مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4

المواضيع: وبشر الصابرين

  1. #1

    ابتسامه وبشر الصابرين

    أخي المصاب بفقد حبيب أو فراق عزيز ـ آجرك الله في
    مصيبتك وأخلف لك خير منها ـ إن لله ما اخذ وله ما أعطى ،
    وكل شئ عنده بأجل مسمى فأصبر وأحتسب ، ودع الجزع فأنه لا
    يفيد شيئاً ، بل يضاعف مصيبتك ، ويفوت عليك الأجر ويعرضك للإثم .

    أخي ـ رزقك الله الصبر والاحتساب ـ إليك في هذه الأسطر
    بعض الأمور التي تخفف عليك مصيبتك ، وتهون وقع البلية في قلبك.

    أولاً :

    الأيمان بالقضاء والقدر وأن ما أصابك من الفجيعة بفقد
    حبيب إنما هو بقدر الله ، لم يأت من عدو ولا حاسد إنما
    هو من ارحم الراحمين ، واحكم الحاكمين ، قال تعالى : (
    قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله
    فليتوكل المؤمنون ) التوبة ـ 51 وقال تعالى : ( ما أصاب
    من مصيبة إلا بأذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه )
    التغابن ـ 11 وقال عليه الصلات والسلام : كتب الله
    مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنه " رواه مسلم .

    ثانياً :

    العلم بأن الموت سبيل كل حي وأن الجميع مصيرهم إليه .
    قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) وقال : ( كل من عليها
    فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) فكل مخلوق سوف يموت .

    ثالثاً :

    تذكر أن هذه الحياء معبر وطريق إلى الآخرة ، أن الجميع
    مسافرين إليها. وسيقرون هناك ، وحينئذ يجتمع المسلم
    بحبيبه وقريبه في الجنة في نعيم دائم ،وحياة أبديه.

    رابعاً :

    أن تعلم أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، لذا فهي مليئة
    بالمصائب ، والاكدار ،الأحزان كما قال الله تعالى (
    ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس
    والثمرات وبشر الصابرين ) وقال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .

    خامساً :

    اعلم أن الجزع لا يفيد ،بل يضاعف المصيبة ، ويفوت الأجر
    ، ويعرض المرء للاثم . قال علي ابن أبي طالب : " إن صبرت
    جرت عليك المقادير وأنت مأجور ، وإن جزعت جرت المقادير
    وأنت مأزور " وقال بعضهم : " المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنــــان " .

    سادساً :

    أن تتذكر أن العبد وأهله وماله ملك لله ـ عذ وجل ـ فله
    ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شي عنده بأجل مسمى.

    سابعاً :

    التعزي بالمصيبة العظمى ،وهي مصيبة فقد النبي صلى الله
    عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام : " إذا أصاب
    أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي ،فأنها اعظم المصائب "
    رواه ابن سعد وصححه الألباني . فلن تصاب الامه بعد نبيها
    بمثل مصيبتها بفقده عليه الصلاة والسلام .

    ثامناً :

    الاستعانة على المصيبة بالصلاة ،قال تعالى ( استعينوا
    بالصبر والصلاة ) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
    إذا جزبه أمر صلى " رواه ابو داود وحسن سنده ابن حجر .
    ومعنى جزبه: أي نزل به مهم أو أصابه غم . ولما اخبر ابن
    عباس بوفاة أحد إخوانه استرجع وصلى ركعتين أطال فيهما
    الجلوس ثم قام وهو يقول : ( استعينوا بالصبر والصلاة ) .
    قال ابن حجر : أخرجه الطبري بأسناد حسن " . ومعنى استرجع
    : إنا لله وانا إليه راجعون .

    تاسعاً :

    تذكر ثواب المصائب والصبر عليها إليك شيئاً منه :

    1ـ دخول الجنة : قال تعالى : ( والملائكة يدخلون عليهم
    من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار ) وقال
    عليه الصلاة والسلام : "يقول الله عز وجل : ما لعبدي
    المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيا من اهل الدنيا ثم احتسبه
    إلا الجنة " .رواه البخاري . وصفيه هو الحبيب المصافي
    كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان ، والمراد بأحتسبه :
    صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك ، وفي الحديث
    القدسي ، قال الله عز وجل " ابن آدم إن صبرت عند الصدمة
    الأولى لم رض لك ثواباً دون الجنة " رواه ابن ماجة .
    وصحح سنده البصيري .

    2ـ إن الصابرين يوفون أجرهم بغير حساب . قال تعالى : (
    إنما يوفي الصابرين إجرهم بغير حساب ) قال الاوزاعي :
    ليس يوزن لهم ولا يكال . إنم يغرف لهم غرفاً .

    3ـ معية الله لهم . وهي المعية الخاصة المقتضية للمعونة
    والنصرة والتوفيق .قال تعالى : ( إن الله مع الصابرين )

    4ـ محبته لهم .قال تعالى : ( والله يحب الصابرين ) .

    5ـ تكفير السيئات . قال عليه الصلاة والسلام : " ما يصيب
    المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى
    الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " متفق عليه
    .والنصب : التعب ، والوصب : المرض قال عليه الصلاة
    والسلام " ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه
    وولده وماله حتى يلقي الله وما عليه خطيئة " رواه
    الترمزي وقال حسن صحيح .

    6 ـ حصول الصلوات والرحمة من الله والهداية . قال تعالى
    : (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله
    وإنا أليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
    واولئك هم المهتدون ) ."البقرة : 155 ـ157 " قال بعض
    السلف ـ وقد عزي على مصيبة نالته : " مالي لا اصبر وقد
    وعدني الله على الصبر ثلاث خصال كل خصلة منها خير من
    الدنيا وما عليها " ويعني الخصال المذكورة في هذه الآية

    7 ـ رفع منزلة المصاب.قال عليه الصلاة والسلام " إن
    العبد اذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه
    الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى
    يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى "رواه ابو
    داود .وصححه الالباني ,ولهذا قال بعضهم : التهنئة باجل
    الثواب أولى من التعزية بعاجل المصيبة

    وفي الختام :

    أسال الله أن يرحم ميتك ويغفر له وأن يفسح له في قبره
    وينور له فيه ، وان يدخله برحمته فسيح جنته ،انه سميع
    مجيب . ولا تغفل اخي المصاب عن الدعاء لميتك فهو بحاجة
    إليه ، وهو اعظم ما تهديه اليه .

    وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وعلي آله وصحبه وسلم .
    c6bb18273cf4c8554cec305601ccba24


  2. ...

  3. #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
    جزاك الله خيراً أخي الكريم هشام ..على موضوعك..
    ممكن اضافة..


    سمعنا عن أناس انتحروا اعتراضًا على أقدارهم، وجهلاً بكيفية التعامل معها، والرضا بها، واستنباط حكمة الاختبار الإلهي من تلك الأقدار.
    إنها مقادير قدرها الله في شئوننا؛ آلمتنا أحيانًا، ورضينا بها أحايين أخرى؛ إلا أن هناك من يجهل أهمية "القضاء والقدر" في حياة المسلم، ودور الإيمان بالقدر -خيره وشره- في سلامة عقيدته، واستقامة حياته، وارتقاء منزلته.
    فالإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة، وهناك الكثير من النصوص الدالة على كمال علمه سبحانه وإحاطته بكل شيء؛ من ذلك قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام:59].
    ومن النصوص الدالة على كتابته تعالى الأشياء في الأزل، قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} [الحديد:22].

    وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء..." [البخاري - بشرح فتح الباري: (6/286)].
    قال ابن القيم -رحمه الله-: "وأجمع الصحابة والتابعون وجميع أهل السنة والحديث، أن كل كائن إلى القيامة فهو مكتوب في أم الكتاب..." [شفاء العليل - ابن القيم ص89].


    ما ينافي الرضا بالقضاء

    1 - الاعتراض على قضاء الله:
    قد يكون بالاعتراض على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد ورد عن المنافقين الذين قالوا في غنائم حنين: "إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله"، ونحو ذلك.
    وهذا الاعتراض منافٍ للرضا بالقضاء، ومعارض لقول المسلم: "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً"، قال الله تعالى محذرًا من ترك الرضا بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ".
    فعلى المؤمن أن يحب ما أحب الله، ويبغض ما أبغضه الله، ويرضى بما قدره الله، ويسلم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل مقدور قدر للعبد إذا عمل فيه بطاعة الله ورسوله، وإنما يكون شرًّا لمن عمل بمعصية الله ورسوله.
    2 - ترك التوكل تركٌ لأمر الله في آيات كثيرة:
    منها قوله تعالى: "وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ". ومن لم يفوض أمره إلى الله، ويعمل الأسباب متوكلاً على الله فليس براضٍ عن الله، أو عن قضاء الله وقدره، وفي الأثر: "من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده".
    3 - السخط:
    والسخط ضد الرضا، وفيه شقاوة الساخط، كما في الحديث الذي مرّ "ومن شقاوة العبد تركه الاستخارة، وسخطه بما قسم الله له".
    وقد جعل الله فيه الهم والغم والحزن، وشتات القلب، وكف البال، وسوء الحال، والظن بالله خلاف ما هو أهله، وقلة اليقين، كما في حديث أبي سعيد الخدري السابق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله...".
    "وأما الرضا فيفرغ القلب، ويقلل همه وغمه، فيتفرغ لعبادة الله بقلب خفيف من أثقال الدنيا، وهمومها، وغمومها" [مدارج السالكين 2/224]. والسخط من سوء الخلق؛ لأن الساخط مخاصم لله تعالى فيما لم يرضَ به، من أمره ونهيه، أو قضائه ورزقه، وما يصيبه من نوائب ومصائب.
    4 - الحزن على ما فات:
    قال الله تعالى: {لِكَـــيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ...}، فهذه دعوة للعباد إلى ترك الحزن على الدنيا، بل نهى الله عنه، وإن تعلق بالدين، كقوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ...}؛ لأنه لا يجلب منفعة، ولا يدفع مضرة، فلا فائدة فيه.
    أما الحزن على موت قريب، أو فوات عبادة، أو نحو ذلك مما ليس فيه طمع أو سخط أو اعتراض على المقدر، فهو رحمة من الله، وهو حزن القلب، وحزن القلب لا يؤاخذ به العبد إذا لم يصحبه اعتراض على قدر الله تعالى، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام حزنوا، ولم يكن ذلك دليلاً على عدم يقينهم بالله، ورضاهم بقضائه.
    والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان ابنه إبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا النبي صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة الله، ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".
    5 - النياحة:
    ومما يضاد الرضا وينافيه النوح من النساء، أو الرجال، وهو عادة يكون من النساء عند القبور، وعند نزول المصائب، وهذا من الجزع والاعتراض على القضاء، لما يصحبه من صكّ الوجه، أو لطم الخد، أو الدعاء بالويل والثبور، أو سبّ الدهر عند المصيبة، أو رفع الصوت بالبكاء والويل، اعتراضًا على القضاء والقدر، عند موت محبوب، أو قريب، أو فوات أمر دنيوي، وغير ذلك مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في مثل قوله: "ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
    وفي الحديث أن أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- وجع وجعًا شديدًا، فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: "أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة".
    6 - تمني الموت لضر نزل أو مصيبة:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" (متفق عليه).
    فالحديث دليل على النهي عن تمني الموت، للوقوع في بلاء، أو محنة، أو خشية ذلك من عدو، أو مرض، أو فاقة، أو نحوها من المصائب التي تصيب الإنسان في حياته؛ لما في ذلك من الجزع، وعدم الصبر على المقدر، وعدم الرضا بالقضاء.
    وهذا بخلاف تمني الشهادة في سبيل الله، فإن هذا حَسَن مطلوب؛ لأنه ذروة الإيمان، يدل على الصبر والثبات والرضا بما يصيبه في ذلك مما يقدره الله عليه.

    على الانسان المؤمن أن يعلم ان ماأصابه لم يكن ليخطأه وماأخطأه لم يكن ليصيبه..
    عذراً على الاطالة...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

  4. #3
    المشكله اخوي هشام ان الصبر عند الصدمه الاولى ..


    وهذي ما كل يقدر عليه الا من وفقه ربي..

    موضوعك ممتااااااز ..

    ولا تحرمنا من مواضيعك


    http://www.alrahma.tv/Pages/News/Details.aspx?ID=49

    اللهم انصرنا و انصر احبتنا في كل مكان
    يارب يارب يارب

  5. #4
    جزاكى الله خيرا أختى kati على مرورك الطيب

    وشكرا لكى على الاضافة

    المشكله اخوي هشام ان الصبر عند الصدمه الاولى ..
    فعلا أختى NORY هذه هى أكبر مشكلة

    وجزاكى الله أختى على مرورك الطيب

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter