بسم الله الرحمن الرحيم
من اعضم الزلات والسقطات التي سقطت وفلتت بها لساني والتي لا يمكن أن انساها ما حييت....هي كلمه بسيطه جدا لا تتجاوز الحرفين ولكنها لو مزجت بماء البحر لأفسدته هذه الكلمه رغم صغر حجمها إلا أن وقعها ليس كوقع باقي الكلمات التي تفوقها طولا وعرضا وحجما والتي رغم طول هذه الكلمات وكبر حجمها إلا أنها اهون على مسامع أمي من هذه الكلمه التي أطلقتها كالصاعقه في اذنيها في لحضه ملك الشيطان على بديهتي وصوابي وركب رئسي .
لم اعرف قوة هذه الكلمه وتأثيرها على اذني أمي إلا بعدأن هدأت اعصابي أفقت من سكري وعدت إلى رشدي بعد أن طلبت منها العفو والسماح وقبلت قدمها ورئسها وأقسمت ألا اعود مرة أخرى لهذه الكلمه التى ذكرها الله في القرآن بقوله ((فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما )) فلا إله ألا الله ما أرحمه بعباده وما أعرفه بما يضرهم وما ينفعهم .
فمن يعرف أن هذين الحرفين (أف) كان لهما تلك الجلجلة التي كان وقعها على أذني والدتي كالصاعقه المدويه.....
سبحانه ما أكرمه...سبحانه ما أرأفه...وما أعضمه...((ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا))...
المفضلات