قال الله تعالى في كتابه العزيزالَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[سورة الأعراف:157].
جاء في سفر حبوق (حبوق أحد أنبياء بنى إسرائيل ، ولد قبل ميلاد المسيح بحوالي ستمائة عام) :
3: 2 يا رب قد سمعت خبرك فجزعت يا رب عملك فى وسط السنين احييه.. فى وسط السنين عرف.. فى الغضب أذكر الرحمة.
3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران، سلاه، جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه. .( تيمان كلمة عبرية معناها الجنوب ومن المعلوم أن الجنوب بالنسبة للقدس الذي نزل فيها هذا النص هو الجزيرة العربية ، وفاران يقول عنها معجم البلدان الذي وضعه ياقوت الحموي وهو أقدم مصدر تاريخي للأماكن أنها كلمة عبرانية معربة وهي من أسماء مكة المكرمة )
3: 4 وكان لمعان كالنور له من يده شعاع (في النسخة الإنجليزية : في يده قوة عظيمة)وهناك استتار قدرته.
3: 5 قدامه ذهب الوبا وعند رجليه خرجت الحمى.
وقف وقاس الأرض نظر فرجف الأمم ودكت الجبال الدهرية وخسفت آكام القدم مسالك الأزل له.
3 : 7 رأيت خيام كوشان تحت بلية ، رجفت شقق أرض مديان ( يقول قاموس الكتاب المقدس أن خيام كوشان هو إشارة لقبائل كوش العربية ، ومن المعلوم أنها قبائل كانت تستوطن أثيوبيا وبلاد النوبة وامتدت لتشمل أجزاء واسعة من الجزيرة العربية ، وأرض مديان كانت تقع في شمال الجزيرة العربية ، والفقرة كلها إشارة صريحة لجنوب وشمال الجزيرة ) .
3 : 8 هل على الأنهار حمى يا رب ، هل على الأنهار غضبك أو على البحر سخطك ، حتى أنك ركبت خيلك ، مركباتك مركبات الخلاص .
3 : 9 عريت قوسك تعرية ، سباعيات سهام كلمتك ، شققت الأرض أنهارا
3 : 10 أبصرتك ففزعت الجبال ، سيل المياه طما ، أعطت اللجة صوتها ، رفعت يديها إلى العلاء
3 : 11 الشمس والقمر وقفا في بروجهما ، لنور سهامك الطائرة ، للمعان برق مجدك
( للمعان برق رماحك في النسخة الإنجليزية ) .
3 : 12 بغضب خطرت في الأرض ، بسخط دست الأمم ( بسخط دست الوثنيين في النسخة الإنجليزية ) …
ومع ذلك لم يستطيعوا أن يخبرونا من هو النبي الذي يتحدث عنه النص السابق !! .. ومع إنكارهم لأن هذا النص يشير للرسول صلى الله عليه وسلم ، فبالطبع أنكروا أيضا أن تيمان هي اليمن ، وأنكروا أن فاران هي مكة المكرمة وقالوا أن فاران تطلق فقط على برية بين سيناء وفلسطين وليس لها علاقة بمكة المكرمة .. وبذلك فهم يحاولون إقناعنا بأن التقارب اللفظي بين اليمن وتيمان ليس إلا(تشابه أسماء)!!!
ومثلك لم تر قط عينى
وأجمل منك لم تلد النساء
ولدت مبرءا من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
المفضلات