السلام عليكم

كيف حال احلــــــى اعضاء

ان شاء الله بخيــــــر

قبل فترة قرأت قصيدة للشاعــــــر السعودي المبدع عبد المحسن حليت مسلم

بعنوان لابد للجزار من جزار


الصراحـــــــة القصيدة مرررررة عجبتني asian

فحبيت اكتبها لكم


وان شاء الله تعجبكم مثل ماعجبتني


لابد للجزار من جزار

عبد المحسن حليت مسلم

شُكراً لكمْ.. يا آخرَ الأحرارِ
يا من نجوتُم من عذابِ النارِ

يا مَن حميتُم أعينَ «الأقصى» التي
لم تكتحلْ يوماً بكُحْلِ الثارِ

يا من كفرتُم «بالسلام» وأهلِهِ
طُوبى لكم يا أعظمَ الكُفّارِ

يا من نتفتُم لحيةَ «الصلحِ» التي
كم سبَّحتْ بجلالةِ الدينارِ

يا من تساقطتِ الرؤوسُ أمامَكم
ووصلتُم الإعصارَ بالإعصارِ

واستُشْهِدَتْ حتى «الحجارةُ» عندكُمْ
وجيوشُنا في حانةِ الخَمّارِ
حتى المدافعُ والبنادقُ أصبحتْ
محشوةً بالجبنِ والكافيارِ

لا تَحلُموا يوماً بسيفٍ غاضبٍ
أو طلقةٍ من بُندقيّةِ جارِ

كلُّ السيوفِ «تأمركتْ» وتَحَوَّلتْ
سِكِّينةً في مطبخِ الدولارِ

يا قدسُ يا مَسْرى النبيّ.. تَصَبَّري
فالنارُ قد خُلِقَتْ لأهلِ النارِ

للبائعينَ شعوبَهم وكأنّما
قِطَعٌ من الفلّين والفَخّارِ

لمقاولين يُصَدِّرونَ ترابَهمْ
ليُباعَ مَلفوفاً بدونِ غبارِ

درسوا الشريعةَ في مدارس أحمدٍ
وتخرَّجوا من معهدِ الدولارِ

حقنوا دماءَ صغارِنا بعروبةٍ
مجهولةِ الأبوينِ والأصهارِ

فنساؤُهم باسمِ السلامِ حَرائرٌ
ونساؤُنا باسمِ السلامِ جواري
يبكون إنْ ذُكِرَ الحسينُ وكَرْبَلا
ويُشاركون «يزيدَ» كلَّ قرارِ

لم يبقَ سيفٌ من سيوفِ مُحمَّدٍ
إلا وباعوه إلى الكفَّارِ

يا قدسُ يا أُمَّ الحَزانى.. ها هُمُ
سكبوا على خدَّيكِ ماءَ النارِ

باعوكِ في سُوقِ السلامِ وأَوْقَعوا
بالصلحِ بين الثأرِ والثُوّارِ

حتى المصاحفَ صادروها باسمِهِ
لتُرَتِّلَ التوراةَ في الأسحارِ

لتمرَّ من «أوسلو» قوافلُ مجدِنا
بدلاً من «اليرموكِ» أو «ذي قارِ»

فإذا دَعَتْ للحجِّ «أَمْريكا» فَهُمْ
مِن أَوَّلِ الحُجّاجِ والزُوّارِ

فهناكَ «بيتٌ أبيضٌ» طافوا بِهِ
وبكوا على أعتابِ تلكَ الدارِ
وتَمَسَّحوا بترابِهِ وبأهلِهِ
وتضرَّعوا ودَعُوا على الكُفّارِ

وتَوَسَّلوا برئيسِهِ وكأنَّهُ
من أهلِ بَدْرٍ أو من الأنصارِ

يا قدسُ يا مَسْرى النبيِّ.. تَصَبَّري
لابدَّ للجزّارِ من جَزّارِ

إنْ أَجَّروكِ ففي جهنَّمَ وحدَها
سيُسَدِّدونَ ضريبةَ الإيجارِ

وسيكتبُ التاريخُ فوقَ قبورهِمْ
شِعْراً بماءِ الذلِّ والأَوْزارِ

ولسوف ينتقمُ الترابُ لنفسِهِ
فمنَ الترابِ ولادةُ الإعصارِ

وسيُرسلُ اللهُ السيوفَ لجندِهِ
كي يثأروا من «شعبِه المختارِ»

يا قدسُ هل للعشقِ عندكَ مَوْضِعٌ؟
فالعشقُ دوماً كان من أقداري

وهواكِ حاصرَني أنا ومراكبي
ما عاد لي في الحبِّ أيُّ خَيارِ
أنا ذلكَ «المدنيُّ».. لَوَّعَني الهوى
أَوَلم يُبَلِّغُكِ الهوى أخباري؟

ومن «المدينةِ» قد أتتكِ قصائدي
مَشْياً وما تعبتْ من المشوارِ

فإذا حَلُمتِ بعاشقٍ فأنا هنا
أو ثائرٍ فأنا من الثُوَّارِ

وإذا دَجَا ليلي فأنتِ نُجومُهُ
وإذا النهارُ أتى فأنتِ نَهاري

يا قدسُ هل للشعرِ عندكِ سامعٌ؟
فأنا وشعري تحت ألفِ حِصارِ

ما زال شعري سَيِّداً فحروفُهُ
مولودةٌ في دولةِ الأحرارِ

ما كان يوماً عندَ زيدٍ طاهياً
أو حارساً في موكبِ الدينارِ

فالله قد قتل النفاقَ على يدي
هذا قرارُ اللهِ.. ليسَ قراري