السلام عليكم ورحمة اله وبركاتة
حبيت ان اضع هذا الرواية الى اغاثا كريستى وهى احد روايتها الرائعة ارجوا ان تستمتعوا بها
.................................................. .................................................. .
الفصل الاول
منتدى الثلاثاء
الغاز لم تحل !
نفخ ريموند وست سحابة من الدخان وكرر الكلمات بشئ من السرور الواعي المعتمد : الغاز لم تحل !
نظر حولة راضياً كانت الغرفة قديمة ذات اعمدة سوداء عريضة تمتد تحت سقفها , وقد فرشت بأثاث من النوع الجيد القديم الذي يلائمها , ومن هنا جاءت نظرة الاستحسان فى عينى ريموند وست .
كان ريموند وست يمتهن الكتابة , ويحب ان يكون فى أجواء لا يعيبها أوينقص منها شئ .وقد كان بيت خالتةجين ماربل يسره دوماً باعتباره افضل اطار لشخصيتها . نظر إليها حيث تجلس أمام الموقد منتصبة الجذع فى كرسي ضخم وثير:كانت ترتدي ثوباًاسود مقصباً ضيقاً جداً عند الخصر , _فى الجزء الامامي منه _ شريط زركشة متموجاً من كتفيها حتى الخصر , وقفازاً أسودموشحاًوتضع فوق شعرها الثلجي الناعم قبعة سوداء مزركشة أيضاً. وكانت تحوك قطعة من الصوف الناعم الأبيض . أما عيناها الزرقاوان الغائمتان ,الممتائتان رقة ولطفاً,فقد استعرضتا بشئ من السرور ابن اختها وضيوفة . استقرت عيناها أولاً على ريموند نفسه ببهجته وانطلاقه, ثم انتقلتا إلى جويس ليمبرييه الفنانة ذات الشعر الكثيفالأسود والعينين الخضرواتين الغربتين , ثم انتقلت عيناها الى ذلك الرجل المتزين الذي عركته الحياة السير هنرى كليذريغ . وكان فى الغرفة شخصان اخران : الدكتور بيندر , ورجل الدين الكهل , والسيد بيثيريك المحامي , وهورجل ضئيل الجسم , يضع نظارات ينظر من فوقها لا من خلا لها .أولت الانسة ماربل لحظات انتباه قصيرة لكل هؤلاء ثم عادت إلى حياكتها وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة .
أطلق السيد بيثريك تلك النحنحة الجافة التى يبدأ بها كلامة دوماً وقال: ماهذا الذي تقولة ياريموند ؟ ألغاز لم تحل ؟هاه ... ماذا عن تلك الألغاز؟
قالت جويس ليمبريية : لاشئ , إن ريمونديحب فقط صوت هذه الكلمات,ويحب سماع نفسه وهو يقولها .
رماها ريموند بنظرة يأنيب جعلتها ترمى برأسها إلى الخلف وتضحك , ثم قالت للانسة ماربل: إنه دجال , أليس كذلك ياانسة ماربل ؟أنا واثقة أنك تعلمين ذلك؟
ابتسمت الانسة ماربل بلطف دون الإجابة بشئ.
قال الكاهن بتجهم : الحياة نفسها لغز لم يحل .
اعتدل ريموند فى جلستهونفض لفافته بحركة مفاجئة وقال:ليس هذا ما أعنية . لم أكن ألقي حكماًفلسفية ,بل كنت أفكر بحقائق واقعية مجردة ملء السمع والبصر .حقائق وقعت ولم يفسرها أحد أبداً.
.................................................. .......................................
يتبع
المفضلات