بسمـ اللهـ الرحمن الرحيمـ ..
اخــواني أعـضـاء منتدى مكسـات ,,
السلامـ عليكمـ و رحمة اللهـ و بركاته ..
بينما كنت اقرأ عن سيره المصطفى "صلى الله عليه وسلم" إذا يستوقفني موقف لإبن الخطاب"رضي الله عنه" حرك مشاعري وجعلي اراجع نفسي واعيد حساباتي .. ترى لو اتيت في هذا الموقف ماذا سوف أفعل؟ وما هو مصير ؟هل إلى جنات الخلد أم إلى جهنم وساءت مصير؟؟!
فهذا هو الفاروق الذي لو مشى في طريق هرب الشيطان إلى الطريق الاخر و أحد المبشرين بالجنه لم يأمن نفسه من هذا الموقف,,فكيف بنا نحن الان والذنوب تغرقنا؟!
نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه ماريه ×وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه×والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له:
( يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً.. )
ومات إبراهيم ×وهو آخر أولاده×فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له:
(يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني..)
فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ .. فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع ,, فقال له:
( ما يبكيك يا عمر ؟ )
فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله:
(إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله!)
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر:
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} .
نسأل الله تعالى .. إن يثبتنا عند سؤال الملكين .. ويهون علينا وحده القبر ووحشته .. ويغفر لنا ويرحمنا .. انه على ما يشاء قدير ..
والسلامـ عليكمـ و رحمة اللهـ و بركاته ..
جواني
المفضلات