الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 69
  1. #1

    # نور وهداية في ميجاتوون .. زيارة سريّه #



    ::

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،

    كيف حال اعضاء مكسات ؟ إن شاء الله كلكم مرتاحين !!

    Shmoa

    أيها الأحبه .. تتشرف إدارة نور وهداية بتقديم موضوع لنشر سنه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في ميجاتوون .. إذ سيكون حديثنا في هذا الموضوع عن شريعتنا الإسلاميه بمايتعلق بالرسوم المتحركه ومجالاتها من عشاقها واعمالها وسنكشف لكم بعض الأمور حتى تتوخوا الحذر ! .. سواء من اشياء منهيّه أو اعمال فاسدة تضر بأبنائنا وشبابنا فنحن هدفنا من هذا الموضوع إبلاغ رسالتنا وارشادكم وتنبيهكم عن أمور قد ترونها وانتم بالأصل لاترونها ونحن لاننقد اعمال الإنيمي بل إننا نريكم بعض الصور ونحذركم ونرشدكم للطريق الصحيح ^^ .. فسيكون حوارنا عن مقالات وتعليقات وإيجابيات وسلبيات وكل شي يتعلق الرسوم المتحركه في أثرها بشبابنا واطفالنا فنحن علينا ان نضع النقاط على الحروف .. فأتمنى منكم ان تضعوا اعينكم في هالسطور والمعلومات والآراء وعقولكم لإستنتاجكم وخيالكم وقلبكم ممايحمل من مشاعر واحاسيس .. واتمنى لكم قضاء امتع الأوقات ^_^
    وبسم الله نبدأ ،،

    اخي / اختي القراء .. الموضوع يدور بشكل متتالي ومتسلل وهو عام لنا جميعاً ،،

    Gif0405_008


    شبابنا واطفالنا وحب الإسلام


    الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه،حمداً يوازي نعمته علينا بالإسلام... إذ أنزل إلينا خير كتبه،وأرسل إلينا أفضل رسله وشرَع لنا أفضل شرائع دينه ،وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس...والصلاة والسلام على خير البرية ،وآله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد.
    فإن طفلك هو هبة الله تعالى لك،هو بضعة منك،وهو ثمرة فؤادك،وفلذة كبدك،ومعقد آمالك،وحلمك الذي لم تحققه بعد...لذا فمن الطبيعي أن تحلم له بكل خير...بالتفوق في الدراسة،والنشاط الذي يمارسه، ثم الوظيفة المرموقة،ثم الزواج السعيد، والرفاء، والبنين...إلخ
    ومن أجل ذلك فأنت تبذل كل غال وثمين لتساعده على تحقيق كل هذه الأحلام ،أو بعضها،أو حتى أحدها!
    ولكن؛ هل فكرت يوماً في أن إمكانات طفلك قد لا تتناسب مع تحقيق هذه الأحلام؟
    ولو فرضنا-جدلاً- أن تلك الأحلام قد تحققت جميعاً ،فماذا لو أصبح المجتمع يكتظ بذوي الوظائف المرموقة؟!
    هل تستقيم الحياة بدون المُزارع، والصانع، والخبَّاز ،والنجار، والحداد، وعامل النظافة... وغيرهم من ذوي المهن التي لا تتمناها لطفلك؟!
    فما هو الحل في رأيك؟؟؟
    إن الله تعالى كما قسَّم الأرزاق،" فقد قسم المواهب وجعلها مختلفة لكي يتكامل الناس، ويتعاونون ،ويحتاج بعضهم إلى بعض حتى يعمروا الكون"(1)،لذلك فإن بداية الحل هي أن تحلم لطفلك أحلاماً لا تتعارض مع مواهبه ،وفي نفس الوقت لا تحتاج لتحقيقها إلى أن تدفعه دفعاً يحطم نفسيته ،ويطمس مواهبه الطبيعية المعبِّرة عن ذاته،ويضعف شخصيته؛فإذا أردت له السعادة ،فدعه يكون نفسه!!! وليس أنت أو أي أحد آخر ممن تُعجب بهم.
    وبقية الحل هي أن تهتم بمستقبله في الآخرة ،كما تهتم بمستقبله الدنيوي،بل أكثر!
    فكما تخشى عليه من هبَّات النسائم الرقاق في الدنيا ، كذلك يجب أن تخشى عليه من عذاب الله في الآخرة.
    مرة أخرى ، كيف؟؟؟
    ذلك بأن تحلم له بإيمان قوي، وعقيدة راسخة ، وهمة عالية...فإن ساعدته على تحقيق ذلك أصبح طفلك متفوقاً في كل نواحي حياته ،عزيز النفس ،عالي الهمة،مرموقاً في أي وظيفة يقدرها الله سبحانه له، يعرف كيف يسعد نفسه ويسعد غيره ؛ فيكون لك قرة عين؛ ومن ثم يكون مسلماً حقاً

    بقلم/ د.أماني زكريا الرمادي

    Gif0405_006


    أين الخلل ومالعمل ؟


    وهذه طامة أخرى وقع بها المسلمون نتيجة عدم وجود البدائل الإسلامية المناسبة
    فبدلا من أن تكون تربيتنا لأولادنا نابعة من الإسلام ولها هدف إسلامي واضح تركنا تربيتهم للظروف المحيطة وللعوامل المختلفة الواردة علينا من شتى أقطار العالم
    وأبسط مثال على ذلك هو هذا الكم الهائل من الرسوم المتحركة التي يشاهدها أطفالنا و التي قد صنعت بأيد غربية وربما حاقدة على الإسلام ونتيجة لهذا الأمر تجد كثيرا من التصرفات التي يتصرفها الأطفال عن تقليد لهذه الأفلام المتحركة تخالف معتقداتنا السمحة وربما لا ينتبه كثير من الآباء لهذا الأمر مع العلم أن الطفل يشكل 70% من معارفه وأساسياته خلال السنوات السبع الأولى من عمره

    ولعل هناك مشاكل كثيرة في هذا الباب لم نأت على ذكرها لكن الذي يجب أن نعلمه هو أن إيجاد البدائل الإسلامية مهمة كل مسلم على المستوى الفردي والجماعي وإننا إذا لم نحقق هذه البدائل المختلفة فسنبقى في ظل التبعية وينطبق علينا قوله عليه السلام :" لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه " البخاري

    Gif0405_031

    بقلم/ م. عبد اللطيف البريجاوي
    اخر تعديل كان بواسطة » أواب في يوم » 12-03-2006 عند الساعة » 18:33
    0


  2. ...

  3. #2


    momiji


    لمحات في أدب الطفل


    عرفت البشرية منذ وجودها أدب الطفل ـ وإن لم يكن مكتوباً ـ فهو من أنواع الأدب المختلفة، يعبر عن الأمة: عقيدتها، وهويتها، وآمالها، وأساليب عيشها.

    والإسلام ذو عناية بالطفل قبل أن يكون إلى أن يكون، وبعد أن يكون إلى أن يبلغ مرحلة التكليف، وكانت عناية القرآن الكريم بالطفل ظاهرة، واهتمام رسولنا الكريم - صلى الله عليه و سلم - به ساطعة.

    وسنلقي الضوء في هذه العجالة على الأدب الخاص بالطفل؛ من منظورنا نحن ـ أهل التوحيد والسنة ـ لا من منظور غيرنا المستعار.

    00103

    ما أدب الطفل

    إن أفضل تعريف وأيسره هو: أن كل ما كُتب وصُوِّر وقُرئ ليقرأه ويراه ويسمعه الطفل فهو أدب للطفل.

    ونحن ماذا نريد من أدب الطفل؟ إننا نريد منه أن يحقق لنا عدداً من الأهداف الكثيرة التي تدخل تحت أربعة أهداف رئيسة هي:
    1 - أهداف عقدية.
    2 - أهداف تعليمية.
    3 - أهداف تربوية.
    4 - أهداف ترفيهية.

    وذلك التقسيم لكيلا تتداخل الأفكار، وإلا فكل الأهداف تدخل تحت الهدف العقدي؛ لأننا أمَّةٌ عقيدتنا تشمل جميع شؤون الحياة الكبيرة منها والصغيرة.

    00109

    1 - الهدف العقدي:
    أهل كُل أمَّة كتبوا أدبهم مستمدين ذلك من عقائدهم، فتجد آثار تلك العقائد ظاهرة في آدابهم جليَّة، وبما أن ديننا الإسلام خاتم الأديان والمهيمن عليها وجب علينا أن يكون هذا الأدب معبراً عن تلك الحقيقة، فنجعل عقيدتنا تصل إلى الأطفال عن طريق الربط بينها وبين جميع حواسهم وملاحظاتهم ومداركهم؛ لأنه لا خوف من ذلك؛ فعقيدتنا لا تصطدم بشيءٍ من الحقائق العقلية، فتكون كلمة التوحيد موجودة في ذلك الأدب حتى تنمو معه. ولقد حرص الإسلام على أن يكون أولَ ما يطرق سمع الصبي الشهادتان، وكان سلفنا أول ما يحرصون عليه أن يتكلم الطفل بالشهادة، فتنمو معه ويزداد حبُّه لها.

    يقول الغزالي: «اعلم أن ما ذكرناه في ترجمة العقيدة ينبغي أن يقدم إلى الصبي في أول نشوئه ليحفظه حفظاً لا يزال ينكشف له معناه في كِبَرِه شيئاً فشيئاً»(1).

    لا بد من ترسيخ حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومعرفة قدرته، وأنه خالق الإنسان ومسيِّر الكون، وأن المرجع والمآل إليه، فينشأ الطفل غير مشوش التصور وضعيفه، تهزُّه أول كلمة شك، أو ينساق وراء الجهل، فيقع في الشرك أو البدع المهلكة.

    وما أجمل تلك الأناشيد التي تمجد الخالق وتحث على التدبر في مخلوقاته، أو تلك القصص والصور التي تزيد الطفل يقيناً بعظمة الخالق وقدرته، فيزداد حباً لربه ويقيناً بعقيدته التي تدعوه إلى التضحية في سبيل الله كما فعل سلفه الصالح.

    ومن تلك الأهداف العقدية محبة رسول الله - صلى الله عليه و سلم - والأنبياء والرسل، وذلك عن طريق السيرة النبوية وقصص الأنبياء المستمدة من القرآن الكريم والسنة الكريمة لا من الإسرائيليات، فما أروع تلك القصص عندما تكون تفسيراً مبسطاً لقصص الأنبياء والمرسلين التي وردت في القرآن، فيزداد ارتباطه بالقرآن، ويعلم علم اليقين أنه المصدر السابق لتلك القصص، وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيكون ذلك درعاً للدفاع عندما يصل إليه المشككون، كما يصبح له ذلك طريقاً لتعلم القرآن وقراءته ومحبته والارتباط به. ومن الأهداف كذلك تحبيب الأطفال بالرسول - صلى الله عليه و سلم -، ومعرفة حقه، ووجوب طاعته؛ ففي عرض سيرته مجملة أو مقسمة خير مرسخ لتلك المحبة، والتركيز على صلته بأصحابه وعرض محبتهم له وفدائهم له، وما أكثر تلك المواقف القصصية في سيرته وسيرهم.

    كما تعرض لهم علاقته مع أهل بيته، وليكون الطفل على دراية بدور الأم والأب والأولاد، فلا يكون ذلك غرضاً يرمى به عند الأقلام المسمومة.

    ولا بد في أدب الطفل من استلهام كل أمرٍ عقدي من القرآن الكريم؛ حتى يعرف الطفل عن طريق تلك الآداب أن القرآن مصدر عقيدته لا يدخله شك ولا شبهة ليكون ذلك خير دفاع في نفسه في وجه تيارات الكفر والضلال، فينشأ الطفل قادراً على التكيف لا تتنازعه الأهواء، ويكون أكثر اتزاناً؛ لأن العقيدة الصحيحـة غُـرسـت في قلبه وفكــره بتمثلهـم لها عـن طـريق تلك الآداب.

    يقول الإمام الغزالي: «ويرسل إلى المكتب مبكراً فيتعلم القرآن وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار ليُغرَس في نفسه حب الصالحين»(2).

    وليس الأمر في ذلك بحشو أدب الطفل بتلك الأسس حشواً، بل تكون أسساً يركز عليها ذلك الأدب. فقد تكون القصة أو التلوين أو الفيلم أو الأنشودة في بابها أو تحوي بين ثناياها تلك الأسس لتصل إلى الطفل مقرونة بشيء من المحسوسات؛ لتكون أسرع رسوخاً في ذهن الطفل، مبسطة حتى يمكن لعقل الصغير إدراكها، وفي القرآن الكريم أمثال لذلك من ضرب الأمثال على التوحيد، وعظمة الخالق، وقصص النبيين.

    00110

    2 - الهدف التعليمي:
    لا بد أن يضيف الأدب إلى أهله شيئاً قد يكون مفيداًَ أو ضاراً؛ وأُمَّـةُ الإسلام يجب أن يضيف أدبها ـ أيًّا كان نوعه ـ ما يفيد سوادها ـ ومن ذلك أدب الأطفال الذي يجب أن يستغل حب الأطفال للاستطلاع والمعرفة. يقول عبد الفتاح أبو مِعال(3): «ولما كان الإحساس بالحاجة إلى المعرفة عند الأطفال جزءاً من تكوينهم الفطري لأن غريزة حب الاستطلاع تنشأ مع الطفل وتنمو معه، ومحاولة الطفل التعرف على بيئته تعتبر من العوامل الهامة التي إذا عولجت بحكمة؛ فإن ذلك يؤدي إلى تنمية ما يمكن أن يكون لديه من إمكانات وقدرات».

    ومن ذلك أن يكون هذا الأدب يدرب الطفل على قراءة القرآن، وإجادة تلك القراءة مع فهم مبسط لمعاني ما يقرأ لكي يتذوق القرآن ويفهم ما يقرأ. وفي القرآن رصيد ضخم للمعارف بأنواعها مما يفتح عقل الطفل ويزيد تعلقه بكتابه؛ ففي بعض سور القرآن كسورة الفيل، والمسد، والشمس، قصص مبسطة وقصيرة تناسب الأطفال. وكلما تقدم الطفل كان الأدب مراعياً لذلك التقدم، كما يتعلم عن طريق الأدب ما يُقوّم لسانه من لغته العربية، فيزداد تعلقاً بها ومحبة لها، مع مراعاة القاموس اللفظي للطفل، ولذلك لا يستطيع كل أديب الكتابة للأطفال.

    وليكن الأدب محفزاً الطفل على اكتشاف كل جديد، ومعرفة خفاياه من علوم دنيوية تحيط به كمكونات جسم الإنسان وآليته، وخلق الحيوانات والأرض والأفلاك وغيرها، ليعرف إبداع الخالق وعظمته مع ربط ذلك بالقرآن الكريم الذي يحوي الكثير منها. كما يعلمه الأدب علوم الإنسان كالتاريخ والجغرافيا والفيزياء والحاسب الآلي والأقمار الصناعية؛ ليشبع في نفسه حب المعرفة ولتنمية ما لديه من هوايات لتصبح مهارات يتميز بها. قال محمد بريغش: «وأدب الطفل يعين على اكتشاف الهوايات والحصول على المهارات الجديدة، ويعمل على تنمية الاهتمامات الشخصية عند الطفل».

    ويمكن تشجيعه على استعمال تلك المعارف في حديثه مع غيره، وفي إلقائه ومخاطبته للجمهور، ولنعلم مدى فائدة تلك الآداب للطفل لننظر إلى الأفلام المتحركة المدبلجة أو المنتجة؛ فلغتها الفصحى علمت أكثر الأطفال هذه اللغة المحببة، وأصبح السواد الأعظم من أطفالنا المتابعين لها يعون ويفهمون لغتهم الفصحى وإن لم يستطيعوا الكلام بها بشكل جيد، وظهر أثر ذلك في كتاباتهم، فزادت مفردات الفصحى وأساليبها، وأثَّرت في حديثه وكتابته.


    Gif0405_046

    0

  4. #3


    00104



    3- أهداف تربوية:
    إن التربية التي يتلقاها الطفل عن طريق الأدب ليست بأقل مما يتلقاها في مدرسته أو على يد والديه أو عن طريق مجتمعه؛ لأن الطفل عندما تكون هذه التربية بالأدب أياً كان نوعه يقرؤها أو يسمعها أو يراها؛ فإنها ترسخ في ذهنه؛ فابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عندما أوصاه الرسول - صلى الله عليه و سلم - بالوصية الجامعة كان غلاماً، ورغم ذلك طبق تلك النصيحة ونقلها إلى غيره من الناس، وطبعت حياته بطابعها الإيماني.

    فالطفل بطبعه ميال إلى تقليد غيره من الكفار بالحسن وبالقبيح؛ فالتربية لا بد أن تراعي ذلك الجانب؛ فإنه عندما يرى فيلماً أو يقرأ أو يسمع قصة يتمثل أو يحاول أن يتمثل دور البطل أو الشخصية التي تناسبه فيها، فيحاول قدر الإمكان تقليدها؛ لذلك وجب علينا أن نستفيد من ذلك وخاصة في الأدب المرئي للطفل؛ لأنه أســهل طريــق للتربية لا يحتاج إلى كبير جهـد وعناء.

    إذن يجب أن يكون هذا الأدب مربياً للطفل على الأخلاق الحسنة الفاضلة متصفاً بالتوحيد؛ فما أحسن تلك الأفلام المتحركة أو غيرها التي تصور طفلاً ينشأ على الفطرة الإلهية موحداً متصفاً بأخلاق حسنة وصفات نبيلة يتمثلها الطفل ويعجب بها أيما إعجاب، وما أكثر ما بلينا بتقليد أطفالنا لكل بطل أجنبي بسبب قصور أدب الطفل المرئي لدينا، إن لم نقل انعدامه، فجلب لنا جيلاً منفصلاً عن أمته، بل وعن محيطه الصغير ممن هم أكبر منه سناً، وما أعظم تأثير قصص أبناء الصحابة والصغار الصالحين؛ لأنه سيتمثل تلك المواقف لتصبح جزءاً من تكوينه.

    لا بد أن تكون الأهداف التربوية في هذا الأدب أهدافاً سامية منتقاة من تاريخ أمتنا، لا بد أن ننمي فيهم عن طريق أدبهم روح الجهاد وبذل النفس والمال في سبيل ديننا؛ لأن التربية الأنانية وحب الذات قادنا لنكون أمة كغثاء السيل الذي أخبرنا به النبي - صلى الله عليه و سلم -، كما ننمي فيهم روح المبادرة والقيام بالأعمال المفيدة، بل أن ننمي فيهم انتظار المعجزات التي لن تكون، ونربي بهذا الأدب الاعتماد على القرآن والسنة لتصديق أمر ما بدلاً من تحكيم غيرنا الذي قادنا لنؤمن بالخرافات والخزعبلات، فانتشر كثير من المسلمين بين القبور والقباب، وضاعت هممهم بين الأناشيد والأذكار الصوفية، ونجعل هذا الأدب يطبعهم بطابع العزة والأنفة وعدم الانحناء أمام ملذات الدنيا، ويصور لهم أن الحياة خير وشر وسعادة وعناء، حتى نبعدهم عن اليأس والضغوط والتشاؤم، ولا زلنا نتذكر تلك القصص المفزعة عن السحالي والوحوش والعفاريت التي جبلتنا على الخوف والرهبة من كل شيء، فلا بد أن يكون هذا الأدب منمياً لأطفالنا على حب الجهاد وعدم الخوف؛ لأن تلك التربية قادت المسلمين لأن يكونوا أيتاماً على مأدبة اللئام.

    00105

    4 - الهدف الترفيهي:
    لا بد أن يكون هذا الهدف داخلاً في الأهداف السابقة؛ لأن الطفل يحب التسلية والترفيه ويمل من الجد؛ فعندما نقدم له العقيدة والتعليم والتربية عن طريق الترفيه فلا بد أنه سيُقبل عليها وتنغرس في ذهنه أكثر مما لو كانت خالية من التسلية والترفيه. ولا أدل على ذلك من تعلق التلاميذ بالأفلام المتحركة، رغم أهميتها في التعليم والتربية إلا أننا نجعلها للترفيه. قال عبد الفتاح أبو مِعال: «والفيلم المصور المسجل بالصوت والمصاحب للحركة يساعد الأطفال على إيصال المادة التعليمية إلى جميع فئات الأطفال؛ فهذه العناصر: الصوت والصورة والحركة، تقوي سرعة البديهة والذاكرة، وتغرز القدرة على الفهم والحفظ»(4).

    لكن طلب تلك التسلية والترفيه للطفل لا يصرف هذا الأدب إليه خاصة بدون نظر إلى الأهداف السابقة؛ لأنها المهمة وهو الوسيلة، لننظر إلى واقعنا حينما صرفنا أطفالنا نحو التسلية؛ فكثير من آداب الطفل نقصد بها التسلية والترفيه لكنها غرست في نفوسهم ما يصادم الدين والأخلاق؛ لأنه لا يوجد أدب ترفيهي منعزل عن الأهداف الأخرى؛ فالطفل عندما يلون قصة أو يشاهد فيلماً أو يقرأ فإنه يستمتع بذلك ويتسلى به، ولكنه يكتسب من تلك التسلية قيماً ومفاهيم إن صيغت بما نريد أفادت، وإن صاغها غيرنا قد تفيد ولكنها تضر أيضاً، فهي كالخمر والميسر حينما قال عنهما الله ـ تعالى ـ: {وَإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة: 219].

    00106

    واقع هدف الطفل

    هل حققنا هذه الأهداف؟ لا شك أننا لم نحقق للطفل تلك الأهداف ما عدا هدفاً واحداً هو الهدف الترفيهي. لماذا؟ لأنه هدف لا يحتاج إلى عمل وعناء وفكر كبير، نقوم بحشو الخيال الكاذب في قصة أو خلافها ثم نعطيه الطفل رغم خطورته. يقول باحث(5) : «هناك فارق بين الخيال من جانب، وبين الكذب وعدم الصدق من جانب؛ فالأطفال يحبون سماع الحكايات التي يعتقدون أنها ممكنة الحدوث وهم لا يرفضون الأحداث الخارقة».

    أو نقوم باستيراد ما يطرح لنا من مزابل الأمم الأخرى النصرانية (أمريكا) والوثنية (اليابان) وغيرهما ونسرع به إلى أطفالنا؛ فنحن نقصد به الترفيه، وغيرنا له أهداف أخرى يغرسها فيه.

    يقول حازم العظم: «إن معظم ما تنشره دور النشر للأطفال مترجم أو مؤلف بغير خبرة كافية؛ فالأدب الخاص قليل ويمر بأزمة وجود، وهذه الأزمة أتاحت لبعض الناشرين في غيبة الرقابة والنقد: البحث عن مجلات وكتب الأطفال الرائجة [أقول والأفلام المتحركة ولعب الكمبيوتر] فقدموها لأطفالنا مترجمة بالصور نفسها بغير تمحيص، مع أنها تحوي قيماً تربوية غير ملائمة لعقيدتنا وقيمنا الروحية، أو مرفوضة حتى في البلاد التي تصدر عنها»(6).

    ويقول عبد التواب يوسف: «والأطفال لدينا اليوم ضاقوا بسذاجة الكتب التي تسمى: (كتب الأطفال)، وضاقوا ببساط الريح وسندريلا وغيرها»(7).

    بل بُلينا بمن يكتب قصصاً للأطفال تهدي إلى الخوف والجبن بدل أن تهدي إلى الشجاعة والجهاد، وتدعو إلى الركون إلى الحظ كقصص السحرة والشياطين والعفاريت.

    يقول الدكتور محمد شاكر سعيد: «إن كثيراً مما كتب للأطفال في واقعه ليس صالحاً للأطفال لتجاوزه مستويات الأطفال، أو لتجاوزه الجانب التربوي المناسب للأطفال، أو لعدم تضمنه قيماً أخلاقية تسهم في تربية الأطفال وتنشئتهم»(8).

    ولاحظ حازم النعيمي في تحليله لقصص مجلة عربية للأطفال فقال: «إن كثيراً من هذه القصص يسيطر عليها اتجاه ينقص دور المرأة في مجتمعنا العربي، كما أن الأفكار الواردة فيها تعبر عن تبني مفاهيم خاطئة عن قدرات المرأة ووظيفتها الاجتماعية وسماتها الشخصية وسلوكها»(9).

    وأدب الطفل مجال واسع لنشر التبعية الثقافية والإعلامية؛ إذ يستخدمه الاستعمار لغزوه الثقافي والإعلامي، ويتلقى الطفل المنتوجات الأدبية والفنية الغزيرة في شتى الفنون والوسائط بقصد التأثير على تكوين الناشئة، والترويج للنمط الثقافي التابع.

    لذلك أفرز لدينا مفاهيم خاطئة أنتجت انفصالاً بين الطفل وعقيدته ومجتمعه؛ لأنه يرى ما يصادم ما يقال له وفي النهاية يكون عقل الطفل مجالاً للصراع.

    كما يركز كثير من كتاب الأطفال على النزعة الفردية التي تسير الحدث دون ذكر للمجتمع المحيط بالبطل؛ مما يجعل الطفل معتزاً بذاته ميالاً للانفراد برأيه مهملاً آراء الآخرين. وكما أن الكتابة موهبة فهي أوضح في الكتابة للصغار؛ لأنك تتعامل مع مصدق لما يراه أو يسمعه أو يقرؤه، ولقد بُلي المسلمون بحفنة من الجشعين الذين لا يحتسبون لله شيئاً مما يعملون، فلم يشجعوا أصحاب المواهب في الكتابة للأطفال، ولم يسمحوا لهم بالنزول إلى الميدان؛ مما جعل الكتاب المتخصصين نادري الوجود. ولكننا نلحظ منذ عقد من الزمن أن جيل الشباب المسلم بدأ بنشر ما كتبه المتخصصون قبل ردح من الزمن وبنشر الجديد مما كان له أطيب الأثر؛ حيث يجد الأب المسلم ما يطلب في كثير من الأحيان لأطفاله، ولا بد أن نعي أننا نصارع عدواً شرساً له باع طويل في التعامل مع أدب الطفل إن لم نشمر ساعد الجد لم نلحق به، ناهيك عن أن نسبقه.

    Gif0405_070


    بقلم/ إبراهيم بن سعد الحقيل

    0

  5. #4


    Gif0405_056

    الشاب والطفل المسلم والإعلام المطلوب

    ة الإعلامية الموجهة للأطفال من أخطر الصناعات الإعلامية في العصر الحالي، ومن أكثر الصناعات التي تشهد إقبالاً من طرف المستثمرين وشركات الإنتاج العالمية، نظرًا لما تدره من أرباح سنوية تقدر بملايين الدولارات بسبب استهدافها لشريحة واسعة تتسع دائرتها باستمرار، وهي شريحة الأطفال والشباب واليافعين.
    وبفضل انتشار الصحون وتعدد القنوات الفضائية وظهور شبكة الإنترنت وعولمة الصوت والصورة، أصبح إعلام الطفل يشهد تناميًا ملحوظاً، وصار أكثر قربا من الطفل داخل البيت، وقد حمل هذا الانتشار السريع معه أساليب جديدة وأكثر تطورًا لاستمالة الطفل والسيطرة على عقله ودفعه إلى الإدمان .
    ولاشك أن هذا التوسع المذهل في تجارة التسلية الموجهة للأطفال يخفي الكثير من المخاطر والسلبيات. فجل الشركات المنتجة والعاملة في هذا القطاع هي شركات غربية توجه نشاطها ثقافة غربية وفهم غربي لمعاني التسلية واللعب والترفيه والتربية، ومتجذرة في أخلاقيات العلمانية الغربية ال! تي تتعامل مع إعلام الطفل بمنطق السوق والجري وراء الربح والكسب دون اهتمام بالقيم، وفي حالة التعارض بين هدفي الكسب وزرع القيم، فإن الغلبة تكون للأول على حساب الثانية.
    ويكمن خطر الإنتاج الإعلامي الغربي في سعيه إلى أن يصبح نموذجا يحتذى، وإنتاجا مثاليا في ذهن الطفل الراغب في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تخاطب فيه غرائزه الطفولية، وأنماطًا للتقليد والمتابعة، مما يخلق حالة من التشوه النفسي والقيمي لدى الأطفال، يصبح معها أمر التقويم صعب المنال مع التقدم في السن وانغراس تلك النماذج والأنماط في منطقة اللاوعي، ولا يعود الطفل ينظر إلى العالم سوى بمنظار ما يقدم له.

    Gif0405_057

    نشأة إعلام الطفل

    والحقيقة أن إعلام الطفل في الغرب نشأ في إطار سياسات حضارية عاملة لدى النخبة وصانعي القرار من أجل التحكم في ميول الطفل وغرائزه وتلقينه أخلاقيات المجتمع الغربي، وتدريبه على ما ينبغي أن يتحلى به من أخلاق وخصال فردية واجتماعية، في سياق إعادة بناء الفرد والمجتمع . ففي المجتمعات الغربية الرأسمالية نشأت ثقافة الطفل في التلفزيون لتكون في خدمة الثقافة الرأسمالية وتطلعاتها وأهدافها المتوخاة، ولتكسب الطفل الغربي نزعة الكسب والقوة والجشع والاستهلاك وحب الذات والإيمان بالفردية، وحذت المجتمعات الشيوعية في الستينات والسبعينات حذو المجتمعات الرأسمالية في إنتاج ثقافة خاصة بالطفل تحاول زرع الإيديولوجية الشيوعية في نفسيته وعقله ووجدانه، وتربيته على أخلاقيات المجتمع الاشتراكي بكل الأفكار ذات الجذور الشيوعية ، مثل فكرة نفي الألوهية وأصل الحياة والصراعات الطبقية وغير ذلك. ورغم ما يظهر من وجود تباينات بين هذين التوجهين المتقابلين، فإن الفلسفة ظلت واحدة، وهي بالعنف والصراع والبعد المادي في الحياة.

    فإذا أخذنا كمثال نموذج "والت ديزني" الأمريكية الشهيرة، فإننا سنكتشف وراء هذه ! الإمبراطورية الأمريكية الخاصة التي تعمل في تجارة التسلية الموجهة للأطفال على وجه الخصوص، شبكة من المصالح والأهداف التي تنحو إلى تنميط وعي الطفل وتعليبه في نمط ثقافي وحضاري معين، يعكس أخلاق الليبرالية والرأسمالية المتوحشة، كالصراع والربح والاقتناء والقوة وعدم وجود قوة فوق الإنسان وسيادة الفرد ورغباته ونزواته ، كمعيار وحيد يحدد سلوكاته في الحياة ومعاملاته مع الآخرين.

    وقد توصل باحثان أمريكيان ـ قاما بدراسة لكتب ديزني الهزلية التي لقيت رواجاً على نطاق واسع عبر العالم ـ إلى أن هذه الكتب تتضمن العنصرية والإمبريالية والجشع والعجرفة، بشكل مستقل عن القيمة، وفي النهاية فإن هذا العالم الخيالي الموجه للأطفال يغطي نسيجا متشابكا من المصالح ويخدم إمبريالية أمريكا الشمالية.
    وقد ظهر عام 1999 أن توجهات هذه الشركة ليست محايدة كما كان يعتقد الكثيرون، عندما اعتزمت إقامة جناح خاص بالقدس الشريف يعرضها كعاصمة للكيان الصهيوني بمناسبة معرض الألفية الثالثة.

    فالشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه، فالطفل هو الغد القادم، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر.

    الأعمدة الثلاثه

    يتشكل إعلام الطفل بوجه عام من الرسوم المتحركة وأفلام الكرتون والعرائس والأشكال الفنية الأخرى ذات المضامين والمحتويات التي يقصد بها الأطفال وفئات الشباب.
    وتعتبر هذه الفنون رافدًا أساسيّا من روافد تربية الطفل وتنشئته اجتماعيا ونفسيا وعقليا، وتطوير ملكاته وتهذيبها، وغرس القيم المستهدفة من وراء عملية التنشئة، وتنمية مهاراته الذهنية، كما أنها تعطي للطفل فرصة الاستمتاع بطفولته وتفتح مواهبه ونسج علاقاته بالعالم من حوله. وتؤثر مسلسلات وأفلام الكرتون والرسوم المتحركة وغيرها تأثيرًا بالغاً في وجدان الطفل ، إلى الحد الذي يحقق معها حالة تماثل قصوى، لأن الصورة المتحركة المصحوبة بالصوت في المراحل المبكرة للطفل تتجاوب مع الوعي الحسي والحركي لديه، وتحدث استجابات معينة في إدراكه، تساهم فيما بعد في تشكيل وعيه وتصوره للأشياء من حوله، لأنه يختزنها وتصبح رصيده الثقافي والوجداني والشعوري. لكن الصورة والرسوم ليست مستقلة عن الأبعاد الثقافية وعن الهوية الحضارية، فالصورة في نهاية الأم! ر وسيلة تبليغ وأداة تواصل وجسر بين الطفل والرسالة المحمولة إليه، وكل رسالة ثقافية تفترض وجود ثلاثة عناصر تدخل في تركيبها، بدونها تخرج عن كونها رسالة، وهذه الأعمدة أو العناصر الثلاثة هي : المرسِل، والمرسَل إليه، والرسالة، وفي حالة إعلام الطفل فإن المرسل يكون هو المنتِج أو الكاتب صاحب الرسالة، والمرسَل إليه هو الطفل، والرسالة هي الموضوع أو المحتوى . وتؤثر هوية المرسل في طبيعة الرسالة، فتأتي هذه الأخيرة انعكاسا طبيعيّا لثقافته ووعيه وهويته الحضارية والدينية، وهذا التداخل بين المرسِل والرسالة يكون له تأثير قوي على الطفل أي المرسَل إليه. ومن هذا المنطلق، فإن أي منتج ثقافي، مهما تنوع مرسلوه أو المرسل إليهم، هو رسالة حضارية وثقافية تحمل مضمونا معينا يراد تبليغه، وتظهر فيه البصمات الحضارية الخاصة.

    خطر إعلام الطفل المستورد

    إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال تصبح خطرًا حقيقيّا حينما تخرج عن سياقها الحضاري الذي نشأت فيه .
    وتتحول إلى سموم قاتلة. ووجه الخطر في هذا الأمر أن المرسِل والرسالة يحافظان على جوهرهما، ويتغير المرسَل إليه، وهو هنا الطفل ، ليكون ابن حضارة مغايرة ، يتلقى رسالة غريبة من مرسل غريب عنه، ويحاول هضمها في إطار خصوصيته وهويته، فتصبح الرسالة في هذه الحالة مثل الدواء الذي صنع لداء معين، ويتم تناوله لدفع داء آخر، فتصبح النتيجة داءً جديدًا.
    ولنا أن نتصور حجم الأذى والسلبيات التي تنتج عن أفلام الكرتون المستوردة والمدبلجة على الطفل المسلم الذي يتأثر بها . فمثل هذه الأفلام تجعل الطفل المسلم يتلقى قيما وعادات وأفكارًا غريبة عن البيئة والثقافة العربية الإسلامية التي يعيش في كنفها، لكنه يتعامل معها ببراءته المعهودة المستسلمة، فتنمو لديه دوافع نفسية متناقضة، بين ما يتلقاه على شاشة التل! فزيون، وما يعيشه داخل الأسرة والبيئة والمجتمع، فيكون ذلك بداية الانحراف والوعي غير السوي. فالطفل في سنواته الأولى يكون قابلا لتقبل أي شيء يقدم له، لأنه يعيش مرحلة التعرف ، ويبدأ خطواته الأولى في الإحساس بما يلمسه أو يراه أو يسمعه، ويتأثرـ بشكل ملحوظ ـ بما يحيط به من مؤثرات ثقافية مسموعة أو مرئية أو مقروءة، فيتفاعل معها بتلقائية ويسير في نسقها، حتى يصبح من الصعب التخلص كليّا أو جزئيّا من آثارها السلبية على شخصيته ونموه ووعيه. ومن العوامل المعيقة لنمو شخصية الطفل نموًّا طبيعيّا سليما الإعلام الفاسد والإدمان المستمر عليه .
    ويلعب إعلام الطفل المستورد دورًا خطيرًا في تنشئة الطفل التنشئة الاجتماعية والثقافية المنحرفة، فكثير من أفلام الكرتون تحوي مشاهد مخلة بالحياء وهادمة للقيم الدينية السوية ومتعارضة مع الهوية الحضارية للطفل المسلم، تسعى إلى إقناعه بأنها هي القيم الحقيقية السائدة في الواقع، والانعكاس الأمين لما عليه المجتمع، وإعداد وترويض الطفل مبكرًا للتعايش معها في كبره. ونحن نعلم أن كثيرًا من هذه الأفلام موجهة بالأساس إلى أطفال العالم الثالث وأبناء المسلمين، وتتضمن دعوات مشب! وهة ومبطنة إلى الإلحاد والتبشير والدعاية للمجتمع الغربي وثقافته، من خلال تمجيد القوة والنمط الاستهلاكي في العيش والمنفعة الخاصة.

    Gif0405_019

    مقترحات على طريق إعلام سليم

    في عصر الفضائيات والطرق السيارة للمعلومات والتطور التكنولوجي المتسارع ، لم يعد مبررًا ترك أطفال المسلمين يواجهون مصيرهم الخاص، فلقد أصبح لازمًا إعداد استراتيجية عربية خاصة لإنتاج إعلام للطفل ينطلق من الأسس والمقومات الإسلامية، بما يحصن الأجيال الجديدة في عالم يمور بشتى المنتجات الفنية والإعلامية التي تهددها في وجودها وكيانها، ويوجِد البديل المأمول، ويقطع دابر التبعية في هذ! ا المجال الخطير والحيوي .

    إن العولمة الإعلامية واتساع انتشار ثقافة الكلمة والصورة وغزوها كل البيوت تدعونا اليوم إلى التفكير في دخول هذا التسابق الحضاري، ووضع إعلام بديل، وتحديد برامج كفيلة بترجمة الأهداف الإسلامية الكبرى إلى واقع، وصبغ ثقافة الطفل بصبغتها.
    وقد أورد الدكتور نجيب الكيلاني رحمه الله عددًا من الأهداف يستضاء بها في أي خطة لتحضير وإعداد أدب للطفل المسلم، نرى أنها تخدم استراتيجية الإعلام الإسلامي الموجه للطفل المسلم . وهذه الأهداف هي:
    - تشكيل الوجدان المسلم تشكيلاً إسلاميّا من خلال القصص المؤثر الذي يعرض للبطولات والنماذج الفريدة في تاريخنا.
    - صبغ الفكر بالمنهج الإسلامي، وتخليصه من الوثنيات والخرافات والشوائب المنافية له.
    - طبع السلوك بالطابع الإسلامي في جميع المواقف الحياتية للطفل.
    - ترسيخ حب العلم باعتباره فريضة إسلامية.
    - تحديد مفهوم السعادة تحديدًا إسلاميّا شاملاً، يقف في وجه المفهوم الغربي للسعادة التي جعلها في الثراء والجاه والقوة والسيطرة والأنانية والأثرة.
    - تنمية ملكة الخيال عند الطفل، بشكل يجعله خيالا تربويا بناء بعيدًا عن ال! شطط الذي تقدمه البرامج الغربية.
    - إيجاد التوازن النفسي في شخصية الطفل.
    - ترسيخ العقيدة الصحيحة.
    - فهم الحياة فهما إسلاميّا سليما، حتى يصبح حلم الطفل هو إقامة المجتمع الإسلامي الرشيد.
    - بعث مشاعر الوحدة الإسلامية.
    - توضيح مفهوم الحب بمعناه الإيجابي.
    - إثراء الحصيلة اللغوية.
    - تنمية الإحساس بالجمال.
    و لكن يبقى دور الأسرة على رأس الأدوار التي يمكنها توجيه الطفل المسلم توجيها سليما، والتوفيق بين القيم الإسلامية والقيم التي يمتصها الطفل من الإعلام المصور، على اعتبار أن الأسرة هي المحيط الأول الذي يفتح عليه الطفل عينيه، فيتلقى منه نماذج التصرف والسلوك والتوجيهات التي تقود خطواته الأولى. غير أن دور الأسرة لا يكون ناجحا بدون وجود استراتيجية مجتمعية شاملة لإعلام إسلامي قويم، يتكامل مع وظيفة الأسرة بشكل منسجم.

    Gif0405_013

    بقلم/ إدريس الكنبوري
    0

  6. #5


    00114


    أمثال ولقاءات .. واستفهامات ؟


    لاتجد شاباً? ?جاوز الخامسة والعشرين من عمره إلا ويتحدث إليك بنبرة? ?يعلوها الحنين عن تلك الأيام الغابرة?.. ?أيام عدنان ولينا?.. ?فلونا?.. ?وأيام الطهر والبراءة مع هايدي? ?وبيتر?.. ?سيتحدث إليك متحسراً? ?على تلك الأيام التي? ?يراها قد ولت إلى? ?غير رجعة،? ?فبعدها ليس هناك مايستحق أن? ?يشاهد?.. ?هو? ?يشفق كثيراً? ?على أطفال هذا الزمان ويراهم محرومين من جمال وسحر الماضي،? ?يشفق عليهم أكثر حين? ?يعلم أنهم لم? ?يشاهدوا مسلسلاته الكرتونية المفضلة كعدنان ولينا وجزيرة الكنز،? ?والتي? ?انشغلوا عنها بمتابعة المسلسلات الجديدة الصاخبة?..
    ?لكن هل الأطفال?- ?فعلاً? ?يستحقون إشفاقه؟ هل فاتهم شيء؟ أم أنهم قد وجدوا? »?عدنان ولينا?« ?الخاص بهم؟ ماهو هذا الشيء الخاص بهم؟ وماهي? ?قيمته بالنسبة لهم؟ ماذا عن الأعمال الكرتونية الجديدة?.. ?هل هم معها? ?يشعرون بحاجة لأن? ?يعودوا إلى زمان? »?عدنان ولينا«؟ أم أنهم مكتفون بها؟
    إن الذي? ?يتابع حركة أفلام الرسوم المتحركة? ?يدرك حجم تطورها الهائل على المستويين الفكري? ?والبصري،? ?أيضاً? ?مدى التوسع الكبير في? ?أنواعها وأصنافها?.. ?فهل الأطفال? ?يدركون هذا؟ وهل? ?يرون في? ?ذلك ثراءً? ?وغناءً? ?بالنسبة لهم? ?يجعلهم في? ?غنى عن العودة إلى الماضي؟ وماهو الماضي? ?مقارنة بجمال الحاضر?.. ?بجمال? »?ديزني?« ?و»بيكسار?« ?وتلك الأفلام القادمة من اليابان؟ ثم في? ?النهاية?.. ?هل الأطفال وحدهم من تجاوز مرحلة? »?عدنان ولينا?« ?واتجه إلى الاهتمام بجديد أفلام الكرتون?.. ?أم أن هناك من الكبار من? ?ينافسهم في? ?ذلك؟ وهل أفلام الكرتون مخصصة للأطفال فحسب؟?! ?
    هذه أسئلة تتناهشني? ?منذ فترة طويلة،? ?منذ أن أدركت ضخامة صناعة أفلام الكرتون،? ?وحجم توزيعها الهائل على مستوى العالم،? ?وذلك الإقبال الذي? ?يوليه الجمهور تجاهها،? ?وهذا التنوع الكبير والغزير في? ?أشكالها وأصنافها ومسمياتها،? ?فهناك? ??)?الأنمي?( ?و?)?المانجا?( ?والأفلام ثلاثية الأبعاد،? ?وتصنيفات أخرى عديدة تشرح كم هو ضخم هذا العالم الذي? ?لانملك عنه سوى معلومات محدودة،? ?ولا نملك عن عشاقه المهووسين به إلا بعض الأفكار والتصورات المسبقة التي? ?يغلفها في? ?كثير من الأحيان نظرة هازئة تزدري? ?هذا الاهتمام وتستخف به?.. ?وأيضاً? ?نظرة أخرى مشفقة تشعر أن هؤلاء محرومون لكونهم لم? ?ينبهروا بـ? »?عدنان ولينا?« ?وبمجموعة المسلسلات الكلاسيكية الخالدة?.. ?إن هؤلاء،? ?حين تلج عالمهم،? ?ستشعر أنهم أغنياء باهتمامهم هذا،? ?وسيبدو من الطبيعي? ?أن لايحدثوك عن? »?عدنان ولينا?«?،? ?فهم الآن مشغولون بمتابعة المسلسل الياباني? ??)?ناروتو?- (?Naruto? ?والذي? ?يرونه بمعاركه وإثارته أولى بالمتابعة،? ?كما أنهم سيتحدثون إليك عن شركة? »?بيكسار?« ?الأمريكية وعن فتوحاتها على صعيد تقنيات الأفلام ثلاثية الأبعاد،? ?وسيسهبون بالحديث أكثر عن روعة وجمال الصورة وعن مدى الدقة في? ?محاكاة الطبيعة في? ?رسومات? «?ديزني?»?،? ?في? ??)?حكاية لعبة?( ?و?)?شركة المرعبين المحدودة?( ?كما ستحدثون إليك وبنوع من الفخر عن فيلم? ??)?الجميلة والوحش? ??(?BEAUTY AND THE BEAST? ?الذي? ?كان أول فيلم رسومي? ?يدخل قائمة ترشيحات الأوسكار عن فئة أفضل فيلم?. ?
    في? ?البداية حملنا أسئلتنا إلى بعض الأطفال،? ?باغين بذلك استجلاء كنه هذا العالم الواسع،? ?ومعرفة حجم متابعتهم له?.?
    وكانت خطوتنا الأولى مع الطفل ذي? ?الأحد عشر ربيعاً? ?مؤيد صالح القحطاني? ?الذي? ?بدا أنه مسلوب تماماً? ?تجاه عالم? »?ديزني?«?،? ?فهو إن منحت له مجالاً? ?سيظل? ?يحدثك بأسلوب لذيذ عن أفلام ديزني? ?وعوالمها الساحرة?.. ?مؤيد معجب إلى حد كبير بفيلم? ??)?طرزان?(?،? ?أيضاً? ?بفيلم? ??)?المذهلون?( ?الذي? ?أنتجته? »?ديزني?«??. ?والد مؤيد صالح القحطاني? ?يحكي? ?عن شغف ابنه بهذه الأفلام،? ?فيقول?) :?منذ أن كان في? ?عمر السادسة وهو? ?يتابع أعمال? »?ديزني?«?،? ?وقد وصل به الشغف أن أجبرني? ?على الذهاب به إلى البحرين لمشاهدة فيلم? ??)?المذهلون?( ?الذي? ?كان? ?يعرض في? ?صالات السينما هناك?)??..?
    وعن الميزة التي? ?يراها في? ?هذه الأفلام،? ?يقول صالح?) :?الآن لايمكن تحديد ميزة أو قيمة عظمى لهذه الأفلام سوى أنها طفولية شكلاً? ?ومضموناً،? ?كما أنها تحوي? ?جانباً? ?تربوياً? ?يعزز القيم الإنسانية الأصيلة بأساليب ممتعة ومحببة إلى النفس?( ?إعجاب مؤيد بهذه الأفلام? ?يشاركه فيه الطفل محمد السبيعي? ?والذي? ?يؤكد أن فيلم? ??)?حكاية لعبة?( ?هو أفضل ما رأى من أفلام حتى الآن،? ?هو معجب كذلك بفيلم? ??)?عصر الجليد?( ?ومعجب بالإبهار البصري? ?الذي? ?يحتويه?.. ?محمد? ?يوضح أن الوسيلة التي? ?يعرف من خلالها عن جديد الأفلام الرسومية هي? ?من خلال متابعته لجديد ألعاب البلايستيشن،? ?حيث ما من لعبة تنزل إلا ويتبعها فيلم?. ?
    لكن? ?يظهر أننا لم نتحدث سوى عن الأطفال?.. ?فهل هم فقط من? ?يتابعون الأفلام الرسومية؟ احدى صاحب محلات الفيديو? ?يؤكد عكس ذلك،? ?وهو? ?يستند في? ?ذلك إلى حجم التوزيع والمبيعات،? ?إذ? ?يوضح أنهم? ?يطرحون من كل فيلم بمعدل تقريي? 0002 ?نسخة،? ?ينفذ منها في? ?الأيام الأولى مانسبته ?04??? ?والبقية تنفذ مع مرور الوقت وفي? ?خلال مدة لاتتجاوز الشهرين،? ?ومن نسب التوزيع الهائلة تكون نسبة الكبار هي? ?الأعلى،? ?إذ? ?يلحظ? ?طغيانهم على مجموع الصغار،? ?وحرصهم الشديد على اقتناء أفلام الكرتون بكافة أنواعها?.. ?أما عن أكثر الأنواع طلباً،? ?فيقول?) :?هي? ?لاشك أفلام? »?ديزني?«?،? ?لكن هناك طلب ملح على أفلام الرسوم اليابانية،? ?وللأسف هذه الأفلام ليست متوفرة بالشكل المطلوب?(?? ?كما? ?يؤكد،? ?رغم ذلك،? ?أن هذه النسب تقريبية ولاتحمل معياراً? ?دقيقاً? ?يؤهل للحكم على مدى شعبية هذا النوع من الأفلام في? ?السعودية،? ?وهو? ?يعزو عدم دقة هذا الحكم إلى وجود مجموعة من محلات الفيديو المتلاعبة التي? ?تلعب على وتر? »?النسخ?«?،? ?فهذه المحلات تنسخ أفلام الكرتون وتقوم ببيعها بأسعار زهيدة إلى الجمهور،? ?وهذا? ?يفسر الانكباب عليها،? ?لكن دون وضوح فيما? ?يتعلق بحجم توزيع الأفلام وبنسب أعمار الجمهور الذي? ?يتهافت عليها?.. ?
    ? ?الكبار أيضا
    وكتأكيد على وسع عالم الرسوم المتحركة،? ?ودليل أيضاً? ?على أن الكبار? ?يهتمون كثيراً? ?بهذه الأفلام?.. ?كان لنا لقاء مع أحد المتبحرين فيها،? ?والذي? ?تشعر بعد الحديث معه أن السباحة في? ?هذا العالم ممتعة ولذيذة ولا تخلو من فائدة على المستوى الفكري،? ?وكذلك فيما? ?يتعلق بإنماء الجانب الذوقي? ?والجمالي? ?في? ?نفس المشاهد?
    ?طارق الخواجي،? ?يعمل مدرساً? ?في? ?المنطقة الشرقية،? ?لايخفي? ?امتنانه للمسلسلات الكلاسيكية القديمة،? ?إذ هي? ?التي? ?ولدت لديه الاهتمام بالأفلام الرسومية،? ?يقول?) :?منذ البداية،? ?برز اهتمامي? ?بها بصورة كبيرة حتى في? ?ظل اهتمامي? ?بالصورة المرئية عموماً? ?كالمسلسلات التلفزيونية والأفلام والأعمال التسجيلية والروائية،?

    Gif0405_049

    0

  7. #6


    00117

    ?لكن منذ حوالي? ?ثلاث سنوات تقريباً،? ?بدأت تتضح لدي? ?رؤية متسعة وقراءة متمعنة? ?يمكن تسميتها نقداً،? ?حيث بدأت أٍقرأ هنا وهناك وأبحث عن الجديد وأتابع مايصدر من دوريات ومؤلفات ونقاشات إليكترونية وأشاهد أصنافاً? ?وألواناً? ?مختلفة مما? ?ينتج،? ?مما جعلني? ?أدرك اتساع هذا العالم?..( ?
    أما عن الذي? ?جذبه إلى هذا العالم الساحر،? ?وعن مزاياه،? ?فهي? ?كما? ?يقول?) :?الميزة التي? ?تبدو في? ?نظري? ?أكثر قيمة في? ?عالم الأنيمي? ?هي? ?القدرة اللامحدودة في? ?إعطاء الفكرة والقصة أقصى ما? ?يمكن،? ?سواء من حيث المسار القصصي? ?والعقدة أو التيمة كما? ?يطلق عليها السينمائيون،? ?والقدرة على توفير عوالمها ورسم مشاعر متفجرة تترك انطباعاً? ?حاداً? ?لدى المشاهد،? ?هناك أيضاً? ?إمكانية منح القصة فعاليتها دون جهود اقتصادية أو زمنية وبقدرة متوازية مع أدب الرواية،? ?مثلما? ?يحدث في? ?قصة ستيفنسون الشهيرة? »?جزيرة الكنز?« ?التي? ?أخرجها أوسامو ديزاكي? ?حيث حافظ على خط القصة الاساسي? ?لكنه منحها عبقاً? ?خاصاً? ?لا? ?يمكن ان? ?يتواجد إلا في? ?عالم الانيمي? ?الساحر،? ?نفس الامر تكرر مع ديزاكي? ?نفسه فيما تم انجازه من قصة هرمان ملفل الجبارة? »?موبي? ?ديك?«??( ?وبموازاة طارق الخواجي،? ?
    هناك شاب آخر لا? ?يقل عنه ابحاراً? ?في? ?هذا العالم،? ?هو علاء المكتوم،? ?طالب في? ?جامعة الملك فهد للبترول والمعادن،? ?سبق له المشاركة في? ?مهرجان افلام من الامارات في? ?دورته الماضية حيث ألف موسيقى الفيلم الاماراتي? »?آمين?«??.. ?علاء لا? ?يخفي? ?اعجابه بالافلام اليابانية،? ?لكنه? ?يبدي? ?ميلاً? ?نحو افلام? »?ديزني?«?،? ?ونحو تعاونها مع شركة? »?بيكسار?«?،? ?يقول في? ?ذلك?) :?التعاون بين هاتين الشركتين انشأ نوعاً? ?جديداً،? ?هو الكارتون الثلاثي? ?الابعاد،? ?وهو الرسم المتولد بالحاسب وليس باليد،? ?والذي? ?لاقى رواجاً? ?جماهيرياً? ?عظيماً،? ?ومنه انبثقت افلام? ?غاية في? ?الابداع والجمال مثل? »?حكاية لعبة?« ?و»الوحوش?« ?و»المذهلون?« ?و»البحث عن نيمو?«??..?ويضيف محدداً? ?ميزة افلام? »?ديزني?«: ?ان الميزة التي? ?تتمتع بها هذه الافلام انها مناسبة? ?غالباً? ?لجميع الاعمار وليست موجهة للاطفال فقط،? ?ولا ادل من ذلك على ان فيلم? »?الجميلة والوحش?« ?مثلاً? ?قد نال جائزة الاوسكار العالمية في? ?فرع افضل فيلم عام ?1991?م?! ?كما ان افلام ديزني? ?لاتخرج دائماً? ?عن اطار الأدب والفضائل في? ?اللفظ والصورة?)
    ?? ?اما عن مدى التنوع في? ?افلام ديزني،? ?فيقول علاء?) :?على عكس الانميشن الياباني? ?والذي? ?يشتهر بكثرة مدارسه وانماطه المتعددة في? ?رسم الشخصيات واساليبه المختلفة في? ?التلوين والتحريك،? ?فإن استديو ديزني? ?يكتفي? ?بأسلوب واحد معروف وهو الرسم التقليدي? ?المشهور،? ?لا? ?يحاول الخروج عن هذا القالب انما? ?يجعل التنويع في? ?المضمون نفسه من قصص وحكايات تجوب في? ?كل مرة اساطير الانسان او مناطق الارض او احلام المستقبل?.( ?
    لكن ماذا عن انواع الانميشين الياباني؟ هنا? ?يجيبنا الاستاذ طارق الخواجي? ?فيقول?) :?يصنف اكثر النقاد الانيمي? ?حسب شخصياته،? ?ومن اشهر هذه التصنيفات? »?الشونن?« ?وهو الانيمي? ?الذكوري،? ?و«الشوجو?» ?الانيمي? ?الانثوي? ?و»الميكا?« ?الذي? ?تكون شخصياته الاساسية آلات عملاقة مقاتلة مثل? »?جراينديزر?« ?و»اجنحة الكاندام?«??. ?وهناك نوع لم? ?يشتهر كثيراً? ?لكنه? ?يبدو اكثر فرصة في? ?شق طريقه الى المستقبل،? ?وهو ما? ?يطلق عليه النقاد اليوم? »?الانيمي? ?التقدمي?«?،? ?يقود هذا التيار المخرج الرائع هاياو مايزاكي? ?بفيلم? »?بالأمس فقط?« ?لشريكه ايساو تاكاهاتا مخرج الفيلم العظيم? »?قبر الفراشات المضيئة?«?،? ?وهناك المسلسل الشهير? »?تجارب متسلسلة لين?« ?الذي? ?يمثل هذا التيار بوضوح بالغ?. ?
    البعض وهذا نادر جداً? ?يقسمون الانيمي? ?حسب تيار الرسم وهو امر لا? ?يعترف به الكثير هذه الايام،? ?ما عدا المتعمقين جداً? ?في? ?عالم الانيمي? ?وتقسيمه من الناحية الفنية البحتة?,( ?أما عن ما? ?يستهويه اكثر فهو? ?الانيمي? ?التقدمي? ?الذي? ?لا? ?يخضع للتصنيف الجنسي? ?او الآلي،? ?وانما? ?يدور على هدف الواقعية والقصة عبر الشخصيات المختلفة والمتعاضدة في? ?الرقي? ?بالعمل،? ?لكنني? ?كعاشق للانيمي? ?اجدني? ?في? ?نهاية المطاف حريصاً? ?على متابعة ومشاهد اغلب ما? ?ينتج?
    ?أما علاء المكتوم فيقول?: (?الكارتون الياباني? ?تشدني? ?كثيراً? ?افلام ومسلسلات التقاليد والاعراف اليابانية،? ?وبالاخص ما? ?يتعلق بالننجا والساموراي? ?وفنون القتال،? ?مثل مسلسل? »?ساموراي? ?تشامبلو?«?،? ?وعلى صعيد افلام الانمي? ?فتعجبني? ?جميع افلام المخرج? »?هايو مايازاكي?« ??)?مخرج عدنان ولينا?( ?مثل? »?الروح الضائعة?« ?و»بوم بوكوم?« ?و»الأميرة مونونوكي?«??( ?وفي? ?سؤال عن السوق السعودي? ?وهل? ?يوفر ما? ?يتمناه المهتم بجديد الافلام الرسومية وبأنواعها المختلفة?.. ?يجيب الاثنان ان السطوة تظهر بوضوح لصالح الفيلم الأمريكي،? ?اما الياباني? ?فلا? ?يزال اهتمام الشركات به محدوداً،? ?رغم ان الجمهور? ?يتلهف لمشاهدته ومتابعته?
    ?يقول طارق?) :?السوق السعودي? ?يعاني? ?من سيطرة المنتج الأمريكي،? ?وقد? ?يبرر هذا بالدعاية الكبيرة التي? ?يبذلها المنتج او الموزع الأمريكي،? ?بينما لا? ?يحرص الياباني? ?على ذلك وهو امر متأصل في? ?الطبيعة الفكرية للمجتمع الياباني،? ?من المؤسف حقاً? ?ألا? ?يكون في? ?السوق إلا اربعة افلام انيمي? ?فقط على حد علمي،? ?هي? »?عرابي? ?طوكيو?«?،? »?متروبوليس?«?،? »?كاوبوي? ?بيبوب?« ?و»الذكريات?
    ?وعلاء? ?يؤيد هذا الكلام،? ?اذ? ?يقول?: ?? )?الانميشن الياباني? ?مهمل في? ?السوق السعودي? ?تماماً? ?إلا ما ندر،? ?حتى الشهير من اعمالها وروائعها فإنه مفقود،? ?وانا اعثر عليها بواسطة نسخ? ?غير اصلية من هنا وهناك?. ?يعود السبب الرئيس في? ?تهميش الانميشن الياباني? ?الى عدم وجود شركة توزيع محلية تنسق مع شركات الانتاج هناك في? ?اليابان?. ?ولعل من سبب آخر وهو ان الكثير من الانميشن الياباني? ?يحوي? ?في? ?داخله ما لا? ?يلائم ثقافة وحصانة المسلم في? ?احيان كثيرة،? ?وهو ما قد? ?يضع المسؤولين في? ?حذر? ?يجعلهم? ?يعممون على الاعمال اليابانية بكافتها?)?،? ?وانطلاقاً? ?من هذه الردود الغزيرة في? ?محتواها وفي? ?معلوماتها والتي? ?اطلقها الاستاذ طارق والاستاذ علاء،? ?ومروراً? ?بافتتان الطفلين مؤيد ومحمد،? ?نستطيع نحن تبين? ??- ?ولو من بعيد? ??- ?ملامح هذا العالم الساحر?.. ?الذي? ?امتزج به الخيال بروعة الصورة?.. ?وبشكل? ?يغرينا فعلاً? ?على ولوجه مطمئنين إلى العظمة التي? ?سنتحصل عليها حتماً? ?حين نغوص في? ?اعماقه?.. ?وسننسى? »?عدنان ولينا?« ?لسبب بسيط?.. ?هو ان مدد المبدعين لا? ?يزال متدفقاً?.. ?وابداعهم المتجدد لا? ?يزال? ?يطبع عصرنا الحالي? ?بالروعة والجمال?.?

    Gif0405_010


    0

  8. #7


    00116

    ظواهر الرسوم المتحركة

    تحتل الرسوم المتحركة مساحة واسعة في اهتمامات الأطفال عموماً وأحياناً حتى الكبار. وقد برعت الشركات الغربية واليابانية في إنتاج الرسوم المتحركة حتى أصبحت جزءاً أساساً من حياة الأطفال. وفي هذه المقالة أعالج عدة قضايا حول أفلام الكرتون وهي العنف، ثم الرسوم المتحركة المستوردة والرسوم المتحركة الغازية، محاولاً أن أوضح الجهود التي بذلت في العالم العربي لإنتاج رسوم متحركة تنبع من بيئتنا وثقافتنا المرتكزة على الإسلام وعقائده.

    00130

    1- ظاهرة العنف

    العنف والقوة من أهم الصفات التي تجذب أطفالنا لأفلام الكرتون، لكن ثمة خيطاً رفيعاً بين العنف والقوة، فالقوة قيمة إيجابية إذا استخدمت في الحق والخير. وقد حث الإسلام على القوة حينما وجه الأمة لإعداد نفسها قال الله تعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} وجاء في الحديث الشريف (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)

    ومن وسائل إعداد القوة في الإسلام الأمر بالنظافة في النفس والمطعم والملبس والاقتصاد في الطعام (بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده) بالإضافة إلى حث الإسلام على العمل وأن المجتمع الإسلامي مجتمع جهاد فلا بد من التدريب العسكري حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشرف بنفسه على مثل هذه التدريبات.

    وجاءت أفلام الرسوم المتحركة (الكرتون) فروجت للعنف بلا هدف أو العنف للعنف نفسه، وربطت بين العنف والخيال الجامح فظهرت أفلام مثل بيونك سكس وجرانديزر وسلاحف النينجا وغيرها. وأحياناً تربط بين العنف والتنصير ففي مسلسل سلاحف النينجا تقدم شخصية باسم المخلّص وهو لقب يطلقه النصارى على المسيح عليه السلام، كما أن المخلّص يعتزل قومه ليذهب إلى الجبل للتأمل والعبادة فربما كانت إشارة إلى ما فعله عيسى عليه السلام.

    ولقد أدرك الغرب مساوئ العنف حيث ظهرت أجيال طغى عليها جانب العنف فارتفعت نسبة الجريمة عندهم مما دعاهم لإجراء الدراسات والبحوث حول ظاهرة العنف. وكان من نتائج هذه الدراسات أنه لا بد من تخفيف جرعة العنف في أفلام الكرتون بخاصة وفي الأفلام السينمائية بعامة.

    لقد أورد برنامج" أخبار خفيفة" خبراً مفاده أن السلطات الإعلامية الفرنسية أو مجلس الإعلام الفرنسي قرر محاربة العنف في أفلام الصور المتحركة(الكرتون) وطالب شركات إنتاج هذه الأفلام تجنب العنف في أفلامها القادمة كما طالب التلفزيون بالتركيز في عرض الأفلام الخالية من العنف أو التي تقل فيها جرعة العنف.

    وعلى الجانب الآخر من الأطلسي كان للأمريكيين اهتمامهم بهذا الجانب أيضاً. فقد نشرت جريدة المدينة المنورة في عددها (11524) بتاريخ 11/5/1415هـ خبراً عن دراسة تقوم بها مؤسسة ميديا سكوب (النظرة الإعلامية)- وهي مؤسسة لا تسعى للربح وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها- وهدف الدراسة كما يقول الخبر" إزالة العنف من برامج التلفزيون وإعطاء أولياء الأسر وصناعة الأفلام وغيرها من البرامج التلفزيونية قوانين وتوجيهات لاستخدامها من أجل الحصول على برامج تتسم بمسؤولية أكثر) وسوف يشارك في إعداد هذه الدراسة باحثون من أربع جامعات أمريكية يحيث سيكون دورهم مشاهدة شرائط تبلغ مدتها أكثر من ألفين وسبعمائة ساعة، وسيضم الفريق خبراء من العلوم الاجتماعية ومسؤولي الصحة العامة، مع الكتاب والخريجين والعاملين في إنتاج برامج الأطفال وبرامج الرسوم المتحركة وأفلام المغامرات في إجراء الدراسة.

    والسؤال الذي يقدم نفسه هل أعدت جامعاتنا أو مراكز البحوث لدينا دراسات وبحوثاً على الأفلام عموماً وأفلام الأطفال بخاصة (عدا رسائل علمية محدودة لم تر النور) وليس من ناحية العنف فقط ولكن لدراسة مدى مخالفتها لعقيدة الأمة وقيمها وتوجهاتها الفكرية والأخلاقية؟ إن الغرب حريص على أن ينقل إلينا ثقافته وفكره، وحتى الأفلام التي لم يعد يعرضها في بلاده فإنها تعرض لدينا حيث تأكد أن شركات الأفلام الغربية تقدم أفلامها بأسعار مخفضة جداً لمحاربة الشركات المحلية حتى لا تفكر في الإنتاج المستقل

    00128

    2- الكارتون الغازي

    سررت كثيراً باللقاء الذي أجرته صحيفتنا (المدينة) مع صاحب أول شركة إنتاج أفلام كرتون إسلامية الأستاذ أسامة أحمد خليفة في عددها الصادر يوم 2 جمادى الآخرة 1414هـ الذي أوضح فيه سبب اهتمامه بهذا المجال وهو أن أفلام الرسوم المتحركة التي تعرض على أطفالنا في العالم الإسلامي اليوم هي في غالبيتها العظمى من إنتاج الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، وأن هذه الأفلام في معظمها غير مناسب لبيئتنا وثقافتنا لإسلامية، بل هي في بعض الأحيان تعتبر معاول هدم للقيم والأخلاق.

    ويضيف الأستاذ أسامة وتلافياً لهذه المفاسد العقدية والأخلاقية قامت شركة عربية إسلامية بتأسيس أول استوديو لإنتاج أفلام الكرتون إسلامية في العالم. وتناول الأستاذ أسامة بعض الصعوبات التي واجهها لتأسيس هذه الشركة والتكاليف الباهظة لإنتاج الأفلام. وضرب المثال بما عرضته بعض الشركات العالمية من أسعار لتأجير استديوهاتها لإنتاج الأفلام كما أشار الأستاذ أسامة إلى الصعوبة في الحصول على النصوص التي يمكن تحويلها إلى أفلام الرسوم المتحركة.

    إن قضية برامج الأطفال من القضايا الخطيرة جداً التي يجب أن يلتفت إليها الكتاب والمفكرون ويجب أن تأخذ حيزاً أكبر من اهتماماتنا. وهذا ما أكده الدكتور تركي العيار في مقالته التي نشرت في جريدة الشرق الأوسط (عدد 5465 بعنوان(الهيمنة الثقافية)ومما جاء في المقال قول الكاتب:" إن أخطر مظاهر الهيمنة الثقافية هو ما يكون موجهاً للأطفال سواء عن طريق أفلام الرسوم المتحركة مثل توم وجيري وباباي وبنك بانثر..الخ أو عن طريق المجلات الهزلية (Comics) مثل ميكي ماوس وسوبرمان والوطواط .." وأوضح الدكتور العيار أن خطورة هذه الأفلام والمجلات تكمن في أن الأطفال في هذه السن لا يملكون القدرة على التمييز بين الحقائق الواقعية والخيال، ولا يدركون الأهداف والمقاصد التي تحملها هذه البرامج والمجلات. أما النتائج فهي أن ينشأ جيل كامل شديد الإعجاب الثقافات والحضارات الوافدة، فيضعف انتماؤه لمجتمعه ويكثر انتقاده وتذمره من القيم الثقافية المحلية.

    وقدم الكاتب بعض الأسباب التي تجعل العالم الإسلامي يخضع لهذا الغزو الكرتوني فمنها ارتفاع تكلفة إنتاج هذه الأفلام وعدم إدراك دول العالم النامي (المتخلف) مما جعل الدول الغازية تقوم بتقديم هذه الأفلام بالمال أو بأسعار مخفضة حتى تقتل الجهود لإنتاج أفلام أو مجلات محلية. ومن الأسباب أيضاً ندرة الكتاب ومخرجي قصص الأطفال. وقد أشار الأستاذ أسٍامة إلى بعض هذه المعوقات حيث طلبت شركة ديزني أربعين مليون دولا أجرة لاستديوهاتها لإنتاج فليم مدته خمسة وستون دقيقة.

    ولا بد أن نذكر ما قاله الأستاذ العيار حول هذا الغزو ومن الأساليب التي تلجأ إليها الدول الغربية لترسيخ قيمها ومبادئها في العقول الطرية لأطفال المجتمعات غير الصناعية هي إصدار مجلات هزلية تحمل نفس أسماء أبطال أفلام الكرتون مثل توم وجيري وبنك بانثر وغيرها، فالطفل عندما يشاهد هذه الأفلام في التلفزيون ثم يقرأ عنها في المجلات الهزلية فقد ترسخ لديه المشاهد والقصص ولا يستبعد أن تترك أثرها عليه في هذه المرحلة الهامة من حياته في تنشئته وتعلمه وسلوكه.

    وناقش العيار الزعم بأن مشاهدة هذه الأفلام والمجلات يساعد على التبادل الثقافي بأن هذه أكذوبة كبرى، فهل يشاهد أطفال المجتمعات الغربية الصناعية فيلماً واحداً من الدول النامية؟ والتبادل الثقافي لا بد أن يكون من الطرفين. وختم الأستاذ العيار مقالته بهذه المناشدة المخلصة:" إنني أجدها فرصة في هذا المقام لأنبه لمخاطر الهيمنة الثقافية آملاً في ننهض جميعاً من غفوتنا وقبل فوات الأوان لنوحد جهودنا لمواجهتها وبطرق مدروسة ومنظمة فالهوة المفتوحة كبيرة، ويجب أن أذكر البعض بأن انبهارهم وإعجابهم بالدول الغربية يجب أن لا ينسيهم دورهم الحقيقي في المحافظة على أنفسهم ومجتمعهم."

    فهل أدركنا بعد هذا خطورة أفلام الأطفال ومنطق الغزاة في إغراق أسواقنا وتلفزيوناتنا بأفلام الأطفال ليمنعونا من التقدم في هذا المجلة الحيوي.

    فتحية للأٍستاذ أسامة خليفة، ولكل من ساعده في هذا المشروع الحيوي الخطير، وشكراً للدكتور تركي العيّار فقد جاء مقاله دقيقاً وموضوعياً ويحمل دعوة صادقة لمواجهة هذا الغزو الخطير، وعلينا كأفراد أن نحرص على حماية أطفالنا من أفلام الكرتون الأجنبية وأن نسعى لدى المسؤولين عن اختيار البرامج أن يخففوا من الأفلام التي تحمل القيم والعقائد الغربية عنّا.

    Gif0405_001

    0

  9. #8


    00126

    3- الكارتون المستورد!

    في وقت متأخر من ليلة التاسع عشر من رجب 1414هـ قدمت القناة الأولى في التلفزيون السعودي برنامجاً عن الطفولة في العالم العربي. وقد استضاف البرنامج عدداً من العلماء والأدباء والخبراء ليتحدثوا عن آمالهم وطموحهم للاهتمام بالطفل العربي المسلم والمشكلات التي تواجهه.

    وكان من المتحدثين الدكتور منصور الحازمي الذي أشار إلى تضايقه الشديد من الأفلام الأجنبية التي تحمل قيما ًومبادئ وعقائد تخالف قيمنا وأخلاقنا ومبادءنا، ودعا إلى الحذر الشديد من هذه الأفلام، وقد شاركه هذه المخاوف عدد من العلماء الذين استضافهم البرنامج.

    وقد أشار أحد الضيوف أيضا أن عدد المجلات التي تهتم بالطفل العربي المسلم محدود وأضاف أن عدد المجلات المخصصة للطفل في أمريكا مثلاً تعد بالعشرات وتوزع ملايين النسخ كل أسبوع.

    لقد نجح هذا البرنامج الشيق في تشخيص المشكلة وقيل قديماً إن المريض إذا اعترف بمرضه فذلك بداية الشفاء. لذلك فإنني أدعو مقدم البرنامج الأستاذ باسم العثمان أن يقدم برنامجاً آخر لوضع الحلول العملية وأن يستضيف عدداً آخر من الضيوف الذين قدموا بالفعل جهوداً طيبة للاهتمام بالطفل العربي المسلم. ويهمني في هذا المقال أن أتوقف عند مشكلتين رئيسيتين وأولاهما أفلام الكرتون الأجنبية فلا شك أن الغرب قد تفوق على العالم العري والإسلامي في إنتاج هذه الأفلام وللدلالة على ذلك نسمى عدداً من هذه الأفلام: ميكي ماوس، وتوم وجيري وبانك بانثر، وباباي وجراندايز.

    وقد ذكر الدكتور تركي العيار في مقالة له نشرت منذ أسابيع في جريدة الشرق الأوسط بأن الدول الغربية تحرص على فرض هيمنتها الثقافية من خلال تشكيل الطفل العربي المسلم بصورة معينة حتى إذا نما وكبر سهل استمرار فرض السيطرة عليه. وأشار الدكتور العيار إلى ارتفاع تكاليف إنتاج هذه الأفلام مما يقف عائقاً أمام الدول العربية الإسلامية من التفكير في إنتاج هذه الأنواع من الأفلام. بل إن الدول الأوروبية والأمريكية وأخيراً اليابان تقدم هذه الأفلام إلى دول العالم الثالث بأسعار مخفضة جداً أو حتى مجاناً حتى لا تفكر هذه الدول في الدخول إلى هذا الميدان لإنتاج الأفلام الخاصة بها.

    Gif0405_040

    وقد ذكر الدكتور الحازمي أنه في أيام طفولته كانت الثقافة السائدة هي الثقافة التراثية كقصص ألف ليلة وليله وكليلة ودمنة، وبعض الشخصيات التراثية، بينما طفل اليوم يعتمد كلياً على الأفلام الأجنبية. وقد تعجبت إحدى ضيفات البرنامج أن يأخذ اليابانيون شخصية سندباد ويعيدونها إلينا في عدد كبير من الحلقات الكرتونية، ونسي الضيوف أن هوليود أنتجت فيلم علاء الدين وحرصت على إدخال أفكار تشوه صورة العربي المسلم من خلاله.

    ونحن حين ننتقد الوضع القائم لا بد أن نذكر أن لدينا عملا طيباً يقوم به عرب مسلمون، وكان بودي أو استضاف البرنامج مسلمين غير عرب لأن فيمنا واحدة ونحن أمة واحد. فق بدأ الأستاذ حسن يوسف- الممثل السابق- في إنتاج أفلام للطفل العربي المسلم باسم (جند الخير) وقد بلغت حلقاته أكثر من عشر حلقات، كما قدمت مؤسسة أخرى يرأٍسها الأستاذ أسامة خليفة قصة رائعة باسم (جزيرة النور) وقد لاقت قبولاً لدى الأطفال والكبار على السواء. وهو بصدد إنتاج فيلم عن فتح القسطنطينية أو محمد الفاتح،(تم إنتاجه) وكذلك فيلما عن المظفر قطز( أنجز هذا العمل)

    كذلك قامت مؤسسة عكاظ بإنتاج مجلة حسن واستمرت عدة سنوات قبل أن تتوقف.. ولدينا الآن مجلة (باسم) ومجلة (ماجد) ومجلة(الشبل) فإن العلماء المتخصصين في الإعلام مدعوون لتقويم هذه المجلات وتقديم مقترحاتهم لتطويرها والحرص على جعلها مناسبة للطفل العربي المسلم.

    Gif0405_042

    بقلم/ أ. العثمان
    0

  10. #9


    0073

    أبطال الكارتون .. القدوة الحسنه للشباب والأطفال

    في معظم المجتمعات البشرية، والحضارات المختلفة، توجد أمثلة معينة لأناس على درجة عالية من الأهمية والرفعة، قدموا الكثير في سبيل شعوبهم، وساهموا إيجابياً في مجالات كثيرة، حتى استحقوا أن يطلق عليهم اسم "القدوة الحسنة".
    وفي مجتمعاتنا الإسلامية، وتاريخنا العريق، حظيت أسماء كثيرة وكبيرة بهذه الصفة، التي جعلت منهم نبراساً يقتدي بهم الناس، ويسيروا على خطاهم، أملاً في أن يصلوا إلى مركزهم، أو يحظوا بشرف منزلتهم.

    ومع تعقيدات الحياة اليومية، وتطور النواحي التكنولوجية في المدنية الحديثة، دخلت العديد من وسائل الإعلام المؤثرة إلى منازلنا، وبات تأثيرها أقوى - في كثير من الأحيان- من تأثيرنا على أبناءنا وأخوتنا الصغار من الجيل الجديد، الذي ربما لم يعد منبهراً بالتكنولوجيا كمثلنا، بقدر ما هو متمكن منها، ومؤمن بها.
    وأمام الكم المتزايد من البرامج الموجهة للأطفال، ضمن مقتضيات المنافسة الإعلامية والجري خلف الربح المادي، بات أطفالنا أمام أعداد كبيرة من الأمثلة الكرتونية والخيالية والبشرية، ممن يتكرر ظهورهم في الإعلام المرئي والمقروء، فضلاً عن الألعاب التلفزيونية أو الدمى أو الصور التي تنتشر على حقائب الأطفال المدرسية، وكراساتهم وأقلامهم وثيابهم، وغيرها.
    الظاهرة تبدو من بعيد كمنهج مخطط له، ومرسوم بدقة، لنشر هذه الصورة النمطية لأبطال خياليين، إلا أنه في طبيعة الحال لا يعدو أن يكون ظاهرة، تتشارك فيها جميع شعوب الأرض، ولا تقتصر على الشعوب العربية أو المسلمة


    الظاهرة تبدو من بعيد كمنهج مخطط له، ومرسوم بدقة، لنشر هذه الصورة النمطية لأبطال خياليين، إلا أنه في طبيعة الحال لا يعدو أن يكون ظاهرة، تتشارك فيها جميع شعوب الأرض، ولا تقتصر على الشعوب العربية أو المسلمة. وبالتالي فإن هذه الظاهرة قد لا تهدد شعوبنا فقط، بل تهدد شعوب العالم، إن قدّر لها أن تحدث تأثيراً عميقاً في نفوس الأطفال، أو تؤثر على طريقة تفكير وتعامل الجيل الجديد, وهو ما يحتاج من المختصين والتربويين وقفة طويلة، ودراسات عميقة، لإثبات ذلك أو نفيه.

    0076

    صورة القدوة في عيون أطفالنا:
    ينشأ الأطفال في سنواتهم الأولى وهم ينظرون ويشاهدون أكثر بكثير مما يقولون أو يفكرون، وهذا ما يساهم في طبع الصور والشخصيات في عقلهم الباطن، كقدوة يرغبون بتقليدها. وما أن يبدأ الأطفال بالقدرة على الحركة أو الكلام أو التصرف، حتى نجد تلك الصور العالقة في ذهنهم، وقد طفت على السطح، وباتت تؤثر في تصرفاتهم. لذلك فإننا نجد أن الدراسات النفسية والتربوية تحرص كثيراً على توصيه الأهل بإيجاد بيئة ملائمة لنمو الأطفال، من هدوء وسكينة، لئلا يصابوا بالعصبية. وأن يبعدونهم عن مشاهد العنف، لئلا يتأثروا بها فيقلدونها، ما قد يتسبب لهم بأذى كبير.

    إن الصغار يبدؤون التقليد من السنة الثانية أو قبلها بقليل، وهم يتعلمون بالقدوة والمشاهدة أكثر مما نتصوره، فالطفل يحاكي أفعال والده، والطفلة تحاكي أفعال أمها.

    تقول الباحثة ليلى الصفدي: "إن برامج الأطفال هي في أغلبها ليست إلا مصدراً للعنف، لأن ما يميزها التمحور حول الصراع والحرب والشر والتهديد وتغليب مفاهيم القوة على مفاهيم الضعف، بالنتيجة سيطرة السلوك العدائي على سلوك أطفالنا، وخاصة أطفالنا في عمر السنتين وما فوق ففي هذا الجيل يحاول الطفل التقليد ويتعلم قواعد السلوك ويميل إلى علاقات المحبة والمودة، فالجدير بنا كأهل تأكيد ودعم الصفات الخاصة بالحب".

    ولو حاولنا رسم خطوط عريضة للقدوة الموجودة اليوم في عيون أطفالنا لاستطعنا تحديدها في عدة نقاط، أهمها:
    1- أن القدوة الحسنة لديهم لا يبدو كبيراً في العمر، وهو أقرب إلى أعمارهم.
    2- أنه شخصية كرتونية في الغالب، أو شخصية بشرية خيالية.
    3- تتمتع هذه الشخصية بالقدرة على التعامل مع التكنولوجيا بتمكّن، من خلال السيطرة على مجريات الأمور، أو اختراق الحاجز الزماني، أو المكاني، أو الدخول إلى عوالم خيالية إلكترونية...

    4- هذه الشخصية تتمتع بقوة خارقة، كأن تستطيع القفز مسافات طويلة، أو الاختفاء، أو الطيران، وغيرها.
    5- أن تتمتع هذه الشخصية بقوة هائلة، عبر القوة العضلية، أو حملها لأسلحة فتاكة.
    6- وفي حالات أخرى، تكون هذه الشخصية المرسومة في ذهن الأطفال، رقيقة ومسالمة وهادئة.
    وعن صورة البطل أو القدوة الكرتونية في عيون أطفالنا، تقول الأستاذ الصفدي: " الصفة العامة لهذه البرامج أنها تقدم أشكال مشوهة غير طبيعية وخيالية أكثر من اللزوم، ومضمونها باعتقادي ضحل جدا، سطحي، وفي غالب الأحيان غير إنساني...، طبقي، عنصري، وعنيف. والاهم من هذا كله أنها تخلق نمطاً متماثلاً من الشخصيات بدون تفرد أو تمايز".

    وفي دراسة تحليلية لمحتوى برامج الأطفال في تليفزيون الكويت، يشير الكاتب إلى أن برامج الأطفال في تليفزيون الكويت مليئة بالقيم السلبية التي كان من أبرزها قيم العنف والعدوانية، كما تشير إلى أن البرامج المنوعة هي الأكثر إيجابية في عرضها للقيم مقارنة مع باقي الأنواع من البرامج الخاصة بالأطفال، وفي المقابل فإن (أفلام) الكرتون باللغة الإنجليزية هي الأكثر في عرضه للقيم العكسية والسلبية في تلك البرامج..


    وتقول صحيفة (الراشد) اليمنية، في دراسة لها حول الأفلام الكرتونية، وصورة القدوة فيها: "إن يجب على الجهات الحكومية تبني القدوة والمثل الأعلى للرموز الفكرية، والدينية، والعلمية، وهي الأجدر بأن نقتدي بها ونحاكيها في عطائها ونبوغها، بدلاً من تقليد الدمية اليابانية "بي كاتشو" أو "جراندايزر" رمز القوة والسيطرة الخيالية، والتي استغلت نفسياً في حب الطفل لهما، حيث سوقت تجارياً في شكل منتجات سلعية، دمى وألعاب، لا نعلم إلى ما ترمز إليه".

    الأمثلة على هذه الشخصيات في الأفلام الكرتونية الموجهة للأطفال، كثيرة وعديدة. لدرجة أن المتابع لها يفقد أحياناً القدرة على التفريق بينها، بسبب التقاطع في أكثر من محور بين الشخصيات البطلة.

    Gif0405_017

    من يرسخ هذه الثقافة:
    يأتي الإعلام الموجه للأطفال في الدرجة الأولى في التأثير على الجيل الجديد. فهو يرسم الخطوط العريضة للقدوة التي يحلم بها الأطفال، ويساعدهم في ذلك بعض المنتجات الغذائية التي باتت تستغل هذا الانتشار الكبير للشخصيات الكرتونية، في الإعلان والترويج لمنتجاتها، من أجل سرعة تقبل الطفل لها، لمعرفته المسبقة بالشخصية التي تروج لها.


    ولم يستطع الإعلام العربي حتى الآن، أن يتمدد خارج الحيز الإعلامي الغربي، الذي تسيطر شركاته الإنتاجية على الغالبية العظمى من الأفلام الكرتونية.
    وهذه الشركات استطاعت أن تحتكر سوق الأفلام الكرتونية الموجهة للطفل، في العالم بأسره، فيما تظهر الأفلام الكرتونية العربية والإسلامية هزيلة وجامدة أمام حيوية تلك الأفلام.
    من أهم الشركات الغربية التي تسيطر على سوق إنتاج البرامج الموجهة للأطفال، والت ديزني (The Walt Disney)، التي أنتجت عشرات المسلسلات الكرتونية، والتي لاقت رواجاً كبيراً لدى أطفال العالم، منها (توم آند جيري، وسباديرمان، وميكي ماوس، وسوبرمان، ودينون وبومبا، المشتقان من فلم الأسد الملك، وغيرها).
    بالإضافة إلى شركات الإنتاج اليابانية التي بدأت تعزو الشاشات العالمية، عبر منتجات جديدة، من نوع (البوكيمون، وأبطال الديجيتال، ويوغي، والكابتن ماجد، وغيرها).

    يقول الباحث الدكتور محمد عبد الغفور ( الحاصل على دكتوراة في التربية الخاصة من المملكة المتحدة) : "إن إنتاج هذه الأفلام الكرتونية مصدرها دول غير عربية وغير إسلامية (في الغالب اليابان) الأمر الذي يجعلها مليئة بالقيم التي لا تتناسب مع قيمنا العربية الإسلامية، مما يجعل فائدتها لأطفالنا محدودة أو في كثير من الأحيان عكسية".


    تقول الأستاذة إيمان الشيخ (الكاتبة والمترجمة الإسلامية): "نجد أطفالنا في جميع أنحاء دولنا العربية يتخذون قدوتهم من شخصيات الكرتون الخيالية الوهمية!! والتي دست إليهم عن طريق قنوات الكرتون المعروفة!! فأطفالنا يحدث لهم عملية "غسيل مخ"!! علي أيدي أباطرة أفلام الكرتون الشهيرة بوالت ديزني "walt disny" . والذي يحدث أن هذه المؤسسة وغيرها يصدرون لأطفالنا أفكارهم السامة، من تحرر وانفلات!! عن طريق تقديمهم لشخصيات كرتونية، كشخصيات "سوبر مان" و"بات مان" و"توم وجيري" ..الخ . هذه الأفلام التي تقدم هذه الشخصيات والتي تبدوا لنا للوهلة الأولي أنها بريئة!! تدس لأطفالنا "السم في العسل"!! عن طريق أفكارهم الخاطئة عن الكون والحياة عموما".

    وفيما يمكن مراقبة بعض الأفلام الكرتونية التي تبث عبر محطات حكومية، جاءت المحطات الخاصة، لتنشر كل ما يقع تحت يدها من أفلام كرتونية، بدون رقابة أو تدخل، ما ساعد في انتشار الكم الأكبر من هذه الأفلام بين الجيل الجديد. كقناة (سبيس تون spacetoon، وMBC3، و ARTeens، وغيرها).

    وهو ما ساعد في ترسيخ الشخصيات الكرتونية (البطلة!) التي بات يتكرر ظهورها على الشاشة أكثر من ترديد اسم أي من القدوات الحسنة في تاريخنا الإسلامي، وربما أكثر من ظهور الأب على ساحة الحياة لدى أطفالنا، ما يجعلهم ينقادون باتجاه تبني أفكار وتصرفات أبطال الكرتون، على حساب تقليد الأب أو أخذ النصح منه.

    Gif0405_016

    0

  11. #10


    Gif0405_026

    ماذا يتعلم شبابنا من أبطال الكارتون ؟

    الرسوم المتحركة هي من أوائل العناصر التي يتعلم الطفل من خلالها خاصة انه وفى ظل كثرة القنوات التلفزيونية وزخم بثها لبرامج الأطفال أصبحت ساعات البث تقريبا على مدار الساعة وأصبح من الصعوبة بمكان إقناع الأطفال بالجلوس لساعات محددة أمام التلفاز .

    المتابع لبعض أفلام الرسوم المتحركة، يجد أن هذه الأفلام لا ترتقي إلى المستوى المطلوب من حيث اللغة والتصرفات والأخلاق التي نطالب أطفالنا بامتلاكها، أو امتلاك الحد الأدنى منها، بل نجدها أفلاماً تكرس العديد من العادات السلبية والألفاظ السوقية، والأخلاقيات المنافية لتعاليم يدننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا العربية.

    على سبيل المثال، تؤكد روضة الهدهد (الأديبة المتخصصة في أدب الأطفال) على ضرورة استبدال بعض الألفاظ المسيئة الواردة في بعض الأفلام الكرتونية مثل "حقير, تافه, غبي". داعية إلى إيجاد البدائل التي تتناسب وتربيتنا وثقافتنا وديننا الحنيف.

    كما أكدت دراسة أصدرها المجلس العربي للطفولة والتنمية في ديسمبر 2004م، أن برامج الرسوم المتحركة المستوردة في معظمها تؤثر سلباً على الأطفال، لكونها لا تعكس الواقع ولا القيم العربية، ولا حتى تعاليم الدين الإسلامي، على اعتبار أن هذه البرامج تأتى حاملة لقيم البلاد التي أنتجتها، وتعكس ثقافتها.
    وأشارت في ذلك إلى ترديد الأطفال للألفاظ والعبارات التي يسمعونها، وكذلك تقليد الحركات والأصوات التي تصور شخصيات أو حيوانات، إضافة إلى تقليد بعض اللهجات والشخصيات في سلوكها وفى أزيائها.

    الباحث مجدي عبدالعزيز، يضيف حول الأفكار التي يتعلم منها الأطفال من أفلام الكرتون، بالقول: " إن الكثير من الرسوم المتحركة لا يتفق والعقيدة الإسلامية؛ حيث فكرة القوة الخارقة والقدرات المستحيلة لدى سوبرمان، أو ميكى ماوس، أو الأخطاء الواضحة مثل السجود لغير الله، مثلما حدث فى الفيلم الكرتونى "الأسد الملك"، عندما قامت كل الحيوانات بالسجود لـ "سمبا" عند ولادته، وقام بعدها القرد بعرض "سمبا" على ضوء الشمس، وكأنه يستمد قوته منها، كما ظهر "الخنزير" في هذا الفيلم كحيوان طيب رقيق القلب قام بتربية سمبا واحتوائه بعد قتل أبيه".


    وهذه الأفكار التي يتشربها الطفل في صغره، ستوجد لديه حالة من عدم الاتزان عندما يبدأ والداه أو معلميه بتعليمه بعض الأمور التي تختلف تماماً عما تعلّمه لسنوات طويلة من شاشات التلفاز.
    فمثلاً عندما تخبر ابنك أن السجود لا ينبغي لغير الله _عز وجل_، ستحدثه ذاكرته عن سجود الحيوانات للأسد الملك في الفلم الكرتوني، وانحناء بعض الشخصيات الكرتونية لشخصيات أخرى أكبر منها أو أقوى، ما يجعل الابن يقلل من شأن هذه التوجيهات الدينية، ويعتبرها أمراً يعاكس ما تعلمه لسنوات.

    وكون المشكلة لم تقتصر على الدول العربية والإسلامية، فإن دولاً أخرى تساءلت كثيراً عن الدروس التي تقدمها بعض الأفلام الكرتونية الموجهة للأطفال.
    وقد تصدّى للإجابة على هذا السؤال باحثان من أمريكا اللاتينية، منذ أكثر من ربع قرن؛ هما آريل دروفمان، وأرماند ماتيلارت، بعد أن قاما بتحليل القصص المضحكة أو الهزلية لشركة ديزني؛ فاكتشفا أن العنصرية والإمبريالية والجشع والعجرفة تخللت الهزليات التي تقدمها شركات والت ديزني وتوزعها في جميع أنحاء العالم. حيث أكدت الدراسة أن أكثر من ثلاثة أرباع القصص التي يقدمها والت ديزني تصور رحلة تستهدف البحث عن الذهب، أما الربع الباقي فتتنافس فيه الشخصيات على المال والشهرة.

    ووفق البحث الذي تم على أعمال ديزني وشركاته للإنتاج الفني، فإن نصف القصص تدور أحداثها خارج كوكب الأرض، بينما تقع الأحداث في النصف الآخر في أراضٍ أجنبية حيث يعيش بشر يتصفون بالبدائية، وكلهم من غير البيض!!
    استخدم ديزني هذا النسيج المتشابك الساحر… الحيوانات والأطفال والطبيعة، لتغطية مزيج متشابك من المصالح والأفكار، ترسخ أفكار الإمبريالية، وفق ما يرى الباحثان.

    Gif0405_067

    كيف نواجه أبطال الكرتون:
    يصعب السيطرة على ما يشاهده أطفالنا في التلفاز، خاصة مع انتشار عدد معين من المسلسلات الكرتونية في معظم القنوات العربية، وصعوبة منع الأطفال نهائياً من متابعة الرسوم المتحركة، التي باتت سمة من سمات ثقافة الطفل هذه الأيام.
    إذ لم يعد ظهور أبطال الكرتون مقتصراً على التلفاز، بل انتشر في الكتب والمجلات وأدوات المدرسة والقصص المصورة والملابس وغيرها.
    ولكن ربما يمكننا الحد من تأثير هذه المشاهد في نفوس أطفالنا، وتقليل الصورة الخارقة لهم.

    من هذه النصائح التي يمكن اللجوء إليها:
    1- تحديد ساعات مشاهدة أبناءنا للتلفاز في أوقات معينة، نختار من ضمنها برامج هادفة، بعيدة عن التشويه، كالبرامج الكرتونية العربية، أو على الأقل بعض البرامج الأجنبية التي تهدف للثقافة أكثر من الإثارة والتشويق.
    2- تعليم أبنائنا مبدأ النقد الموجه لما يرونه، ما يربي فيهم عدم الانبهار أو تصديق كل ما يشاهدون، والإشارة إلى بعض التصرفات السلبية التي يقومون بها، ونقدها.
    3- مناقشة أبنائنا أحياناً فيما يعرض على الشاشة، من أفلام كرتون وغيرها، وتربية مبدأ المحاكات العقلية، والتفكير بما يعرض.
    4- تنمية القدوة الحسنة للشخصيات الإسلامية والتاريخية الهامة، ومقارنة النقاط الإيجابية فيهم بالنقاط السلبية الموجودة في الأبطال المعروضين على الشاشة.
    5- عدم ترك الطفل يشاهد البرامج المحددة له لوحده، بل يفضل الجلوس معه خلال هذا الوقت، لمتابعة ما يشاهده باستمرار، وتوضيح بعض النقاط الجديدة فيها.


    وترى الدراسة التي أصدرها المجلس العربي للطفولة والتنمية في ديسمبر 2004م، أن مواجهة التأثيرات السلبية لمضامين أفلام الرسوم المتحركة من المفترض ألا يتوقف عند استعادة الدور التربوي للأسرة ، وإنما تتمثل في إيجاد البدائل التي تعمق الثقافة الإسلامية أيضاً، وذلك بإنشاء ودعم شركات إنتاج الرسوم المتحركة التي تخدم الثقافة الإسلامية، وتراعى مقوماتها، ولا تصادم غرائز الطفل، بل توجهها وجهتها الصحيحة.

    وتطالب دراسة المجلس العربي للطفولة والتنمية في هذا السياق بتفعيل دور مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية، عبر تزويدها بالدعم المالي والبرامج المقترحة، وتبادل الخبراء والفنيين بين التليفزيونات العربية في مجال الإنتاج للطفل، وطرح مسابقات في مجال الإبداع البرامجي للطفل العربي.

    كما توصى المسؤولين في أجهزة الإعلام العربي بتوخي الحذر في انتقاء البرامج الأجنبية، بحيث لا تقدم للأطفال نماذج يحتذونها تتعارض مع تنشئتهم وفق الأهداف التي يرتضيها المجتمع، مع استبعاد تلك البرامج التي تعمد إلى إثارة نوازع الجنس، أو العدوان، أو تسبب الفزع، أو تبرز العنف بما يتنافى مع القيم الإنسانية.

    وتدعو الدراسة إلى ضرورة إيلاء عناية خاصة لبرامج الأطفال في الأقطار العربية، خاصة في ظل إعلام متنوع يبث عبر الأقمار الصناعية في كل بقاع العالم إنتاجًا إعلاميًا من إفراز ثقافات متعددة الغلبة فيها للأقوى في الإبداع والنشر والتوزيع.

    كما أصدرت ورشة الأطفال العرب توصيات موجهة للحكومات، على هامش مؤتمر "الطفل العربي في مهب التأثيرات الثقافية المختلفة" الذي عقد في 25 وحتى 27 من سبتمبر 2005م. جاء فيها بعض البنود الخاصة بما يتابعه الأطفال عبر الإعلام المرئي، منها:
    - جعل البرامج التليفزيونية برامج هادفة.
    - زيادة البرامج الثقافية للأطفال.
    - حذف البرامج التي تؤثر على سلوك الطفل.
    - وقف برامج الأطفال التي تغرس العنف في قلوب الأطفال.
    - أن تتوفر المصداقية في العاملين على برامج الأطفال الإعلامية.
    - نريد آلية لتوضيح صورة الطفل العربي بالنسبة للطفل الغربي.
    - عمل دراسة تغيير منهجية عرض برامج الأطفال، وذلك لإيضاحها بالنسبة للطفل الغرب

    Gif0405_021

    بقلم/ معمر الخليل
    0

  12. #11


    0089

    أفلام الكارتون تغزوا العقول

    بنك بانثر ، سانشيرو ، بيكاتشو ، كونان ، جودزيلا هايدي ، طرزان ، باباي. شخصيات غريبة الاسم والمولد والمنشأ لا تمت لهويتنا الإسلامية والعربية بصلة، فتحنا لها الأبواب قد خلت بيوتنا وعاشت مع اطفالنا وأكلت معهم ونامت بينهم، وحشت عقولهم وشكلتها بكل ما هو اجنبي ومستورد ، والأخطر بكل ما هو غريب وخيالي ومرعب ومخيف في هذا التحقيق ونحاول معرفة أراء الأطفال فيما يقدم إليهم، ونستمع لقلق الأباء ، ونحاور مجموعة من اهل الاختصاص في التربية والإعلام.

    0083

    غارقون في الخيال :

    آشي ، برولاجاي ، زابروس ، كوجيه ، سابرينا جوفاني ، أريكة نيو ، جروفيسربلاوك،!! أسماء يعشقها أطفالنا رغم اننا وهم لا نعرف لها معنى أو فائدة ، فالطفلة ندى أكرم حماد (8سنوات) تتابع برامج الكرتون بشغف ويستهويها مسلسل أبطال الديجتال لأنها ترى أن شخصياته خفيفة الظل وسريعة الحركة ، وألوانها مبهرة ، أما الطفل محمد صلاح الدين (6سنوات) فهو يحب شخصية بيكاتشو لأن شكله لطيف وقوي ويقول لنا (عندما امشي في الشارع أتمنى أن تهبط علي كرات البيكمون والعب معهم) وعندما حاولت أن أقنع ماجد بأن البيكومونات شخصيات خيالية، وانها مجرد رسوم كرتونية رد علينا ببراءة الأطفال لا أنا متأكد بأني سأراها فهي تخرج للصغار مثلي أما أنت كبيرة فلن تخرج لك.

    طرزان هو الشخصية الكرتونية المفضلة لدى العديد من الأطفال، فالطفل أمجد عبد القادر (8سنوات) ويقول تعجبني قوته وقد تعلمت منه كيفية تسلق الأشجار ، وأتمنى لو أملك قوته الخارقة ويكون لي أصدقاء من الفيلة والقردة. أما دينا أبو الخير (6سنوات) فهي تحب أفلام الكرتون وتتابعها بشغف ولكنها تخاف من الصور التي تتحول إلى كائنات مرعبة وتقول: استيقظ من نومي وأنا أصرخ لأني حلمت أنهم يريدون خطفي.

    وتشترط أسماء جمال (7سنوات) على أمها أن تشتري لها حقيبة المدرسة والكراسات والملابس مرسوم عليها أبطال (الديجيتال) حتى أطباق الطعام ومشابك الشعر وتحذر أمها قائلة إذا لم تكن صور (الديجيتال) على حقيبتي لن أذهب إلى المدرسة ويبكي الطفل عرفات صبري (6سنوات) عندما تمنعه أمه من مشاهدة أبطال (الديجيتال) حتى لا تعلمه حركات العنف يقول: أنا أحب أفلام الكرتون واشعر بسرور شديد عندما تحضر جدتي لي حقيبة أو ملابسا مرسوما عليها رسومات الصور المتحركة.

    أما الطفلة حنان النجار (سبع سنوات) فتحدثت إلينا بجرأة وبكلمات كأنها أخصائية إجتماعية قالت أفلام الكرتون تعلم الأطفال العنف والصراع ويحلمون أحلاما مزعجة في الليل أبطالها الوحوش والأشكال المخيفة والأم تترك أطفالها ساعات على التلفاز دون أن تراقبهم أو ترشدهم ويشاركها العداء نحو هذه الأفلام الطفل سوار مهاني 6 سنوات ويقول أكرهها لأنها تقدم أشياء مخيفة وغريبة فأحلم بها في الليل وأتخيل أنها ستهجم علي عندما أنظر إلى السقف.

    وأضاف محمد عادل عودة سبع سنوات بعدا رائعا وجديدا في كلامه لنا رغم صغر سنه عبارات لم يفكر فيها حتى العلماء حيث قال (يقوم بيكاتشو ونيستس بإحياء الموتى وإنزال المطر وأشياء خارقة).

    ذكي وجميل وكلامه أجمل منه هو فراس سلامة 6سنوات حيث يقول أنا أتابع مسلسل البيكمون حلقة حلقة وأنا مستعد لمشاهدته عدة مرات في اليوم دون ان أشعر بالملل وأكره توم وجيري وسندريلاو الاسد الملك والأفلام التي لا تحتوي العنف والحركة الزائدة رافضا أن أتحدث معه على انه ما زال طفلا بقوله لا أنا كبير وعلى فكرة أنا وأصدقائي أمجد ووسام اتفقنا على أن نتصل بالبيكمونات ليأتوا إلى فلسطين ليقتلوا شارون ويحرروا القدس وأنا أثق أنهم سيفعلون ذلك وبسرعة وحاولت

    إقناع محمد بشتى الطرق بأن هذه مخلوقات خيالية لا وجود لها ولكنه كان يغمض عينه ويقول إسمعي إسمعي أنت تغارين منهم لأنهم أقوى منك أنا لا أصدقك لأنك صحافية والصحافة تكذب.

    00134

    مسئولية من؟

    الأطفال غارقون في خيالاتهم ، الاباء لا يكلفون أنفسهم عناء المتابعة أو المعرفة فيما يدور في أذهانهم، والأم ديما الاسطل تعترف أن الاهل اسهموا بشكل كبير في تعلق أطفالهم بأقلام الكرتون حيث تصرخ أنا اترك اطفالي لساعات طويلة امام برنامج الكرتون، المهم لا يزعجوني أثناء إنشغالي في المطبخ أو عند زيارة أحد الأقارب ، دون أن أعرف أن سأعاني مستقبلا من سلبيات هذه الأفلام وتعاني سلمى بسيسو من عنف أطفالها الزائدوتقليدهم لحركات شخصيات الكرتون وتقول: بين

    الجنون وأولادي شعرة وحمل الأب زاهر حمدان وسائل الإعلام المسئولية فيما آل إليه وضع أطفالنا وطالب الإعلام بإيجاد شخصية كرتونية عربية تحمل في طياتها مبادئنا وقيمنا.

    وللأم أم وليد من مدينة الزهراء قصة طريفة مع أفلام الكرتون وتحدثنا عنها قائلة: عندما أنجبت طفلي الأخير أصر إبني أحمد وعمره 6سنوات على إختيار إسم له وعندما سألناه عن هذا الإسم الذي يريده قال بفرح شديد "بيكاتشو" حاولت إقناعه بأن هذا الإسم غريب وأجنبي ولكنه أخذ يصرخ ويبكي ويقول إذا لم أسمه بيكاتشو لن أكلمه وسأكرهه إن كانت قصتنا السابقة طريفة فإن قصة الطفلة نور أربعة سنوات حزينة حيث حاولت القفز من الطابق الثالث مقلدة أبطال الديجيتال الذين يلقون

    بأنفسهم من ارتفاعات شاهقة ولا يصابون بأذى وتقول أمها التي حدثتنا عن القصة لولا عناية الله لكانت ابنتي الأن في عداد الموتى ومن تلك اللحظة وانا أمنع أطفالي من مشاهدة الخيال والرعب وأراقب ما يتفرجون وأرشدهم نحو الصواب.

    0072

    الواقع والخيال:

    سيل من البرامج الكارتونية المتناقضة تناقضا كاملا مع عقلية الطفل أصبحت واقعا مفروضا عليه فإلى أي درجة تتنافى هذه البرامج مع أهداف التربية السلوكية السليمة للأطفال وحول هذا يؤكد عليان الحولي الحاصل على دكتوراة في التنشئة الاجتماعية للطفل، أن التليفزيون يعتبر أكثر وسيلة تجذب الطفل لأنه يعتمد على حاستي السمع والبصر وعنصر الحركة ، يبدأ الطفل في مشاهدة التليفزيون عندما يبلغ عامه الثاني يبدأ مشاهدة غير مقصودة إذ من المحتمل أن الأصوات المنبعثة في التليفزيون تجذية اليها وما ان يبلغ عامه الثالث حتى يتحول الإنشغال بالصوت أو بالصورة أو بكليهما إلى ميل واضح لمشاهدة برامج الاطفال التي تستقي معظم مواضيعها من الخيال ثم يبدأ إعجابه ببرامج المغامرات وما إن يبلغ ستة أعوام حتى يكون اتجاها خاصا تجاه هذه البرامج.

    0077

    راقبوا أولادكم:

    وعن سلبيات هذه البرامج وأثرها على تكوين شخصية الطفل بين الدكتورالحولي أن هذه البرامج تكسب الطفل عادات وتقاليد وانماط سلوك تنافي ثقافة مجتمعنا وتعوده على العنف والانحراف والجريمة فقد أكدت دراسة أجريت عن أطفال تركوا بعد ذلك فترة قصيرة مع مجموعة من الألعاب فقلدوه وطبقوا ما شاهدوه من عدوان لفظي وهجومي إلى أن لهذه البرامج عواقب وخيمة وتأثيرا على سلوكهم باكتسابهم سلوكا مخالفا لثقافة المجتمع يؤكد الدكتور الحولي أن للأسرة دورا كبيرا في الاستخدام السليم للتليفزيون حيث يقع على عاتقها تعويد الطفل على أوقات محددة للمشاهدة مع توجيه إلى بعض الأنشطة الأخرى كالقراءة واللعب وأن يناقش الاهل الطفل عقب هذه البرامج وتعزيز المفاهيم الإيجابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديه فعلى الوالدين أن يوضحا لأبنائهما أهداف ومعاني ما شاهدوه بدلا من تركهم يحصلون على تلك المعلومات من مصادر أخرى وربما لا يستطيع الطفل في سنواته الإولى أن يفرق بين الرمز والحقيقة في البرامج وان يخلط بين الواقع والخيال وهنا يأتي دور الأسرة في التعقيب والتوضيح.

    0080

    الإعلام في قفص الإتهام

    الإعلام هو الذي سمح لهذه البرامج المستوردة بأن تغزو عقول أطفالنا ولم يحاول الإقلال قدر الإمكان من هذه البرامج البعيدة كل البعد عن طموحات الطفل العربي واهتماماته.

    حيث يعترف الدكتور جواد الدلو بأن معظم ما يعرض من أفلام كرتون يحمل قيما ومبادئ لا تتناسب مع أخلاقنا وقال (ساهم الاعلام العربي في إيجاد شخصيات كرتونية تؤثر سلبا على عقلية الطفل وتؤثر على تنشئته والأصل في مقومات إعلام الطفل العربي أن يحمل في طياته هويتنا الإسلامية وقيمنا ومباغدئنا وأخلاقنا الحميدة).

    وأكد أن الإعلام العربي يستطيع أن يبدع إذا أتيحت له الفرصة لذلك ويوجد لدينا على الساحة العربية أسماء لامعة في الإنتاج الإعلامي ويستطيع الكثير من المخرجين والمنتجين العرب إيجاد شخصية كرتونية عربية المهم أن تستعد القنوات العربية لإستقبال هذه الشخصية وعلى الإعلام العربي أن يتعامل مع الإنتاجات العربية الرائدة في هذا المجال.

    وطالب الدكتور الدلو الإعلام العربي بتقديم الشخصيات النموذج لأطفالنا والتي تنسجم مع إسلامنا وعاداتنا وتقاليدنا وأن تنهض بمستواه الثقافي والإقلال من الأفلام والبرامج المستوردة وأن يكون لدينا برامجنا الخاصة.

    0085

    خطر على عقيدتنا

    بينما يرى الدكتور ماهر السوسي بأن الإشكالية ليست في قضية الفكر الخيالي في البرامج الكرتونية للأطفال وإنما الإشكالية في أن هذه الأفلام لا تمثل عقيدتنا فهي تمثل عقائد أخرى غير ديننا تترك أثارها السلبية في نفوس الصغار على المدى البعيد بالإضافة إلى القضايا التي تطرحها الغريبة عن واقعنا كما أنها تتضمن خطرا على عقلية الطفل وحسن تربيته فكريا لما تحتوي من مشاهد عنف ورعب وخيال.

    ويواصل الدكتور السوسي قائلا: على الأهل أن يراقبوا أطفالهم ويختاروا لهم المناسب فلا يتركوهم أمام أفلام العنف والرعب وعليهم ان يحافظوا على عقول أطفالهم وعقائدهم وسلوكهم والواجب علينا كمسلمين أن يكون لنا انتاجنا الخاص المعبر عن عقيدتنا وشريعتنا الإسلامية.

    وإن كانت أفلام الكرتون لا سبيل لاستغناء أطفالنا عنها ووسيلة ترفيه تهون عليهم بعض ما يشاهدونه من رعب الاحتلال فعلينا أن نحسن اختيار البرامج المناسبة وألا نتركهم لمتابعتها بدون توجيه وإرشاد وتصحيح للمفاهيم التي تبثها وذلك للتقليل من سمومها فهل أدينا دورنا؟؟!!

    Gif0405_076

    بقلم/ عبدالقادر ابراهيم حماد
    0

  13. #12


    0094

    أفلام الكارتون .. نظرة ثاقبه
    والآثـار السلبيه في الرسوم المتحركة


    وُجّهت ضربات عديدة إلى مقاتل المجتمع المسلم بقصد تغريبه عن دينه، وتجهيله بحقيقته، ومسخه إلى مجتمع مفتوح على كل الثقافات دون احتفاظ بشخصيته المتميزة، بحيث يكون بدون هُوِيّة يعتنقها، أو يدافع عنها، ولم تكن كل تلك الضربات عسكرية، بل إن بعضها نوع غريب وخبيث، بطيء التغيير، ولكنه يصل إلى العظم، استهدف به أعداؤنا فئات عدة من مجتمعات المسلمين، مثل الشباب والنساء،ولكنهم لم يتركوا ـ أيضا ـ فئة عزيزة على نفوسنا جميعاً، تمثل مستقبلنا الواعد، وأمانينا الجميلة، فئة هي أكثر استعداداً لقبول كل جديد، والتغير السريع، إنها فئة (الأطفال)، تلك الفئة العمرية التي تتعامل مع ما حولها ببراءة، مقتصرة على التلقي واكتناز المعلومات، لتحويلها إلى سلوك عملي، يحدّد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ.
    إننا إذا كنا نظن أن الخطر الغربي عسكري محض، فذلك خطأ تاريخي جسيم، وغفلة حضارية خطيرة، فإن التأثير على القيم، وتغيير الشعوب من الداخل أكثر خطورة من التغيير بالتهديد العسكري؛ لأن التهديد العسكري سرعان ما ينهار، وتنتفض عليه الشعوب الحرة، ولكن الخطورة في التأثير الذي يبرز في أثواب التسلية والترفيه، حيث يسري السمّ مع العسل، يقول الفيلسوف الوجودي (البيركامي): (على اتساع خمس قارات خلال السنوات المقبلة سوف ينشب صراع لا نهاية له بين العنف وبين الإقناع الودي ... ومن هنا سيكون السبيل المشرف الوحيد هو رهن كل شيء في مغامرة حاسمة مؤداها أن الكلمات أقوى من الطلقات).

    لقد علم أعداؤنا أن غالب الأطفال في عالمنا اليوم يتلقون ثقافتهم ـ وبخاصة قبل المدرسة ـ من التلفاز، بحيث تشكل تلك الثقافة الخارجية 96% من مؤثرات الثقافة في حياتهم، وغالبها من أفلام الرسوم المتحركة،أو ما يُسمّى أفلام الكارتون، يليها برامج الأطفال الأخرى، والمسلسلات والأفلام وأمثالها. حتى أصبح لتلك الأفلام الكارتونية قنوات خاصة تبث طوال اليوم، في قالب فني جذاب متطور، وأنطقوها بلغتنا، فالتصق بها أطفال المسلمين التصاقاً مخيفاً، أثّر على تشكيل عقيدتهم وعقولهم وبناء شخصياتهم، إلى جانب التأثير السلبي على صحتهم العضوية والنفسية.

    0075

    الرسوم المتحركة خطر غير مدرك.
    إن أفلام الكارتون قنابل تتفجر كل يوم في شاشاتنا الصغيرة دون وعي منا أو متابعة ، فهي لا تزال بريئة في أعيننا، مجرد تسلية، وأشد الأمراض فتكاً ما يغفل عنه صاحبه، وأشد الأعداء توغّلاً وإضراراً، ذاك الذي يبدو لك بعيني صديق حبيب، وهو يحفر الخندق، ويطعن الظهر. ومن عادتنا ألا نتنبه لأمر حتى يبلغ ذروته، بل بلغت الغفلة بإحدى الأمهات حين سُئلت عن علاقة أولادها بأفلام الكارتون أن تصرح بأنها لا تعلم عن أولادها شيئاً(1)، وأخرى تتمنى أن ترتاح من أولادها وضجيجهم، ولو أن تلقيهم في الشارع!! فأينها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا" رواه البخاري.
    لقد أشغلت هذه الرسوم المتحركة أطفال المسلمين أيما إشغال .. فما عادوا يطيقون أن يستغنوا عنها، ولو يوماً واحداً دون أن يشاهدوها، بل فضلوها حتى على مرافقة الآباء والأمهات في النزهات والحفلات، حتى أكلت أوقاتهم، وبدّدت طاقاتهم، وشلّت تفكيرهم، وزاحمت أوقاتهم في مراجعة الدروس، وحفظ كتاب الله، فضلاً عن أن يجلسوا مع أهليهم جلسة صافية، ليتلقوا منهم الأدب والدين والخلق، وقد اشتكت من ذلك عدد من الأمهات الواعيات حتى قالت إحداهن: "إن جهاز التلفاز يرتفع صوته بشكل غير مقبول أثناء عرض مسلسل أبطال الديجتال، ويمتنع أبنائي ( 6 - 9) سنوات أثناء مشاهدته عن الأكل أو مجرد الرد ّعلى أي سؤال، أنا مستاءة جداً ولا حول لي ولا قوة، وأرجو أن أجد الحل للتخلص منه"، وتقول أم أخرى: "إن أبنائي يتابعون المسلسل أكثر من مرة في اليوم، وبمجرد انتهائه يبدأ الشجار والعنف بينهم تقليداً لحركات أبطال الديجتال" (2).
    ويؤكد أحد الباحثين أن الأطفال يشاهدون تلك الأفلام "لمدة قد تصل إلى عشرة آلاف ساعة بنهاية المرحلة الدراسية (المتوسطة) فقط .. وهذا ما أثبتته البحوث والدراسات من خلال الواقع المعيش".

    00121

    أخي المسلم .. يكفي أن تعلم أن الرسوم المتحركة ما هي إلا حكاية عن واقع رسمها من عقائد وأخلاق يعترف بها، ويتعامل بها؛ كما يثبته علماء الاجتماع، فإذا علمت بأن70% من هذه الأفلام تنتج في الولايات المتحدة الأمريكية ، علمت مدى خطورة نقل خزايا المجتمعات الغربية وعريها وسقوطها الأخلاقي والديني إلى أذهان أطفالنا؛ مما يدخلهم في دوامة الصراع بين ما يرون وما يعيشون من مُثُل وقيم، وأفكار وحضارات؛ مما يجعلهم في حيرة وتذبذب، كل ذلك ونحن نظن أنهم يستمتعون بما يشاهدون وحسب.

    إن هذه الرسوم ـ كما يقول المختصون ـ تشغل قلوب فلذات أكبادنا، وتصوغ خيالهم وعقولهم وتفكيرهم، وتشوّه عقائدهم وثقافاتهم بعيداً عن تقييمنا الدقيق، بل ربما يكون إدمانهم على مشاهدتها تحت رعاية منا، ومشاركة في معظم الأحيان. وننسى أنها من أبرز العوامل التي تؤدي إلى انحراف الطفل، وتبلّد ذكائه، وتمييع خلقه؛فأفلام الكارتون سريعة التأثير؛ لما لها من متعة ولذة. والطفل سريع التأثر؛ لأنه يعيش مرحلة التشكل واكتساب المعرفة مما حوله، وما تعرضه الفضائيات منها لا يعتمد على حقائق ثابتة، وإنما على خرافات وأساطير ومشاهد غرائزية، وتشكيك في المعتقدات لا يجوز الاعتماد عليها ـ بحال من الأحوال ـ في تنشئة أطفالنا، وتربيتهم.والعجيب أن يتغافل الآباء والأمهات عن هذه الحقيقة، ويديرون لها ظهورهم كأنهم لا يعلمون ذلك كله؛ بحجّة تحقيق الهدوء في المنزل، بتخدير الطفل أمام الشاشة، حتى قال أحدهم: "فور صدور أية حركة تنبئ عن استمرار طفلي في اللعب والصراخ، أدير التلفاز على إحدى القنوات، لا إرادياً أجد طفلي ممدداً على الأرض وبصره إلى التلفاز، في حالة أشبه ما تكون بالتنويم المغناطيسي".

    ربما كان هناك من سيقول لمن يدق أجراس الحذر من هذه الأفلام: تلك مبالغات منفوخة، وخوف متوتر لا داعي لهما؛ فالمسألة مسألة تسلية وحسب، ولكنها الحقيقة التي نضعها بين أيديكم لعدد من المختصين الذين أبدوا رأيهم بحياد شديد وموضوعية، وعدد من الآباء والكتاب الذين رأوا بأعينهم، وقالوا بألسنتهم.
    إنني اليوم أبلغ ما رأيت وجوب تبليغه، وأبرئ ذمتي بأن أشارك في كشف الآثار الصارخة، التي يمكن رصدها بكل سهولة في أي مسلسلات كارتونية غير موجهة تربوياً ولا شرعياً.

    Gif0405_004

    0

  14. #13


    00119


    تعالوا أيها الآباء ويا أيتها الأمهات نتعرف على بعض الآثار السلبية للرسوم المتحركة على أطفالنا:
    وأولها: زعزعة عقيدة الطفل في الله : وإليك هذا المشهد الذي بثته قناة فضائية واسعة الانتشار، وهو مشهد (( يوجه الأطفال توجيهاً معاكساً في أساس من أسس ديننا وحياتنا؛ فعدم نزول المطر، والجدب والقحط، قضية تربط المسلم بالخالق، والسنة النبوية المطهرة، تبني في كيان الطفل المسلم من خلال صلاة الاستسقاء التوجه إلى الله تعالى. وفي هذا المسلسل تظهر الشخصيات الكارتونية وهي تقف في الغابة تنتظر سقوط المطر، فيتقدم كبيرهم قائلاً: لا ينزل المطر إلا بالغناء، فهيّا نغني، وتبدأ شخصيات المسلسل تغني أغنية سقوط المطر، يصاحبها الرقص والأدوات الموسيقيّة:
    هيا اضربي يا عاصفة كي يسقط المطر هيا اضربي لتغمري الجميع بالمطر مطر مطر مطر يا منزل المطر مطر مطر مطر نريد شيئاً واحداً مطر مطر مطر
    وعندما لم ينزل المطر يتساءل أحدهم: لماذا لم تمطر السماء؟ فيجيب آخر: لعلها مشغولة بالبحث عن أمنا الطبيعة.
    نعوذ بالله من هذا الشرك الذي يُلقّن لأبنائنا ونحن غافلون عنهم، فرحون بأنهم هدؤوا بين يدي التلفاز؛ لنفرغ نحن عنهم لأمور لن تكون أهم من سلامة أولادنا من الانحراف في عقائدهم وأخلاقهم.
    وكذلك ما يحصل في برنامج (ميكي ماوس) هذا الفأر الأمريكي الذي يوهم أطفالنا ـ في بعض حلقاته ـ بأنه يعيش في الفضاء .. ويكون له تأثير واضح على البراكين والأمطار فيستطيع أن يوقف البركان!! وينزل المطر ويوقف الرياح!! ويساعد الآخرين، والسؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن: لماذا يجعل هذا الفأر في السماء؟!! ولماذا يُصوّر على أن له قوة في أن يتحكم بالظواهر الأرضية؟!
    وتشير باحثة إلى أن هذا البرنامج يحمل ظاهره مغالطة علمية وواقعية واضحة، وهو وجود فأر يطير وخلاصة هذا المسلسل عبارة عن تأكيد للقوى الخيالية الخارقة الجبارة (الخرافية) التي تقف مع المضطر وتنقذه في أحلك الظروف وأشدّها حرجاً، فهذه القوة الخرافية هي الرجاء والأمل في الخلاص، ومثل هذه الأفكار من شأنها أن تهزّ عقيدة الطفل هزاً عنيفاً فتنحي عن ذهنه الصغير قرب الله من عبده، وإجابته له حين يدعو، وعون الله عز وجل له (3).
    وأما مسلسل السندباد وهو عربي المضمون والشخصيات، ولكنه مليء بالعقائد الفاسدة والخرافات، فمرة نرى السندباد يخر ساجداً أمام والي بغداد والسجود لغير الله لا يجوز في ديننا الإسلامي، ومرة يستعين بصاحب المصباح وهو الجني الأزرق لكي يحقق له مطالبه، فأين التوكل على الله والاستعانة به، ومرة يسجد تحت قدمي الجنيّ الكبير الذي يخرج من الماء والصحراء ويتوسل إليه ألاّ يقتله، أين الاستعانة بالله وطلب العون منه، وانظر إلى الجواري والفتيات وهن يتراقصن في القصور وسندباد ورفاقه يأكلون ويغنون، فماذا يتعلم الأطفال من هذا العرض؟ ليس إلا الفحش وسوء الأدب والاستعانة بالشعوذة والكهنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )) رواه الإمام أحمد رحمه الله.
    ونرى في فلم آخر رجلاً ضخماً فوق السحاب يمتلك دجاجة تبيض ذهباً، ورجلاً ضخماً آخر في فيلم آخر يصب الماء على السحاب فينزل المطر.
    والله إنها لتلميحات خبيثة.. أهدافها واضحة للجميع.. لا تتطلب إجهاداً ذهنياً لمعرفتها.
    وهذا كثير جداً في تلك الرسوم..ومن الأخطاء العقدية المنتشرة في تلك البرامج: الانحناء للغير .. حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع، والانحناء في الشرع محرم كما نص على ذلك حديث أَنَس بْن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا )) الحديث رواه الإمام أحمد. وهذا نجده كثيراً جداً في هذه الأفلام، ومنه ما يكون في البرنامج الشهير (الكابتن ماجد) فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة.. كتعبير للمحبة والصفاء.. وهو ما يحصل ـ على سبيل المثال في برنامج (النمر المقنع) من وضع مماثل للسجود. ومثل هذا المنظر قد يقوم الطفل بتقليده دون وعي بعد نهاية مباراة يلعبها مع أصدقائه.
    وفي مسلسل (كاسبر) الكارتوني الشهير الذي أذكره جيداً في طفولتي، لاحظت الأستاذة مها النويصر مجموعة من المخالفات العقدية، وهي تراقب أولادها وهم يشاهدونه ويتعلقون به، مثل: الاعتقاد بوجود أشباح الموتى بيننا تأكل وتشرب وتتعامل مع الأحياء في تمثيل سيئ لعالم البرزخ، وأنهم في مرح ولعب دون جزاء ولا حساب. وأن الإنسان قادر على الإحياء والإماتة، وأن روح الإنسان الطيب تصبح ملكاً. نجد ذلك في مشهد فتاة ورثت قصراً عن أبيها مليئاً بالأشباح فتحضر المختصين لطردهم، وكان مع أحدهم ابنته الصغيرة التي يظهر لها الشبح الصغير المحبوب (كاسبر)، ويصبح صديقها، ثم يريها آلة صنعها صاحب القصر تعيد الروح للشبح فيعود للحياة، ويموت والد الطفلة خلال بحثه، فيعطيها كاسبر سائل الحياة فيعود حياً، وفي حفلة تقيمها الطفلة تأتي أمها من عالم الأرواح لتقدم نفخة من روحها ليكون (كاسبر) حبيباً جميلاً لمدة ساعات؛ لأنه ساعد الطفلة، ثم يتراقصان على أنغام الموسيقى، ثم يعود شبحا (4).
    كل ذلك وأطفالنا ساهمون في قبضة هؤلاء الأشباح.
    ومنه أيضا ما تتبادله الشخصيات الكارتونية من عبارات مخلة بالعقيدة، مثل: (أعتمد عليك)، و(هذا بفضلك يا صديقي العزيز)، أو حتى أحياناً حين ينزل المطر: (ألم تجد وقتاً أفضل من هذا لتنزل فيه؟) وفي برنامج صفر صفر واحد يقول أبطال الفيلم: إن نظامهم يسيطر على كل المجرات في الكون ما خلا المجموعة الشمسية.
    وقد يُشار إلى بعض تعاليم الديانات الأخرى: فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة، كما تجد مشاهد لتعلم العادات الدينية النصرانية، أو إظهار الراهب ومعه الصليب وإلباس المنضم ذلك الصليب، أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع ، ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله، ويبدأ المعركة.
    وانظر إلى لينا وهي تصلي في حال الشدة وصلاتها عبارة عن أن تضم يديها إلى بعضهما ثم تغمض عينيها وتنظر إلى أعلى، وهي صلاة النصارى فتتعلم المسلمة الصغيرة هذا في حين أنها تجهل صلاتها.
    وظهور شجرة أعياد الميلاد المسيحية(الكريسماس)، والاحتفال بأعيادهم، وكذلك الدعاء قبل الأكل بضم اليدين وأصوات أجراس الكنيسة.
    واشتمالها على السحر :وهذا كثير جداً ..فهم يصورون السحر على أن حكمه يختلف حسب المقصد من استعماله.. كيف ذلك ؟ فمرة يصورون الساحر أو الساحرة رجلاً كان أم امرأة قد ملأهما الشر والبغضاء والحسد، يحققون بالسحر ما يصبون إليه من طموحات شخصية على حساب الآخرين..كما في برنامج (السنافر)، الذي يتمثل في الرجل الشرير شرشبيل. وأحياناً يصورون الساحر بأنه رجل طيب محبّ للخير لجميع الناس، يساعد المظلومين كما في السنافر أيضاً، ويمثل بزعيم القرية أو كما في برنامج (سندريلا) والتي تصور فيها امرأة ساحرة طيبة، تساعد سندريلا على حضور حفلة الملك و الاستمتاع بالرقص!! وغير ذلك ..
    وبلغ تأثير مثل هذه المشاهد أن الأطفال يردّدون كثيراً من عباراتهم، بشكل نخاف فيه أن يطلب أبناؤنا تعلم السحر، أو على الأقل أن يحبّوا الساحر الذي بالغوا في تصوير طيبته لهم. حتى سألت طفلة أمها: "هل الساحرات طيبات؟" فتساءلت الأم: ما سر هذا السؤال؟ وكيف تكون الساحرة طيبة؟ أجابت الطفلة: "لأنها أحضرت الحذاء لسندريلا" ولا نقول إلا اللهم سلم، اللهم سلم ..
    ويضاف إلى ذلك الاستهانة بالمحرّمات ، وخلطها بالمباحات ، ففي حلقة واحدة من حلقات (سنان) وهي (33)، رصدت الباحثة طيبة اليحيى سبعاً وثلاثين مخالفة شرعية، وفي حلقة واحدة من مسلسلة (السنافر) وهي الحلقة التاسعة، رصدت أكثر من أربعين مخالفة شرعية

    Gif0405_002

    بقلم/ د. خالد بن سعود الحليبي
    0

  15. #14


    0097

    الآثار المترتبه على الرسوم المتحركة

    فلقد وجهت ضربات عديدة على المجتمع المسلم بقصد إبعاده عن دينه .. ولم تكن طبيعة تلك الضربات عسكرية .. بل ضربات من نوع غريب .. وخبيث .. وقوي المفعول ولو بعد حين .. ضربات أدت دوراً ليس باليسير ضد الإسلام والمسلمين .. كانت نوعية هذه الضربات غريباً على المسلمين .. ولم يواجهوه قط .. لقد كانت ضربات فكرية .. شهوانية .. استهدفوا فيها طبقة الشباب .. والتي هي عماد الأمم ..
    فأنشئوا دور اللهو .. والبارات .. وبيوت الدعارة .. وأنتجوا أفلام العهر .. والمجون ..
    فاستسلم الشباب لتلك الضربات .. رافعين الألوية البيض .. معلنين عدم قدرة على الصمود أمام ذلك السيل الجارف .. والذي يعتبر أشد فتكاً من الحروب العسكرية ..
    قال أحدهم " كأس وغانية تفعل في المسلم ما لا تفعله مائة مدفع!! "
    لكنهم فطنوا لشيء كانوا قد غفلوا عنه .. فطنوا أن هناك طبقة وفئة من المجتمع .. لم يستغلوها .. أو بالأحرى لم يوجهوا لها هجماتهم الشرسة .. فئة هي أفضل استعدادا للقبول والتغير .. ألا وهي طبقة " الأطفال " تلك الفئة العمرية البريئة والتي تكون في تلك المرحة مقتصرة على التلقي و الاكتناز للمتلقيات و تتحدد كثيراً من منحنيات حياتهم بعد البلوغ في أثناء طفولتهم .. حسب ما يتم تلقيه في تلك المرحة .
    لقد قاموا بمحاولات عديدة للتأثير على أطفالنا بالذات .. تأثيراً يتناسب مع طموحاتهم .. وآمالهم .. فأنتجوا " الرسوم المتحركة " ..
    أنتجوها بقالب إعلامي بريء .. وبشكل جذاب .. وبحيث أنهم ينشروا ما يريدونه بدون أن يحس أحدهم بأن عليها خطراً معيناً .. فهو أمر ظاهره الرحمة وباطنه الشر .. والوباء.
    ولقد أشغلت هذه الرسوم المتحركة أطفالنا أيما إشغال .. فما عادوا يطيقون أن يجلسوا يوماً بدون أن يشاهدوا تلك الرسوم أو كما يحلو لأطفالنا تسميتها بـ( أفلام الكرتون ) حتى انهم يرفضوا الذهاب مع آبائهم للحفلات والمناسبات بحكم أن برنامجاً كرتونياً يعارض هذا الوقت .. ويكفيك أن هذه الرسوم قد أكلت أوقات أبنائنا فما عاد لهم وقت لمراجعة دروسهم فضلاً على أن يجلسوا مع أهليهم ..
    قال الدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن الغامدي من جامعة أم القرى..
    من البديهي أن يكون المجتمع.. قد أدرك أن تأثير (التلفزيون) عموماً على الأطفال يأتي من خلال الرسوم المتحركة ومتابعتهم لها لمدة قد تصل إلى عشرة آلاف ساعة بنهاية المرحلة الدراسية (المتوسطة) فقط.. وهذا ما أثبتته البحوث والدراسات من خلال الواقع المعاش.
    ولتعلم الأثر الذي تخلفه تلك الرسوم المتحركة إليك هذا :
    قالت الكاتبة سارة الخثلان : " من العوامل التي تؤدي إلى انحراف الطفل هو ما يشاهده من خلال شاشة (التلفزيون) خاصة (أفلام) الرسوم المتحركة التي قد تبلد ذكاء الطفل وتضعف عقيدته وتميع خلقه لأنه -الطفل- أشبه ما يكون بالمادة (اللدنة) فسرعان ما يتشكل بما يشاهده فيأخذ أحط العادات وأقبح الأخلاق .. "
    وتضيف فتقول :
    " بل يسير في طريق الشقاوة بخطى سريعة.. فالرسوم المتحركة تلعب دوراً كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية، وتحتل المركز الأول في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقله لما لها من متعة ولذة.. على الرغم من أن الرسوم المتحركة التي تعرضها الفضائيات لا تعتمد على حقائق ثابتة وإنما على خرافات وأساطير و مشاهد غرائزية لا يمكن الاعتماد عليها في تنشئة أطفالنا وهي في الأصل قادمة من دول بعيدة كل البعد عنا في الدين ..الخ "

    0096

    ويكفيك أن تعلم أن الرسوم المتحركة ما هي إلا حكاية عن واقع راسمها كما يثبته علماء الاجتماع .. فعلى هذا فكل ما تراه من مشاهد في تلك الرسوم فما هي إلا حكاية عن واقع المجتمع الذي رسم فيه الراسم تلك المشاهد .. أو عقائد وأخلاق يعترف ويتعامل بها.
    وإني هنا في هذا المقال سأتناول بعض الآثار التي تخلفها تلك الرسوم على أطفالنا وكانت تلك الآثار قد استخلصتها عن طريقين :
    ** الأول : الاستفادة من بعض المقالات والكتيبات والتي تحدثت عن الرسوم المتحركة أو عن التلفاز بشكل عام مثل كتبا بصمات على ولدي و كتاب آثار الفيديو و التلفزيون على المجتمع .
    ** الثاني: المتابعة الخاصة من قبلي فلقد تابعت الكثير من الرسوم المتحركة سواء القديمة أو الحديثة .. في التلفزيون المحلي والفضائي فكونت لدي مجموعة من الآثار التي تخلفها الرسوم المتحركة على أطفالنا أذكرها على سبيل الإيجاز :
    * الأثر الأول: زعزعة عقيدة الطفل في الله سبحانه وتعالى .
    * الأثر الثاني: نشر بعض الأفكار والنظريات الفاسدة .
    * الأثر الثالث: اشتمالها على الكثير من الأخطاء العقدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها .
    * الأثر الرابع: تشويه صورة المتدينين ( سواء قصدوا أو لم يقصدوا ) .
    * الأثر الخامس: نشر التبرج والتفسخ و تنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق .
    * الأثر السادس: زعزعة الأمن .. ونشر الخوف ؟!!
    ثم ببعض الحلول التي أرها مناسبة والتي لا تعدو أن تكون وجهة نظر شخصية قابلة للأخذ و الرد .. قال الإمام مالك رحمه الله " كلٌ يأخذ من قوله يرد إلا صحاب هذا القبر " يقصد النبي صلى الله عليه وسلم .
    وإليك تفصيل تلك الآثار :
    # الأثر الأول : زعزعة عقيدة الطفل في الله :
    نعم .. فلتك الرسوم دور عظيم في زعزعة عقيدة الطفل في ربه عز وجل .. وإليك هذا المشهد الذي رأيته بعيني والذي ما زال يعرض في الكثير من القنوات:
    " رجل يغرس بذرة ، ثم يسقيها فما تلبث أن تنمو!!وتكبر وتطول حتى تجاوز السحاب!!فيصعد الرجل ويقف على متن السحاب!!!وينظر فإذا به يرى قصراً ضخماً هائلاً ، فيتقدم إليه .. ويدخل من تحت الباب ؟! وينظر وإذا بكل ما حوله يفوقه حجماً أضعافاً مضاعفة .. وإذا برجل قبيح المنظر .. كث اللحية .. نائماً .. الشخير يدوي في أرجاء القصر ..
    يحرك هذا الرجل ساكناً من غير قصد فإذا بهذا العملاق ينتبه من نومه يلتفت يمنة ويسره يبحث عن مصدر الإزعاج حتى تقع عينه على هذا القزم ..فيلاحقه ليقضي عليه .. ويخرجان من القصر حتى ينزل القزم من الشجر حتى متن الأرض .. ويتبعه العملاق؟!! فيلاحقه مرة أخرى ثم يأكل هذا القزم أكلة تقويه .. فيتصارع مع العملاق فيصرعه ومن ثم يرسله بلكمة إلى قصره . أهـ"
    أخوتي ..ما رأيكم بهذا المشهد ..
    الطفل أحبتي غرس في نفسه أن الله سبحانه وتعالى في السماء .. وفي هذا المشهد يصور الراسم رجل في السماء .. أفلا يتبادر لدى عقل الطفل " الساذج " والبريء أن هذه هي صفات الله .. أو على الأقل .. يتساءل عن ماهية الله عز وجل .. ذلك السؤال الذي منعنا نحن عن السؤال عنه .
    هناك أكثر من تساؤل المطروحة حيال هذا المشهد ..
    لماذا يصور الشخص فوق السماء ؟!!
    لماذا يجعل ذا لحية .. تلك العلامة التي تعتبر من رموز الدين لدى المسلمين ؟!!

    00136

    وكذلك ما يحصل في برنامج ( ميكي ماوس ) هذا الفأر والذي يعيش في الفضاء .. ويكون له تأثير واضح على البراكين والأمطار فيستطيع أن يوقف البركان !! وينزل المطر ويوقف الرياح !! ويساعد الآخرين ..
    لماذا يجعل هذا الفأر في السماء ؟!!
    ولماذا يصور على أن له قوة في أن يتحكم بالظواهر الأرضية ؟!!
    والله إن تلك تلميحات خبيثة .. أهدافها واضحة للجميع .. لا تتطلب إجهادا ذهنياً لمعرفتها .
    # الأثر الثاني : نشر بعض النظريات والأفكار الباطلة :
    وأضرب مثالاً لبرنامج ( البوكيمون ) ذلك البرنامج الذي بلغت شهرته ومحبة الأطفال له أن تباع بعض البطاقات التي تمثل شخصياتها بـ150 ريال أو أكثر ..
    هذا البرنامج تقوم فكرته على أن هناك حيوانات يطلق عليها اسم ( بوكيمون ) هذه الحيوانات في تطور مستمر .. فتجد البوكيمون يتطور لوحدة ويصبح شكلاً آخر .. أو يتطور بالاتحاد مع بوكيمون آخر وينتج كائناً آخر مختلف كلياً عن اليوكيمونين المتحدين .. وهذه إشارة من بعيد لنظرية دارون ( نظرية النشوء والتطور ) والتي تقول أن الإنسان أول ما نشأ .. نشأ قرداً ثم ما زال في تطور حتى أصبح في صورته المعروفة الآن ..
    مخالفاً بتلك المقولة نص الكتاب الذي كرم الإنسان عن الحيوان ..
    # الأثر الثالث : اشتمالها على الكثير من الأخطاء العقدية الخطيرة والتي قد يعتاد عليها الطفل ويعتقد صحتها :
    وهذا كثير جداً في تلك الرسوم .. وسأذكر بعض تلك الأخطاء مع بيان بعض البرامج التي اشتملت عليها :
    * الانحناء للغير .. حتى تكون الهيئة أقرب ما تكون للسجود والركوع :
    مثل ما يكون في برنامج ( الكابتن ماجد ) فعند نهاية المباراة يقوم أعضاء الفريقين بالانحناء لبعض بشكل أشبه ما يكون بالركوع للصلاة .. كتعبير للمحبة والصفاء ..
    وما يحصل في برنامج ( النمر المقنع ) فأحياناً يطلب المصارع من أحد تدريبه أو طلب عسير فينحني له حتى يكون كالساجد ..

    Gif0405_012

    0

  16. #15




    * اشتمالها على بعض العبارات القادحة في العقيدة :
    مثل ما يحصل في برنامج البوكيمون من عبارات ( أعتمد عليك ) و ( هذا بفضلك يا بوكيموني العزيز ) أو كما في كابتن ماجد يقول أحدهم ( هذا بفضل ماجد و ياسين )
    أو حتى أحياناً لما ينزل المطر ( ألم تجد وقتاً أفضل من هذا لتنزل فيه ؟ )
    * الإشارة لبعض تعاليم الديانات الأخرى :
    فتجد فتاة تطلب الانضمام للكنيسة .. و تعلم العادات الدينية .. أو إظهار الراهب ومعه الصليب وإلباس المنضم ذلك الصليب .. أو حتى إظهار الصليب في غير تلك المواطن كأن يظهر رجل قوي وشجاع .. ثم يخرج من داخل ثيابه الصليب ويقبله .. ويبدأ المعركة .

    Gif0405_036

    * اشتمالها على السحر :
    وهذا كثير جداً .. والغريب على أنهم يصورون السحر على أنه حكمه حسب المقصد من استعماله .. كيف ذلك ؟ .. أقول لك انهم يصورون الساحر أحياناً بأنه رجل أو امرأة قد ملئهما الشر والبغضاء والحسد حتى يستعملانه فيما يحقق لهما ما يصبون إليه ..
    كما في برنامج ( السنافر ) والذي يتمثل في الرجل الشرير .. شرشبيل.
    وأحياناً يصور على أنه - أي الساحر - رجل أو امرأة مليء بالطيبة .. ومحبة الخير للناس .. ويساعد المظلومين .. كما في السنافر أيضاً ويمثل بزعيم القرية .. أو كما في برنامج( سندريلا ) والتي تصور فيها امرأة ساحرة طيبة .. تساعد سندريلا على حضور حفلة الملك .. و الاستمتاع بالرقص!! وغير ذلك ..
    وبلغ تأثير مثل هذه المشاهد أن أطفالنا يرددون الكثير من عباراتهم التي يرددونها في أعمالهم بشكل نخاف فيه أن يطلب أبنائنا تعلم السحر .
    # الأثر الرابع : تشويه صورة المتدينين ( سواء قصدوا أو لم يقصدوا ) :
    ويظهر هذا جلياً في برنامج ( ببياي ) والذي يصور رجلين أحدهما طيب و خلوق .. والآخر شرير .. ويصورون ذلك الشرير على صورة رجل ملتحي . معيدين الكرة في استخدام أحد رموز الدين لدينا .. ألا وهي اللحية .. فهم يصورون الملتحي هذا بأنه شرير .. ومختطف .. وسارق .. ويحب الشر .. ويقوم بالتفجير .. ويلاحق النساء .. أو بمعنى آخر ( إرهابي ) ..
    فلماذا صور الرجل الشرير رجلٌ ملتحي ؟
    لماذا استخدم رمز الدين لدى المسلمين ؟
    لماذا لم يجعل ذلك الشرير حليق .. والطيب ملتحي ؟
    تساؤلات تطرح لمنتجي تلك الرسوم من اليهود !!
    # الأثر الخامس : نشر التبرج والتفسخ و تنبيه الطفل إلى بعض الأمور المخلة بالأخلاق :
    وهذا كثيرٌ وكثيرٌ جداً في تلك الرسوم .. وأكاد أجزم أنه ليس هناك برنامج كرتوني يعرض الآن ولا يجود فيه عري .. أو غزل .. وملاحقة فتيات .. ولا عجب فهذا ما يحتويه مجتمعهم .. وهذا ما يريدوه من العالم ..
    مشاهد تحتوي على :
    صدور بادية ..
    أفخاذ عارية ..
    غزل بين الجنسين .. وتعبير عن المحبة في جو رومانسي عجيب !!
    ملاحقة الفتيات .. و تقديم الهدايا لهن .. لكسب مودتهن !!
    ترك الأشغال والأعمال بمجرد ما يرى الفتاة !!
    كثير من الرسوم تحتوي على ما ذكرناه سابقاً سأذكر منها :
    ( كابتن ماجد ) يصور حضور الفتيات للمباريات وتشجيع اللاعبين .. والرقص والصراخ .. والمعانقة بين الجنسين حال تسجيل الهدف .. أمر عادي جداً.
    فتجد الفتاة تلاحق لاعبها المفضل .. وتقد له الهدية كتعبير عن المحبة .. وبقبلها اللاعب الخلوق !!
    لقد بلغ أثر هذا البرنامج على أطفالنا أن أحدهم سألني براءة ( ليش الحرمه ما تدخل للملعب ؟ ) بعد مشاهدة ذلك البرنامج !!
    بل بلغ أثره حتى بعد الكبر والبلوغ .. خاصة على فتياتنا .. فكثير ما تحكي لي بعض الأخوات أن الكثير من الفتيات .. يعلقن صورة لاعبهن المفضل في الغرفة .. ويتابعن أخباره ..
    ومبارياته .. ولو حصل لهن الاتصال بهم لما ترددن في ذلك ..
    ( بوكيمون ) برنامج فيه النساء بملابس تتجاوز نصف الفخذ !!
    وتظهر البطن .. وتشتمل على قصات غريبة لم تأتينا إلا من اليهود والنصارى .. و ملاحقة الفتيات .. والتصريح بمحبتهن .. وترج الصحبة من أجلهن !! والذهول عن الأعمال الخاصة بمجرد رؤية فتاة جميلة ؟!!
    ( سندريلا ) برنامج فتاة يتيمة .. تتعرف على شاب غني .. يشتمل على مشاهد المعانقة .. والرقص .. و التبرج والسفور ..
    ( طرزان ) شاب نشأ في مجموعة من الغوريلات .. يجد فتاه من جنسه .. تتكون علاقة محبة بينهما .. تنتهي بأن تعيش معه .. وتلبس تلك الملابس الغريبة العارية .. وتجد العناق على أشده بينهما ..
    أخوتي .. إن عرض مثل تلك المشاهد دون رقيب يخلف يجعل الطفل منا يعتاد مثل هذه الصور والمظاهر .. بل قد تربي الطفل على تلك الأعمال المشينة والمنافية لديننا وأخلاقنا .
    # الأثر السادس : نشر الرعب والخوف :
    بل يتجاوز الأمر إلى فتح أفاق كبيرة للطفل في عالم الجريمة ..
    وإليك هذه القصة ..
    يذكر أن والدا طفل أراد الذهاب لأمر ما وترك أبنهما في البيت لوحده فغضب الطفل .. فلما ركب والدا الطفل السيارة وجدا ضوء الإنذار مضيء كدلالة على خلل معين .. فلما تكشف الوضع وجدا أن سلكاً قد قطع وأثر القطع يبين أنه بسكين .. لا من نفسه فلما استخبرا الأمر .. أعترف الابن بأنه هو من فعل هذا وكان يريد أن يقطع سلك فرامل السيارة انتقاما منهما لأنهما سيتركانه وحده .. ولما سُأل كيف حصل على هذه الطريقة أخبرهما أنها من إحدى الرسوم المتحركة .
    وأما انتشار الرعب والخوف .. فإليك هذه القصة أيضاً ..
    فيذكر أن أباً أمر أبنه بأن يذهب بساعته لمهندس الساعات .. فرفض وأصر على الرفض .. ولما سألاه لماذا ؟ فقال أن المهندس أحدب .. وإن كان؟ وأنا رأيت رجل شرير أحدب مثله وأخاف !

    00113

    أرأيتم مدى تأثير مقطع واحد فقط على طفل قد تملكه الخوف من أن يذهب لمهندس الساعات .. وطفل آخر قد عرف طريقة لكي يقطع سلك الفرامل .. هذا غير تصور كيفية فتح أبواب السيارة بدون مفتاح وكذلك أبواب البيوت ..

    ## الحلول والمقترحات :
    في الحقيقة هناك بعض الحلول التي انقدحت في ذهني .. و هي حلول فردية أرى أنها مناسبة .. وللقارئ أن يضيف ويحذف حسب يرى أنه الأنسب ..
    * أولاً: تقرير العقيدة الصحيحة في نفوس أطفالنا والتنبيه على الأخطاء العقدية التي تصدر في تلك الرسوم بشكل يناسب عقلياتهم.
    * ثانياً: تقرير المبادئ و الأحكام الإسلامية العامة مثل الحجاب والقرار في البيوت و حكم الأعمال التي تسبب إزعاجاً للآخرين .. وغيرها.
    * ثالثاً: محاولة إبعاد أبنائنا عن تلك الرسوم قدر الإمكان بالذهاب بهم لحلقات تحفيظ القرآن .. والحدائق .. والأهل مع ضمان عدم مشاهدته للرسوم هناك.
    * رابعاً: إنتاج الرسوم المتحركة الجيدة والتي تخدم أهدافاً إسلامية وتربوية .. ولقد وجدت في الأسواق بعض تلك الرسوم والتي أُنتجت لهذا الأمر مثل :
    1) سلام.
    2) رحلة خلود " والتي تقص قصة أصحاب الأخدود .
    3) صقور الأرض ، مع تحفظي على بعض ما فيه ، مما سوف يجده المشاهد لحلقاته.
    * خامساً: تنبيه الإعلام العربي كافة على أمرين :
    1) فلترة برامج الرسوم المتحركة ومتابعتها قبل طرحها للمشاهد الصغير.
    2)الدعم والمشاركة لإنتاج برامج كرتونية مناسبة تخدم أهدافاً إسلامية .. وتربوية

    Gif0405_029

    بقلم/ ابو رعد محمد السبيعي
    0

  17. #16


    Gif0405_007

    رساله نور وهداية

    يا أيها البـررة .. اننا نبلغكم بهذه الرساله المتواضعه التي نتمنى منها ان تفتح فيها قلوبكم وعقولكم إلى رؤيه ثاقبه وواعيه :

    مسلسلات وأفلام ورسوم وأعمال الإنيمي مصدرها أجنبي أي غربي وهذا يعود لمجتمعهم .. فمن خلال مانراه من أحداثهم في السلبيات مثل الإختلاط والأغاني واستهزاءهم لمكانه وقدرة الملائكه بتشبههم بما يسمى بالآنجل وهذا الأمر خطير جداً بشكل لايخطر وربما لايعيه الإنسان .. فأقولها لكم فمن رأى شخصيات الآنجل يعلمون انهم يتشبهون بالقدرات الهائله والإمكانات المعجزة وقد قسموها لقسمين منهم في قسم الخير والآخر في قسم الشر .. ومن المعلوم ان الملائكه من علم الغيب وقد خلقوا من النور وانهم مكلفون بحسب أعمالهم التي كلفها الله عليهم ومنهم الزبانيه الذي كلفهم الله لتعذيب الكفار ومنهم ملائكه الرحمة إذ لهم من الصفات الجليله إذ ينزلون إلى المؤمن ويستغفرون له لكثرة اعماله ومنهم المكلف بالرعد وحمل العرش ومنهم الكثير .. ولكن رأينا ان بالإنيمي وجود مثل هذه الاشياء ونقول انها تشبيه والمعلوم من الملائكه ان يميّزهم وجود الأجنحه وقد تجرأت بعض أعمال الإنيمي لرسم هذه الصفات إلى شخصيات كارتونيه فنعوذ بالله من شر أعمالهم .. ولكن هناك إيجابيات ولكني أقولها لكم صراحةً ان تنتسب إلى أخلاق المسلمين فمن بعض الشخصيات الكارتونيه تتصف بالشجاعه والشجاعه اصلها الصحيح يكون إبتغاء وجه الله ثم على حسب مايفعل به من نتائج سواء انتصاراً او شهيداً .. ومنها أيضاً الكرم والطيبة وصله الرحم فكلها تتصف وتنتسب إلى المؤمنين ولكننا نختلف إذ تكون أعمالنا لهدف واحد وهو رضاء الله سبحانه اما هم فأعمالهم ابتغاء لمصالحهم .. ولكن للأسف اشتد الخطر فكثير من محبي الإنيمي تأثر بشخصيات الإنيمي بدلاً من تأثرهم بقدوتهم وحبيبنا ونبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فهو الأعلى والأسمى واعظم الخلق واشرف من وطئت قدماه هذه الارض .. وسأطرح لكم بعض الأمثله من التشبيه فمن المعلوم ان بعض الشخصيات في بعض الأحداث يقومون بالتدخين فهنا يتأثر المشاهد ويبدأ عقله يعمل ثم يتأثر قلبه ومع انه يعلم ان الدخان حرام ومضر للإنسان فأغلب محبي الإنيمي قد وقعوا بالتدخين بسبب تلك الأحداث فنسأل الله العفو والعافيه .. ومن الشياء المضرة إقتراب المشاهد من الشاشه فمع الساعات والأيام والاشهر والسنوات إلا نلقى كثير من الناس قد ضعف بصرهم بسبب أشعه الشاشات القويّه .. ومن بعض الظواهر التي تحدث في الناس وبالأخص في المنتديات وبالتحديد في ميجاتوون نستغرب من وجود مسميّات مثل عاشق سينشي أو عاشقه ران فهنا نسأل سؤال ؟ .. ماسبب تسميتك بهذا الاسم ؟ وهل تقارن محبتك للشخصيات الكارتونيه بمحبه الرسول صلى الله عليه .. لا والله يا اخواني اسمعوا واعوا وصحصوا على ما أنتم غافلين ان من أراد ان يطعم بحلاوة الإسلام ان يحب الله ورسوله اكثر من ما يحب نفسه وأهله وولده والدنيا كلها .. وقل حبيبي محمد عليه افضل واتم التسليم ولكن بنيّه صادقه وأفعال تبتغي مرضات الله وطاعةً له وامتثالاً لسنه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. وكثير من المنكرات ذكرت في أعمال الإنيمي فنرجوا منكم الحذر واعلموا ان الله يراقبكم ويرى ماترون ويسمع ماتقول .. فانتبه ! .. وسأذكر لكم قولاً من احد الشيوخ في احدى محاضراته قد حضرتها وسمعتها فمن خلال محاضرته .. قال "لو كانت لينا بنت ناس لماخرجت مع شخص غريب"

    فاحذروا أيها الأحبه .. وأوصيكم بتقوى الله واتباع سنه رسوله عليه الصلاة والسلام .. واحذركم ايها الأخوة من الوقت فالوقت كالسيف فإن لم تقطعه قطعك .. فبعض الناس من شدة تعلقه بحلقات الإنيمي ترك الصلاة وأخر اقامتها او ان يستثمر اوقاته في طاعه الرحمن .. فالوقت يمشي والساعات تمشي والأيام والأشهر والسنوات تمشي بسرعه .. فلاتدري ! .. فاستثمر وقتك في طاعه الله حتى تهنى في آخرتك .. فالشقاء والتعب بالدنيا .. ولاشقاء ولاتعب في دار القانتين أي الجنه إذ لاعين رأت ولا أذن سمعت وقد زارها النبي صلى الله عليه وسلم وذكرها في احاديثه امام صحابته ان في ارضها الياقوت والمرجان وعن يمينك ويسارك الذهب والفضه وفوقك وجه الله الكريم العزيز .. إذ هي أنعم وأفضل النعم التي وهبها الله للمؤمنين .. وتأكدوا ان هذه الجنه لاتخطر على بـال بشر ! .. فلاتضيعوا اوقاتكم بشي لاينفع بل ربما تضركم لغفلتكم وتعمدكم عن أداء طاعتكم لله تعالى .. فالقلوب تهوى والروح تتأثر فأنت تتأثر بمتابعتك لأحداث الإنيمي فبعض هذه الأحداث تضعف إيمانك وتقلله إلى ان يغفل عن طاعه الله وذكره وانا اعلم وانتم تعلمون قدر يرق قلبنا بما نتابعه ونحزن بما نتابعه ونفرح بما نتابعه لكن على درجات وحدود .. وبشرط ان تكون اعمالنا الدينيه ابتغاء مرضات فالله سبحانه يزيدك إيماناً واحتساباً .. وقل إني عبدالله .. فالحذر الحذر !!

    بقلم/ أواب

    Gif0405_038

    ختامه مسكـ

    ختاماً .. نشكر لكم حسن متابعتكم .. فإذاً نقول بإختصار ان الإنيمي يناسب المجتمعات الغربيه وهو يغزو مجتمعنا الإسلامي فالنحذر وننتبه من هذه الأمور .. ونقيم ونستقيم بالطاعات في أوقاتها ابتغاء لله وحده والا نجعل الإنيمي سبباً في تأخير وابطال اعمالنا الصالحه .. واعلموا اننا مانصحناكم إلا لأننا نحبكم ونرعاكم .. وصلى الله وسلم على نبيّنا وحبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

    Gif0405_011


    اخر تعديل كان بواسطة » أواب في يوم » 12-03-2006 عند الساعة » 18:37
    0

  18. #17
    حسنا ماذا يمكنني القول...إنني أقدر بعض الكلام الذي ذكر هنا...

    لكن ماذا نفعل؟نحن متعلقون بالكرتون بشكل كبير(ليس الى درجة ترك الصلاة طبعا)

    وهناك بعض الأمور في الكرتون لاتتناسب مع عقيدتنا وخصوصا لو كانت من لبنان أو الأردن حيث لايوجد الكثير من التقطيع والتحريف

    التحول: امر لاأراه محرما في افلام الكارتون لأنه لايتحدى الله عز وجل..وثانيا اين الخيال الذي يدهش الطفل ويستمتع به؟

    ذوات الأرواح:ارى ان الرسم الكرتوني ليس حراما لأنه ليس صورة مجسم ولاتمثال....لكنني ارى ان برامج الدمى لها منحنى يمكن ان تحرم لأنها مجسمة طبعا(من حسن الحظ انني لااحبها)

    الموسيقى:ان السبب الرئيسي وراء تحريم الموسيقى هي انها تفسد القلوب وذلك كان ايام الجاهلية حيث يستخدمون المعازف للملذات وشرب الخمر...وايضا ربما تلهيك عن الصلاة(خصوصا بوجود السماعات)أما الآن كيف تستطيع ان تشاهد مسلسلا محزنا بدون ان تستمع الى موسيقاه...ارى ان الموسيقى جائزة هنا لأنها لم تضر احدا

    الدمى والبوسترات:يقال ان الملائكة لاتدخل بيوتا فيها تماثيل....لهذا السبب لم اعد اشتري سوى دمى الرجال الآليين امثال مازنجر وجريندايزر وذلك لأنهم ليسوا بشرا ولاحيوانات ولاكائنا حيا حتى وارى انه امر جائز...وبالنسبة لدمى ابطال الأنمي وبوستراتهم فإنني أضعها داخل خزانة ملابسي حتى استمتع بها واطمسها في نفس الوقت

    الصليب والنجمة:إنني حتى الآن لاافهم ماهو الضرر من هذه العلامات التي لاتضر ولاتنفع...هل ضررها ان الطفل يضعها ويعلق شعار عدوه...المشكلة ان الأنمي الياباني لايعرف انها لديانة اخرى مع الأسف

    التعليم والكرتون:حسنا هناك كرتون مخصص للتعليم وهناك كرتون مخصص للترفيه...وارى ان دبلجة الكرتون وتغيير قصته الأساسية لتكون تعليمية امر سيء جدا وغبي....فكل كرتون مخصص لبعض الحالات..دعونا من التعليم ولنعش طفولتنا الشقية قليلا ونتركها عندما نكبر...لانريد ان نكون آلات مستعبدة

    في النهاية الرسوم المتحركة لم تصنع إلا للترفيه وقضاء وقت الفراغ...وننصح الجميع الا يكثروا جدا جدا من الكرتون
    54392f495f4f55a9ee287e95ea45f8bb
    0

  19. #18
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،

    أخي الكريم

    سلمت يمناك smile
    attachment


    "اللهم اغفر لوالدي وارحمه انك انت الغفور الرحيم " اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وجازه بالاحسان احسانا" وبالسيئات عفوا وغفرانا♡
    0

  20. #19
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    أخي أواب

    أولا أحييك تحية طيبة وأرحب بك في الميجاتوون gooood

    وأشكرك جزيل الشكر على هذا التقرير المفصل والذي جمع ونسق بين عدد كبير من المقالات المتفرقة التي قرات منها الكثير .. gooood

    وأشكرك على المجهود الجبار الذي بذلته وعلى نيتك الصافية في طرح الموضوع .. smile

    -----------------------------------------

    لكن اسمح لي ان اقول لك ان كثيرا من هذه المقالات التي اعتمدتها لا تقوم على اساس صحيح للاسف الشديد .. وما يكتبونه كعنوان لمقالاتهم (( دراسة معمقة )) .. شيء خاطئ لان تلك الدراسات غير معمقة تماما بل جد سطحية !!!! والذين يقرؤون هذه المقالات من خبراء الانيمي ومتابعيه تبدو لهم اشياء لا تبدو لغيرهم .. rolleyes

    ولعل الخطأ الاكبر هو التكرار الكبير لكلمة (( اطفال )) .. مما يدل على قصور في فهم الانيمي الياباني ومعناه الحقيقي .. لذا فموضوعك هذا وتقريرك يستحق وسام تمييز عن جدارة wink ،، لكن مع ضرورة نقله الى المنتدى العام biggrin .. لان ما يدور في الميجاتوون والمواضيع التي تناقش هنا لا تخطر على بال احد eek

    ------------------------------------------

    فكاتبوا هذه المقالات اعتمدوا في دراساتهم على علم نفس النمو وأدب الاطفال والاعلام الموجه لهم .. لكن اقتصروا فقط على الاعمال المدبلجة عربيا هذا من جهة ،، ومن جهة اخرى نلاحظ خلطا غريبا بين الكرتون الامريكي والانيمي الياباني !!! فنلاحظ انهم جمعوا كونان وبينك بانتر على صعيد واحد !!!! وجمعوا النمر المقنع وطرزان في دراسة موحدة وهذا خطأ كبير جدا جعل كل مجهوداتهم تذهب سدى disappointed

    ----------------------------------------

    فمسالة أن الانيمي للاطفال اصبحت من المعلومات بالضرورة لدى الجميع .. !!! عليها يبنون دراساتهم .. ويقومون بأبحاثهم !! مما جعل كل الباحثين في هذا المجال يسيرون في مسار خاطئ أبعد ما يكون عن واقع وحقيقة الامر .. cry

    ----------------------------------------

    هذا لأنهم لم يميزوا بين الانيمي والكرتون .. ولم يأخذوا بعين الاعتبار فئتنا .. فئة الشباب الذي يتابع الانيمي .. ولم يدخلوا الى منتديات الانيمي ويطلعوا على مواضيعها وما يدور فيها من نقاشات سيصعب عليهم تصديقها eek لهذا هناك كثير من العوامل التي تجوهلت تماما مع انها عوامل قوية وقوية جدا اذكر منها ..

    ** أعمار متابعي الانيمي ..

    ** المستوى الفكري والثقافي لمتابعي الانيمي ..

    ** السبب والهدف من متابعة الانيمي ..

    ** المستوى الديني لمتابعي الانيمي ..

    ** درجة الوعي لدى متابعي الانيمي ..

    ** منتديات الانيمي ( مواضيع ونقاشات ) ..

    ** التقطيع والتحريف في شركات الدبلجة ..

    ** الرقابة على الدبلجة ..

    ** ترجمة الانيمي ..

    ** التحميل من النت ..

    ** سبب التحميل من النت ..

    ** أنواع الأنيمي ..

    ** شخصيات الانيمي ..

    ** حب الشخصيات الشريرة ..

    ** التدرج الواسع جدا من الخير الى الشر ..

    ** عوامل حب شخصيات الانيمي ..

    ** عوامل حب مسلسل انيمي معين ..


    ------------------------------------------------------------

    كلها أمور تجوهلت تماما ولم تؤخذ بعين الاعتبار .. رغم انها يجب ان تشكل الاساس الذي يقوم عليه كل بحث في هذا المجال .. ولو تم البحث في هذا المجال من قبل متخصصين سيجدون العجب العجاب مما سيصعب عليهم تصديقه .. وسيصدمون صدمة العمر وسيبدو واضحا أن كل البحوث التي سبق وأجريت هي بحوث باطلة بنسبة كبيرة جدا ..

    -----------------------------------------------------------

    لهذا وبكلامي هذا أرد على كل ما كتب فوق وأخطئ كثيرا من المقالات التي بذل كاتبوها جهدا كبيرا في كتابتها لكن للأسف .. في مسار خاطئ ،،

    **********************

    ونعود الى الموضوع الرئيسي وهو ما يتعلق بالأطفال وما يتأثرون به من مسلسلات يتابعونها نعم من غير المرغوب فيه ان يكثر الاطفال من متابعة الرسوم المستوردة رغم وجود الايدي المتصرفة فيها ومقصات الرقابة .. لكن ما البديل .. ما الذي صنعه العرب لأطفالنا حتى يكون عندنا البديل للكرتون المستورد confused .. لذل يجب على الآباء أن يراقبوا اولادهم وما يشاهدونه .. وأن يكونوا على دراية وعلم بأفلام الكرتون وبرامج الاطفال .. ولا سيما دبلجتها الى العربية فهناك الكثير من الاعمال التي تفيد الطفل وتعلمه اشياء كثيرة gooood

    اما عن الشباب فذاك هو الموضوع الجبار الذي لا يمكن الاحاطة به في مشاركة واحدة .. بل لا يمكن الاحاطة به الا اذا قمنا بدراسة معمقة لكل المواضيع التي ذكرتها فوق .. smile

    ------------------------------------------------------------

    وأكرر شكري على مجهودك الجبار وموضوعك المتميز gooood

    وإن كان المنتدى العام مكانا أنسب له من الميجاتوون rolleyes

    ------------------------------------------------------------

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. smile
    0

  21. #20
    قد يكون خطر بعض الأنمي عل الأطفال وهو صحيح
    لكن والله الأنمي ليس مقصورا للأطفال
    الكثير ممن بلغوا العشرين وأكثر ما زالوا يتابعون الأنمي حتى الأن
    الأسرة هي صاحبة النصيب الأكبر لتربية الطفل....... لو أحست بأن ذاك الأنمي غير مناسب أو يحمل قيما ليست من الدين ....... فيجب فورا منع الطفل من المتابعة
    لكننا راشدون قد اكتملت شخصيتنا لا ننتأثر بأفكار الأنمي نحن نتابعه كما يتابع الأخرون الأفلام


    وأكرر على الأهل منع أطفالهم من متابعة أي شئ وليس الأنمي فقط به ما يضر الخلق أو الدين
    وشكرااااا جزيلا وبارك الله فيكم


    34535b7634b80e47724f74d9f4182dee


    للإنضمام لفريق كايزولاند للترجمة يرجى المراسلة على الخاص
    0

الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter