مشاهدة النتائج 1 الى 14 من 14
  1. #1

    ثلاث رسائل مهمة جدا للشباب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد وجدت هذه الرسائل فى أحد المواقع فقررت نقلها لإخوانى وأخواتى لأهمية هذه الرسائل


    ثلاث رسـائل للشباب


    يا شباب الإسلام أهدي تحياتي وأشواقي الحارة ، أهديها على أكف الراحة ، أهديها عبر السحاب وعبر الروابي والسهول والأعلام ، علّها تصل إليكم وأنتم تنعمون بثوب الصحة والعافية ، فتشاغف قلوبكم الحيّة ، وتؤثر في خلجات أنفسكم النيّرة ، وفي عقولكم الزكية . إليكم ثلاث رسائل أولاها كأخراها ، لكنها في الأولى أمل وفي الأخرى عمل ، والأمل والعمل أنشودتان من تغريد فمي .
    فهاكموها ناضجة ، وخذوها نابضة ، خذوا لبها واتركوا لي قشورها ، خذوا صفوها واتركوا لي كدرها ، إليكم هذه الرسائل ، التي نبض بها قلبي ، وفكّر بها عقلي، وصدقتها مشاعري وأحاسيسي ، وخطها قلمي ، إليكموها معطرة بالشذا والريحان والكادي .


    الرسالة الأولى :


    {الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات}

    اعلموا – أيها الشباب – أن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات ، ومنغص الحياة ، وهو طريق كلنا نقتفيه ، وكأس كلنا شاربه ، هو حق علينا مهما عشنا ، ومهما طالت أعمارنا ، وهو مصير محتوم لا مناص منه ولا مهرب .

    قال تعالى : (( قل إن الموت الذين تفرون منه فإنه ملاقيكم ))

    هو الموت ما منه ملاذ ولا مهرب متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
    ولو عاش أحد وبقي وخلّد ، لعاش أفضل مخلوق نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وما دام الأمر كذلك ، فلا بد من التوبة الصادقة إلى الله – عز وجل – وتقواه والاستعداد ليوم الرحيل قبل أن يُباغتكم الموت ، ولسان الحال يقول :

    تزوّد من التقوى فإنك لا تـدري إذا جنّ ليل ، هل تعيش إلى الفجر؟!
    فكم من صحيح مات من غير علة وكم من عليل عاش حينا من الدهر؟!
    وكم من صبي يرتجي طـول عمره وقد نُسجت أكفانه وهو لا يدري ؟!
    وكم من عروس زينوها لزوجـها وقــد قُبضت روحاهما ليلة القدر؟!



    الرسالة الثانية :


    ترك الغيبة.. " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " ؟

    مما لا شك فيه أيها الشباب أن الغيبة سلاح الجاهلين المنحطين في دهاليز الجهل والسفه والطيش وكل أمر فيه قيل وقال، وما يندرج تحت ذلك من آفات اللسان ، روادها ومعتادوها أناس قد نقص عندهم منسوب الإيمان ، وأصبحت قلوبهم أقرب إلى الجوفان ، فتراهم يجوبون الأرجاء والطرقات والسّبل ، ويزاحمون في تصدر المجالس والمقاهي ، فيغتابون ويلمزون ويقطعون بقولهم : هذا فيه كذا ، وذاك فيه كذا وكذا ، وذلك فيه كذا وكذا وكذا .


    لا يرتاحون إلا حينما يلطخون ألسنتهم بالغيبة ، ولا يهناؤون إلا حينما يغوصون في أعراض الناس ويتمرغون فيها ، فيأكلون منها إسرافا وبدارا . إنهم حيارى في البيداء ، وسراب كاذب ، ليس لهم هدف ولا مستقبل إلا البروز على أكتاف البشر ، بروز فشل وانحطاط ، لا بروز نجاح وارتفاع ، وكأنهم لم يعلموا أن الغيبة حرام ، بل هي من الكبائر ، أما علمت : إن كان في أخيك ما قلته فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته . يا للحق ! يا للضياء ! عندما يعانق قلوب أولئك المغتابين ، فتنمحي الغيبة وتتلاشى ، وتحيا القلوب ، وتطيب النفوس ، وتتقارب المجتمعات وتتعانق ، وتتأصل الوشائج وترتقي ، وتمتد جسور المحبة والمودة والوئام ، فتصبح المجتمعات نظيفة ، متينة ، بينها وشائج إيمانية ، وصلات روحانية ، وعادات وتقاليد إسلامية .
    فهل من عودة سريعة للقرآن ونوره ،


    قال تعالى : { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ،
    وللسنة وضيائها ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : ( ذكرك أخاك بما يكره ) قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) ، إضافة إلى تفهم أمور الدين الإسلامي ، وترك الغيبة ، وكل أمر فيه منقصة ومظلمة للناس ، وقبل ذلك التوبة والندم على مافات ، وعدم الرجوع إليه ؟ فباب التوبة مفتوح لكل مذنب ومغتاب ، فغدا أيها المغتاب تموت ، وفي قبرك تُسأل وتعلم أنك في جنب الله فرطت وفرطت ، واغتبت واغتبت وتعبت .
    فهيا ، طلّقوا الغيبة ، وأبعدوا أنفسكم عن الريبة ، { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ؟!!



    الرسالة الثالثة :


    بر الوالدين ، والحذر من عقوقهما


    اعلموا أيها الشباب الكرام أن الوالدين هما الشموع المضيئة في حياتنا الدنيا ، بل هم ريحانة منازلنا وقُرَانا ومجتمعاتنا هم الذين تسببوا في وجودنا – بعد الله عز وجل-، وأحاطونا بالرعاية والاهتمام، وسعوا في راحتنا وتوفير كل سبل الراحة والسعادة لنا، وزرعوا فينا الأخلاق الفاضلة ، وسقوها بالشذى والريحان وقطرات الندى حتى كبرت واستقرت ونمت ، فرفرت أوراقها الخضراء ، وأثمرت خيرا كثير ، وأمدونا بالنصائح والتوجيهات السديدة ، لم يثنهم في ذلك تعب أو عمل أو مشقة .

    إذا ، ما واجبنا تجاههم ؟ ما دورنا نظير ما قاموا به من أجلنا ؟ هل نبرهم ونحيطهم بالعطف والحنان أم نعقهم ونخاطبهم بالغلظة والشدة، أم نتركهم كالشماعة نُعلّق عليها أخطاءنا وتقصيرنا وهمومنا وقلة حيلتنا؟!!!

    إن البعض من الأبناء – هداهم الله – يتصرّفون مع أبائهم تصرفات عشوائية ، تصرفات مرفوضة . يُقابلون الإحسان بالإساءة ، والجميل بالنكران ، يعتبرون آباءهم همّا ثقيلا على قلوبهم ، يُعاملونهم معاملة سيئة ، يتمنّون الخلاص منهم ليرتاحوا من همهم – كما يدّعون – وليرتاحوا من نظرات الناس المستنكرين على تصرفاتهم الخاطئة مع آبائهم .
    واسمعوا إلى هذه الهمسة من أب مسنٍّ إلى كل ابنٍ عاقٍ ناكرٍ للجميل :


    غذوتك مولـودا وعلتك يافعـا تُعـلّ بمــا أدني إليك وتنهلُ
    إذا ليلـةٌ نابتك بالشكوى لم أبتْ لشكواك إلا ســاهرا أتململُ
    كأني أنـا المطروقُ دونك بالذي طُـرقتَ بـه دوني وعينيّ تهملُ
    فلما بلغت السنّ والـغـايةَ التي على مـدى ما كنتُ فيها أُؤملُ
    جعلتَ جزائي منك جبها وغلظةً وكــأنك أنتَ المنعمُ المتفضلُ
    فليتَك إذ لم تــرعَ حـقَ أُبوّتي فعلتَ كما الجـارُ المجاورُ يفعلُ


    لهذا ، عليكم أيها الشباب ببر الوالدين وطاعتهما في غير معصية الله ، حيث إن رضاهما من رضا الله
    ، قال تعالى : (( وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ))

    ومن خلال ما سبق ، يجب على كل شاب من مخاطبة والديه بأدب وبأسلوب لين وعدم نهرهما وزجرهما ، والتلطف عند الحديث معهما، والمحافظة على سمعتهما وشرفهما ، وصلة أصدقائهما وإكرامهما ، والعمل على كل ما يسرّهما ويفرحهما ، والدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما .
    عليك ببر الوالدين كليهمـــا وبر ذوي القربى وبر الأباعدي
    وبعد ، أيها الشباب ، وأمل الأمة وسواعدها الفتية ، نصل وإياكم إلى نهاية هذه الرسائل ، التي أسأل الله – عز وجل – أن تكون فيها الفائدة المرجوّة وأن تشاغف قلوبكم ، وتؤثر فيها ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة مجيب .


    وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


  2. ...

  3. #2
    نصل وإياكم إلى نهاية هذه الرسائل ، التي أسأل الله – عز وجل – أن تكون فيها الفائدة المرجوّة وأن تشاغف قلوبكم ، وتؤثر فيها ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة مجيب .
    اللهم آميـــن
    مشكور اخوي على الموضوع للغاية جميل
    الله يجزاك كل الخير ويحفظك من كل شرgooood
    _________

    الزمــــــن يمضــــي وانا اتـــــــــلاشى كالـــــــــسراب ... تــــرى حيــــن
    اختفــــــــي ... هــــل ستذكــــــــــرون ؟

  4. #3

  5. #4
    شكراً يا أخي انصروا الله على الموضوع الحلو والرائع cool
    صحيح اني موشاب ولكن هذه النصائح مهمة جداً عندي smile
    والحمد لله أني بار بالوالدين ومو خايف من الموت أبداً وأتجنب الغيبة والنميمة وغيرها ......
    image

    [/CENTER]

  6. #5
    اللهم آميـــن
    مشكور اخوي على الموضوع للغاية جميل
    العفو ومشكور أخى NICK CARTER على مرورك



    الله يجزاك كل الخير ويحفظك من كل شر
    وجزانا الله واياكم وربنا يسجب دعائك



    جزاك الله خير وكثر الله من امثالك
    مشكور أخى shenmue2 على مرورك والله يعطيك العافية وجزانا الله واياك

  7. #6
    مشكور اخي على التعب والمجهود الجميل شكراااااااااااااااااااااا

  8. #7
    مشكور اخي على التعب والمجهود الجميل شكراااااااااااااااااااااا
    تعبى لإسعاد اخوانى واخواتى راحة لى وهناء

    ومشكور اخى على مرورك

  9. #8
    اشكرك اخي على ما تقوم به في منتدانا الرائع واتمنى لك دوام الصحة والعافية...

    أخوك...............................
    جيرايا

  10. #9
    اشكرك اخي على ما تقوم به في منتدانا الرائع واتمنى لك دوام الصحة والعافية...

    أخوك............................... جيرايا
    العفو أخى هذا واجبى تجاه إخوانى ومشكور على مرورك

    اخوك فى الله

  11. #10

  12. #11
    هناك كلمات نعجز عن إعطاءها حقها... من كتبوا هذه
    الكلمات تميزوا وسيظلون دائما بالنسبة لنا شعار وأصحاب
    رسالة صادقة تصل دائما...
    رسائلك وصلت جعلها الله في ميزان حسناتك ...
    انت صاحب قلم ... تميز بأنه يحمل من اسمك الكثير ...

  13. #12
    جزاك الله خير وكثر الله من امثالك
    مشكور اخى عالمرور وجزانا الله واياك




    هناك كلمات نعجز عن إعطاءها حقها... من كتبوا هذه
    الكلمات تميزوا وسيظلون دائما بالنسبة لنا شعار وأصحاب
    رسالة صادقة تصل دائما...
    رسائلك وصلت جعلها الله في ميزان حسناتك ...
    انت صاحب قلم ... تميز بأنه يحمل من اسمك الكثير ...
    الله يخليك ويكرمك ويعطيك الف عافية والله لا أستحق كل هذا

    وأدعو الله الثبات والسداد فى كل ما أكتب وقل ما الفظ من قول

    والحمد لله أن مواضيعى ذات رسالة هادفة ومفيدة لأخوتى

    ومشكورة أختى العزيزة على مرورك وإطرائك وبارك الله فيك

    اخوك فى الله

  14. #13
    مشكووور على موضوعك الرائع
    وجزاك الله خير
    #داعش من الألف إلى الياء .. بالأسماء والصور والوثائق ..
    انشرها لعلك تكون سبب هداية

    http://justpaste.it/iwff

    عجبت ..
    https://www.youtube.com/watch?v=_aIeuZizr9Q

  15. #14
    مشكووور على موضوعك الرائع
    وجزاك الله خير
    العفو ومشكور اخى مجيدى عالمرور وجزانا الله واياك

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter