في قلبي آهـــات لم تسمعوها
وفي عيني دموع لم تروها
فأنا يحزنني كتماني إياها
ولكن يحزنني أكثر رؤية الآخرين لها
أنيني لم يكن يسمع إلا من كتاباتي
فقد كان قلمي يئن وينزف مابقلبي
ولكنه لم يكن يحتمل ألمي فيجف
فآهاتي أمواج بحر عالية
أعاصير عاتية
غياهب هم
خطوات تائهة
وكان مابقي في قلبي من..
حب
أحاسيس صادقة
عواطف جياشة
منه..وإليه
بكل مشاعري الصادقة أحببته
بخفقة الفؤاد عشقته
بطيبته وحنانه تعلقت به
فأنا من خلال حبه وجدت لذة الحياة
عادت لي نشوتي
ضحكتي
وتورد وجنتي
كانت قيود حبه عقود ورد تطوق قلبي
كان أول شخص يعوضني مافاتني
من إحساسي بطفولتي ومراهقتي ونضجي
ولكي لا أفقده بنيت له في قلبي قصراً وحبسته فيه
فمن حقي أن يبقى لي وحدي
كنت أتظاهر بالفرح من أجله
كنت أحدثه عن آهاتي بصمت
إلى أن جاء ذلك اليوم اللذي قررت فيه إنهاء معاناتي
فشرحت له كل أحزاني
وسمحت للدموع بأن تذرف بغزارة
وأطرقت قائلة: لن ترتاح معي..فأنا أتمنى لك السعادة
ورحلت بلمح البصر
مرت الأيام كأنها سنين
وقلبي المسكين يعتصره الألم والحنين
وفي ذات ليلة هادئة
على شاطئ البحر
كان القمر بدراً
أضاء السماء بنوره
نسمات باردة تلعب بخصلات شعري
رفعت رأسي للسماء وابتسمت للقمر
فلاح لي خيال حبيبي
وزادت إبتسامتي
آه...كم أشتاق إليه
وفي لحظات قطع الصمت نسمة رقيقة خفيفة
همسات رقيقة كانت أقرب للعزف إلى مسامعي
ألقى عليَ ابتسامته المعهودة وقبل يدي بكل حنان
أطرقت فرحاً وخجلاً
ولكن كان هناك شعور غريب يخالجني
حاولت الخروج من الموقف
حاولت التماسك
شعر بي فابتسم بحب وشفافية معتادة
وهمس قائلاً:أنت الحب فلم الخوف
فعادت لي سكينتي
ربااااااه..أحبه ولا أريد مفارقته
متأكدة من شعوره وأعرف ما أشعر به
فلم الخيار..القرار واضح
بيننا أجمل وأرق رباط...رباط الحــــب
أردفت قائلة:إنس الماضي
قال لي بكل رقة: فلنعش لحبنا لبعضنا ولن يفرقنا إلا الموت
ابتسمت برقة وقلت:هل تعدني؟
قال: أعاهدك
عندها غمرته وهمست في أذنه:
أحـــــــــبـــــــك
أجابني:
أنا متيـــــــــم بك
المفضلات