رواية زوربا
نيكوس كازنتزاكس
لم يكن بجديد الحديث عن رواية زوربا، وأظنُ أن بعضكم إن لم يكن معظمكم قرأ الرواية أو على الأقل سمع عنها وعن شخصية زوربا اليوناني.
ذلك الرجل المجنون الذي يرقص ألمًا، وينطق حِكمًا، وهو الرجل البسيط، الذي آمن على إمكانية الجمع بين متعة الروح، والجسد.
زوربا الإنسان البدائي المرتبط بالطبيعة الأم، زوربا، ودهشة طفلٍ في عينيه المستديرتان -كما يوصفهم صديقه "كزنتزاكي"-، اللتان ترى الأشياء من حولهما وكأنه يراها لأول مرةٍ.
هوو ليس بفيلسوفٍ، وإنما حكيمًا يشرح أعقد الأمور والأفكار الفلسفية بكلمات بسيطة، يحدثك عن الجنون والعقل والحرية والعبودية وكل ما يفكر به الإنسان ويسعى إليه.
* * *
الرواية رائعة، بكل المقاييس، وهي التي حاربتها كثير من الدول العربية، مُنع نشرها في كثير من الدول الخليجية، ومصر، ولكن تبقى الرواية حيّة في قلوب القرَّاء، ربما أُنقص من ثراءها اللغوي عند ترجمتها وأحسبها كذلك، إلا أننا قرأناها وتذوقناها.
المفضلات