مشاهدة النتائج 1 الى 7 من 7
  1. #1

    هذه رسالة .. أبعثها إلى أخوة وأخوات .. من المؤمنين والمؤمنات ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    كيف حالكم اخواني وأخواتي...؟ وفقكم الله.. gooood

    هذه رسالة .. أبعثها إلى أخوة وأخوات .. من المؤمنين والمؤمنات ..
    أحب لهم الخير والهدى .. وأكره لهم الشر والردى ..
    إنها صيحة في جموع الغافلين .. اللاهين السادرين ..
    إنها أشجان .. أصرخ بها .. في آذان سلم الله سمعها .. وعقول كمل الله لبها .. وأجساد زاد الله حسنها .. بل إنها صرخات نذير .. ونداءات تحذير .. أهتف بها في الجموع .. لعل عاصياً يتوب .. أو مفتوناً يئوب ..
    * * * * * * * * *

    إنها ألحان جرت إلى أشجان .. وضحكات انقلبت حسرات .. وجلسات غمرت بالويلات ..
    إنها عبرات .. أنثرها بين يدي أقوام فتنت قلوبهم .. بالمعازف والألحان .. هاجت لها أحاسيسهم .. وتعلقت بها نفوسهم ..
    أبعثها إليهم .. لأني أعلم أنهم مؤمنون موحدون .. تشتاق نفوسهم إلى الجنات .. ويعظمون رب الأرض والسموات ..
    هم خلان لنا وأصحاب .. بل إخوة وأحباب .. نرجو أن يجمعنا الله بهم في الجنات ..
    ولإن كان الشيطان تغلب عليهم تارة .. فهم أهل أن يغلبوه تارات ..
    * * * * * * * * *

    ولكن ماذا أقول .. وبماذا أبدأ .. نعم .. ماذا أقول عن الغناء ..
    صوتِ العصيان.. وعدوِّ القرآن.. ومزمارِ الشيطان.. الذي يزمر به فيتبعه أولياؤه..
    ماذا أقول عن الغناء ..
    وهو قرآن الشيطان .. والحجاب عن الرحمن ..
    فلو رأيتهم عند سماع الغناء .. وقد علت منهم الأصوات .. وهاجت منهم الحركات ..
    يتمايلون تمايل السكران .. ويتكسرون تكسر النسوان ..
    وكم من قلوب هناك تمزق .. وأموالٍ في غير طاعة الله تنفق ..
    قضوا حياتهم لذة وطرباً .. واتخذوا دينهم لعباً ولهواً ..
    ماذا أقول عن الغناء ..
    وما أدمن عليه عبد إلا استوحش من القرآن والمساجد .. وفر عن كل راكع وساجد ..
    وغفل عن ذكر الرب المعبود .. واستأنس باصوات النصارى واليهود ..
    وابتلي بالقلق والوساوس .. وأحاط به الضيق والهواجس ..
    فسل ذا خبرة ينبيك عـنـه *** لتعلم كم خبايا في الزوايـا
    وحاذر إن شغفت به سهامـاً *** مريشة بأهداب المــنـايا
    إذا ما خالطت قلبا كــئيباً *** تمزق بين أطباق الــرزايا
    ويصبح بعد أن قد كان حـراً *** عفيف الفرج عبداً للصبايا
    * * * * * * * * *


  2. ...

  3. #2

    تااااااااااااااااااااااااااااااااابع

    ماذا أقول عن الغناء ؟
    وقد تغلب على بعض العقول وطغى .. وزاد في الضلال وبغى ..
    بل لو سألت بعض الناس اليوم .. عن النبي عليه السلام .. عن سنة من سننه .. أو هدي من هديه .. أو طريقة منامه .. واستيقاظه وأكله ..
    لقال لك : لا أدري .. وكيف له أن يدري ؟! بل ومن أين يدري ..
    وهو يعكف على هذه الأغاني آناء الليل وأطراف النهار؟ ..
    فيدري عن المغنية فلانة .. كيفية أكلها .. ولون ثوبها .. ومقاس حذائها .. وعدد حفلاتها .. وأسماء ملحنيها ..
    ويدري عن المغني فلان .. عن سيارته .. وعدد أشرطته .. وألحان أغنياته
    وكأن أحدهم عالم جليل .. أو مجاهد نبيل ..
    * * * * * * * * *

    وما خلق الله العباد .. لأجل غناء وفساد ..
    وإنما خلقهم ليعبدوه .. ويحموا الدين وينصروه ..
    ومن عاش عيش المؤمنين .. ورفع راية الدين .. لم يلتفت إلى شيء من ذلك ..
    نعم لم يلتفت إلى رقص راقص .. ولم يستفزه عزف عازف ..
    بل أدرك سرّ وجوده في الحياة .. فعاش لأجله ومات ..
    وانظر .. إلى الذين يعيشون للإسلام .. يحيون من أجله .. ويموتون منه أجله .. ويسكبون دماءهم فداء له ..
    أقوام صالحون فطنا .. طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا ..
    بذلوا لربهم حياتهم .. وأنفقوا له موالهم .. وأذلوا بين يديه جباههم .. وفارقوا لأجله أوطانهم ..
    يأخذ ربهم من دمائهم .. يغسل بها سيئاتهم .. ويطيب حسناتهم ..
    وانظر إلى صهيب الرومي رضي الله عنه ..
    كان عبداً مملوكاً في مكة .. فلما جاء الله بالإسلام .. صدق وأطاع .. فاشتد عليه عذاب الكافرين ..
    ثم أذن النبي عليه الصلاة والسلام للمؤمنين بالهجرة إلى المدينة .. فهاجروا ..
    فلما أراد أن يهاجر معهم منعه سادة قريش .. وجعلوا عنده بالليل والنهار من يحرسه .. خوفاً من أن يهرب إلى المدينة ..
    فلما كان في إحدى الليالي .. خرج من فراشه إلى الخلاء .. فخرج معه من يرقبه ..
    ثم ما كاد يعود إلى فراشه حتى خرج أخرى إلى الخلاء .. فخرج معه الرقيب ..
    ثم عاد إلى فراشه .. ثم خرج .. فخرج معه الرقيب ..
    ثم خرج كأنه يريد الخلاء .. فلم يخرج معه أحد .. وقالوا : قد شغلته اللات والعزى ببطنه الليلة ..
    فتسلل رضي الله عنه .. وخرج من مكة .. فلما تأخر عنهم .. خرجوا يلتمسونه .. فعلموا بهربه إلى المدينة ..
    فلحقوه على خيلهم .. حتى أدركوه في بعض الطريق .. فلما شعر خلفه .. رقى على ثنية جبل ..
    ثم نثر كنانة سهامه بين يديه .. وقال :
    يا معشر قريش .. لقد علمتم والله أني أصوبكم رمياً .. ووالله لا تصلون إليَّ حتى أقتل بكل سهم بين يدي رجلاً منكم ..
    فقالوا : أتيتنا صعلوكاً فقيراً .. ثم تخرج بنفسك ومالك ..
    فقال : أرأيتم إن دللتكم على موضع مالي في مكة .. هل تأخذونه .. وتدعوني أذهب ..
    قالوا : نعم ..
    فقال : احفروا تحت أسكفة باب كذا فإن بها أواقي من ذهب .. فخذوه ..
    واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين من ثياب ..
    فرجعوا وتركوه ..
    ومضى يطوي قفار الصحراء .. يحمله الشوق ويحدوه الأمل .. في لقاء النبي عليه السلام وأصحابه ..
    حتى إذا وصل المدينة .. أقبل إلى المسجد فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. في المسجد ..
    وعليه أثر الطريق .. ووعثاء السفر ..
    فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام .. قال : ربح البيع يا أبا يحيى .. ربح البيع يا أبا يحيى .. ربح البيع يا أبا يحيى .. ..
    نعم والله ربح البيع ..
    ولماذا لا يربح البيع .. وهو الذي هان عليه أن يترك المال الذي جمعه بكد الليل وتعب النهار .. ويترك الأرض التي ألفها .. والبلد التي عرفها .. والدار التي سكنها .. في سبيل طلب مرضاة الله ..
    ولماذا لا يكون جزاؤه كذلك .. وهو الذي لم يلتفت إلى لهو ومعازف .. ولم يدنس دينه ويقارف ..
    وإنما سمت به نفسه إلى سماع كلام الرحمن ..والتقلب في الجنان ..قال الله..
    { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ..

    وعند أحمد بسند حسن .. عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
    أن النبي عليه السلام .. خرج مع بعض أصحابه يوماً .. فلما برزوا من المدينة ..
    فإذا راكب يوضع نحوهم .. فصوب النبي عليه السلام إليه بصره .. ثم التفت إلى أصحابه فقال : كأن هذا الراكب إياكم يريد ؟‍!
    فأقبل الرجل على بعيره حتى وقف عليهم .. ثم أخذ ينظر إليهم ..
    فقال له النبي عليه السلام : من أين أقبلت ؟
    فقال الرجل .. وهو يئن من شدة الطريق .. ووعثاء السفر .. : أقبلت من أهلي .. وولدى .. وعشيرتي ..
    فقال صلى الله عليه وسلم : فأين تريد ؟ قال : أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    قال : فقد أصبته ..
    فابتهج الرجل..وتهلل وجهه..وقال:يا رسول الله ..علمني ما الإيمان ؟
    قال : تشهد أن لا إله إلا الله .. وأن محمداً رسول الله ..
    وتقيم الصلاة .. وتؤتى الزكاة .. وتصوم رمضان .. وتحج البيت ..
    قال : قد أقررت ..
    فما كاد الرجل يتم إقراره بالإسلام .. حتى تحرك به بعيره ..
    فدخلت يد البعير في جحر جرذان .. فهوى البعير على الأرض .. وهوى الرجل من فوقه .. فوقع على هامته .. فما زال ينتفض حتى مات ..
    فقال النبي عليه السلام : عليَّ بالرجل ..
    فوثب إليه عمار بن ياسر .. وحذيفة .. فأقعداه فلم يقعد .. وحركاه فلم يتحرك .. فقالا : يا رسول الله .. قُبِض الرجل .. مات ..
    فالتفت إليه النبي عليه السلام .. ثم أعرض عنه فجأة ..
    ثم التفت إلى حذيفة وعمار .. وقال : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ..؟!
    فإني رأيت ملكين ( وفي رواية رأيت زوجتيه من الحور العين ) يدسان في فيه من ثمار الجنة .. فعلمت أنه مات جائعاً ..


    وإنك لتعجب.. وتعجبين.. إذا علمت أن قوله تعالى للمؤمنات :{ ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن }..
    معناه : أن لا تضرب المرأة برجلها الأرض بقوة وهي لابسة خلاخل في قدميها.. حتى لا يسمع الرجال صوت الخلاخل فيفتنون ..
    عجباً ..
    إذا كان هذا حراماً.. فما بالك بمن تغني وتتمايل .. وترفع صوتها بالضحكات.. والهمسات.. كيف بمن تتكسر في صوتها .. وتتميع في كلامها .. تتأوه ووتتغنج .. فتثير الغرائز والشهوات .. وتدعوا غلأى الفواحش والنمكرات ..
    وهذا كله من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.. وقد توعد الله من فعل ذلك بقوله
    : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون} ..
    وهذا الوعيد في الذين يحبون أن تشيع الفاحشة.. فقط مجرد محبة.. لهم عذاب أليم.. فكيف بمن يعمل على إشاعتها.
    * * * * * * * * *

  4. #3

    كمان تاااااااااااااااااااااابع

    لذا قال ابن مسعود : الغناء رقية الزنا.. أي أنه طريقُه ووسيلتُه..
    عجباً.. هذا كان يقوله ابن مسعود لما كان الغناء يقع من الجواري والإماء المملوكات.. يوم كان الغناء بالدفّ والشعر الفصيح..
    ليس فيه رقصات .. ولا لمسات .. ولا همسات ..
    يقول هو رقية الزنا..
    فماذا يقول ابن مسعود لو رأى زماننا هذا.. وقد تنوّعت الألحان.. وكثر أعوان الشيطان.. فأصبحت الأغاني تسمع في السيارات والطائرات ..
    والمطارات .. بل وألعاب الأطفال .. وأجهزة الجوال .. والبر والبحر..
    فالغناء والله .. هو رقية الزنا .. وداعية الخنا .. ومزمار الفساد .. وضلال العباد ..
    ذكر ابن قدامة في التوابين .. أن رجلاً عابداً .. مر يوماً ببيتٍ فسمع جارية تغني من داخل البيت .. فوسوس له الشيطان .. فبطأ خطاه ليسمع
    فرآه صاحب الدار .. فخرج إليه وقال : هل لك أن تدخل فتسمع ؟
    فتأبى عليه .. فلم يزل به حتى تسمح وقال : أقعدني في موضع لا أراها ولا تراني ..
    فقال صاحب الدار : أجعل بينكما ستراً ..
    فدخل وجلس خلف الستر .. فتغنت وتغنجت وتأوهت فأعجبته .. واشتاق إليها ..
    فقال صاحب الدار : هل أكشف الستر ؟ قال : لا ..
    فلم يزل به .. حتى كشفه فرآها .. فاجتمعت فتنة السمع والبصر ..
    فلم يزل يسمع غناءها حتى شغفت به وشغف بها .. وأصبح في كل يوم يستمع إليها .. وافتضح أمره وأمرها .. فلما تمكن الشيطان منهما .. قالت له يوماً :
    أنا والله أحبك .. قال : وأنا أحبك .. فدعته إلى الفاحشة .. وقالت : ما يمنعك ؟ فوالله إن الموضع لخال ..
    فانتفض وقال : بلى ولكن لا آمن أن أفاجأ بالقضا .. ثم بجمر كالغضا .. ثم بسياط وزقوم .. وتهويل ورجوم .. ثم نهض من عندها .. وعيناه تذرفان .. فلم يرجع بعد إليها ..
    فانظر كيف كاد أن يهلكه الشيطان .. بسماع العزف والألحان ..


    وكم من شاب تعلق قلبه بمغنية فاجرة .. يهتز فؤاده .. كلما سمع صوتها أو رأى صورتها ..
    وكم من فتاة عفيفة ..سمعت مطرباً فاجراً ..فاشتاقت إلى صوته وصورته..
    فلا تعجب إذا رأيته أو رأيتها .. قد يعلقون الصور .. ويجمعون الأشرطة .. والقلب يهوى ويتمنى ..
    فيا من يرى سقمي يزيد وعلتي أعيت طبيبي
    لا تعجبن فهكذا يجني الغناء على القلوب
    * * * * * * * * *

    بل قد قرن النبي عليه السلام الغناء بالخمر والزنا .. فقال فيما رواه البخاري : ( ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحِرَّ والحرير والخمر والمعازف ) .. ومعنى يستحلون : أنهم يفعلون هذه المحرمات .. فعل المستحل لها بحيث يكثرون منها .. ولا يتحرجون من فعلها ..
    أو يبحثون عمن يفتيهم بحلها ..
    وصح عند الترمذي أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة ؛ لهو ولعب ومزامير شيطان .. وصوت عند مصيبة؛ لطم وجوه وشق جيوب ) ..
    فسمى الغناء صوتاً أحمق فاجراً .. لأنه لأهل الحمق والفجور ..

    ومن تتبع الكتاب والسنة .. وجد أن للغناء أسماء عدة .. كلها تدل على ضلاله ..
    فهو اللهو .. واللغو .. والباطل .. والزور .. والمكاء .. والتصدية .. ورقية الزنا .. وقرآن الشيطان .. ومنبت النفاق في القلب .. والصوت الأحمق .. والصوت الفاجر .. وصوت الشيطان .. ومزمور الشيطان .. والسمود ..
    أسماؤه دلت على أوصافه * * تبا لذي الأسماء والأصاف
    وقد تكاثر وتواتر .. كلام الأئمة الأطهار .. والعلماء الأبرار .. في التحذير من الغناء ..
    ففي المسند : أن ابن عمر أنه خرج يوماً في حاجة .. فمر بطريق فسمع زمارة راعٍ وضع إصبعيه في أذنيه حتى جاوزه ..
    فقل لي - بالله – أزمارة راع أولى بالتحريم والترك .. أم هذا الغناء الذي يتغنج فيه المطرب والمطربة .. فيفتن القلوب .. ويشغل الأرواح عن علام الغيوب ..
    وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه : احذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن ..
    وكتب إلى مؤدب ولده : ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغضَ الملاهي التي بدؤها من الشيطان .. وعاقبتها سخط الرحمن .. فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء ..
    وجاء رجل إلى بن عباس رضي الله عنهما .. فقال :
    أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟
    رجل يسأل عن غناء الأعراب الذي ليس فيه معازف .. وليس فيه تصوير .. ولا فيديو كليب .. ولا لباس عارٍ .. ولا قصات فاتنة .. ورقصات ماجنة ..
    غناء الأعراب في البوادي .. حلال أم حرام .. يا ابن عباس ..
    فقال ابن عباس .. أرأيت الحق والباطل .. إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
    قال الرجل: يكون مع الباطل .. قال ابن عباس: فماذا بعد الحق إلا الضلال .. اذهب فقد أفتيت نفسك ..
    أما أبو بكر رضي الله عنه .. فكان يسمي الغناء مزمار الشيطان..
    وسأل رجل الإمام مالكاً عن الغناء .. ؟
    فقال: "ما يفعله عندنا إلا الفساق "..
    وسُئل الإمام بن حنبل عن الغناء .. ؟
    فقال: "الغناء ينبت النفاق في القلب ولا يعجبني " ..
    والشافعي سماه دياثة ..
    وأبو حنيفة أفتى بالتحريم .. بل بالغ أصحابه في النهي عن السماع فقالوا : سماع الأغاني فسق والتلذذ بها كفر ..
    * * * * * * * * *

  5. #4

    أخيييييييييييييييييراً

    فيا سامع الغناء .. أيها المؤمن الموحد ..
    (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) ..
    يا سامع الغناء ..
    ( مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ
    ) ..
    يا سامع الغناء ..
    ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ )
    ..
    يا سامع الغناء ..
    ( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) ..
    يا سامع الغناء ..
    تصور نفسك وأنت بين زملائك في لهو وطرب .. وإعراض ولعب ..
    وفجأة .. إذ خسف الله بكم الأرض .. أو مسخكم قردة وخنازير .. كما توعد النبي عليه السلام أهل الغناء ..
    فما موقفك ؟ وما مصيرك ؟ وكيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله .. وأنت على هذه الحال ..
    يا سامع الغناء .. أرأيت لو سلب الله سمعك ..
    فصرت تقعد بين الناس .. لا تدري عنهم إذا تكلموا .. ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا ..
    تتلفت بينهم بعينيك .. أو تشير لهم بيديك ..
    ( كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى ) ..
    يا سامع الغناء ..
    أين المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم .. وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا .. وعلى ربهم يتوكلون ..
    أين الذين يسبحون بحمد ربهم بكرة وأصيلاً ..
    أين الذين إذا سمعوا حكم الله أذعنوا وأطاعوا .. وذلوا وانصاعوا ..
    أما تخشى سوء الخاتمة .. فتلقى الله سامعاً .. أو مغنياً أو عازفاً ..
    ذكر ابن القيم :
    أن رجلا من أهل الغناء والمعازف حضرته الوفاة .. فلما اشتدّ به نزع روحه ..
    قيل له : قل لا إله إلا الله
    .. فجعل يردد أبياتاً من الغناء ..
    فأعادوا عليه التلقين ..: قل لا إله إلا الله
    .. فجعل يردد الألحان ويقول : تنتنا .. تنتنا ..
    حتى خرجت روحه من جسده .. وهو إنمّا يلحّن ويغني ..
    * * * * * * * * *

    أما في عصرنا .. فيقول أحد العاملين في أمن الطرق ..
    كانت مهنتي الأمن ومراقبة السير ..
    تعودت على مشاهدة الحوادث والمصابين . .
    وذات يوم كنت في دورية أراقب الطريق معي أحد الزملاء ..
    وفجأة سمعنا صوت ارتطام قوي .. التفتنا ..
    فإذا سيارتان قد ارتطمتا وجها لوجه .. بشكل مروع ..
    أسرعنا لإنقاذ المصابين . . حادث لا يكاد يوصف . .
    في السيارة الأولى شخصان في حالة خطيرة .. أخرجناهما من السيارة .. والدماء تسيل منهما ..
    وهما يصيحان ويتأوهان .. وضعناهما على الأرض ..
    أسرعنا لإخراج صاحب السيارة الثانية . . وجدناه قد فارق الحياة . .
    عدنا للشخصين فإذا هما في حال الاحتضار .. هب زميلي يلقنهما الشهادة ..
    قولا : لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله
    .. وهما يئنان ويشهقان ..
    وصاحبي يردد .. لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله .
    .
    وهما لا يستجيبان .. حتى إذا بدأ بهما النزع .. واشتد شهيقهما .. بدءا يرددان كلمات من الأغاني ..
    لم أستطع تحمل الموقف .. بدأت أنتفض .. وصاحبي يكرر عليهما .. ويرجوهما .. لا إله إلا الله . . لا إله إلا الله ..
    وهما على حالهما حتى بدأ صوت الغناء يخف شيئاً فشيئاً ..
    سكت الأول وتبعه الثاني .. لا حراك .. فارقا الدنيا ..
    حملناهما إلى السيارة .. مع الميت الأول ..
    وأخذنا نسير بهؤلاء الموتى الثلاثة ..
    صاحبي مطرق لا يتكلم ..
    وفجأة التفت إليَّ ثم حدثني عن الموت وسوء الخاتمة ..
    وصلنا إلى المستشفى .. وأنزلنا الموتى .. ومضينا إلى سبيلنا ..
    أصبحت بعدها كلما أردت أن أسمع الأغاني .. برزت أمامي صورة الرجلين .. وهما يودعان الدنيا بصوت الشيطان ..
    وبعد ستة أشهر ..
    وقع حادث عجيب .. شاب يسير بسيارته سيراً عادياً .. تعطلت سيارته ..في أحد الأنفاق .. نزل من سيارته لإصلاح أحدى العجلات ..
    وعندما وقف خلف السيارة .. لينزل العجلة السليمة .. جاءت سيارة مسرعة وارتطمت به من الخلف .. سقط الشاب مصاباً إصابات بالغة ..
    اتصل بعض الناس بنا .. فتوجهت مع أحد زملائي إلى موقع الحادث سريعاً ..
    شاب في مقتبل العمر .. ممدد على الأرض .. عليه مظاهر الصلاح .. إصاباته بالغة ..
    حملناه معنا في السيارة ..
    كنت أحدث نفسي وأقول سألقنه الشهادة مثل ما فعل زميلي الأول ..
    عندما حملناه سمعناه يهمهم بكلمات .. تخالطها أنات وآهات .. لم نفهم منه شيئاً ..
    أسرعنا إلى المستشفى .. فبدأت كلماته تتضح .. أنه يقرأ القرآن .. وبصوت ندي ..
    التفتنا إليه .. فإذا هو يرتل في خشوع وسكون ..
    سبحان الله .. الدم قد غطى ثيابه .. وقد تكسرت عظامه ..
    بل هو على ما يبدو على مشارف الموت .. أسرعنا المسير ..
    استمر يقرأ بصوت جميل .. يرتل القرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة ..
    ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).
    أنصتُّ أنا وزميلي لسماع ذلك الصوت الرخيم ..
    أحسست برعشة في جسدي ..
    فجأة .. سكت ذلك الصوت .. التفت إلى الخلف .. فإذا به رافع إصبع السبابة يتشهد ..
    ثم انحنى رأسه .. أوقفت السيارة .. قفزت إلى الخلف .. لمست يده .. أنفاسه .. قلبه .. حركته ..
    لا شيء .. فارق الحياة .. نظرت إليه طويلاً ..
    التفت إلي صاحبي .. وصرخ بي .. ماذا حدث ؟
    قلت : مات الشاب .. مات وهو يقرأ القرآن .. مات ..
    انفجر صاحبي باكياً .. أما أنا فلم أتمالك نفسي .. أخذت أشهق .. ودموعي لا تقف ..
    أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثراً .. واصلنا سيرنا إلى المستشفى ..
    أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل .. أخبرنا أهله وإخوانه ..
    سألناهم عنه فإذا هو صالح قانت آناء الليل وأطراف النهار ..
    * * * * * * * * *

    أما يعتبر بذلك أولئك .. الذين يسمعون الغناء في سياراتهم .. وفي أسفارهم ..
    ومن سماعات في آذانهم .. وهم يقودون الدراجات .. أو يركبون الطائرات .. ( أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ * أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ ) ..
    فيا سامع الغناء .. أما تعتبر بهذا ..
    أما عقبة بن عامر رضي الله عنهما فيقول : من قرأ كان رديفه ملك .. ومن تغنى كان رديفه شيطان ..
    أين الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ألا تكون منهم ؟!!
    أين الذين إذا جاءهم أمر الله قالوا : ( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ ) ..
    * * * * * * * * *


    أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بما سمعنا ..وأن يعيذنا من منكرات أسماع والأبصار ..آمين .. هذا والله تعالى أعلم وصلى الله ..


    هذه الكلمات للشيخ الفاضل .......محمد العريفي وفقه الله ..gooood
    عندما قرأتها تأثرت بها ..خصوصاً القصص..فأحببت أن أنشرها ويقرأها غيري...
    أعلم أن المواضيع التي تختص بالغناء كثيرة...والحمد لله في منتدانا ...لكن أتمنى أن تقرؤوه.. rambo

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....:J

  6. #5
    مشكووور اخوي على الموضوع المؤثر جددا والله اني وانا قاعده اقرا المضوضع قااعده اصيييح لان الكلمات مؤثره جداا وهاذذا انا قاعده احاول ابببطل عنها قدر المستطاااع مشكور اخوي على الموضوع واستمر
    attachment

    مشكووره يا احلى دلووعه ونص على احلى تووقيع

    attachment

    مييغسي حبيبة قلبي الدلع كله على الاهداء الروعه مثللك

  7. #6

  8. #7
    جزاكِ الله كل خير اختى على الموضوع الرائع جدا
    وسأحتاج الى بعض الوقت لاقرائته كله ^^
    لكن اختى لماذا لم تردى على ؟
    الى تصلكِ رسالتى ؟

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter