الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 41

المواضيع: هي وسيفي

  1. #1

    هي وسيفي

    هذي القصة نقلتها من احدى المنتديات وارجو انها تحوز رضاكم
    بالمناسبة هذي أول مشاركة لي في مكسات لاتفشلوني
    واليكم القصة

    تدور احداثها في عالم خيالي

    و في حقبة زمنية تشبه القرن الثامن عشر في اليابان حيث نبلاء الساموراي


    يدوي الرعد في تلك الليلة الظلماء و كأنه الموت يعلن تواجده على ساحة المعركة
    ماذا افعل هنا ؟
    لماذا انا هنا ؟
    ربما هي الحماقة ......... دائما اتسرع في اتخاذ قراراتي
    ما دخلي انا بالحرب الاهلية ؟
    لماذا انا جالس بين هؤلاء المقاتلين ؟
    لقد انهيت المدرسة منذ اسبوع
    ماذا افعل هنا بحق الله ؟
    احد المقاتلين يبدو خائفا
    بل هو مرعوب مما سنواجهه خارج هذه العربة المغطاة
    و مقاتل اخر يبدو مخموراً حتى اذنيه
    الا يهتم لما سيحدث ؟
    نحن نقترب اكثر و اكثر من ارض المعركة
    بلدة شيرازا تقترب
    حيث محاربوها بسيوفهم و سهامهم
    لماذا لا اشعر بالخوف ؟
    لماذا لا اشعر بالحماس ؟
    لماذا لا اشعر بشيء ؟
    و لكن
    الوقت يمضي ببطء شديد
    من الغريب حدوث ذلك
    ماذ يحدث لي ؟
    ماذا ؟؟؟؟؟؟؟
    لقد توقفت العربة
    ما هذه الاصوات ؟
    صرخات نساء و بكاء اطفال
    يا الهي
    ماذا يحدث في الخارج ؟
    انه الموت
    ترك المقاتلون اماكنهم و غادروا العربة شاهرين سيوفهم
    لحقت بهم و انا انتظر رؤية الحقيقة
    الحقيقة المرة
    شيرازا تحترق
    الجثث تفرش الارض
    رائحة الدماء تخترق الانوف
    انه و بكل بساطة الجحيم
    هناك من يقترب منا
    انهم الاعداء
    و هناك شيءٌ مخيف خلفهم
    اهو الموت ؟
    لم اشعر بنفسي و انا ارد سيف هذا عن عنقي
    ثم اغمد سيفي بين عيني اخر
    ثم اهوي بسيفي على عنق اخر
    ما الذي افعله ؟
    انني اتحرك بلا ارادة
    ما السر في ذلك ؟
    ظللت اتساءل طوال المدة التي ظللت فيها احرك سيفي يمينا و يسارا
    أتساءل حتى انتهت المعركة
    وقفت مكاني استمع الى الرعد تارة , و استمع الى هتافات المقاتلين تارة
    وقفت مكاني احس بقطرات المطر تلامس جسمي تارة , و احس بجراحي التي تنزف تارة
    اغمضت عيني و اخذت افكر
    علني اجد الاجابة
    مهلا
    هناك شيء غريب
    هتافات الجنود المنتصرة تحولت الى صرخات غاضبة
    التفت الى المصدر لاجدهم يحاصون بيتاً لم تمسه النيران قبل انهمار المطر
    يحاصرون البيت بغضب و صرخات الوعيد تخرج من افواههم
    اقتربت لاسمع احدهم يصرخ بغضب
    استسلموا و القوا باسلحتكم
    هذا البيت محاصر من كل مكان
    لا مكان لكم للهرب
    ثم سمعت الاجابة من داخل البيت
    سنقتلهم اذا لم تبتعدوا
    سننحر اعناقهم كالنعاج
    غلبني الفضول على الرغم من الحالة المزرية التي كنت فيها و اقتحمت الزحام حتى وصلت الى باب البيت
    و توقف الزمن بالنسبة لي
    ماذا يفعل هؤلاء الاوغاد ؟
    انهم يحتفظون بعائلة مكونة من رجل و امراة في بداية الثلاثينات و طفلة صغيرة لم تتجاوز العشر سنوات
    يهددوننا بسهامهم نحونا , و بسيوفهن نحو افراد هذه العائلة
    و لكن
    الشيء الذي جعل قلبي يركض بسرعة هو تلك الفتاة الصغيرة
    هل ستفقد والداها ؟
    هل ستدخل هذا العالم الذي يستكشفه هو ؟
    لا
    انه عالم موحش
    لن تتحمله صغيرة مثلها
    لا
    لا
    لا
    و بدون حتى التفكير
    تحركت قدماي بسرعة لم اعرفها
    و تحركت يدي بقوة لم اعهدها لتهوي على اؤلئك الاوغاد الذين يهددون حياة العائلة بالخطر
    شاهدة صورا تظهر و تختفي بسرعة كبيرة لنفسي وانا اهوي بسيفي على الاوغاد
    وبعد ثوان بدت كالدهر , توقف العرض لارى نفسي امام الفتاة الصغيرة و قد سقط كل من حولها
    ثم شعرت بشيء يسقط على قدمي اليسرى
    نظرت اليه , فاذا بها ذراعي المبتورة
    لم اهتم
    و لم اشعر
    و لم اتالم
    نظرت حولي لارى والداها واقفان ينظران الى بذهول لم اعرف سببه
    و لكنني ادركت ان الفتاة لم تصبح يتيمة بعد
    و هذا ما جعلني ابتسم
    اردت معانقتها و تهنئتها على سلامة والديها
    و لكن جسدي خذلني فلم يطعني و سقط على الارض كالصخرة
    بذلت كل ما بقي لي من جهد لابقي ابتسامتي للفتاة
    و لكنني بدأت اهوي
    اهوي في بئر يبدو انه بلا نهاية


    اتمنى انها تحوز رضاكم
    اخر تعديل كان بواسطة » *fantasy* في يوم » 04-05-2006 عند الساعة » 15:40


  2. ...

  3. #2

    دل على عاقل اختياره

    [القصة التى اخترتها تدل على حس نقدى جيد ... ومن المؤكد أنك لوكتبت قصص المغامرات ستحقق [I]نجاحا [/I]...فى انتظار كتابتك بقلمك الخاص.........FONT="Book Antiqua"][/FONT]

  4. #3
    مشكور اخوي الهرمساى
    ما ادري
    احس ان ما في اقبال على القصة

    فيها مشكلة ؟

    ما هي حلوة ؟

    و الله ما ادري عنكم

    بس حاكمل عشان الاعضاء الطيبين اللي شجعوني على الكتابة


    هذي تكملة الفصل الاول

    لماذا انا وحدي ؟
    انني في هذا المكان منذ مدة
    ظللت اطلب المساعدة ولكنها لم تأتي
    فكرت في والداي
    هل يمكنهما مساعدتي ؟
    تتبع هذه الفكرة سؤال مهم
    هل انا ميت الان ؟
    اهذا هو الموت ؟
    اذا كان كذلك , فلماذا انا وحدي ؟
    لقد سبقني الكثيرين على ساحة المعركة
    ولكنني لا ارى احدا
    ماهذا اذن ؟
    اين انا ؟
    و مرة اخرى , لست خائفا
    جلست على الارض الغير مرئية انتظر
    و انتظر
    و انتظر
    و
    ما هذا الذي اسمعه ؟
    اهو نداء ؟
    انصت جيدا , فوجدته نداء
    هناك شخص يناديني من بعيد
    وقفت وبدأت اقترب
    واصلت سيري حتى لمحت نقطة مضيئة من بعيد
    اقتربت اكثر واكثر حتى وصلت الى بوابة يدخل منها ضوء مبهر يكاد يغشي عيني
    و لكن الصوت يأتي منه
    قلت : من هناك ؟
    اجابني الصوت : مرحبا يا صغيري
    اصابتني الدهشة , فهذا صوت امي
    و لم استطع حبس دموعي فتركتها تنساب من مقلتاي و قلت : امي , اين انت ؟
    قالت : انني بعيدة عنك
    وهذا ما يسعدني
    قلت : لماذا ؟ الا تريدينني معك ؟
    قالت : لا اريدك معي
    فانت مازلت في عالمك
    مازلت حياً يا صغيري
    قلت من قلبي الحزين : افضل البقاء معك على البقاء وحيداً
    قالت : الحياة امامك يا صغيري
    لا تستسلم للحزن
    يجب ان تكمل حياتك
    عدني بذلك
    عدني بذلك يا كازو
    قلت و دموعي لم تجف : اعدك يا امي
    توقعت اجابتها
    و لكنني لم سمع صوتها بعد ذلك
    قلت بتوتر : امي , اين ذهبت ؟
    و فجأة غمرني ذلك الضوء المبهر
    انزلت ستار جفوني على عيناي لاحميهما من العمى لشدة الضوء
    فقد الاحساس بما حولي بعد ذلك
    و عندما احست عيناي خلف ستارهما باختفاء الضوء المبهر , فتحتهما ببطء
    لارى نفسي في البيت
    البيت نفسه الذي تمكنت من انقاذ عائلته
    هذا يعني انني لم امت
    كما قالت امي
    كنت على فراش دافئ
    ادرت عيناي حولي
    فرأيت الصغيرة
    فرحت لرؤيتها
    فابتسمت ثم قلت : مرحبا
    لم اتعجب ان تخرج الكلمات من حنجرتي ضعيفة واهنة
    قالت الصغيرة بقليل من الخوف : مرحبا
    فتح باب الغرفة لتعبر منه ام الفتاة
    جلست الى جانبي و قالت بحنان : حمدا لله على سلامتك
    قلت : اين رفاقي ؟
    قالت المرأة : انهم في الخارج
    ينتظرون استعادتك وعيك
    قالت الجزء الاخير بضيق تحسسته و لم افهم سببه
    حاولت النهوض مستخدما ذراعي اليمنى
    و لكن المرأة دفعتني برفق من صدري لاعود الى الفراش و هي تقول بقلق :
    اصاباتك لم تشفى بعد
    قلت بدهشة اخفيتها في نفسي :
    منذ متى و انا فاقد الوعي ؟
    قالت : منذ يومين
    دخل قائدي الى الغرفة و قال بصوته الاجش : لقد استعدت وعيك
    هذا جيد
    قالت المرأة بضيق : هلا تركته يرتاح ليوم اخر ؟
    قال الرجل : هذا مستحيل
    لقد فقدنا معظم رجالنا في معركتنا الاخيرة
    و نحن الان بحاجة الى كل مقاتل يستطيع حمل سيفه
    قالت المرأة بغضب : الا ترى انه فقد ذراعه اليسرى
    كيف سيقاتل هكذا ؟
    قال الرجل : لا يغرنك صغر سنه يا سيدتي
    هذا الشاب هو ابن السيد كيو
    اعظم ساموراي في البلاد
    اليس كذلك يا كازوما ؟
    قلت : نعم يا سيدي
    رمى لي سيفي وقال : لنتحرك
    امسكت بالسيف و استندت عليه لاقف على قدماي
    مرة اخرى
    انتهت الحرب المدمرة بعد ان دمرت اشياء كثيرة
    البيوت و القرى و البلدان
    ومستقبلي بين والداي
    ابتسمت عندما تذكرتهما
    ماذا جنيت من خوض هذه الحرب
    غير مهارات القتل و البقاء حيا تحت وطء النيران ووابل السهام وقطرات الدماء الماطرة
    لم اتخيل نفسي اقاتل طوال ثماني سنوات
    تركت رأسي يرتاح على مسند ظهر المقعد في القطار المتجه الى العاصمة
    نظرت الى الفتاة النائمة على فخذي و البرائة على وجهها
    مسح على شعرها بحنان وعاد بذاكرته الى اليوم الذي عرفها فيه
    كانت النار تحيط بالبلدة الصغيرة
    الجثث تنتشر في كل مكان
    وهناك تلك الفتاة تبكي على جثة امها
    انتهاء المعركة هو الذي سمح لي بالاقتراب منها
    وقفت امامها وقلت : آسف يا صغيرتي
    لم استطع حمايتكم
    رفعت الفتاة رأسها الي
    رأيت لمعان دموعها على ضوء النيران
    فلم احتمل
    نزلت على ركبتي و قلت : يمكنك ........
    لم اكمل
    اجبرتني على السكوت بالسكون على صدري باكية
    حدث ذلك منذ خمسة سنوات
    وهي مرافقتي منذ ذلك الوقت
    تهتم دائما بي
    تحضر لي طعاما نظيفا كلما عدت من المعركة
    و تهتم بجراحي
    كانت كاسرتي الجديدة
    لقد بلغت الحادي عشر ليلة البارحة
    كانت سعيدة لانتهاء الحرب
    سعيدة لانني اصبحت بعيدا عن الخطر
    ماذا عساني ان افعل لها
    انها تحبني
    و انا لم اقدم لها أي شيء
    اريد ان اسعدها
    اعوضها عن فقدانها لوادتها
    و انا احاول
    ادرت وجهي الى النافذة حيث تمكنت من رؤية اشجارا خضراء جميلة
    لم اتمكن من رؤيتها و الاستمتاع بذلك منذ دخولي الحرب
    اخيرا بعض الهدوء و الطمأنينة
    والامان
    فصغيرتي تريد ذلك
    احسست بتحركاتها
    فنظرت اليها لاراها تنظر الي بابتسامة على شفتيها
    قلت : هل ارتحت ؟
    قالت : من لا يرتاح و انت معه
    اعتدلت جالسة و قالت : هل وصلنا الى العاصمة ؟
    قلت : لا ...... سنصل بعد نصف ساعة على الاقل
    قالت : الم تنم ؟
    قلت : لا
    قالت : ساتركك تنام حالما نصل الى النزل
    قلت : ربما لن نذهب الى نزل
    قالت : ماذا تعني ؟
    قلت : لدي صديق في العاصمة
    اعرفه منذ ايام المدرسة
    سنذهب اليه
    قالت : و هل انت متأكد من انه مايزال موجودا هناك ؟
    قلت : اعتقد ذلك
    لا تقلقي كثيرا
    فاذا لم نجده , سنتجه الى اقرب فندق
    قالت : ساذهب الى قاطرة الطعام
    تعال معي
    قلت : ساكتفي بالجلوس و مراقبة الطريق
    قالت : اتريدني ان احضر لك شيئا ؟
    قلت : لا
    لا تبخلي على نفسك بشيء
    قالت : لن افعل
    و لكن لا تلمني اذا انتهت النقود
    وصولنا الى محطة القطار كان مريحا
    خصوصا قبل الغروب
    فالعاصمة مخيفة جدا بعد الغروب
    ليس لي
    و لكنه للصغيرة على الاقل
    يجب ان نتحرك بسرعة اذن
    غادرت المحطة و صغيرتي الى جانبي
    قالت بسعادة : اننا في شيمايو يا كازو
    قلت : نحن هنا
    قالت : لنذهب الى بيت صديقك
    هيا بنا لنسرع
    لا نريد البقاء في الخارج بعد الغروب
    قلت : لا تقلقي يا هيكو
    بيته ليس بعيدا من هنا
    سرنا في المدينة و عيناي تجوبان الشوارع التي نسير فيها
    لم تتغير كثيرا منذ اخر مرة كنت فيها هنا
    مازلت اتذكر المحل الذي دخلته انا وابي ليشتري لي الحلوى
    انه هنا الى اليمين
    ابتسمت لرؤية صاحب المحل العجوز يوبخ اطفالا حاولوا سرقة بعض الحلوى
    قالت : اين بيت صديقك يا كازو ؟
    اشرت اليه و قلت : ها هو البيت
    لم يكن بعيدا فقالت : اذن لنسرع
    ثم اندفعت الى البيت
    لحقت بها وانا اتمنى وجوده في البيت
    تجاوزت البوابة لادخل الحديقة الكبيرة
    و قفت عندما رأيت رجلا ينظف الحديقة
    التفت الي عندما شعر بوجودي ثم قال : من تريد ؟
    قلت و انا ابتسم : سعيد لرؤيتك يا عم شيشو
    الم تتعرفني ؟
    ظل يحدق في لثوان قبل ان تنفرج اساريره ويقول بسعادة : يا الهي
    انت كازوما ابن كيو
    قلت بسعادة : يا الهي كم انا سعيد لرؤيتك
    قال شيشو : مرحبا بك يا بني
    تفضل بالدخول
    توقف عندما رأى هيكو و قال : من هذه الانسة الصغيرة
    التفت اليها و قلت : انها هيكو
    صديقتي
    قال الرجل : اهلا بك يا هيكو
    تذكرت صديقي فقلت : اين مايكو ؟
    قال : انه في المطعم يتناول الشراب مع رفاقه
    لن يتأخر و سيعود بسرعة
    لاحظت السعادة على ملامح صغيرتي فقلت : اراك سعيدة
    قالت : اخيرا سنستقر في بيت مريح
    و سننام على مفارش نظيفة
    و سنأكل طعاما نظيفا
    انني حقا سعيدة
    قال شيشو : سنحضر لكم بعض الطعام
    قلت : سنكون شاكرين لك ذلك يا عمي
    جلسنا في احد الغرف
    اعتقد الان انه لاحظ الكم الايسر
    فقال بقلق : ماذا حدث لذراعك ؟
    قلت : الم تكن تعلم انني ذهبت الى الحرب ؟
    قال : بلى ....... اهذه الاصابة .....
    قاطعته الصغيرة : لقد فقد ذراعه يا سيدي
    صدم الرجل لسماعه الخبر
    هذا واضح على وجهه
    فقال : متى حدث ذلك ؟
    قلت : قبل ثماني سنوات
    انه مذهول لا محالة
    عيناه تكادا تخرجان من محجريهما
    قال : كيف استطعت البقاء حيا في ساحة المعركة و انت بذراع واحدة ؟
    قلت : الفضل يعود الى والدي
    فهو من دربني
    تبادلنا الحديث حول عدة اشياء على الطاولة الطعام
    منها مقتل والداي و الحرب و ما فعلته في السنوات الثمان المنصرمة
    و بعد الغروب , عاد مايكو الى البيت
    و استدعاه شيشو
    وقف مايكو امام الطاولة لتعلمني ملامحه انه مخمور جدا
    قال شيشو : هذا كازوما يا مايكو
    سلم عليه
    قال مايكو : ماذا تفعل هنا ؟
    هيا اخرج من بيتي
    خيل الي انني لم اسمعه جيدا
    فقلت : ماذا ؟
    قال الشاب بغضب : هيا اخرج ايها اللعين
    كم كانت الصدمة قوية على نفسي
    فلم احتمل
    و لكي لا افقد السيطرة على نفسي , وقفت وقلت بهدوء : شكرا لاستضافتك لنا يا سيدي
    سننصرف الان
    قال شيشو بغضب : هل جننت يا مايكو ؟
    انه كازوما
    قال الشاب بغضب : اعرف من هو كازوما
    انه الوغد الذي كنت ادرس معه في المدرسة
    توجهت الى الباب و انا امسك بيد هيكو
    ظل شيشو يطلب مني البقاء و تجاهل مايكو حتى وصلت الى الباب
    و لكنني فضلت الرحيل
    لا اريد ان اكون مسؤولا عن مقتل مايكو
    اعز اصدقائي ايام الصبى
    اعتذرت من شيشو وظللت مصرا على المغادرة
    حاولت نسيان ما حدث منذ قليل لافكر في ايجاد مكان يمكن ان نبيت فيه
    اخر تعديل كان بواسطة » *fantasy* في يوم » 05-05-2006 عند الساعة » 12:40

  5. #4
    ظللت اسير في شوارع المدينة الظلمة باحثا عن نزل
    هيكو المسكينة لم تترك ملابسي وبقيت ملتحمة بي من شدة الخوف
    قلت محاولا بث الطمأنينة الى صدرها : لا تخافي يا هيكو
    سنجد نزلا عما قريب
    لم استطع اقناعها
    فالمكان موحش بحق
    نحن وحدنا في شارع مضاء بالقناديل الصغيرة على واجهة البيوت
    قالت بصوت مرتجف : انني خائفة يا كازو
    انها ترتجف
    يجب ان اتصرف
    قلت : سنطلب من احد السكان ان يبقينا في بيته لهذه الليلة فقط
    توجهت الى احد البيوت وهي معي
    طرقت الباب و قلت بصوت مرتفع : يا اهل هذا البيت
    انا شخص جديد في هذه المدينة و معي فتاة صغيرة
    ارجوكم ....
    قاطعني صاحب البيت بهتافه من خلف الباب بغضب : ابتعد عن بيتي ايها الغريب
    قلت : ارجوك يا سيدي
    صرخ الرجل من خلف الباب بغضب اكبر : قلت لك ارحل
    ابتعدت من امام البيت وصغيرتي ترتجف اكثر و اكثر
    قلت لها : لا تقلقي يا صغيرتي
    فانا معك و لن ......
    لم اكمل
    فهناك اصوات صرخات انثوية من المنحنى القريب
    قالت هيكو بخوف : يا الهي لنغادر هذا المكان
    قلت لا يمكننا تركهم
    يجب ان نساعدهم
    قالت بخوف اكبر : ارجوك
    قلت : لا استطيع يا هيكو
    نظرت الى عينيها لاراهما خائفتان
    ماذا سافعل ؟
    لا استطيع ترك من يحتاج الى مساعدة
    لقد اقسمت على حمايتهم
    قلت : هيكو
    لقد اقسمت على حمايتهم
    انت من شجعني على ذلك
    ظلت تنظر الي بخوف
    حتى قالت : حسنا
    توجهت الى المنحنى وانا اقول : ابقي بعيدة
    ساتكفل بالامر
    وقفت هيكو قبل المنحنى في الظلام و هي تقول بخوف : كن حذرا يا كازو
    تركت ساقي تنطلقان بسرعة الى مصدر الصرخات
    ظللت اتساءل ؟
    ما هذه المدينة التي حرمت من الامان ؟
    اهذه هي الامبراطورية الجديدة التي قاتلت من اجلها ؟
    لا
    مستحيل
    و على ضوء القناديل البسيط
    رأيت خمسة رجال يمسكون بفتاتين
    الاولى كانت على الارض فاقدة الوعي على ما يبدو
    و الثانية كانت بين يدي احد الرجال
    كانت تصرخ من شدة الفزع اقتربت اكثر و انا اصرخ بصرامة :
    ماذا تفعلون ايها الاوغاد ؟
    التفتت الاعين الي
    فقلت بصرامتي : اتركوا الفتاتين
    قال احد المجرمين بسخرية : البطل المغوار هنا
    قال اخر : لا تتدخل ايها الغريب
    وجدت نفسي اضحك ساخرا
    كلمات هذا الرجل تثبت و بما لا يدع مجالا للشك انه خائف حتى الموت
    لم لا استخدم هذا ضده
    قلت : من انتم ؟
    قال الرجل الخائف : ارحل ايها الغريب
    لا تريد ان تعرض حياتك للخطر
    قلت : حمقى مثلكم لن يعرضوا حياتي للخطر
    اتركوا الفتاتين و ارحلوا
    اندفع نحوي اثنان يحملان سيفي
    امسكت بمقبض سيفي و انا اقول بحزم : انتما احمقان
    رأيت السيفين يندفعان نحوي ببطء شديد
    تفاديتهما و ادرت سيفي لاجعل نصله الحاد الى الخلف
    ثم ضربتهما بسرعة و قوة افقدتهما الوعي على الفور
    و من الذهول الذي كان يعتريهم ادركت ان الثلاثة الباقين ليسوا بالمستوى الذي يمكن ان يقلقني
    فقلت : من الافضل لكما ان تتركوا الفتاتين
    قال الرجل الذي يمسك بالفتاة : من انت يا هذا ؟
    قلت بهدوء : انا كازوما
    قال رجل اخر : الموت لك يا هذا
    و لكن الشرطة اتت
    هنا قال الثالث بغضب : سنلتقي ايها اللعين
    ثم هرب مع رفيقاه
    انتهزت الفرصة وتوجهت الى الفتاة المرتجفة
    انحنيت اليها وقلت : هل انت بخير يا انسة ؟
    اندفعت الى و تعلقت بعنقي و هي تبكي
    قلت بصوت هادئ : لقد رحلوا
    انتهت المشكلة
    اقترب رجال الشرطة و شهروا سيوفهم في وجهي و هيكو تتصدرهم
    فقالت بتوتر : انه كازو
    هو من ساعدهم
    التفت اليها و قلت : شجاعة منك ان تستدعي الشرطة
    قالت بغطرسة مصطنعه : انني اكثر شجاعة منك
    قلت بعد ضحكة غلبتني للخروج : بالتأكيد انت شجاعة جدا

    انتضرو التكملة

  6. #5

  7. #6
    عزيزي fantasy:
    رائع..
    انتظر البقية..
    تحياتي..
    أمجاد..

  8. #7
    مشكور أخوي الرمساي
    وأختي أمجاد ومعليش اذا طولت عليكم واليكم تكملة القصة

    كنت اضحك من كل قلبي طوال طريقنا الى قسم الشرطة
    الفتاتان اللتان انقذتهما من رجال العصابة ملتصقتين بي
    و سبب ضحكي المتواصل هو غيرة هيكو الواضحة منهما
    ظلت صغيرتي تنطق بالتعليقات المشبعة بالغيرة حتى وصلنا الى قسم الشرطة
    بدأ تحقيق صغير حول ما حدث الليلة
    و انتهى بسرعة ليتركانا نرحل
    وقبل الخروج من القسم حرصت على سؤال الرجل خلف مكتب الاستقبال عن اقرب نزل يمكننا ان نصل اليه
    شكرته على مساعدته ثم توجهنا اليه بسرعة
    و لكن قبل ان نقطع مسافة قصيرة , غادرت فتاة القسم و لحقت بنا وهي تهتف : سيد كازوما
    انتظر ارجوك
    انتظر
    توقفنا و سمعت صغيرتي تقول بضيق : ماذا تريد هذه الفتاة الان ؟
    قالت الفتاة : سيد كازوما
    نحن شاكرتان لك ما فعلته لنا
    لقد انقذتنا و انقذت شرف عائلتي
    هل يمكنك ان تأتي معنا الى البيت ؟
    قالت هيكو بغضب : لم لا تطلبي هذا من احد رجال الشرطة ؟
    انهم المسئولون عن حمايتكم من اللصوص و المجرمين
    قالت الفتاة : اريد ان يلتقيك ابي يا سيد ...
    قاطعتها : أصدقائي ينادنني ب كازو
    ابتسمت الفتاة و قالت : هل يمكنك القدوم معنا يا كازو ؟
    حمد الله على انني سبقت هيكو في الرد
    فقلت : كما تريدين يا انستي
    غادرت الفتاة الثانية القسم و لحقت بالاولى وهي تقول : هل ستأتي معنا ؟
    ردت عليها رفيقتها : نعم
    غيرنا وجهتنا الى بيت الفتاتين
    لم استطع اخفاء ابتسامتي عندما لمحت وجه هيكو العابس
    فقلت لها بصوت خافت : لماذا هذا العبوس على وجهك ؟
    قالت بضيق و هي تبعد عينيها عني : لا شيء ...
    ثم التفتت الي لتكمل باسلوب متهكم ساخر : ... يا سيد كازوما
    كتمت ضحكاتي و انا اقول : حسنا يا انستي
    اشاحت بوجهها الغضب دون ان تنطق بكلمة
    قالت الفتاة الاولى : من اين انت يا كازو ؟
    قلت : من قرية تيرتو
    قالت الثانية : و لكنها قرية مهجورة
    تذكرت ما حدث و انا اجيب : لقد خرجت منها قبل ثماني سنوات
    قالت الاولى : اانت متزوج يا كازو ؟
    تعجبت من السؤال
    و لكنني اجبت بالنفي على أي حال
    ثم قلت : ما الذي جعلك تعتقدين ذلك ؟
    قالت الثانية : الفتاة الصغيرة التي معك
    اليست ابنتك ؟
    ارتفع حاجبا صغيرتي ثم قالت بغضب : انا لست ابنته ايتها الحمقاء
    غادرت ضحكتي رغما عني
    قالت الفتاة الاولى بارتباك : اعتذر يا انسة
    قالت هيكو بغضب : ابنته ...... حمقاء
    وصلنا البيت المنشود
    عبرنا الى الحديقة
    و اندفعت الفتاتين الى البيت
    ثم سمعنا بعد ذلك الترحيب الحار للفتاتين الممزوج بدموع الشوق و الوله
    قالت هيكو : كم هذا جميل
    امضينا لحظات قليلة في الخارج قبل ان يفتح الباب و يغادره رجل و يبدو عليه الكبر
    تقدم نحونا و هو يقول : شكرا لك يا بني
    لقد انقذت ابنتي
    شكرا لك
    شد على يدي وهو يكمل : تفضل بالدخول
    فهذا اقل ما يمكننا فعله لكما
    قلت : شكرا لك يا سيد
    و لكن يجب ان نذهب
    قالت زوجته الواقفة بين الفتاتين امام الباب بذهول : انه انت ......
    نظرت اليها بدهشة
    هل تعرفني ؟
    قلت بحذر : هل تعرفيني يا سيدتي ؟
    قالت و الدموع تتفجر من عينيها : و كيف لا اتعرف من انقذ حياتنا قبل ثماني سنوات
    امعنت النظر في وجهها
    و
    و
    و ...... مهلا
    اليست هي التي اهتمت بي بعد ان فقدت ذراعي ؟
    نقلت السؤال الى لساني
    فأجابت : بلى
    انت كازوما
    يا الهي انت هو
    اخر تعديل كان بواسطة » *fantasy* في يوم » 06-05-2006 عند الساعة » 17:57

  9. #8
    لم تصور في يوم من الايام ان التقي احد الذي انقذتهم في الحرب
    انه لامر محرج
    بالنسبة لي على الاقل
    جلست بجانب هيكو مع تلك العائلة في احد غرف المنزل الكبير
    كنت محرجا جدا
    فلم اتكلم الا عندما أُسأل لأجيب
    قالت الزوجة : انت حي بعد كل ما حدث يا بني
    قال الزوج : لن أتساءل عن كيفية حدوث ذلك
    فانت مقاتل بارع
    و ما فعلته لنا قبل ثماني سنوات يثبت ذلك
    قلت : كان ذلك اقل من واجبي
    قالت الزوجة و هي تشير الى الفتاة التي الى جانبها ذات الشعر الاسود القصير :
    هذه زيرس
    ابنتي التي انقذتها مرتين
    قالت الفتاة بوجنتاها المتوردتين : شكرا لك يا كازو
    وجدت نفسي اجيب بصوت مرتبك : لا شكر على واجب
    قالت هيكو وهي ترسم على وجهها ابتسامة دبلوماسية : لم يخبرني كازو انه انقذ اناسا من قبل
    قال الزوج : كان كازوما شابا وقتها
    ولكنه اذهل كل من كان موجودا في تلك اللحظة بتحركه السريع ليسقط من يهددون حياتنا
    قالت الزوجة : لماذا رحلت يا كازوما ؟
    كان وجهك شاحبا وقتها
    و جراحك لم تشفى بعد
    كيف تمكنت من البقاء حيا مع ما اصابك ؟
    لم اجب
    كان كل الحديث عن الفترة التي قضيتها في الحرب يضايقني
    و يؤلمني كثيرا
    فما اقسى الماضي
    كنت قاتلا محترفا
    ليس غرورا او تفاخرا ان اعترف ذلك
    و لكنها شهادة الاخرين
    شهادة رفاق السلاح , او الاعداء
    كنت افضل من يقوم بعمليات التسلل و الاغتيال بين زملائي
    و ذكر ذلك و الاعتراف به تؤلمني
    لم انتبه الى ما حولي والزوجين ينطقان باسمي
    فلم افق الا عندما هزتني هيكو وهي تقول بقلق : كازو ....
    هل انت بخير ؟
    لم اجد كلمات مناسبة اعتذر بها عن عدم رغبتي في اكمال الحديث حول الحرب و ما حدث خلالها
    فقلت : المعذرة
    و لكنني لا اريد التحدث بشأن ما حدث في تلك الفترة من حياتي
    لم استطع استنتاج ما سيحدث بعد ذلك
    فلقد ابعدت عيني عما امامي
    لم اشعر بالوقت الذي مضى و انا على تلك الحالة
    و لكن صوت زيرس اخرجني منها عندما قالت : شكرا لك
    التفت اليها عندما لم افهم ما الذي تعنيه بتلك العبارة و انا ارسم تعجبي على وجهي
    فقالت : شكرا لانك انقذتني من مجزرة بلدة مانيا عندما كنت صغيرة
    ثم رأيتها تشيح بوجهها
    قلت : سبق و وقلت انني لم افعل الا واجبي
    قالت هيكو : يجب ان ننصرف الان
    قالت الزوجة بقلق : مهلا
    الى اين ستذهبان في هذا الوقت ؟
    قلت لاتهرب من موقفي السابق : سنذهب الى النزل القريب
    قال الزوج : لا يوجد أي نزل بالقرب من هنا
    ثم ان الوضع خطير في الخارج
    قالت هيكو : سنكون بخير
    قالت الزوجة : مهلا
    انتما جديدان في هذه المدينة
    و لم تجدا سكنا حتى الان
    اليس كذلك ؟
    قالت هيكو : لا تقلقي نفسك بهذا الامر يا سيدتي
    سنتدبر امرنا
    قال الزوج : لا
    لن نسمح لكما بالمغادر في وقت كهذا
    ستبقيان في بيتي
    قلت بسرعة : لا نريد ازعاجكم يا سيدي
    ثم ....
    قالت الزوجة لتمنعني من انهاء حديثي : لا
    لن اسمح لك بتعريض حياتك للخطر مرة اخرى
    مرة اخرى ؟؟!!
    ماذا تعني بذلك ؟؟؟
    لم تكتمل افكاري عندما سمعت صوتها المتهدج يقول :
    يكفي انني سمحت لقائدك الحقير باخذك و اعادتك الى ساحة القتال و انت بتلك الحالة
    نظرت اليها
    بدأ شيء في داخلي بالتحرك
    تلك السيدة تبكي من اجلي
    يا الهي
    و كانني ارى امي امامي
    امي تبكي بسببي
    كم هذا مؤلم
    اكملت الزوجة و دموعها الغالية تهدر على وجنتيها : ارجوك يا كازوما
    ابقى معنا
    لهذه الليلة على الاقل
    ارجوك
    كانت ستكمل توسلاتها
    و لكنني لم احتمل سماعها مرة اخرى
    فقلت على الفور : لا تترجي يا سيدتي
    سابقى
    تحول وجهها الحزين الى اخر مليء بالسعادة كما حدث مع الاخرين
    و لكنني أردفت : و لكن لهذه الليلة فقط
    قالت الزوجة : المهم انك ستبقى معنا الليلة
    قالت زيرس : ساجهز لكما بعض الطعام
    قالت الفتاة الثانية : ساجهز لكما فراشين نظيفين لتناما
    قلت بعد ابتعادهما : لا ادري ماذا اقول
    و لكن شكرا لكما على طيبتكما
    قالت الزوجة : هذا اقل ما يمكننا فعله لكما
    قالت هيكو بخجل : هل يمكنني ان اسأل عن اسم الفتاة التي كانت تجلس الى جانب الانسة زيرس ؟
    قال الزوج : يا الهي نحن لم نقدمها لكما
    ثم التفت الى باب الغرفة ليهتف : كامي
    تعالي بسرعة
    جاءت الفتاة ذات الشعر الازرق الداكن الطويل و قالت : نعم يا عمي
    قال الزوج : لم اقدمك ل كازوما و الانسة هيكو
    ثم التفت الي وقال : هذه كامي
    ابنة اخي
    قالت الفتاة بخجل : تشرفت بلقائك سيد كازوما
    قلت : انا اكثر
    اسرعت الفتاة لتغادر الغرفة
    قالت الزوجة وهي تمسح دموعها : كنت اتساءل
    اين زوجتك ؟
    فاجأني السؤال
    على الرغم من انني توقعت سماعه
    فاجبت : انا لست متزوجا
    و هيكو ليست ابنتي
    اكاد اقسم بانني احسست بنيران الغضب داخل هيكو
    قالت الزوجة : اهي اختك ؟
    قالت هيكو وهي ترسم ابتسامة على وجهها : لا
    لقد انقذني كازو في احدى المعارك التي خاضها قبل خمس سنوات
    و انا معه منذ ذلك الوقت
    قال الزوج : لا شك في انك تعبت كثيرا يا كازوما
    قلت : لقول الصدق , هيكو التي تعبت معي كثيرا
    وجدتها تنظر الي بدهشة
    فاكملت و انا ابتسم لها : منذ اليوم الذي نامت فيه بين ذراعي احسست بعائلتي تعود الي
    كانت تتحمل غيابي و تداوي جراحي
    و لكنني كنت اجعلها تبكي كثيرا
    ظلت الفتاة تنظر الي بدهشة لم تلبث ان تحولت الى سعادة مغمورة بالدموع
    ثم انزلت عينيها الى الارض
    فاكملت : انني محظوظ جدا لان القدر جمعني بصغيرتي هيكو
    و انا انتظر اليوم الذي ساسعدها فيه بفارغ الصبر
    و اعوضها عن كل ما حرمت منه
    فوجئت بصوتها الباكي يقول : كفى
    و اخر شيء كنت اتوقعه حدث
    لقد اندفعت الي لتسكن صدري وهي تكمل : انت من تعب معي كل تلك السنين
    تحملت افعالي الطفولية بحب و رحابة صدر
    لولا وقوفك الى جانبي لكنت الان ميتة الى جانب امي
    لقد ضممتني الى صدرك و مددتني بالدفئ في الليالي البارد
    سهرت الى جانبي في لحظات المرض
    سقيتني الحنان الذي حرمني منه مقتل امي
    انت هو اروع انسان في الدنيا
    و انا احبك من كل قلبي
    يا الهي
    لم اكن اتوقع .....
    .... انها تحبني الى هذه الدرجة
    انني احبها كثيرا
    و لكن ..........
    و لكن ....

  10. #9
    النيران تحيط بي من كل مكان
    قلبي ينطلق بنبضاته بسرعة حتى يكاد ينفجر
    سيفي في يدي اليمنى
    و خنجري في يدي اليسرى
    سكان القرية اما يقتلون على يد زملائي
    او تحرقهم النيران
    ماذا افعل ؟
    لا استطيع تحريك قدماي
    انني احاول
    و لكن دون فائدة
    سماع صرخات النساء و الاطفال تكاد تصيبني بالجنون
    يجب ان افعل شيء
    أي شيء
    انني احترق
    ليس بسبب النيران التي تحيط بي
    و لكن بسبب ما تراه عيناي
    لا احتمل ذلك
    وجودي في ساحة المعركة معني بهم
    انا موجود لاجلهم
    رأيت بعض زملائي يقتلون سكان القرية
    فظللت اهاتفهم اطالبهم بالتوقف
    و لكنهم تجاهلوني كما لو انني لم اكن موجود
    لا
    لن تفعلوا هذا بي
    انا المسئول عن حمايتهم
    وجدت نفسي اطلق صرخة غاضبة
    و لكنني اوقفتها عندما توقف كل شيء من حولي
    هل توقف الزمن ؟
    و لكن مهلا
    هناك شيء يصرخ داخلي
    شيء يصرخ داخل رأسي
    رأسي يكاد ينفجر الالم فظيع
    صرخاتي لم تعد قادرة على احتواء الالم
    ماذا افعل ؟
    لم تكتمل تساؤلاتي و انا أتألم
    لأنني احسست بشيء كالدخان يخرج من أذني
    و بعد ثوان وجدت نفسي محاط بسحابة دخان سوداء اخذت تبتعد عني ببطء حتى اختفى الالم كليا كنت جالسا على ركبتي اتنفس بسرعة
    و لكن عيناي ظلتا معلقتين بتلك السحابة سوداء الغريبة
    استعدت هدوئي و انا اتساءل عن هوية ذلك الشيء الذي خرج من أذني
    حتى بدأ يتخذ هيئة بشري يقف امامي
    وقفت على قدماي و مددت يدي الى سيفي في غمده
    و لكنني لم اجده
    ازعجني ذلك و لكنه لم يخفني البتة
    تحولت الهيئة الدخانية الى جسد صلب بلون اسود
    لم اشعر بالخوف ابدا في بادئ الامر
    و لكنه بدأ يتسلل الى عقلي عندما سمعت هيكو تناديني و صوتها يقترب
    التفت الى مصدر الصوت لاراها تركض نحوي
    حذرتها هاتفا و التوتر يملأني : لا تقتربي يا هيكو
    و لكن ذلك الكيان الاسود سبقني اليها ليحيط عنقها بذراعه
    ثم يرفعها الى مستوى صدره
    سمعتها تنادي باسمي خوفا و ذعرا مما هي فيه
    تفجرت الدماء في عروق من شدة غضبي
    و انطلقت صرختي بهيئة كلمات كانت : اتركها
    اتركها ايا كنت
    سمعت صوتا يأتي منه يقول : انت من يفعل هذا
    انت من سيقتلها الان
    و حدث ما كنت اخشاه
    رأيت سيفا يخترق بطنها لينثر دماءها على وجهي المذهول
    اغمضت عيناي غير مصدق لما رأيته
    هل هذا حقيقي ؟
    لا
    انه حلم
    بل هو كابوس بشع
    لا يمكنني ترك صغيرتي تقتل دون ان افعل أي شيء
    مستحيل
    لااااااااااااااااااااااااااااااااا
    و فجأة احسست بيدان صغيرتان على كتفاي
    و عندما فتحت عيناي
    استقبل وجه صغيرتي هيكو نظراتي الهلعة
    اين انا الان ؟
    انني مع هيكو في بيت الزوجين
    و ..... و هيكو تبدو مذعورة و قلقة
    فسمعتها تقول بتوتر و خوف : انه كابوس يا كازو
    استيقظ منه ارجوك
    انفاسي تتلاحق
    و حنجرتي جافة كصحراء قاحلة لم تذق رمالها طعم الماء منذ قرون
    قلت بانفاسي المتسارع كنبضات قلبي : انا مستيقظ
    انا مستيقظ
    احضرت لي كوبا من الماء شربته كله و هي تقول بقلق :
    ماذا حدث يا كازو ؟
    قلت و انا احاول قدر المستطاع ان اهدأ : مجرد كابوس
    لا تقلقي
    قالت الفتاة بقلقها : الا يجب ان تذهب الى الطبيب ؟
    هذه الكوابيس لم تتوقف منذ تركنا الجيش
    يجب ان ترى الطبيب يا كازو
    قلت محاولا بث الطمأنينة : سافعل ذلك لا حقا
    عودي الى نومك
    ساذهب الى دورة المياة
    بلغت دورت المياة لاغسل وجهي
    و لكنني لم اعد الى غرفتي بعد ذلك
    غادرت البيت و سيفي في يدي
    جلست امام الباب اتذكر ذلك الكابوس الغريب الذي يراودني دائما
    ما معناه ؟
    انه مخيف
    لا اريد فقدانها
    انها كل حياتي الان
    كيف اسمح لنفسي بفقدانها ؟
    هذا مستحيل
    احسست بحركة خفيفة خلفي
    فادرت رأسي لارى القادم
    و كانت زيرس
    فقلت و انا اقف : ماذا تفعلين و انت مستيقظة في مثل هذا الوقت ؟
    قالت بقلق : لقد سمعت صرختك فقلقت عليك
    هل انت بخير ؟
    الان انا منزعج
    اصبحت اوقظ الناس من نومهم الان
    قلت : انا بخير يا انسة
    لا تقلقي نفسك
    يمكنك العودة لتكملي نومك
    قالت : لم اتمكن من النوم
    قلت : و لماذا ؟
    لماذا؟
    اخر تعديل كان بواسطة » *fantasy* في يوم » 06-05-2006 عند الساعة » 18:21

  11. #10
    التكملة

    هناك من يراقبني من على الشجرة في الخارج
    استطيع رؤيته على الرغم من بعد المسافة
    انا امام طاولة الطعام اتناول طعام الافطار بهدوء مع تلك الاسرة
    هذا الارز لذيذ
    تركت العبارة تغادر شفتاي
    فقالت الزوجة : يسعدني انه اعجبك يا كازوما
    قالت هيكو : السمك ايضا ممتاز
    قالت كامي : بالهناء و العافية
    شعرت بالتحركات المريبة من حولي
    انها الشجرة ذاتها
    لقد صعد عليها شخص اخر
    انهم مقاتلوا نينجا
    ماذا يريدان مني ؟
    و الان لا يمكنني مغادرة البيت و هيكو معي
    ساعرضها للخطر
    انهيت طعامي بسرعة ثم وقفت و قلت : شكرا لك يا سيدتي
    كانت وجبة رائعة
    الان يجب ان انصرف بسرعة
    مهلا
    ما ادراني انهما يهدفان شخصي ؟
    ربما يكون الهدف شخص غيري
    شخص في هذا البيت
    السرعة مهمة الان
    انهما مقاتلا نينجا الان
    و هما اسرع قتلة عرفتهم في حياتي
    واحد
    اثنان
    ثلاثة
    و انطلقت قدماي بسرعة
    ثم قفزت بقوة الى الشجرة و انا اسحب سيفي
    ضربت الاول ثم الثاني
    استعدت قدماي للهبوط خارج الحديقة و المقاتلان عن يميني و يساري
    و فور ملامسة قدماي الارض ابتعدت عنهما لارى وجهيهما
    ................
    ...........
    .....
    ماذا ؟
    انهما صغيرين
    صبي و فتاة بعمر هيكو
    فقلت و انا استمع الى تأوهاتهما : ماذا تفعلان ؟
    من انتما ؟
    قالت الفتاة : من انت ؟
    و لماذا ضربتنا هكذا ؟
    و صل الزوج اليهم و هيكو خلفه
    فقال بعد ضحكة قصيرة : يا الهي
    انتما سيئان ليشعر بكما من كل تلك المسافة
    قال الصبي بغضب : من انت ؟
    اجبته بارتباك : انا كازوما
    قال الزوج : انه ضيفي يا ساموناكي
    ثم التفت الى الفتاة الصغيرة و قال : هل انت بخير يا اومينا ؟
    قالت الفتاة الصغيرة : نعم
    قالت هيكو : كازوما
    لم اتوقعك هكذا
    لماذا ضربتهما ؟
    قلت بارتباك : لم اكن اعلم انهما مجرد طفلين
    و جدتها تقول : بالله عليك يا كزو
    انا كنت اعرف انهما صغيرين
    نسيت هذا تماما
    فهيكو تلميذة ممتازة تدربت على فن النينجا
    دربها احد اصدقائي في الجيش
    و كانت الافضل
    قالت اومينا بغضب : انت كاذبة
    قالت هيكو بسخرية : لا تجبريني على ذكر كل حركة قمتما بها منذ البداية
    قلت : هيا يا هيكو
    لنعد الى الداخل
    قال الصبي بغضب : مهلا
    انا اتحداك ايتها الفتاة
    قلت بارتباك : قد اكون فظا
    و لكنني لا انصحك بذلك
    قال الصبي : لملا ؟
    هل انت خائف من ان اهزمها ؟
    قلت : لا
    و لكنها فعلا بارعة
    و قد تؤذيك
    قال ساموناكي بغضب : لندع هذا الحديث لما بعد مبارزة التحدي
    قلت : اسمع يا ساموناكي
    هيكو .....
    و لكنه قاطعني : ماذا سيكون جوابك ؟
    قالت هيكو : حسنا
    و لكن استعد لتحمل نتائج المبارزة

  12. #11
    ما في اي اقبال

    ما ادري ايش السبب

    بس ما راح اوقف

    لم اتخيل هيكو تحمل خنجرا لمبارزة ساموناكي الصغير
    خفت عليها كثيرا اثناء المبارزة
    على الرغم من فوزها عليه بكل يسر و سهولة
    ببساطة هي اسرع منه في الحركة
    و تملك خبرة كبيرة في هذا المجال
    كانت مفاجأة للجميع ان يروا مهارة هيكو في استخدام فن النينجا بكل يسر و سهولة
    قلت و انا اقترب من ساموناكي المطروح ارضا : هل انت بخير يا سامو ؟
    قال الصبي : انا بخير
    فالمبارزة لم تنتهي بعد
    عرفت من صوته انه يتألم كثيرا
    فقلت : كفى من المبارزة يا سامو
    لقد هزمتك هيكو
    صرخ الصبي قائلا بغضب : على جثتي
    كنت امد يدي له لاساعده على الوقوف
    و لكنني توقفت لارهف سمعي الى ما حولي
    هذا الصوت المعدني
    انه يقترب
    من اين ؟
    وقفت مكاني و التفت الى المصدر
    انه في الشارع
    لا
    لا يمكنني السماح له بالاقتراب اكثر
    المرة الاولى انتهت بكارثة اودت بحياة مائتين مقاتل كلهم من أصدقائي
    و دمار مدينة متكاملة و مقتل كل سكانها
    من المستحيل السماح لذلك الشيء بالاقتراب
    هيكو هنا بحق الله
    بالاضافة الى عائلة فوجياما
    انطلقت راكضا الى الخارج
    ثم رأيته هناك
    شخص يرتدي ثوبا اسودا
    و يغطي وجهه بقطعة من ذلك الثوب
    كان مظهره مريبا جدا
    و توقف مكانه عندما رآني
    قلت له بغضب حاولت قدر الامكان إخفاؤه : انا هو الشخص الذي تريد
    لننهي هذه المسألة خارج المدينة
    لم اسمع منه أي جواب
    لحقت بي هيكو و اومينا
    قالت الثانية بحذر : من هذا الشخص يا سيد كازوما ؟
    انهت الفتاة عبارتها , و تحرك ذلك الشيء
    رفع ذراعه اليمنى و صوبها نحونا
    ادركت ما الذي ينوي فعله , فدفعت الفتاتين الى الداخل و هتفت بكل التوتر في اعماقي :
    انبطحوا جميعا
    انهيت عبارتي ليرتطم جسدي بالارض
    و
    و يحدث الانفجار المروع
    انفجار انهارت له البوابة باكملها
    و اثار عاصفة مروعة في الشارع باكمله
    انتشار الرعب و الفزع ساعد الموجودين في ذلك الشارع على إخلائه بسرعة
    انتهت عاصفة الغبار و الاتربة , فوقفت على قدماي و سحبت سيفي
    التفت الى البوابة المدمرة لاراه واقفا امامي
    اصابني الهلع من وجوده هنا
    ماذا سافعل الان ؟
    هذا الشيء خارق
    مواجهتي الاولى معه لا تثبت غير ذلك
    سمعته يقول : انت هو كازوما كيو
    كان صوته غريبا جدا يتميز برنين حاد
    قلت و التوتر يملؤني : ماذا تريد مني ؟
    قال ذلك الشخص : انت هدف يجب تدميره
    ثم صوب ذراعه نحوي
    و بدلا من الهرب , اندفعت نحوه بسيفي و الغضب ينطق على ملامحي
    هويت على ذراعه بسيفي
    و لكنه ارتد بقوة و كأن ذراعه معدنية
    انطلق شيء غريب من ذراعه يضيء بقوة
    دفعت بجسدي الى اليمين بكل قوتي
    و لكنني ادركت انني تاخرت , او كنت بطيئا عندما شعرت بحرارة رهيبة تخترق كتفي اليسرى
    ثم احسست بجسدي يطير الى الخلف بسرعة كبيرة
    ارتطم جسدي بجدار البيت الخشبي فاخترقه
    لاسقط داخل البيت
    يا الهي الالم رهيب
    كيف اقضي على ذلك الشيء ؟
    اجبرت جسدي على التحرك لاخرج من البيت عبر تلك الفتحة
    سمعت صغيرتي تهتف بذعر : كازو
    اهرب منه
    كان الكل فزعا لما يروه الان
    ما ذلك الشيء ؟
    قال الزوج بتوتر : ما انت ؟
    كان يوجه حديثه الى ذلك الشيء
    و عندما رأيته يصوب ذراعه الى الرجل , هتفت بتوتر : انت
    انا هو من تريد
    هاجمني
    تحقق ما كنت اصبو اليه و صوب ذلك الشيء ذراعه نحوي
    ركضت بكل قوتي نحوه و انا اهتف بغضب : ليس من السهل القضاء علي ايها اللعين
    ثم اجبرتها على الخروج
    اخرجت ما كنت اخفيه منذ سنوات ثلاثة
    احسست بطاقة غريبة تتجسد محل ذراعي المبتورة
    حتى تبدل ذلك الاحساس الى حقيقة معدنية
    فسددت لكمة قوية من تلك الذراع الى ذلك الشيء
    فطار الى الخلف ليرتطم ببقايا السور و يحطمه ثم يسقط خلفه
    نظرت الى ذراعي المعدنية الطويلة بتوتر
    ثم سمعت هيكو تقول بذهل : يا الهي
    أي سحر هذا ؟
    كنت اوافقها تماما
    فانا نفسي لا اعرف كيف تمكنت من اكتساب هذه القدرة الخارقة
    قالت زيرس و الذهول يعتريها : ما انت يا كازوما ؟
    هذا هو السؤال الذي كنت ابحث عن اجابته من زمن طويل
    بترت تساؤلاتي عندما رأيت ذلك الشيء يقف مرة اخرى
    فقلت : ابتعد يا هذا
    لا ضرورة للقتال الان
    سنلتقي خارج المدينة
    و لكنه تجاهلني و تقدم نحوي
    ثم ابعد ذلك الثوب من على جسده
    حيث كانت المرة الاولى التي أرى فيها هيأته
    و كانت مفاجأة مذهلة لنا جميعا

  13. #12
    ما هذا الشيء ؟
    و لماذا يسعى للقضاء على كازو ؟
    انه شيء يشبه البشر بجسد معدني
    ذراعه اليمنى داخل أسطوانة معدنية كبيرة تنتهي بفتحة صغيرة
    انه الشيء الذي يطلق كرات الضوء التي كادت تقتل كازو
    اصابني الذعر عندما تذكرت ما حدث ل كازو
    تلك الذراع المعدنية الجديدة
    كيف حصل عليها ؟
    ما السحر الذي يستخدمه ؟
    و متى تعلم استخدام السحر ؟
    وجدت نفسي اهتف بذعر كالمجنونة :
    اهرب منه يا كازو
    ارجوك
    سمعته يرد : لا يمكنني فعل ذلك يا هيكو
    هربي سيعرضكم للخطر
    لن اتركه معكم
    كاد قلبي يتوقف عندما رأيته ينقض على ذلك الرجل المعدني
    ادى عدة هجمات و لكنها كانت فاشلة امام ذلك الجسد المعدني
    اعرف المهارة التي يتمتع بها كازو
    و لهذا ملأني الذعر و الذهول عندما فشلت محاولاته المستميتة
    كازو
    اهرب ارجوك
    خلص نفسك منه
    و ساساعدك اذا لزم الامر
    وجدت نفسي اتجه نحو الرجل المعدني بمحرك ساقاي
    ثم اقفز لاوجه واحدة من اقوى ركلاتي الى وجهه
    و بعكس ما تصورته
    لم يتحرك ذلك الشيء و لو شبرا واحدا
    يا الهي انه سريع
    و هو يصوب ذلك الشيء نحوي
    يا الهي
    ساموت الان
    انني ارى تلك الكرة المضيئة تنطلق نحوي من تلك الفتحة
    و اشعر بحرارتها تكاد تذيب جلدي
    الموت قادم لا محالة
    فجأة شعرت بيد تدفع جسدي معيدا عن تلك الحرارة
    و بعد اقل من لحظة , حدث الانفجار الذي توقعته
    و لكنني كنت بعيدة عنه
    اصطدم جسدي بالارض و شعرت بالالم
    و لكنني ادرت رأسي الى الخلف لاري صاحب تلك اليد التي دفعتني بعيدا عن تلك الكرة المضيئة
    يا الهي
    كازو مرمي على الارض و الدخان يتصاعد من جسده و كان النيران قد احرقته
    انه كازو
    كازو هو الذي ابعدني عن الخطر
    وقفت على قدماي الضعيفتان ثم اندفعت نحوه و الهلع يكاد يلتهم عقلي
    اقتربت منه لاراه مغمض العينين و ملامحه تنطق بالالم الذي كان يعانيه
    نطقتع باسمه
    و لكنه لم يرد علي
    قلت بخوف اكبر : كازو
    هل .... هل انت بخير ؟
    و لكنه ظل صامتا لا يجيبني
    يا الهي
    هل .....؟
    لا ...... لا يمكن ان يكون .....
    كازو
    لم تعد قدماي قادرتان على حملي
    انهرت على جسده الساخن لابكي من كل قلبي
    لا اريد ان افقده
    كازو حبيبي
    انطلقت الكلمات من فمي مملوئة بدموعي : كازو لا تمت
    ارجوك رد علي
    رد علي يا كازو
    مع كل ما كنت فيه , سمعت اقتراب ذلك الرجل المعدني مني
    ثم سمعته يقول : كازوما كيو
    ستموت الان
    ثم رأيت ظل تلك الاسطوانة يغمرني من فوقي
    لم اهتم
    اذا كان سيقتلني فليفعل
    فحياتي لا تساوي شيئا دون كازو
    اريد ان ابقى معه
    اريده ان يحيطني بذراعه ليشعرني بدفء جسده يغمرني
    استسلمت لمصيري و اغمضت عيني
    و لكن ....
    فجأة احسست بالهواء يلمس خدي
    و بعد حدوث ذلك , انتظر
    و لم يحدث ما كنت اتوقعه
    فتحت عين و انا أتساءل
    ثم رأيت الذراع المعدنية تمسك بتلك الاسطوانة و تبعدها عنا
    صاحب تلك الذراع
    انه كازو
    ادرت عيني اليه لاراه يبتسم لي و القليل من الالم يشوب ابتسامته
    ثم سمعته يقول : لا تتهوري مرة أخرى يا هيكو
    دفعني بعد ذلك برفق على الرغم من نظرة الذهول التي ارميها نحوه
    ثم وقف مكانه و هو مايزال يمسك بتلك الاسطوانة في يد الرجل المعدني
    تلك الذراع المعدنية
    لابد انها قوة جديدة ل كازو
    قوة مكنته من تحمل انفجار الكرة المضيئة في جسده
    انه الان يمسك بسيفه مرة اخرى
    ثم قال : قد لا اعرف من اين حصلت على هذه الذراع المعدنية
    و لكنني متأكد من انني استطيع الاستفادة منها للقضاء عليك هذه المرة
    ثم غمد سيفه ببطء في عنق الرجل
    و دفعه بعد ذلك الى الاسفل
    حتى قسم جسده المعدني الى نصفين
    ثم رفع سيفه بسرعته المعهودة ليفصل تلك الاسطوانة من جسده
    و اخيرا ركله بقوة ليسقطه على الارض
    و حل الهدوء مرة اخرى بعد ان ترك كازو تلك الاسطوانة تسقط من يده
    نظرت اليه هذه المرة بطريقة اخرى
    كازو
    ماذا يحدث لك ؟
    استدار الي ليمكنني من رؤية ابتسامته الجميلة مرة اخرى
    ثم سمعته يقول : هل انت بخير يا هيكو ؟
    يا الهي اريد ان ابقى بين ذراعك الان
    اريد ان ابكي من الخوف الذي كنت اشعر به عليك
    لا اريد ان يمنعني شيء عن فعل ذلك
    ترددت في فعل ذلك خوفا من ان يمنعني أي شيء عن فعل ذلك
    نزل على ركبته لارى وجهه اقرب مني
    ابتسامته تشرق مرة اخرى
    يا الهي كم خفت عليك
    لم اشعر بكمية الدموع التي تركتها تنساب على وجهي و انا انظر الى وجهك الجميل مرة اخرى يا كازو
    احاط بجسدي المرتعش بذراعه اليمنى وقربني الى صدره و هو يقول :
    لقد قضيت عليه
    و انتهى كل شيء
    لا يجب ان يمنعني أي شيء من البقاء معك
    انت حياتي يا كازو
    لم اتمكن من ترك كل تلك المخاوف تمنعني من سكون صدره
    فقهرتها لاترك كل مشاعري تنساب كنهر عملاق يصب في البحر
    قلت و انا ابكي : يا الهي
    كازو
    انا اسفه
    لقد عرضت حياتك للخطر
    ارجوك سامحني
    سمعته يقول بحنانه اللامتناهي :
    سلامتك هي اولى مسئولياتي اتجاهك يا هيكو
    بل هي اولى مسئولياتي في حياتي
    و مهما فعلت
    فانت هي حبيبتي الصغيرة هيكو
    اردت قول كل ما كنت اشعر به تلك اللحظة
    و لكن صوتا غريبا منعني
    صوت ياتي من عند البوابة المحطمة يقول بسخرية :
    يا للسخافة
    هل واجهت كل تلك المصاعب من اجل القضاء على النموذج القديم من الحارس
    انت فعلا ضعيف
    ازحت رأسي قليلا لارى صاحب ذلك الصوت
    وقف كازو و استدار ليرى صاحب الصوت
    ذلك الشخص الذي كانت رؤيته مفاجأة لنا جميعا
    مفاجأة تحمل عدة اسرارا

  14. #13
    ماذا يحدث هنا ؟
    من انت يا كازوما ؟
    اهو انت نفس الشخص الذي انقذنا من الموت ؟
    لم اتخيل ولو لثانية واحدة انك وحش في هيئة انسان
    و لكن ...
    و لكن هذا الوحش انقذنا للمرة الثالثة من وحش اخر
    اذا لماذا اشعر بالخوف منك ؟
    انت لن تؤذينا ابدا
    انني متأكدة من ذلك
    و لكنني اشعر بالخوف
    ليس مما حدث
    بل منك يا كازوما
    منك انت
    خرجت من حالتي تلك بسبب صوت سمعته من عند البوابة
    يا للسخافة
    هل واجهت كل تلك المصاعب من اجل القضاء على النموذج القديم من الحارس
    انت فعلا ضعيف
    التفت الى صاحب الصوت كما فعل كل من حولي
    ابي , امي , كامي , ساموناكي , اومينا , وانا تعجبنا من كونها فتاة ترتدي اغرب ملابس رأيتها في حياتي
    فتاة في في منتصف العشرينات على ما يبدو
    تربض شعره الاسود الطويل
    عيناها ساخرتان بلونهما البني
    من هذه الفتاة ؟
    سمعت كازوما يقول بحزم : من انت ؟
    اجابته الفتاة بسخريتها اللاذعة : ليس من الضروري ان تعرف من انا
    قال كازوما : على الاقل يجب ان اعرف من ساهزم اليوم
    استلت الفتاة سيفها الغريب وهي تقول : كلمات كبيرة لمشوه مثلك
    لا تتفاخر بتلك الذراع المعدنية
    فهي كل قوتك الان
    قالت هيكو بخوف : لا تقاتلها يا كازو
    ارجوك
    قال الشاب بهدوء : لا تقلقي
    ستجري الامور على خير ما يرام
    انهى عبارته و اختفت تلك الذراع المعدنية
    ثم اندفع راكضا نحو الفتاة التي اتسعت ابتسامتها الساخرة
    انتفض كل شبر في جسدي عندما سمعت الصليل
    وجه الفتاة الساخر , و وجه كازوما الهادئ يلتقيان عن قرب
    قالت الفتاة : كنت متحمسة كثيرا عندما علمت انني سالتقي المقاتل الاسطوري كازوما كيو
    و لكنك خذلتني بتلك القوة السخيفة التي تملكها
    قال كازوما هل تعرفين من انا ؟
    قالت الفتاة : لا اعرفك فحسب
    بل انني اعرف كل شيء عنك
    الماضي , الحاضر , و المستقبل
    كانت كلمات غريبة المعنى
    المستقبل ؟!؟!
    قال كازوما : اذا كنت تعرفين عني الكثير , فلا بد انك تعرفين انني لا اقاتل النساء لاي سبب كان
    حل الغضب محل السخرية على وجه الفتاة
    ثم قالت : ستكون هذه هي المرة الاولى اذن
    دفعها كازوما بقوة ليجبرها على القفز الى الخلف
    ثم قال : لم استخد سيفي كما يجب ايتها الفتاة
    لا اريد ان استخدم نصله الحاد معك
    زادت هذه الكلمات من غضبها
    فهذا ما يبدو
    كازوما يمسك بسيفه بالمقلوب
    انك قوي يا كازوما
    ملامحك الهادئة تخفي جبالا من القوة المرعبة
    انني اشعر بذلك
    و هذا هو سبب خوفي منك
    القوة الجبارة تحتاج الى من يسيطر عليها
    و الا كانت نذيرا بالموت
    قالت الفتاة بغضب : قاتلني يا كازوما
    لست ممن يقتلون الضعفاء
    قال الشاب بهدوء حازم : لن اقاتلك
    مستواك الدنيء هذا يمنعني من ذلك
    لن احرج نفسي بقتال فتاة مثلك
    سيكون عار علي ان اكمل هذه المبارزة
    ثم اولاها ظهره
    كانت كلماته اوضح من الشمس
    و اقسى من العذاب
    و يبدو ان الفتاة لم تحتملها
    فانقضت عليه بغضب شديد
    شعرت بخوف غريب
    و لكنه خوف من ان تتأذي يا كازوما
    و لهذا قلت بسرعة وذعر : انتبه يا كزوما
    وجدت نفسي اشترك بهذه الكلمات مع هيكو الصغيرة
    و لكنه تجاهلنا نحن الاثنتين
    فلم يستدر ليستعد
    بل تجاهل صرختها الغاضبة التي تقترب منه
    و تجاهل سيفها الذي يندفع نحوه
    ما الذي تنوي فعله يا كزوما ؟
    اقترب سيف الفتاة اكثر
    فاستدار , ثم انزاح يمينا و كانه الهواء
    على الرغم من سرعة الفتاة المخيفة
    الا انه تمكن من تفادي السيف بسرعة ونعومة خياليتان
    وقفت الفتاة خلفه غير مصدقة لم حدث
    لم اصدق ما رأيت
    و لكنني تأكدت منه عندما استدارت الفتاة و الغضب يصبغ وجهها بلون احمر
    ثم قالت : ايها الحقير
    سامزق اربا
    ثم استدارت بسرعة لتدفع بسيفها الى كازوما الذي تراجع بخفة و سرعة
    ثم قال : ماذا تريدين مني ايتها الفتاة ؟
    اذا كنت تريدين قتلي , فهذا مستحيل مع ما تملكينه من مهارات سخيفة
    ازداد غضب الفتاة و هو يكمل : استطيع قتلك بكل سهولة
    و صدقي كلماتي عندما اقول
    انني استطيع فعلها دون سيفي
    احتقن وجه الفتاة من شدة الغضب ثم قالت : لا تسخر مني ايها اللعين
    ساقتلك
    ثم اندفعت نحو
    اعاد كازوما سيفه الى غمده بكل بساطة و قال : انت من طلب ذلك
    اقتربت منه اكثر , فانزاح يمينا
    ثم ضرب يدها الممسكة بالسيف ضربة خفيفة اجبرتها على ترك السيف
    ثم دفع يده الى الاعلى ليمسك حنجرتها باصبعيه
    كل هذا حدث في لحظة واحدة
    يا لك من مذهل يا كازوما
    اتسعت عينا الفتاة بذهول و الم
    انني متأكدة من انها تتساءل الان عما حدث
    سمعت ابي يقول بتوتر : من انت ايتها الفتاة ؟
    و لماذا تريدين القضاء على كازوما ؟
    قالت الفتاة بالم و غضب : لم اكن افكر في القضاء عليه
    بل كنت اختبره فحسب
    وجدت نفسي اقول بدهشة : تختبرينه ؟
    اكملت الفتاة : و لو انه يتركني فساخبركم بكل شيء
    قلت علىالفور : انها كاذبة
    قال كازوما : لو انها كاذبة
    ساجبر نفسي على قتلها بكل بساطة
    قالت الفتاة : حسنا
    و بعد لحظات من الصمت
    تركها كازوما ثم دفعها برفق الى الامام و هي يقول : هات ما لديك
    قلت بخوف : احترس منها يا كازوما
    قال دون ان ينظر الي : لا تقلقي يا زيرس
    ساكون بخير

    أحبابي القراء اذا لاحضتم اي خطأ في القصة ارجوكم ابلغوني به
    وشكرا وانتضروا التكملة غدا انشاء الله
    مع تحيات محبكم *fantasy*
    اخر تعديل كان بواسطة » *fantasy* في يوم » 07-05-2006 عند الساعة » 16:46

  15. #14

  16. #15
    اليكم تكملة القصة

    ماذا تريد مني هذه الفتاة الان ؟
    ملابسها الغريبة
    رائحتها العطرة كالورد
    بشرتها الناعمة
    و الاهم , سيفها الغريب
    قلت : هات ما لديك
    سمعت زيرس تقول و القلق واضح في صوتها : احترس منها يا كازوما
    قلت لأطمئنها : لا تقلقي يا زيرس
    ساكون بخير
    توجهت الفتاة الى سيفها بحذر
    تركتها تلتقطه دونما اهتمام
    استطيع اجبارها على تركه مرة اخرى
    اعادت سيفها الى غمده وقالت بحزم :
    انا الملازم اول ناني ستيوارت
    من قوات مكافحة الارهاب عبر الزمن
    اتيت من المستقبل طالبة مساعدتك للقضاء على ماجنوم
    احد اخطر المجرمين الذين نجحوا في التسلل الى هذا الزمن
    لم نستطع منعه من الولوج الى هذا الزمن
    و ......
    قاطعتها دون قصد مني
    بضحكاتي التي لم استطع كبحها
    انها اغرب مزحة سمعتها في حياتي كلها
    و احمقها على الاطلاق
    سمعتها تقول بحزمها : انني لا اسخر او امزح
    الالي الذي تمكنت من القضاء عليه هو احد اتباعه
    يجب ان تساعدني
    سمعت والد زيرس يقول بتوتر : لا تتغابي معنا ايتها الفتاة
    صحيح اننا اميون , و لكننل نملك العقل الذي نستطيع استخدامه لنميز الحقيقة من زيف
    و الصدق من الكذب
    قالت الفتاة : اذن كيف تفسر حصولك على تلك الذراع يا كازوما ؟
    هذا صحيح
    ساورني الشك
    هذه الذراع
    اكتشافي لها كان قبل ثلاث سنوات
    بعد حادثة المدينة المدمرة
    تلك الليلة تمكنت من اخراجها للمرة الاولى
    كنت غاضبا جدا و تمنيت لو انني امتلك ذراعين بدلا من واحدة
    وعندها ظهرت تلك الذراع
    شعرت بالقوة تسري في اوصالي
    لم اتمكن من تفسير ما حدث
    انه امر خارق
    و لكنني ادركت حقيقة واحدة في تلك اللحظة
    انني قادر على القضاء على ذلك الشيء
    و بعد القتال العنيف الذي دار بيننا نجحت في تدميره
    و لكن عودته اليوم اربكتني
    هذا ما شعرت به و لم استطع الاعتراف به
    اذن ما تفسير ما حدث لي ؟
    سمعت ناني تقول : نحن الذين صنعنا تلك الذراع
    و نحن الذين مكنانك من استخدامها
    نحن يا كازوما
    ما هذه ال .....؟
    انتم ؟
    قلت بحذر : كيف تمكنتم من فعل ذلك ؟
    بل كيف تمكنتم من العبور الى الماضي ايا كنتم ؟
    قالت الفتاة : نحن من المستقبل يا كازوما
    التقدم العلمي وصل الى حدود لم تكن لتحلم بها في هذا القرن او القرن الذي يليه
    العلم اوصلنا الى هذا الزمن لنوقف ماجنوم من السيطرة على التاريخ
    فبنجاحه في ذلك , يختفي المستقبل
    و نختفي نحن معه
    مهلا مهلا
    عقلي عاجز عن استيعاب كل هذا
    ما الذي تقوله هذه الفتاة ؟
    اذا كانوا من المستقبل , فلماذا لم يقضوا على ذلك الشيء قبل ثلاث سنوات ؟
    و ما ذلك الشيء ؟
    لماذا فعلوا ذلك ؟
    كيف حصلت على هذه الذراع ؟
    كيف زرعوها في جسدي ؟
    لم اجد اجوبة لكل تلك الاسئلة
    فنقلتها الى لساني علني اسمع الجواب منها
    قالت : لم نتمكن من اللحاق بذلك الحارس قبل ان يعبر بوابة الزمن
    فقد دمرت القنبلة الموقوتة التي وضعها البوابة بعد ان عبرها
    و الحارس هو عبارة عن آلة تشبه البشر
    تبرمج لتنفذ عدة مهمات
    وذلك الآلي برمج للقضاء عليك
    ووصوله اليك في ذلك اليوم كان يهدد حياتك بالخطر
    و بما اننا لم نستطع اللحاق به لنقضي عليه , ارسلنا تلك الذراع اليك
    ارسلناها اليك بمسدس الزمن الموجه
    و عندما عثرت عليك , قامت بزرع نفسها في جسدك
    وعندما افقت كان الحارس مايزال يدمر تلك المدينة
    املنا الوحيد كان في ذلك اليوم هو ان تتمكن من استدعاء تلك القوة الكامنة في ذراعك الجديدة
    و نجاحك انقذنا من الفناء
    يا لهذه القصة المذهلة
    انني اجد صعوبة شديدة في تصديقها
    و لكن مهلا
    قلت : اذا كان سبب قدومكم الى هنا هو منع تغير المستقبل
    فما علاقة ذلك بي ؟
    لم تجب الفتاة
    شعرت بخطورة الموقف
    فكررت سؤالي و قد رفع التوتر صوتي
    و اخيرا اجابة : ستكون شخصية مهمة في المستقبل يا كازوما
    شخصية تعتمد عليها البشرية باكملها في النجاة من الموت و الفناء
    ستنقذ عالمنا كله من ان يقضي نحبه بسبب .....
    بسبب ...
    و لكنها لم تكمل
    بسبب ماذا ؟
    انتظرتها اكثر
    و لكنها لم تجب
    فقلت لاحثها على اكمال حديثها : بسبب ماذا يا ناني ؟
    لم تكمل على الفور
    و لكنها قالت بعد الصمت القصير : في الحقيقة يا كازوما
    تلك المصيبة التي هددت الحياة البشرية منذ ثلاثمائة عام
    ماتزال مجهولة لنا
    فمع كل التقدم العلمي الذي وصلنا اليه , مازالت تلك الواقعة غير معروفة
    لم نعرف ما الذي حدث في ذلك اليوم
    و لكن الذين نجوا منها , أكدوا انك السبب في نجاتهم من الموت
    اذن هذه هو السبب
    انا ؟
    انا سبب في نجاة البشرية من موت محقق ؟
    لا يمكنني تصور ذلك
    قالت الفتاة : اعرف انك لن تصدقني
    و لكنني اتمنى ان تفعل
    يجب ان تساعدني في القضاء على ماجنوم
    انه رجل قوي
    يسعى للقضاء عليك حتى يحكم العالم
    لا نريده ان يغرق عالمنا في ظلامه الموحش
    يجب ان تساعدنا
    ارجوك ان تفعل
    بل انني اتوسل اليك يا كازوما
    ساعدنا
    تلك الفتاة لا تكذب
    فكما قال والد زيرس , نحن قادرين على التمييز بين الحقيقة و الزيف
    الصدق و الكذب
    و لن اثني على نفسي عندما اقول انني متأكد من انها لا تكذب على الاطلاق
    انها تطلب مني المساهمة في انقاذ البشرية باكملها
    يا له من حمل ثقيل
    هل ساتمكن من .....
    توقفت عن التفكير في كل هذا عندما شعرت بيد صغيرة تلمس يدي
    التفت الى صاحبها لارى هيكو تنظر الي
    ثم قالت : لنساعدهم يا كازو
    انت تستطيع فعلها
    لانك كازوما كيو
    بطلي
    انت تثقين في قدرتي على فعلها يا هيكو
    و اذا كانت هيكو تظن ذلك
    فانا قادر على فعلها
    ادرت عيناي الى ناني و قلت : حسنا يا ناني
    انا معكم
    احسست بسعادتها على الرغم من محاولتها في اخفاء ذلك
    ثم قالت : شكرا لك يا كازوما
    شكرا لك

  17. #16
    كل ما حدث اليوم ما يزال يربكني

    فأناسٌ يملكون قوة السفر عبر الازمان

    عاجزين عن القضاء على رجل واحد

    اذن كيف ساواجهه انا ؟

    امتلك قوة جديدة في الذراع المعدنية

    و لكن ....

    هل ستكون كافية لتساعدني على اتمام مهمتي ؟

    لم اكن مترددا في حياتي

    و لكن ما حدث

    انه امر فوق مستوى التصديق

    فها نحن هنا نسير في الطريق المؤدية الى شمال المدينة

    هيكو و زيرس ترافقاني

    و ناني تقودنا الى المكان الذي استقروا فيه بعد عبورهم بوابة الزمن الى هنا

    ماذا افعل الان ؟

    لماذا اتبع هذه الفتاة ؟

    ربما تخدعك ؟

    سمعت زيرس تقول بتعب : لقد تعبت

    الن نرتاح ؟

    قالت هيكو : انت لم تعتادي السفر

    اليس كذلك ؟

    قالت زيرس : و لماذا افعل ؟

    بيت ابي موجود

    و لا احتاج الى السفر

    قلت : عندما كنا في الحرب

    كنا نسافر كثيرا

    ننتقل من مدينة الى اخرى حتى لا يطبق علينا العدو

    قالت هيكو : كنت صغيرة عندما بدأت حياتي مع كازو

    و لكنه علمني الصبر على كل شيء

    قالت ناني : نحن في زمننا

    لا نسافر كما نفعل نحن الان

    فهناك وسائل اخرى سريعة

    تقرب البعيد و تقلص مدة السفر

    قلت : اذا كنتم قد تمكنتم من ايجاد وسيلة للسفر عبر الزمن

    فلا عجب ان تتمكنوا من ايجاد وسيلة اخرى للسفر عبر البلدان بطريقة سريعة

    قالت هيكو : تبدو الحياة في زمنكم سهلة و مليئة بالاسترخاء يا ناني

    قالت ناني : لا تستخفي بزمننا

    على الرغم من النعيم الذي نعيش فيه

    فان المجرمين و المخربين المعترضين على نظام الحكم في البلاد يزدادون قوة وبطشا

    الدنيا تأخذ منا كلما اخذنا منها

    قلت : هذا شيء طبيعي

    فالدنيا اخذ و عطاء

    انهيت جملتي لاسمع تلك الصرخة المليئة بالالم و العذاب تأتي من بعيد

    و لكنني لم انتظر لاستمع اليها حتى النهاية

    انطلقت الى مصدرها راكضا

    سمعت بعد ذلك زيرس تقول بتوتر : انتظر يا كازوما

    لم اسمع ما قيل بعد ذلك

    كل ما شغل بالي في تلك اللحظة هو صاحب تلك الصرخة

    هل ساتمكن من اللحاق به قبل ان ...

    ترددت تلك الصرخة مرة اخرى و لكنها كانت اقوى

    قلت بتوتر : ماذا يحدث بحق الله

    توقفت تلك الصرخة عندما وصلت الى منطقة كبيرة مليئة بالصخور الضخمة

    و هناك وقعت عيناي على ذلك الشاب بين يدي كائن ضخم بجسد مليء بالشعر

    بدا لي ذلك الكائن و كأنه قرد عملاق

    و هناك ذلك الرجل

    رجل برفقة فتاة صغيرة تقف خلفه بخوف

    الموقف يبدو خطيرا

    ذلك الكائن الضخم يعتصر الشاب بيديه العملاقتين

    و لهذا كان يصرخ

    حاولت ايصال صوتي الى الاخرين بهتافي المتوتر : هل انتم بخير ؟

    خاطبني الرجل الثاني بصوت صارم : لا تتدخل يا هذا

    ساتولى امره بمفردي

    ذلك الصوت

    تلك النبرة

    ذلك الوجه

    تلك العينان

    اهو .....؟

    يامازاكي ؟

    شعرت باقتراب رفاقي مني

    ثم سمعت ناني تقول بتوتر : شارلوت

    ماذا حدث ؟

    قالت الفتاة الصغيرة برفقة الرجل بتوتر : لقد اعترضنا هذا الحارس

    و امسك ب بيلي

    قال بيلي بالم شديد : لا تهتموا لي

    عودوا الى القاعدة

    ساتكفل بامر هذا الحارس بمفردي

    سمعت صوت يامازاكي يقول : تراجعي يا شارلوت

    ساقضي عليه

    ثم استل سيفه لينقض به على الحارس

    قالت ناني بتوتر : توقف يا يامازاكي

    ست .....

    لم تتمكن من اكمال عبارتها

    فقد فعلها يامازاكي

    كنت متأكد من نجاحه

    و لكنني الان قلق لامر اخر

    ها هي ناني تندفع نحو بيلي الذي يتنفس بصعوبة بعد ان حرره يامازاكي من الحارس

    الفتاة الصغيرة شارلوت سبقتها لتطمئن عليه

    و يامازاكي ينظر الي

    تلك العينان

    انهما تحملان نفس القوة و الحزم

    و لكنهما مشوهتان الان

    ماذا حدث لك يا يامازاكي ؟

    حاولت الاقتراب منه و انا اقول : مرحبا

    قال الرجل بحزم : لا تتملقني اليها اللعين

    حان وقت الموت

    كنت اتوقع ذلك

    انه يريدني

    سمعت زيرس تقول بتوتر و قلق : ماذا يعني يا كازوما ؟

    ثم قالت هيكو من بعدها : انه يامازاكي

    انه هو يا كازو

    قلت : اعرف ذلك يا هيكو

    و لا تقلقي

    ساتكفل بامره

    لن .....

    قاطعني صوت يامازاكي الغاضب : ستقاتلني يا كازوما

    و ساقضي عليك

    انهى عبارته الغاضبة وهاجمني

    عيناه

    اخر مرة رأيت فيها هاتين العينين كانت في تلك الليلة

    بين النيران

    و الجثث

    كلانا رفض الانسحاب

    الجراح حاولت منعنا

    رفاقنا حاولا منعنا

    و لكننا لم نتوقف عن القتال

    ظللنا نتبادل الضربات حتى انهارت قوانا

    و سقطنا

    وبعد تلك الغيمة السوداء التي اعمت بصيرتي , و عادت الرؤية لاراه مرة اخرى في عالم الواقع

    يدفع سيفه نحوي

    وهو يقول بثورة جنونية : ساقتلك بسيفي ايها الحقير

  18. #17
    ذلك الرجل يخيفني

    الا تكفيني انت يا كازوما ؟

    لماذا ينظر اليك هكذا ؟

    انني ارى الموت في عينيه

    ماذ يريد منك يا كازوما ؟

    تركت افكاري تسير في طريقها و توقفت لاسمع كازما يقول : مرحبا .

    فوجئت ب يامازاكي يقول بحزم : لا تتملقني ايها اللعين

    حان وقت الموت .

    ازداد خوفي مما اجبرني على قول : ماذا يعني يا كزوما ؟

    قالت هيكو : انه يامازاكي

    انه هو يا كازو .

    قال كازوما بهدوء : اعرف ذلك يا هيكو

    و لا تقلقي

    ساتكفل بامره

    لن ......

    اصبت بالذعر عندما قاطعه يامازاكي بقوله الغاضب : ستقاتلني يا كازوما

    و ساقضي عليك .

    انهى الرجل عبارته , ثم اندفع نحونا

    نحو كازوما خاصة

    احسست بالشلل يسري في جسدي كله

    لم افوى على فعل شيء و ذلك الرجل بسيفه الحاد , و عيناه المتقدتين بلهيب الغضب و الحقد يهاجم كازوما

    اقترب الرجل بسرعة رهيبة و صوب سيفه نحو صدر كازوما و هو يهتف غضب مخيف :

    ساقتلك بسيفي ايها الحقير .

    بعد تلك العبارة , ايقنت ان كازوما سيقتل لا محالة

    كان ذلك في لحظة

    و لكن في اللحظة التي تليها , زال يقيني

    بسبب ما فعله كازوما

    لقد استل سيفه بسرعة خارقة و انزاح جانبا كالرياح

    ثم هوى بسيفه على يامازاكي

    و لكن هذا الاخير لم يكن هدفا سهلا

    بل استدار بسرعة ليلتحم سيفه بسيف كازوما

    تراجعت بخوف كما فعلت هيكو عندما اصدر السيف شرارة قوية

    سمعت الفتاة الصغيرة شارلوت تقول بتوتر : ماذا تفعل يا يامازاكي ؟

    قال الرجل بغضب شديد : ساغمد سيفي في صدر هذا القاتل الحقير .

    قالت ناني بتوتر مماثل : توقفا

    انتما تسهلا على ماجنوم مهمته

    ستقتلا نفسيكما .

    قال كازوما بهدوء , على الرغم مما يحدث : لا تقلقا

    انه مجرد سوء تفاهم بسيط

    و سينتهي .

    انطلق هتاف هيكو المذعور يقول : لا يا كازو

    لقد وعدتني بانك .......

    قاطعها كازوما : يبدو انني مضطر يا هيكو .

    يا الهي

    انني فعلا ارى الموت

    و لكنني اراه في هيئتين

    كازوما

    و يامازاكي

    قلت بخوفي كله : ارجوك توقف يا كازوما .

    قال : لا تقلقي يا زيرس

    ساكون بخير .

    رأيته بعد ذلك يدفع يامازاكي و سيفه ثم يدفع نفسه الى الخلف

    قالت هيكو بتوتر و ذعر : يامازاكي , كازو لم يقتل والديك

    يوغو فعل ذلك

    انا و انت رأينا ذلك

    لماذا لا تصدق ذلك .

    قال يامازاكي : اصمتي ايتها الصغيرة

    و الا قتلتك بعده .

    قالت شارلوت بتوترها الذي لم يزل بعد :

    ارجوكما توقفا

    ماجنوم يستهدفكما

    و سيكون من السهل عليه الان ان يرسل مجموعة متكاملة من الحراس ليقضي عليكما

    ارجوكما توقفا .

    انفجرت صرخة يامازاكي الغاضبة : اصمتي .

    ماذا يحدث حولي ؟

    ما الذي أقحمت نفسي فيه ؟

    لا اريد ذلك

    اريد العودة الى بيتي

    اريد الانهيار على صدر امي

    اريد ان ابكي الان

    هل سيوقفهما البكاء ؟

    لا اعتقد ذلك

    خوفي الان اصبح عظيما لدرجة لم اقدر تحملها

    يجب ان يتوقفا

    يجب

    و هناك طريقة واحدة لحدوث ذلك

    دفعت بنفسي بينهما عندما ابتعد سيفيهما و انا اهتف مع دموعي المتناثرة :

    كفىاااااااا .

    اغمضت عيني عندما فعلتها

    ازدادت قوة سمعي

    فلم اسمع شيئا بعد ذلك

    لقد توقفا

    اهذا ما حدث ؟

    فتحت عيناي

    وادرتهما نحو كازوما

    انه واقف بهدوء و سيفه الى جانبه

    ادرت عيناي الى يامازاكي

    و اذا به واقف كما كازوما

    ثم قال : لو لا هذه الفتاة لقتلتك يا كازوما

    و لولا المهمة المسندة الي لقتلتكما .

    قالت ناني بغضب وهي تقترب منا : هل انتما احمقان ؟

    كان من الممكن ان يجذب قتالكما هذا انظار ماجنوم الينا

    و اذا حدث ذلك , سينتهي كل شيء .

    ساد الصمت بعد عبارة ناني

    فأتتني الفرصة لاقول : الحياة ليست رخيصة لتهملاها هكذا

    مهما كان ما حدث في الماضي , فالنسيان هو مكانه

    قد لا اعرفك يا يامازاكي

    و لكنني اقدر حياتك مهما كانت

    و انت يا كازوما

    لا اريدك ان تنتهي بنفسك بين احرف كلمات قاتل

    انتما روحين شابتين

    لم يضعفهما الزمن و مآسيه

    ستكون خسارة عظيمه لو اننا خسرناكما

    خسارة لا يمكننال تعويضها .

    و عاد الصمت ليسود المكان

    ومع حدوث ذلك , احسست بدموعي التي تسيل على خدي

    ثم شعرت بانامل رقيقة تمسحها

    فرفعت عيناي الى صاحب تلك الأنامل , و اذا به كازوما

    ملأت عيناي برؤية وجهه الجميل , و ابتسامته الرقيقة و الحنونة

    ثم سمعته يقول : الم اطلب منك الا تقلقي .

    و بعدنا فقدت السيطرة على نفسي

    ادركت ذلك عندما احسست بنفسي على صدره

    على صدر كازوما

  19. #18
    لا اعرف كيف حدث ؟

    وجدت نفسي على صدرة

    و احسست بالامان

    امان غريب لم اشعر به من قبل

    على الرغم من الخوف الذي ينتابني عندما اصبح قريبة منه

    أي انسان غريب انت يا كازوما

    و لكنني ...

    ... اشعر بالخجل من نفسي عندما اتذكر تلك اللحظة

    عندما التقت عيني بعينيه

    تراجعت بسرعة وارتباك

    و لكنني لم اسعف نفسي

    اننا نسير منذ فترة

    و التعب يأكل من جسدي قليلا قليلا

    و لكن يهون التعب

    طالما انا معك يا كازوما

    اعرف انني صغيرة

    و لكن قلبي يرتجف لسرعة ضرباته كلما رمقتني باحدى ابتساماتك

    انني اتوق الى لقائك منذ ان تركتنا تلك الليلة

    اردت ان امنعك من الرحيل

    و لكنني كنت صغيرة امام عينيك الباردتين

    و منذ ذلك اليوم و انا افكر فيك ليل نهار

    هل سالتقيه ؟

    و حدث ما تمنيته

    ها انا معك الان يا كازوما

    و ساظل معك

    اريد ذلك من كل قلبي

    لا اريد الافتراق عنك مهما كانت الظروف

    لا اريد ان اعود الى ايام الفراغ اللانهائي

    افضل الموت على حدوث ذلك

    ترك افكاري تلك لاستمع الى كازوما يقول : لقد امضينا وقتا طويلا و نحن نسير

    اين تلك القاعدة ؟

    قال يامازاكي بهدوء ساخر : هل تعبت ؟

    قالت هيكو : انا تعبت

    و الاستراحة ستكون فكرة ممتازة في مثل هذا الوقت .

    قالت ناني التي تساند بيلي الشاب على كتفها : لقد اقتربنا كثيرا

    و من الافضل لنا ان نستريح في القاعدة .

    قالت شارلوت بضجر : انت دائما هكذا

    اننا منهكون مما عايشناه خلال اليومين الماضيين .

    قالت هيكو : الصبر ثم الصبر .

    قالت شارلوت بضيق : انت ترددين هذه الكلمة منذ رأيتك

    ابحثي عن غيرها .

    قال كازوما : لا اعتقد اننا نملك شيئا غيره يا انسة شارلوت .

    قلت : لا استطيع الاستمرار

    ساستريح هنا .

    ثم تركت نفسي اسقط على ركبتاي

    يا الهي كم هو متعب السفر

    و لكنني سمعت ناني تقول بصرامة : انت من اصر على مرافقتنا

    و لن ننتظرك حتى .....

    قاطعها كازوما الذي التفت الي : هل انت بخير يا زيرس ؟

    التقت اعيننا

    فشعرت بتوتر لا محدود و انا اقول : تقريبا

    فانا مرهقة جدا .

    ثم ابعدت عين عن مرمى عينيه

    سمعته فجأة يقول : هل تريدينني ان احملك ؟

    كان طلبه مفاجئا

    فاعدت عيني الى عينيه

    انهما خجلتين

    يا الهي كم انت رائع يا كازوما

    و لكن

    فكرة الاقتراب منك كانت مجنونة

    اجبرت نفسي على التكيف معها لرغبتي في ذلك

    ........

    .....

    ...

    صحيح انني متعبة

    و لكن لا يمكنه حملي

    سمعته يقول بارتباك : اعرف ان طلبي هذا غريب نوعا ما

    و لكنني اريد راحتك .

    انه ليس الشخص الذي يستغل هذه المواقف

    ثم انني متعبة جدا

    قلت بخجل شديد : حسنا

    و لكن ....

    قاطعني : لست متعبا مثلك يا زيرس

    يمكنني حملك دون أي تعب .

    ثم رأيته يستدير ليوليني ظهره

    ترددت في بداية الامر

    و لكنني حسمت امري , و صعدت على ظهره

    وقف بهدوء و هو يقول : هل انت مرتاحة هكذا ؟

    ثم اكمل سيره لنلحق بالاخرين

    كانت هيكو تنتظرنا

    فقالت عندما اقتربنا منها بضيق واضح : انت لم تحملني يوما .

    قال : انت فتاة قوية تعلمت الصبر و التحمل على المصاعب .

    ثم تجاوزها

    فقالت الفتاة بغضب : و لكنني متعبة الان .

    قال : تحملي قليلا

    سنصل بعد قليل .

    سمعت يامازاكي يقول : هل تعرفون مكان ماجنوم هذا ؟

    قالت ناني : اننا نبحث عنه منذ وصولنا الى هذا الزمن .

    قال كازوما : من الغريب لجوؤه الى هذا الزمن

    كان باستطاعته الانتقال الى اليوم الذي ولدت فيه , او قبل ذلك ليقتلني و انا بلا حول و لا قوة .

    قالت شارلوت : السبب غير معروف يا كازوما .

    قالت هيكو : لا اعرف لماذا احس بانكم لا تعرفون أي شيء عن مهمتكم هذه .

    قال بيلي : هذا غير صحيح

    كل ما في الامر هو ان بعض المعلومات تنقصنا .

    قلت بقلق و انا اشير الى سحابة دخان بعيدة بعض الشيء : ما هذا الشيء ؟

    نظر الجميع اليها

    فقالت شارلوت بتوتر : يا الهي

    القاعدة يا ناني

    انها تحترق .

    انطلقت ناني راكضة و هي تقول بتوتر : انه ماجنوم الحقير

    لقد عثر علينا .

    لحقنا ب ناني و التوتر يسيطر على مشاعرنا

    و عند وصولنا , رأين ذلك المشهد

    وحش عملاق بجسد معدني بالغ الضخامة

    يحمل في يده اسطوانة تشبه الاسطوانة التي كان يحملها الحارس الذي قضي عليه كازوما في بيتي

    قالت ناني بتوتر : انها الوحدة القتالية "زد – الفا"

    لقد دمرت القاعدة باكملها .

    قالت شارلوت و الذعر ينطق على ملامحها : يا الهي

    جيرالد هناك

    اخي .

    انزلني كازوما , ثم قال : يامازاكي

    استعد لقتاله .

    قال الاخير : لست بحاجة الى اوامرك .

    قلت بخوف : لا يا كازوما

    انه ضخم جدا

    و لن تقدرا عليه .

    قال : لا تقلقي .

    و لكنني تشبثت بذراعه , ثم قلت : ارجوك لا تفعل .

    قالت شارلوت : انا من سيواجهه

    و ساقضي عليه .

    انهت عبارتها , ثم بدأ جسدها يطلق ضوءاً مبهراً

    اشحت بوجهي لابعد عيني عن الاذى بسبب شدة ذلك الضوء

    و عند اختفاء ذلك الضوء , اعدت عيني الى شارلوت

    و صعقت

    صعقت بسبب ما رأيته

  20. #19
    لم ارى في حياتي كلها شيئا مماثلا

    تلك الفتاة الصغيرة شارلوت تحولت الى كائن مدرع

    كائن يقارب حجمة حجم الحارس الذي اتى الى بيتي

    و لكن هذا الكائن غريب بعض الشيء

    ملامحه تحمل الطابع البطولي

    و سيفه المضيء يظهر جمالا غريبا

    سمعت ناني تقول بحزم : اقضي عليه يا شارلوت .

    اهي شارلوت حقا ؟

    سمعتها تقول بعد ذلك بصوت يحمل رنينا حادا : تراجعوا قدر الامكان .

    ثم اندفعت نحو الوحش المعدني

    استدار الوحش المعدني نحوها , ورفع تلك الاسطوانة نحوها

    فانطلقت منها تلك الكرة المضيئة

    و لكنها كانت اكبر حجما

    تجاوزتها شارلوت بقفزة عالية

    قال بيلي بتوتر و ذعر : لا تفعليها ايتها الحمقاء .

    ختم الشاب عبارته , و كانت شارلوت تستعد لتهوي بسيفها على رأسه

    و لكن الوحش العملاق صوب الاسطوانة نحوها

    ثم اطلق

    و حدث الانفجار

    و مع الانفجار , اندفعت اجسادنا لتطير الى الخلف

    وجدت نفسي اطلق صرخة مذعور و احساسي بما حولي يتلاشى مضى الوقت

    مضى الوقت ببطء و كأنها سنة

    و لكنني تمكنت بعدها من استعادة احساسي بالعالم الواقعي حيث وقفت على قدماي و بدأت النظر الى ما حولي

    رفاقي على الارض من حولي هنا و هناك

    و منهم كانت شارلوت التي استعادت هيئتها الحقيقية

    وجدت نفسي اندفع نحوها بخوف شديد

    ثم تركت نفسي اجلس الى جانبها و انا اقول : آنسة شارلوت

    هل انت بخير ؟

    و لكنها لم تجبني

    رفعت عيني الى اقرب الموجودين الي

    و كانت ناني

    فقلت بتوتر و ذعر : آنسة ناني

    الآنسة شارلوت لا تجيب .

    ثم سمعتها تقول بالم : شارلوت

    ايتها الحمقاء .

    سمعت بعد ذلك سعال الفتاة التي امامي

    فالتفت اليها , فرأيتها تفتح عينيها بالكثير من الالم

    فقلت : آنسة شارلوت

    هل انت بخير ؟

    اجابتني الفتاة بضعف : لا اظن ذلك

    لا استطيع الحراك .

    ثم سمعت كازوما يقول و الغضب واضح في صوته : ذلك الوغد لا يريد ان يموت .

    اذن فالوحش مايزال حيا

    ادرت وجهي الى المكان الذي توقعت وجوده فيه

    و اذا به واقفا يصوب تلك الاسطوانة نحونا

    ثم سمعت صوت يامازاكي يقول بثورة لم تنفجر : ربما يفضل لو امزقه اربا .

    قالت ناني و هي تقف على قدميها : لا يمكننا فعل أي شيء الان

    انه سريع جدا

    لن نتمكن منه .

    قال يامازاكي بغضب وصل حده : مستحيل .

    ثم اندفع نحو الوحش المعدني

    هتفت ناني بتوتر : لا ايها الاحمق

    سيقضي عليك .

    ثم انطلقت الكرة المضيئة نحوه

    فاستل سيفه و دفع به نحوها

    و لم اتمكن من رؤية ما حدث بعد ذلك

    فحدث انفجار اخر و لكنه كان محدودا جدا

    و عندما هدأت عاصفته , تمكنت من رؤية يامازاكي واقف امام الوحش و هو يمسك بسيفه المكسور

    قالت ناني بذهول : مستحيل

    هل تمكن من ....؟

    قلت بتوتر : تمكن من ماذا ؟

    اقترب كازوما منا , ثم قال : لقد شطر الكرة المضيئة الى نصفين

    انه كما تركته

    مقاتل لا يشق له غبار .

    قالت هيكو : ماذا سيفعل دون سيفه الان ؟

    قال بيلي : الهرب سيكون حل لا مثيل له الان .

    قالت ناني : لن نتمكن من فعل ذلك .

    قال كازوما : ساجرب حظي كما فعل يامازاكي .

    و لكن هذا الاخير قال بصرامة : لم انتهي منه بعد

    جرب حظك مع وحش غيره .

    ثم اعاد سيفه الى غمده

    قالت شارلوت بصوت واهن : سيفعلها

    فقد علمته كيفية استخدام قوته الجديدة .

    نظر الجميع اليه , و اذا بها الرياح تعصف بملابسه و خصلات شعره الطويل

    ثم اطلق صرخة صارمة ليستمد منها القوة

    القوة التي تكونت في ذراعه اليسرى

    فحلت محلها ذراع معدنية تشبه ذراع كازوما الجديدة

    قلت بذهول : لقد فعلها .

    انهيت عبارتي و استل يامازاكي سيفه مرة اخرى

    و لكن في هذه المرة , كان سيفه طويلا و جديد الشكل

    قال كازوما : لست الوحيد الذي يتمتع بهذه القوة اذن

    يامازاكي ايضا .

    هوى يامازاكي بسيفه على الوحش المعدني , فشطره الى نصفين

    وبعد ذلك احسست بيد شارلوت تستند على يدي

    فنظرت اليها , و اذا بها تحاول الوقوف

    فقلت بقلق : و لكنك .....

    لم اتمكن من الاكمال لانها قالت : جيرالد

    اخي .

    اغرورقت عيناها بالدموع و هي تنتقدم نحو حطام القاعدة التي تحدثت عنها ناني

    لحق بها كازوما بخطوات بطيئة

    ثم قال و هو يقف خلفها : لم نتمكن من الوصول في الوقت المناسب .

    قالت بصوت متهدج : كنت اتمنى ان نفعل ذلك

    سامحني يا جيرالد .

    وضع كازوما يده على كتفها و هو يقول : تقبلي عزائي .

    قالت و قد استعاد صوتها هدوئه : شكرا لك .

    قلت في نفسي , كيف تتحمل هذه الفتاة موقفا كهذا ؟

    لماذا لا تطلق العنان لمشاعرها ؟

    أي فتاة انت يا شارلوت ؟

    قالت ناني : سنتصل بالقيادة الرئيسية

    لعلها تسعفنا .

    قال بيلي : لقد خسرنا كل من كان في القاعدة

    جيرالد

    يارا

    لي لي

    رونالد

    كلهم قتلوا .

    قالت ناني : لا وقت لنحزن عليهم

    وجودنا في هذا المكان الطلق يعرضنا جميعا للخطر .

    قلت معترضة عما تقوله : للاموات حقهم من الحزن

    فلماذا تحرميهم من ذلك ؟

    قالت ناني بصرامة : سنحزن عليهم في وقت اخر .

    يا لقسوتهم

    اين قلوبهم ؟

    اذا كان هذا هو المستقبل , فليذهب الى الجحيم بنعيمه كله

    رأيت ناني تخرج علبة من جيبها ثم تفتحها لتضغط عدة اشياء داخلها

    ثم قالت عبرها : من المركز الفرعي الى المركز الرئيسي

    هل تسمعني ؟

    ماذا تفعل هذه الفتاة الان ؟

    لم تكتمل تساؤلاتي عندما سمعت صوت رجل يصدر من العلبة يقول : نسمعك بوضوح ناني

    ما هي الاوضاع ؟

    قالت : سيئة جدا

    فقدنا القاعدة و كل من كان فيها

    جيرالد , يارا , لي لي , و رونالد

    كلهم يا سيدي .

    هبط صمت ثقيل بعدما القت عبارتها

    نظرت الى كلا من شارلوت و بيلي

    انهما حزينين لما لقي رفاقهما

    قلت بحزن : لماذا لا يبدون حزنا حقيقيا عليهم ؟

    سمعت كازوما يجيبني : ربما هم معتادون على مثل هذه الامور

    او ربما هي الاوامر التي تمنعهم من ابداء أي نوع من انواع المشاعر في اوقات العمل

    لانها قد تمثل عثرة في طريق نجاح مهمتهم .

    التفت اليه وقلت : هل هذا ما تفعله انت ايضا ؟

    اجابني بهدوء : بل ما اعتدت عليه .

    ثم سمعت ذلك الصوت القادم من داخل العلبة يقول : سنرسل لكم الفريق الاحتياطي

    سنحدد موقع اللقاء بعد نهاية هذا الاتصال بعشرين ساعة

    انتهى .

    اقفلت ناني العلبة بحزم , ثم قالت : لنجمع ما بقي من اجهزة سليمة

    سنستفيد منها حتما .

    التفت الى شارلوت التي قالت ببرود : كما تأمرين يا ناني .

    قال بيلي نفس الشيء و هو يتجه الى الانقاض

    ما هذه الوجوه الواجمة .

    البحث في الانقاض قد يؤدي ال نتائج غير مستحبة

    كايجادهما للجثث

    سمعت كازوما يقول بصرامة : توقفا انتما الاثنين .

    رفعت عيني اليه , فاكمل عندما توقفا ثم التفتا اليه : ما الذي تفعلاه بحق الله ؟

    لم يجب احدهما

    فاكمل : اهذا الوفاء الذي كان بينكما و بينهم ؟

    لماذا لا تبدون تأثركما عليهم ؟

    الا يستحقون ذلك ؟

    انهى عبارته و هبط الصمت

    و لكن بعده بلحظات

    حدث ما توقعته

    انهارت شارلوت باكية على الارض و هي تدفن وجهها بين يديها

    جلس بيلي على صخرة قريبة منه و مسح تلك الدموع المتسللة من عينيه

    قال كازوما : البكاء على فقد الاصدقاء ليس عيبا

    بل انني اعتقد انه اقل واجب يمكن للمرء فعله .

    ثم استدار ليبعد وجهه عنا جميعا , و اكمل : فالتظاهر بالقوة في مثل هذه المواقف قد تميت القلب

    و قد تحوله الى حجر ميت لا يمت للانسان باي صلة .
    ________________

    في انتظار ردودكم لاتفشلوني تكفون
    انتظروا التكملة غدا انشاء الله
    مع الف سلامة

  21. #20
    مشكور
    انامنتظر
    تكملة القصة
    و بعد كده قصة من تأليفك

الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter