السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
...أخر تقاطع...
الساعة تمام الثالثة في برج الساعة المنتصب وسط الميدان
كان قد فقد إحساسه بالوقت من زمن بعيد لذلك فقد اجتهد كثيراً كي يعف الوقت
, تمتم بضجر إما أن يكون يوم جديد سوف يولد أو ربما قد يكون نهارا يحتضر
على كل لم يكن يملك ساعة , فقلع البرج من مكانه و حمله معه ,
تعب البرج وهو يحمله , ثم شاخ كحلم فوق كاهله فألقاه بعيدا
وعاد يذرع الأرصفة خطوا موغلا الرصيف خلفه يتلاشى
لكنه قد ينتهي متعبا عند تلك الناصية لو أنى أجيد الكتابة كنت دونت هذه اللحظات الباردة التي تغفو على الإسفلت
تنهد بحسرة وهو يجمعها ثم رصها على الأرض خطوطا بيضاء متوازية عبر فوقها عند التقاطع
ولم يرق له كثير منظر الميدان بلا نصب هل يذرع الميدان بالأمس أم بالشمس ربما بتفاصيل أمسيات مازالت تشتعل في الذاكرة
حسم الأمر بسرعة وسار إلى منتصف الميدان وقف حيث كان ينتصب البرج تمام فتح ذراعيه للريح فحلق
كانت إحدى يديه تشير إلى الشرق و الأخرى تومئ نحو الغروب
الشمال بدا أمامه و خلفة كان الجنوب اصبح ساعة ميدان عندما يأتي الصباح يظل يغني ثم يئن كالرياح عندما تنوح في الشتاء فإذا دخل الظهر صلى حتى إذا ما استلقى المساء ثقيلا فوق صدر المدينة كان موال حزن ستردده المصابيح
هذه ا لخاطرة الرائعة كتبها أحد الأشخاص واسمه أمين علي المشولي من مدينة ينبع بالمملكة العربية السعودية
وجدتها في إحدى المجلات منذ عام 1999 ومنذ ذلك اليوم و انا احتفظ بها
هذه الخاطرة تأثر بي كثير و قد أثرة مخيلتي
فيها قدرة كبيرة على التخيل بالتأكيد هي تعبر عن الحالة النفسية لصاحبها فهي تحمل الكثير من الغموض الذي لم استطع حله أو تفسير بالرغم من محاولاتي العديدة وكلما وصلت إلى حل اجد ان هناك صورة اخرى علي حلها كم تمنيت أن يفسرها لي صاحبها
ولكن أتمنى أن تناقشوا معي هذه الصورة الخيالية الجميلة
المفضلات