همسات روح تحتضر
سوداء من السوء,
مدت على الشاطئ الهادر
كفا كالشباك ...
امتدت صاخبة ..
في وجه المحيط رحى ,
تتقاذف منها الأشلاء ...
بالعين السادرة استقبلتني ,
حين ولجت متاهاتها
لملمتني كالعنكبوت بأسلاكها
و اطمأنت على أني من حاجاتها
حدقت مليا في ساحاتها
فعلمت لماذا تسمى الأشياء
بغير أسمائها
و لماذا تخطئ فيها الخفافيش اعشاشها
و تهاجر منها الأطيار في غير أوقاتها
و لماذا الأشجار توقف فيها النسغ
و تلفظ أوراقها
و تفر الغزالة من غابات الإسمنت
و من نظرات ناهقه
رائحة الحياة منتنة ..
نتنا ممنوعا من الصرف
فاسال عنها -ان شئت- الملح
السارح في البحر
و اسأل الفرقدين عن القهر
و الذعر و الخمر و العهر
و المكر و الكفر و الفقر
المالئ المكان ..
صاح!!
تمش ان استطعت ...
أو فلتسقط ...
في فم قبر !
الروح
المفضلات