كتبــت ذات إحســاس !
هذه مجموعة من الفقرات كتبتها بدفتري الصغير ، الذي أحمله في حقيبة يدي .
واليوم وأنا اتصفحه قرأتها كأنني أقرأها للمرة الأولى ،
لا أذكر متى كتبتها . . فهي غير مذيلة بتاريخ ميلادها . . لكنني اخترت بعضها كي أسطره لكم هنا .
اليوم قرأت قوله تعالى :
{المال والبنون زينة الحياة}
فوجدتني أردد بألم وطفولة :
وأنا احببتك أكثر من المال وأكثر من
البنين
وكنت لي زينة هذا العمر كله
أستيقظت ليلة البارحة
على صوت سقوطك من قلبي
عجباً !
علقتك بين الوريد والوريد
فكيف سقطت ؟
سألتني :
لماذا الحزن يا سابرينا ؟
أجبتها :
سؤالك متأخر يا صديقتي
فالآن . . . قولي لماذا سابرينا يا حزن ؟
وماذا بعد ؟
سرت في اتجاهك العمر كله
وحين وصلتك . . انتهى العمر
برغم اتساع رقعة الفراق بيننا
برغم انسدال الستار الأخير
برغم البعد في غيبتك . . والحزن
الذي غيبني
مازلت واثقة بأنك لي . . بأنني لك
لا تندهش
انها الثقة برحمة الله
أنه اليقين بقدرته
ذيل الكلب . . . أعوج
هكذا تقول جدتي
لكنني أعتقد أنه ليس وحده ذيل الكلب
الذي لا يستقيم مهما حاولنا اصلاح
اعوجاجه
فهناك الكثير من الأشياء . . والبشر
لا يمكن اصلاحهم . . مهما حاولنا
لماذا كلما رحلت عنك
عدت إليك ؟
وكأنك جريمتي التي كلما غادرتها
عاودت الطوفان حولها من بعيد
كي أتأكد أن أحدهم حمل الإثم
إحساس لا يوصف لبشاعته
أن تقوم بتغيير كل عناوينك وأرقام
هواتفك
وكأنك بذلك تحكم على نفسك
بالسجن الانفرادي
وبالنفي . . بعيداً عن أناس تحبهم
ويحبونك
وتغلق محطات الانتظار بينك وبينهم
وتحرم نفسك من متعة انتظار صوت
يعيد إليك الحياة
التي غابت . . يوم غاب
اليوم . . فعلتها
وأصدرت حكماً بالنفي ((علي))
سيدي
أنتظر منك الإشارة لبدء طقوس ما
بعد الرحيل
هل أفتح الدفاتر
وأطلق أسرأطفالنا
الذين تكونوا في الدفاتر
ونموا فيها
وكبروا فيها ؟
ألا يحق لهم رؤية شمس الواقع يوماً
نعم
أرفضك !
بحجم الحب العظيم
الذي لمحته تحت قدميك اليوم
نعم
بكيتك في صمت
في زمن أصبح فيه للخيانة صــوت
مرتفـع .
المفضلات