الص المرعب
قصة قصيرة
فجأة نهضت من فراشي..
لا أدري لماذا..ولكنها حالة دائمة الحدوث معي..
ومتى تحدث؟؟
في منتصف الليل تماماً،وأحياناً تتقدم ساعتان أو ثلاث..
وعلى الرغم من أني عملت كثيراً اليوم،حيث قمنا بتغيير أثاث المنزل وقد انتهينا من نصف العمل فقط،وأجلنا الباقي إلى الغد،وأويت إلى فراشي في العاشرة،إلا أنني أجد نفسي مستيقظاً كالعادة..
إنني أشعر بجفاف في حلقي..
خرجت من الغرفة وسرت عبر الصالون الذي كان شبه مظلم وكان مليئاً بالأغراض والأثاث متجهاً إلى المطبخ.
وفجأة لمحته..
نعم..
هناك شخص ما مر بجانبي..
ولكن عندما نظرت خلفي لم يكن هناك أحد..
لقد ظهر فجأة واختفى فجأة..
تابعت سيري إلى أن وصلت إلى المطبخ مقنعاً نفسي أنني كنت أتوهم،وشربت كوباً من الماء وعدت..
ولكني هذه المرة رأيته واقفاً أمامي..
فارتجفت في رعب..
وبدا أن ساقاي ستعجزان عن حملي..
لقد كان شكله مفزعاً بحق..
عينان واسعتان ومنتفختان..
شعر كثيف وغير مرتب..
وكانت هناك علامات نحت على جانب من وجهه..
والذي أفزعني أكثر..
هو أنه كان يحدق بي..
يحدق بي وكأنه لايرغب بوجودي هنا..
عجباً؟!..إنه ينظر إلي وكأنه منزله وليس منزلي..
لابد أن أصرخ وأنادي حتى يستيقظ أبي ويمسك بهذا اللص..
اللص المرعب..
ولكن لحظة ..
أنا لست جباناً حتى أصرخ،وسأواجهه بنفسي..
ولكن هو..
لماذا لايهرب؟! ، لماذا لاينقض علي ويقتلني حتى لا أكشف أمره؟؟
ينظر إلي وكأني أنا الغريب لا هو..
وعندها فُتح الباب من جانب آخر وخرجت أمي ، فنظرت إليها ثم عدت أنظر إليه وكأني أقول له:
اهرب قبل أن تراك أمي وتبلغ عنك الشرطة.
وتعالى وقع أقدام أمي يقترب ولم يقم هو بأي حركة..
وعندها ضغطت أمي زر مصباح الأنارة ، فارتجفت أنا مرة أخرى وأمي تقول:
مابالك تنظر إليها هكذا؟؟!
هل هي أول مرة ترى فيها مرآة جديدة أيها الأحمق؟!!
.تمت.
المفضلات