الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام دينا،
والصلاة والسلام على عبده ورسوله الداعي إلى طاعة ربه، المحذر عين الغلو والبدع والمعاصي،
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين
-لما أنزل على رسوله الإشارة بإكمال الدين وهي
-قال الله تعالى -: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [المائدة:3].
علم بذلك أن هذا الدين لا يحتاج إلى إضافة أو زيادة من أحد فقد بلغه سيدنا محمد فأتم البلاغ فجزاه ربه عن الأمة خير الجزاء
وقد أمرنا بالاتباع ونهينا عن الابتداع، وذلك لكمال الدين الإسلامي،
وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن السلف الصالح بعدهم،
التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين،
وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى،
في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله
، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي، واتهامه بعدم الكمال،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته.
وفي رواية أخرى لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تسمكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
أن الإسلام يشبه الثوب النظيف المصنوع من نسيج واحد، والبدعة إما رقعة دخيلة تشوه جمال الثوب، أو قذارة مشينة تعلق بالثوب، أو استبدال كامل للدين الحق بدين باطل.
وكان دأب السلف رضوان الله عليهم من الصحابة وتابعيهم بإحسان هو إبقاء ثوب الإسلام نسيجاً وحده، والمحافظة على طهارته ونقاوته
ونحن نرغب في داب السلف رضوان الله عليهم
ونرغب في وضع أيدينا معا لاستئصال شأفة هذه البدعة وإماتتها وقطعها عن طريق الناس
والبدعة أخواتي واخواني
طعناً في قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتبليغ الدين على الوجه الأكمل؛ لأنه لم يذكر هذه البدعة، فلم يكن مقامه في ذلك بالمقام الأفضل.
أيُطعن في ثلاثة وعشرين عاماً من الجهاد والدعوة، علم وعمل، تربية وتعليم، تضحية وبذل،
والبدعة انحدارْ
يهوي بنا في النارْ
ومن اجل خطورة البدع اقدم لكم بحث كامل عن البدع على عدة اجزاء واسال الله لنا ولكم القبول
المفضلات