هذي القصة نقلتها من احدى المنتديات وارجو انها تحوز رضاكم
بالمناسبة هذي أول مشاركة لي في مكسات لاتفشلوني
واليكم القصة
تدور احداثها في عالم خيالي
و في حقبة زمنية تشبه القرن الثامن عشر في اليابان حيث نبلاء الساموراي
يدوي الرعد في تلك الليلة الظلماء و كأنه الموت يعلن تواجده على ساحة المعركة
ماذا افعل هنا ؟
لماذا انا هنا ؟
ربما هي الحماقة ......... دائما اتسرع في اتخاذ قراراتي
ما دخلي انا بالحرب الاهلية ؟
لماذا انا جالس بين هؤلاء المقاتلين ؟
لقد انهيت المدرسة منذ اسبوع
ماذا افعل هنا بحق الله ؟
احد المقاتلين يبدو خائفا
بل هو مرعوب مما سنواجهه خارج هذه العربة المغطاة
و مقاتل اخر يبدو مخموراً حتى اذنيه
الا يهتم لما سيحدث ؟
نحن نقترب اكثر و اكثر من ارض المعركة
بلدة شيرازا تقترب
حيث محاربوها بسيوفهم و سهامهم
لماذا لا اشعر بالخوف ؟
لماذا لا اشعر بالحماس ؟
لماذا لا اشعر بشيء ؟
و لكن
الوقت يمضي ببطء شديد
من الغريب حدوث ذلك
ماذ يحدث لي ؟
ماذا ؟؟؟؟؟؟؟
لقد توقفت العربة
ما هذه الاصوات ؟
صرخات نساء و بكاء اطفال
يا الهي
ماذا يحدث في الخارج ؟
انه الموت
ترك المقاتلون اماكنهم و غادروا العربة شاهرين سيوفهم
لحقت بهم و انا انتظر رؤية الحقيقة
الحقيقة المرة
شيرازا تحترق
الجثث تفرش الارض
رائحة الدماء تخترق الانوف
انه و بكل بساطة الجحيم
هناك من يقترب منا
انهم الاعداء
و هناك شيءٌ مخيف خلفهم
اهو الموت ؟
لم اشعر بنفسي و انا ارد سيف هذا عن عنقي
ثم اغمد سيفي بين عيني اخر
ثم اهوي بسيفي على عنق اخر
ما الذي افعله ؟
انني اتحرك بلا ارادة
ما السر في ذلك ؟
ظللت اتساءل طوال المدة التي ظللت فيها احرك سيفي يمينا و يسارا
أتساءل حتى انتهت المعركة
وقفت مكاني استمع الى الرعد تارة , و استمع الى هتافات المقاتلين تارة
وقفت مكاني احس بقطرات المطر تلامس جسمي تارة , و احس بجراحي التي تنزف تارة
اغمضت عيني و اخذت افكر
علني اجد الاجابة
مهلا
هناك شيء غريب
هتافات الجنود المنتصرة تحولت الى صرخات غاضبة
التفت الى المصدر لاجدهم يحاصون بيتاً لم تمسه النيران قبل انهمار المطر
يحاصرون البيت بغضب و صرخات الوعيد تخرج من افواههم
اقتربت لاسمع احدهم يصرخ بغضب
استسلموا و القوا باسلحتكم
هذا البيت محاصر من كل مكان
لا مكان لكم للهرب
ثم سمعت الاجابة من داخل البيت
سنقتلهم اذا لم تبتعدوا
سننحر اعناقهم كالنعاج
غلبني الفضول على الرغم من الحالة المزرية التي كنت فيها و اقتحمت الزحام حتى وصلت الى باب البيت
و توقف الزمن بالنسبة لي
ماذا يفعل هؤلاء الاوغاد ؟
انهم يحتفظون بعائلة مكونة من رجل و امراة في بداية الثلاثينات و طفلة صغيرة لم تتجاوز العشر سنوات
يهددوننا بسهامهم نحونا , و بسيوفهن نحو افراد هذه العائلة
و لكن
الشيء الذي جعل قلبي يركض بسرعة هو تلك الفتاة الصغيرة
هل ستفقد والداها ؟
هل ستدخل هذا العالم الذي يستكشفه هو ؟
لا
انه عالم موحش
لن تتحمله صغيرة مثلها
لا
لا
لا
و بدون حتى التفكير
تحركت قدماي بسرعة لم اعرفها
و تحركت يدي بقوة لم اعهدها لتهوي على اؤلئك الاوغاد الذين يهددون حياة العائلة بالخطر
شاهدة صورا تظهر و تختفي بسرعة كبيرة لنفسي وانا اهوي بسيفي على الاوغاد
وبعد ثوان بدت كالدهر , توقف العرض لارى نفسي امام الفتاة الصغيرة و قد سقط كل من حولها
ثم شعرت بشيء يسقط على قدمي اليسرى
نظرت اليه , فاذا بها ذراعي المبتورة
لم اهتم
و لم اشعر
و لم اتالم
نظرت حولي لارى والداها واقفان ينظران الى بذهول لم اعرف سببه
و لكنني ادركت ان الفتاة لم تصبح يتيمة بعد
و هذا ما جعلني ابتسم
اردت معانقتها و تهنئتها على سلامة والديها
و لكن جسدي خذلني فلم يطعني و سقط على الارض كالصخرة
بذلت كل ما بقي لي من جهد لابقي ابتسامتي للفتاة
و لكنني بدأت اهوي
اهوي في بئر يبدو انه بلا نهاية
اتمنى انها تحوز رضاكم
المفضلات