السلام عليكم الحمد على نعمة الاسلام طفلة تفقد طفولتاه بسبب المعتقدات البوذية
كوماري طفلة كوفئت بعبادة شعب كامل، لكنها حُرمت من طفولتها ورعاية ذويها، يشرف على تربيتها أناس غرباء يقومون بتدريبها على أسلوب حياة جديدة، وطقوس دينية تقليدية يومية، والمرحلة الأصعب هي عملية وضع المكياج وتلبيسها هذه المجوهرات الثقيلة التي تزن أكثر من ثماني كيلو غرامات، وعليها أن تلبسها طيلة ساعات النهار لاستقبال الزوار بزيها الحريري الأحمر، وبعينين سوداوين مكحلتين بكثافة، وعلى جبينها عين ثالثة مرسومة، وكل قطعة من هذه المجوهرات لها دلالاتها الدينية كي ترتقي كوماري إلى مكانة الآلهة، وأهم هذه القطع الناك سترا وفور أن ترتديها حسب الرواية فإن روح الإلهة تدخل جسدها وتصبح هادئة ولا تتحدث على الإطلاق.
شابماليا أماتيا (مؤرخ): هذه المجوهرات صنعت خصيصاً للكوماري ولا يجوز للعامة أن يتزينون بها، ولكل قطعة من هذه المجوهرات لها قوة خاصة.
وعليك أن تقرأ تعابير وجهها وحركاتها وإيماءاتها فقط، حياة كوماري مقدسة ومؤقتة حتى بلوغها سن الرشد، أو في حال تعرضها لخدش أو نزيف فإنها تفقد ألوهيتها وتعود مواطنة عادية، ومن ثم تمارس الطقوس الهندوسية الجديدة من جديد لاختيار البديلة التي ستستقر فيها روح الإلهة تاليجو، لكن هذا السقوط الفجائي من القمة إلى الهاوية ليس وقعه بالأمر السهل على الطفلة، والبعض منهن يرفضن حتى فكرة التخلي عن كوماري خاصة بعض قبائل الباتان، فهذه كوماري قاربت على الخمسين عاماً، قاربت على الخمسين عاماً وما زالت متربعة على هذه الكرسي، وخلال مراقبة دقيقة لمظهرها الخارجي بإمكانك أن تلاحظ أن هيكلها العظمي ومظهرها تأقلم مع هذه الكرسي التي تجلس بداخلها لأكثر من سبعة وأربعين عاماً، فقد اختيرت كوماري عندما كان عمرها سنتين فقط، وما زال أبناء القبيلة يترددون على منزلها لعبادتها وطاعتها علماً أن هناك طفلة كوماري للقبيلة تم اختيارها حسب الطقوس الهندوسية التقليدية.
شابماليا أماتيا (مؤرخ): طالما أن أهالي قبيلة باتان يؤمنون بأنها ما زالت كوماري فليفعلوها ذلك، ولكن إذا سألتني عن وجهة نظري فأعتقد أنه يجب أن يتوقفوا عن عبادة كوماري المسنة لأنها تجاوزت السن المطلوب للإلهة كوماري.
منقول
المفضلات