مرحبة :
تمتع كارلوس بصفة أشهر مطلوب في العالم على مدار ربع قرن قبل أن يستحق أسامة بن لادن هذا اللقب ، ويحمل الان كاروس
صفة أشهر سجين في العالم ، في الذكرى الاولى ل 11/ 9 ارسلت (الحياة) إلى كارلوس مجموعة أسئلة عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر) وبن لادن وتلقت أجوبته من سجنه الفرنسي بخط يده وهنا نص الحوار:
* كيف عرفت بهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001, وماذا كان شعورك لدى مشاهدتك انهيار برجي مركز التجارة العالمية? هل تمنيت لو انك كنت وراء هذه الهجمات? وهل يبرر الحقد على الولايات المتحدة قتل آلاف المدنيين?
- تابعت أخبار الهجوم من دون توقف منذ بدايته. ولا يمكنني ان أصف ذلك الشعور الرائع بالارتياح. وخطر لي ان تضحيتي الكبرى في الخرطوم لم تذهب هدراً.
في ربيع 1991 بعد الهجمات الجوية التي الحقت دماراً هائلاً بالعراق, حضرت اجتماعاً مثيراً لكوادر من منظمات معادية للامبريالية من مختلف المنابت والايديولوجات. وتم فيه التوصل في شكل عفوي وغير رسمي الى ضرورة الرد بتفجيرات في الولايات المتحدة. وطرح الشهيد مير مرتضى بوتو, الأمين العام لمنظمة (ذو الفقار) الباكستانية, فكرة صدم المركز العالمي للتجارة في نيويورك بطائرة, وليس الاقتصار على الأهداف المرشحة بداهة في واشنطن. الولايات المتحدة بالطبع بلد عظيم, بشعب ينشط في العمل, لكنه على قدر كبير من السذاجة. انه شعب عظيم حقيقة لا يستحق كره العالم بأسره. مع ذلك فلا بد لكل محب للعدالة أن يكره الامبرياليين الأميركيين, الطغاة الأسوأ في تاريخ الانسانية.
ضحايا الهجوم على البنتاغون لم يكونوا من المدنيين. أما مركز التجارة العالمية والمباني المجاورة فقد كان فيها الكثير من كبار العاملين في دوائر الاستخبارات. يبقى من الصحيح ان الغالبية الساحقة من الضحايا هناك كانوا من المدنيين العاملين في المضاربات المالية الأميركية الموجهة ضد بقية العالم, التي تكلف سكان العالم الثالث يومياً مليون ضحية من جراء الجوع وسوء التغذية والأمراض القابلة للعلاج
* هل تعتبر هجمات 11 أيلول ارهاباً? وما هو رأيك بأسامة بن لادن? هل التقيته قبل دخولك السجن أو هل حصلت مراسلات بينكما?
- بمعنى واحد فقط, وهو انهم أرعبوا العدو في كل انحاء العالم. إن من المذهل ان واحداً من ابناء رجال الاعمال يختار ترك حياة الرفاه ليشارك في مقاومة السوفيات في أفغانستان, حيث تمكن من استعمال ثروته الخاصة لتعبئة وتدريب وتسليح وادامة فيلق من المجاهدين الأجانب, وقيادته في المعارك لاحقً.
وقد تقاطع دربانا في بيروت أوائل السبعينات, حيث كان اسامة في شبابه يقضي اجازاته في لبنان
* لو طلب منك اليوم أن تكتب رسالة إلى أسامة بن لادن, ماذا تقول فيها?
- سأبدأ بتحيات أخوية, ثم اشجعه على مواصلة الكفاح والمحافظة على حياته لأنه اصبح رمز الجهاد.
وسأطلب منه ان يواصل العمل الذي بدأه في الخرطوم, ويطوّر علاقات استراتيجية بين الحركة الجهادية ومنظمات اخرى غير دينية مناهضة للامبريالية.
وقبل ان أختم, أود أن أكتب:
الله أكبر
كارلوس
هذه بعض المقتطفات التي اخترتها من جريدة الحياة في حديث لقاء مطول مع
كارلوس لمشاهدة كامل الحوار :
http://www.daralhayat.com/AlHayat/Da.../Art_53905.XML
مع السلامة
المفضلات