عندما جُن الليل ... لملمت أشلائي وجمعت كتبي وأوراقي وبخطوات
صغيرة متثاقلة سافرت وحدي مع ذكرياتي إلى بحر أحلامي
لألتقي به وأشكو له همومي وأحزاني ... وأروي له قصتي ومأساتي
فعندما وصلت إليه !
رغم الظلام الذي كان يُخيم طريقي إلا أنني أحسست بنور ساطع من
حولي رفعت بصري لأجد القمر يتلألأ في السماء ومن حوله تسبح النجوم
بدأت أُبحر في أعماق البحر لأبوح له عن أسراري حتى تبللت أقدامي بالماء
البارد الذي ينعش إحساسي فجلست بهدوء ... وكانت الأعشاب الجميلة تحيط بي
من كل جانب لتشعرني بالدفء والأمان وكان النسيم يحمل خُصل شعري لتتطاير أمامي
وصوت الموج يداعب روحي ... فرأيت شعاعاً من بعيد ... دققت النظر
حتى أدركت أنه قصر السعادة الزجاجي الذي أبحث عنه وأتمنى أن أصل إليه وأدخله
أحسست أنه يناديني وأن طيور المحبة التي تحرسه تلوّح لي بأجنحتها
فكرت كثيراً كيف لي أن أقطع هذه المسافة ..؟ فأنا لا أملك زورق الأمل لأصل إليه ..!
ولا أستطيع السير على أقدامي وحدي ... فالطريق إلى قصر السعادة مُظلم ومليء بالمخاطر
وحتى أنني لا أملك صديقاً ليساعدني ..! وبدأ الحزن العميق يسكن قلبي
فبعد أن وجدت قصر السعادة الذي بحثت عنه كثيراً ...
لم أستطع الوصول إليه ...
فعُدت إلى منزلي الحزين تائهةً حائرة ..!
وإلى الآن في كل ليلة ... أُسافر مرة أخرى إلى بحر الأحلام لأحاول الوصول إلى القصر
ولكن ...
دون جدوى !
فهل منكم أحد يعلم الطريق الصحيح المؤدي إلى " قصر السعادة " ..؟!
المفضلات