(الخريف في نيويورك)
قصتي هي قصة القلوب الضائعه.
هي قصة شخصان جمعتهما الاقدار ليكونا قلبا واحدا . لا ينقسم .......... قصة شابه في عمر الخريف تبلغ العشرين ... اسمها لارا وشاب في الخامسه والعشرين اسمه سام
...كانا يعيشان حياة بإمكاني القول بأنها ... نموذجيه... وكم هي غريبه تلك الصدفه التي جمعتهما .. ...... كان احد اصدقاء سام يقيم حفلا بمناسبة افتتاح مطعمه .. وقد دعي سام اليه .... كان الوضع عاديا في الحفلة مشروبات وقليل من المقبلات وموسيقى كلاسيكية .... ولكن عندما وصلت الضيفة الجديدة (لارا) ورقة الشجره الوحيده التي لم تذبل وتقع كمثيلاتها من الفتيات في نيويورك ..
كانت تتألق بثوب يتدرج بجميع درجات اللون البني ويزين ثوبها ورقة خريف تعلو كتفها الايمن ... ماكس(صديق سام) مرحبا لارا... لارا اعرفك بــ سام .. سام اعرفك بــ لارا.. وتعرفا ببعض ... وجلس الجميع يتحدثون على الطاولة ثم بدأت الموسيقى وقام الجميع للرقص .. ما عدا (لارا) و (سام) ..قال سام: اذا لماذا لاتذهبين للرقص ؟، قالت: اخجل من الرقص فأنا لست بارعة . وانت ام لا ترقص؟ ، قال: انا ايضا لست بارعا ولا اجد احدا يراقصني ! . "حسنا ما رايك بالخروج الى الباحه الخارجيه؟" قال : اكيد... ودار حديث بينهما .. قالت وهي تنظر للسماء : برأيك ما هي السماء ؟ .. قال : هي عباره عن بحر كبير فيه تسبح النجوم بسلام تام... قالت : اتعلم اتمنى ان اكون فيه..قال:اذا سأكون معكي . قالت:لماذا ..؟ ، لأنك ستغرقين في البحر لوحدك . ثم تعالت الضحكات . فسألته : هل انت معجب بي؟،قال: وهل ستمضين لي فوتوغراف ؟ ... قالت: وهل لديك صوره ؟ ، قال: ما حاجتي للصوره وانا لدي الاصل. ، فضحكا مره اخرى ..ثم نظرا للسماء وشبكا ايديهما ببعض ونظرا في بعضهما وبطريقة ما عرف كل منهما انه وجد ما كان يبحث عنه .. وعلت البسمه وجهيهما
...(بعد انتهاء الحفله). قال سام: لارا اتودين ان اوصلك ؟ . قالت : اكيد اذا لم تمانع.. وعند وصولها قالت له : اتود الدخول واحتساء كوب قهوة؟ . قال: اتعلمين لم يدعني احد منذ زمن الى كوب قهوة .. وفي بيتها ، قال : اذا تقطنين وحدك ؟ .قالت: انا وحيده لا اعرف احدا . قال . يالها من صدفه وانا ايضا .. قالت : وهل تحب الوحده؟ ، قال بعد ان اصبح لدي صديقه بالتأكيد انا لا احبها . قالت : يا لك من منافق . قال: وهل اكذب على ورقة الخريف الحسناء ، قالت:صدقا هل يكتب لك احدهم ما تقول؟ . قال اذا لم يصفك بورقة الخريف عبثا !! . قالت : اتعلم بدأت استلطفك . قال : اذا متى اراكي ثانية . قالت: حسنا.. اعطني ساعتك . قال:كما تشائين.. قالت:اذا بما ان ساعتك معي ستأتي لتأخذها وهكذا تراني . قال : كما تشائين.ولكن كيف سأعرف الوقت قالت:اذا اردت ان تعرف الوقت تعال الي . وتتالت الايام . وكانا يخرجان ويتواعدان معا وكانت السعادة تلازمهما ... و في احد المرات كانا يتمشيان قرب النهر وفجأة سقطت على الارض مغمى عليها .. كشجرة قديمة حان موعد قطعهامن قبل فأس الموت .. كانت مريضه ... وكانت تخفي مرضها .. حتى لا يتركها الحبيب بحجة انه لا اقبل بفتاة مريضة ناقصة .. كيف فكرت بذلك كيف اعتقدت انه سيتركها لسبب ليس بمقدورها ان تبتعد عنه.. امسك بها وسارع .. الى المستشفى... وقيل له انها لن تعيش بدون اجراء عمليه
... كان سام يعرف طبيبا بارعا في مجاله طبيبا بارعا في مجاله ...لكن كان الطبيب في منطقة بعيدة ..ولاجلها سافر من نيويورك الى اوهايو لجلبه لها ... .. وحسم الامر .. واعد الموعد للعمليه .. وجاء الموعد تحضر الطبيب للعمليه .. اقترب سام من الباب امسك المقبض البارد..يفتح الباب يجدها ممدده بين فكي الموت لا تتحرك ولا تصدر صوتا اقترب منها وطبع قبلة على جبينها .. بدأت العمليه .... ... كانت نبضات قلبه تتسارع .. اغلق الباب وغرفة الانتظار خاليه لا احد ينظر ليعرف مصيرها سواه كان اخا وصديقا وعائلة لها .... فجأة يخرج الطبيب وعلامات البهجة تعلو وجهه ويبشر بنجاح العمليه ... وبعدما استفاقت .. قالت له ... : لم لم تدعني اصعد الى السماء ؟ ، قال : لانك ستغرقين لوحدك في البحر فأنت لا تعرفين السباحة.. ولانك لم تعيدي لي ساعتي ... ولاني اريدك معي لا بعيدة عني، ثم طلب يدها للزواج ... وتزوجا وكتب للخريف عمر جديد .
(ولكن اريد ان ارسل رساله لكل من يحب ... لا تدع اي حاجز يحول بينك وبين زهرتك الرائعه).
لاتدع خريف عمرك يفوت دون ان تراه....
المفضلات