مشاهدة النتائج 1 الى 4 من 4
  1. #1

    Unhappy الديموقراطية العربية

    الديموقراطية .... تلك الكلمة التي تتداولها وسائل الإعلام يومياً حتى استهلكت ، وتدّعيها كل الحكومات والسلطات حتى ابتذلت. إنها الثوب البالي لهذا العصر الذي يعمل بغير ما يقول ويقول بغير ما يعمل. لقد حاولت كمواطن عربي بكل جد أن أجد معنى واضح ومقنع للديموقراطية التي يتشدقون بها ليل نهار فلم أتوصل إلاّ إلى تعريف واحد ووحيد. إن الديموقراطية هي فن خداع الشعوب والكذب عليهم. الفرق الوحيد بينها وبين الدبلوماسية هو أن الدبلوماسية هي فن الاستخدام أمّا الديموقراطية فهي الفن في ذاته وكنهه.

    وعندما أعود لأتأمل هذه الكلمة ألحظ للوهلة الأولى أنها بالطبع ليست عربية الشكل ولا المعنى. لعلهم يقصدون بمعناها مبدأ الشورى الإسلامي الذي يربط الشعب والقادة برباط عادل مقدس يكفل للقائد الطاعة والولاء طالما أطاع الله فيهم وحفظ لهم حقوقهم ولم يظلم أحداً منهم ويكفل للعامة الحرية والعزة والمساواة والحياة الكريمة. إن الديموقراطية كلمة غربية غريبة على مجتمعنا ولا تعني أبداً العدالة والحرية والمساواة كما يراد لنا أن نفهم.

    على أي حال لنترك البحث في المعنى الفلسفي للكلمة ولنحاول البحث في المعنى الواقعي لها في عالمنا العربي على وجه الخصوص. إن الديموقراطية في مجتمعاتنا بما تمليه علينا حكوماتنا هي التصويت للرئيس أو التصويت له في كل الأحوال وفي كل الأزمان ، والسلطة القائمة على استعداد لتقوم بكل شيء في سبيل تحقيق ديموقراطيتها تلك حتى يحصل الرئيس على النسبة المطلوبة من عد الرؤوس المقموعة منها والمقطوعة وهي نسبة 99,9% في العادة و 99% في أسوأ الأحوال. شيء مضحك للغاية. أعتقد أن مثل انتخاباتهم هذه لو أقيمت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أو النبي عيسى عليه السلام أو أي نبي آخر لما حصل أي منهم على مثل هذه النسبة وهم المؤيدون من الله العلي القدير ، بل لو تم التصويت في أي وقت لذات الله جل وعلى لما حصل على هذه النسبة كذلك. لعله من أبسط البديهيات أن يفكر المرء في قدسية هؤلاء الحكام الذين يتفوقون حتى على خالقهم ولا يجدر به أن يتساءل عن كيفية وآلية هذه الإنتخابات ولا أن يشكك بأي حال في مصداقيتها.

    ولم تختلف الديموقراطية الفلسطينية في أول محاولة لإنشاء سلطة ذاتية وبناء مؤسسات عن إطار مثيلتها العربية إلا قليلا ، وهذا الاختلاف القليل يتلخص في زيادة جرعة الدكتاتورية لدى السلطة الفلسطينية وضعف التغطية القانونية والإعلامية. ويبدو أن أرض الأبطال في فلسطين لم تنجب من رجل حكيم أو بطل همام سوى تلك المرأة المدعوة سميحة خليل والتي لم يسمع بها أحد من قبل لتنافس الرئيس الأوحد ياسر عرفات في انتخابات الرئاسة الفلسطينية فلا تفوز إلا بستة أصوات فقط من مجموع ملايين الشعب الفلسطيني. ستة أصوات فقط ؟!! لكأنني اشعر أن سميحة خليل ذاتها قد صوتت لعرفات. نحن هنا نتجاهل بالطبع كل الإجراءات التي اتخذت لمنع معظم الشعب ممن لا ينتمون لحركة فتح من التصويت في انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية والبلدية بل وحتى النقابية.

    تلك هي بعض ملامح الديموقراطية الفلسطينية التي يتباهى من فازوا بها أمام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والأخوة الحقيقية والمساواة في دولة القانون والمؤسسات. فهنيئأً لنا بقياداتنا التي لا يهزمها سياسياً إلا الموت ولا يتولى عروشها من بعد فنائه إلا أبناؤها وأحفادها وهنيئاً لكم أيها الصامتون.
    ermm


  2. ...

  3. #2
    السلام عليكم ...

    موضوع رائع يا ام عيون جريئهgooood

    فعلا" نحن نعيش في عصر غلب عليه الغش والخداع واني لا اتعجب من الذين يتعجبون ويستنكرون انهزامنا ولكني اقولها انهزمنا لعدم مصداقيتنا وعدم تطبيقنا لشرع الله و و و الكثير ...

    وفعلا" كما قلتي هنيئا" لنا نحن الصامتون ..

    سلام

  4. #3
    السلام عليكم

    شكرا لطرحك هذا الموضوع

    نعم وللأسف الديمقراطية غائبة في بلادنا العربية

    بل الاصح نظام الشوري الذي وصى به الرسول صلي الله عليه وسلم ومن الأوجب اتباعه

    ولا اعتقد ان التجربة الفلسطينية الوليدة يمكن الحكم عليها وضرب الاكثلة فيها

    لاختلاف الظروف الفلسطينية وطبيعة الحياة هناك

    اضافة الي ان من يمسك السلطة بيده هو من انشا منظمة التحرير وعاشر جميع الحكومات العربية

    فلم يأتي بتجربة جديدة وخالصة من عنده

    بل فعل مثلما تفعل باقي الانطمة العربية


    ولكن لو نظرنا الي الموضوع من جهة اخري


    فياسر عرفات أنشا حركة فتح ثم منظمة التحرير وقوام الاحتلال بكل الوسائل

    وحاول صنع السلام (حتى وان كنا نختلف معه)

    الا يستحق ان يكون رئيس أول حكومة فلسطينية تتشكل علي ارض الوطن (لا أنكر بوجود تقصير في أشياء كثيرة)

    أحلم بيوم تتصلح فيه الامور في بلادنا العربية

    واحلم بيوم اكون فيه في القدس

  5. #4
    اشكركما عل المشاركة بالموضوع
    و اتمنى فعلا زوال هدا الصمت و هدا السبات الغارقين فيه مند سنين عديدة
    لكن دون حكومة و رئاسة كفوءة فهدا مستحيل
    مع كل احترامي لرئيس عرفات الا اني لا اعتقد انه حاليا يستحق منصب الرئاسة لاني لا اظنه قد اتى بالجديد
    و لا اظن ان اعتقال نشطاء الاحزاب الاخرى هو الطريق لسلام المدعى
    السيد ياسر عرفات قد اخد فرسته بما فيه الكفاية لدالك فالمستحسن اعطاء الفرصة لاشخاص اخرين يحملون افكار و مواقف جدية
    فالرئيس كالطبيب و الوطن كالجسم البشري عندما يصاب بمرض توصف له ادوية كتيرة و علاجات مختلفة يضطر لاستعمالها الى ان يجد دواءه
    اتمنى لشعبنا الحبيب بفلسطين النصر
    gooood

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter