مشاهدة النتائج 1 الى 6 من 6

المواضيع: صاحب الحية

  1. #1

    صاحب الحية

    :: صاحب الحيَة ::

    :

    :


    كان في دارِ رجلٍ من الناس حيَّةُ ساكنةُ في جُحر
    قد عرفوا مكانها وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب
    فصاحب المنزل مغتبط مسرور بمكان تلك الحية
    يأخذ كل يوم من جُحرها بيضة من ذهب
    وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها
    فكانت كذلك لأشهر
    ثم إن الحية خرجت من جحرها
    فأتت عنزاً لأهل الدار حلوباً ينتفعون بها فنهشتها فهلكت العنز
    فخرج لذلك الرجل وأهله وقال
    الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنزة .. والله يخلف ذلك منها
    فلما أن كان عند رأس الحول عدت على حمار له كان يركبه فنهشته فقتلته
    فجزع لذلك الرجل وقال
    أرى هذه الحية لا تزال تُدخل علينا آفة وسنصبر لهذه الآفات ما لم تَعْدُ البهائم
    ثم مر بهم عامان لا تؤذيهم فهم مسرورون بجوارها
    مغتبطون بمكانها إذ عَدَتْ على خادم كان للرجل لم يكن له غيره
    فنهشته وهو نائم فمكث مهموماً حزيناً خائفاً أياما
    ثم قال
    إنما كان سُم هذه الحية في مالي وأنا أصيب منها أفضل مما رُزَئتُ به
    ثم لم يلبث إلا أياماً حتى نهشت ابن الرجل فمات
    فقال
    لا خير لنا في جوار هذه الحية وإن الرأي لفي قتلها والاعتزال عنها
    فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً
    لا يرونها ولا يصيبون من بيضها شيئاً
    فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى ما كانا يصيبان منها
    وأقبلا على جحُرها يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك
    فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما رجعت
    فتجدد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما
    وكانت كذلك عامين لا ينكرون منها شيئاً
    ثم دبت الحية إلى امرأة الرجل وهي نائمة معه فنهشتها
    فصاحت المرأة فبقي الرجل فريداً وحيداً كئيباً مستوحشاً
    وأظهر أمر الحية لإخوانه وأهل وده
    فأشاروا عليه بقتلها
    فولى الرجل وقد أزمع على قتلها
    فبينما هو يرصدها إذ اطلع في جحرها فوجد بيضة من ذهب
    فلزمه الطمع وأتاه الشيطان فغره حتى عاد له سرور هو أشد من سرور الأول
    فقال
    لقد غير الدهر طبيعة هذه الحية ولا أحسب سمها إلا قد تغير كما تغير بيضها
    فجعل الرجل يتعاهد جُحرها بالكنس ورش الماء والريحان
    فبينما هو نائم إذ دبت الحية فنهشته ومات



    أحببت أن أعرض هذه القصة والتي يرويها

    :: أنطونس السائح ::

    لأضرب بها المثل بوالدين ابتعدا عن تربية أبنائهما بحجة الركض وراء الدنيا

    واللهث خلف الملذات والشهوات ويفرحون بالإنجازات البسيطة

    على حساب تربية أبنائهم وتعليمهم

    حتى إذا ما كبر الأبناء سمّوا أبناءهم كما سمّت الحية أهل الدار

    فمن عق أبناءه عند الصغر .. عقّه أبناؤه عند الكبر


    من الايميل
    ----


  2. ...

  3. #2
    عجبتني القصة فيها حكمة !
    ان شالله الكل يفهمها في المعنى الصحيح لانها ليست قصة بمعنى القصص !!
    شكرا اختي بالتوفيق ^_^

    attachment

  4. #3
    العفو اينيمي و ان شاالله الكل يستفيد منها زي ما حكيت
    وشكرا على الرد gooood

  5. #4

  6. #5
    تشكرات ع القصه


    وخالينا نشوف جديدك wink

  7. #6
    والله قصه في الالف

    خشيت جو معاها



    مشكووووووووووووووور
    attachment
    attachment
    attachment

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter