كان الظلام حالك والوقت متأخر والطقس بارد 00
وكان هناك وسط هذا الظلام رجل على كرسيه الهزاز
في العقد الثالث من عمره
يقلب صفحات الماضي 00 وضل في صمت طويل
لا يسمع وسط هذا الهدوء سوى صوت الكرسي الذي كان يساعد صاحبه بالتفكير
فتراءت له أيام الطفولة حينما استيقظت ذاكرته على ذلك الحلم الجميل 00
أيــــــام كأروع ما تكون عليه الأيــــــــــــام 00 أبحر في عالم الماضي
وركب في مركب الذكريات وتداعت له الصور والأطياف لتلك الحارات القد يمه
والبيوت الطين المشبعة برائحتك يا وطن 00
رائحة الطين الممزوج بقطرات حبنا لهذه الأرض 0 إنها بيوت العز الشامخه
على ترابك تذكرت قدماي الحافيتين وهما ترسمان خطوات البراءة في دروبك
عشقت بساطة تلك الأيام وروعة التواصل مع الجيران في أحياء أشبه ما تكون
بدار كبيره احتوت على حجرات نقطنها كما الأسرة الو احده
فتحضننا شمسك ونغزل من أشعتها أحلام الطفولة الغضه
كان الحر يلهبنا ولكننا عشقنا ذلك الحر لأنه نابع من شمس أصيله
وفي الشتاء نتدثر بترابك حينما تشبعه قطرات المطر فتفوح رائحة الطين من البيوت
ونشعر بالأمان ونحن نلتحف عشقنا الجارف لك ياوطني
والآن 00000000000000
تبدلت الصور وأصبحت تلك البيوت صوراً من الماضي القديم والحاضر المتجدد يطبع كل يوم بصمته
على حياتنا الجد يده 00فالفلل الضخمه تزدحم بها شوارعك الرائعه بالنظافة والجمال
وطني عرفتك لحناً ً عذباً يتردد صداه في أذني مع كل أغنيه ترددها شفاه المغنين
أحببتك مع كل قصيد جادت به قرائح الشعراء فكانت قلائد شعر أزدان بها جيدك يا وطن
أحببتك مع كل صبح وليد يخرج من رحمك يا وطن
أحببت كل يد امتدت لتعمرك وتحمي أراضيك من البغاة والمعتدين
وكرهت كل نفس قتلها الحقد على ما صار إليه حالك من تطور وحضارة تضاهي أوطان العالم
بينك وبين كل من أبنائك قصة عشق كتبت على صفحات القلب 000
لا نقراء صفحاتها القد يمه بكل شوق ونكتب فيما جد من أوراقها 00 بقيه القصه التي لم تكفل
ولن تكتمل لأنها قصه طويله حتى الممات حيث يضمنها ترابك الطاهر
إنها قصة عشق صحراء استحالت أعطافها أمناً
حيث اتخذت من راية التـــــــــــــــــــــوحيـــــــــــــــــد علماً خفاقاً تتخفق له قلوبنا
وتحن إليه نواظرنا وترفعه سواعدنا في كل مكان 0
يتبع 00
يتبع 00
المفضلات