[glow]قطرة ماء تنقذ زهرة [/glow]
كان في قديم الزمان فتاة جميلة بعمر الزهور اسمها نور وكانت هذه الفتاة يتيمة الأبوين .
وكانت تعمل في مدرسة داخلية للبنات لتكسب عيشها . وفي يوم من الأيام أرادت نور أن تأكل شيئا لأنها كانت جائعة بسبب الأعمال الشاقة التي تخلص في عملها ، وطلبت من المعلمة المشرفة على المدرسة أن تعطيها شيئا لتأكله لكنها رفضت لأنها خائفة أن تكون نور شرهة وتأكل كل الطعام وقد ينفد ولا يبقى شيء للطالبات ولهذا لم تعطها الطعام .لقد حزنت نور حزنا شديدا وقررت عندما تخرج من غرفة المعلمة أن تتسلل إلى المطبخ وتأخذ بعض الطعام ولكن في اللحظة التي أرادت فيها أن تأخذ قطعة من البسكويت دخلت المعلمة فجأة ! وضبطت نور متلبسة بما فعلته ، وأخذتها وعاقبتها بأن تربطها بشجرة ، وتجعلها مربوطة فيها يومين كاملين.
حزنت نور وبكت بكاء شديدا، وعرفت نور أنها أخطأت ولم تظن أن هذا سيجبرها
إلى أن تعاقب هذا العقاب المؤلم جدا.وفي اليوم الثاني من عقاب نور جاء ولد ورأى نور وماهي عليه فأشفق عليها وقرر أن ينقذها ففك وثاقها وأخذها إلى مكان آمن وسرعان ما اكتشفت المعلمة الأمر غضبت وطلبت من بعض الرجال أن يبحثوا عن نور .وفي ذلك الوقت كانت نور والولد الذي أنقذها يركضان في الغابة مسرعين ولقد عرفا أن المعلمة ورجالها يطاردونهما .لقد اختبأت نور والولد بين شجيرات صغيرة من الأعشاب ،
ولقد بحثت المعلمة والرجال في كل مكان حتى يجدوا نور والولد .وفجأة! داست نور على غصن شجرة صغير ،فكسرته برجلها بدون قصد فأصدر صوتا، فسمعته المعلمة والرجال وعرفوا مكان اختباء نور والولد وعندما عرفت نور والولد ذلك أمسك الولد بيد نور وركضا بأقصى سرعتهما ومن سوء حظهما أن يدهما انفصلتا عن بعضهما ووقعت نور وضاع عنها الولد وهكذا ضاع الاثنان وانفصلا عن بعضهما .
وبعد عشرين سنة كبرت نور وأصبحت شابة في مقتبل عمرها وعملت في مزرعة لأحد الرجال الأغنياء.وفي يوم من الأيام كانت نور تحمل سلة من القمح إلى المطحنة ومرت بجانبها سيارة يقودها رجل وفجأة! توقفت السيارة وخرج الرجل منها ورأى الفتاة وتأكد من نظرته الأولى لها أنها نور الفتاة التي أنقذها وهي صغيرة ، وتأكدت نور أيضا من نظرتها الأولى له أنه الولد الذي أنقذها وهي صغيرة .ركض كل منهما نحو الآخر وتعانقا بحرارة وسألت نور الرجل عن اسمه لأنها لم تسأله عن اسمه وهو صغير ،فقال لها أن اسمه سامي وأنه مالك هذه المزرعة .فاندهشت نور وفرحت فرحا شديدا. وتزوج سامي بنور وعاشا في سعادة وهناء .
(النهاية)
المفضلات