كيف يكون الابتسام؟
اعلم (أخي )(أختي)في الله- سدد الله خطاك- أن العبوس و الغلظة ليست من الدين في شيء خاصة في مقام الدعوة إلى الله ........
و لا يهمك بعض من جعلوا من العبوس أصلا من أصول الدين فابتسامته كهلال رمضان لا يُوفّق الكثير في رؤيتها، و يُسمِّي هذا التزمت التزاما أو وقارا و أنا أرى أن الذي يفعل هذا الفعل لن يكون أكثر وقارا من رسول الله صلى الله عليه و سلم، الذي قال فيه أبو الدرداء رضي الله عنه:"ما رأيت أو ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث حديثا إلا تبسم" و في حديث آخر عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم".
و أنا في هذا المقام لا أريد أن أتوسع فأتكلم عن رحابة الصدر و اللين في الدعوة و أريد أن أبقى في إطار الابتسامة، و لا بد و نحن نبحث فيها أن نؤكد على أمر مهم وهو: أن تكون هذه الابتسامة التي نهديها أحباءنا صادقة نابعة من القلب، و إلا ستتحول إلى سهم طائش لن يصيب بل إنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية في نفسية المدعو الذي لن يترجم الابتسامة الصفراء الكاذبة- و هو يعرفها - إلا بكلمات سوداء و مشاعر حزينة و هذا من أكبر العوائق في طريقك إلى قلبه.
صدقة ؟!!! لماذا..؟
صدقة لأنك عالجت أخيك نفسيا من حيث لا أنت ولا هو يدرى، تصدقت عليه بهذه الابتسامة الطيبة التي خرجت من قلب طيب، فقد يكون من ابتسمت أمامه مهموما أو قلقا أو "ضاق خلقه" أو.. أو.. لذلك هي في ميزان الإسلام صدقة مـن الصدقات.. سل نفسك الآن إلى أي شخص ترتاح أكثر؟ صـاحب الوجه المبتسم الضحوك أم صاحب الوجه المتكدر العبوس؟.. تذكر صاحب الابتسامة.. ألا تشعر الآن بتذكرك صورة هذا الإنسان براحة ؟.
لماذا لا نكون مثله وتعود أنفسنا على الابتسامة خاصة وأنها محسوبة في ميزان الآخرة بصدقة كاملة.
المفضلات