::
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،
كيف حال أعضاء نور وهداية ؟ إن شاء الله الكل بخير !!
هذا الموضوع يختص بالقضية الدنماركيه بجميع فروعها من [ أخبار ، صور ، تصاميم ، المقاطعه ... الخ ]
وسيتم إقفال أي موضوع سابق وسيتم دمج أي موضوع يختص بهذه القضية هنـا ،،،
نبـذه
بدأت عندما قامت صحيفة يلاندز بوسطن بنشر رسوم كاريكاتيريه مسيئه للرسول صلى الله عليه وسلم والذي رسمها هو Edgar Kokkvold ، وبعدها قامت مجلة ماغازينت بنشر الرسوم مجدداً Vebjorn Selbekk .. وقد تم نشرها في صحف ومجلات اخرى في فرنسا وهولندا ونيزبندا وإسبانيا وقدم تم نشرها بحجه [ حريّه التعبير بالرأي ! ] ، وقامت بعض الدول الإسلاميه بإحتجاج للأمم المتحده طالبت الدنمارك بإتخاذ موقف تجاه الموضوع لكن هئية الأمم المتحدة رفضت على اعتبار أن هذا من حرية الصحافة ، وبعدها تمت صحوة المسلمين من مظاهرات ومحاضرات وندوات للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وتم مقاطعة المنتجات الدنماركيه من قبل النـاس والمحلات التجاريه .. مما أدى إلى خسارتها ، ولا نقول إلى حسبي الله ونعم الوكيل .
۞ ۞ ۞
حول الإساءة للرسول: مجدفون عكس التيار !!
اتخذت المملكة العربية السعودية كعادتها موقفاً مشرفاً وحازماً تجاه المسيئين إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال الرسوم البذيئة التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية، ولقد كان موقف المملكة متجانساً على المستويين الرسمي والشعبي، فعلى المستوى الرسمي تم استدعاء السفير السعودي في الدنمارك وادانة واستنكار الاساءة لنبينا الكريم من قبل مجلس الوزراء ومجلس الشورى وهيئة كبار العلماء، وعلى المستوى الشعبي نددت الصحافة السعودية بصحيفة (يولاند بوسطن) على ما اقدمت عليه من اساءات وتجاوزات مهنية لا تتفق مع شرف المهنة وامانة الكلمة وعبرت صحافتنا عن رفضها واستيائها لذلك العمل المشين، وخصصت خطب يوم الجمعة لذلك الاسبوع لتناول القضية وتبيان اثارها السيئة ومقاصدها الخبيثة التي تثير المشاعر وتوقظ الاحقاد بين الناس، وتفاعل المواطنون والمقيمون الذين تأثروا وتأذوا من الاساءة إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وبالتالي كانت المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية كردة فعل طبيعية لدى كل مسلم غيور على دينه ونبيه، فكانت لطمة مؤثرة على الاقتصاد الدنماركي الذي سوف يتعرض إلى انهيار كلي او جزئي خلال العام الحالي - كما توقع المحللون الاقتصاديون- اذا استمرت حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية بهذا المستوى، ومما يثير الغضب ان الحكومة الدنماركية لم تكلف نفسها بالاعتذار الواضح والعلني للمسلمين ولم تقاضِ الصحيفة التي ولغت في وحل الانحطاط الفكري وانما اعتبرت تلك الرسوم البذيئة في اطار الحرية المزعومة التي طالما يتشدق بها الغربيون عندما يكون الطرح يستهدف الاساءة إلى الاسلام والمسلمين، في حين ان هذا المفهوم نفسه وهو مفهوم الحرية بالمعنى الغربي لا يطبق اطلاقاً عندما يكون الحديث موجهاً لغير المسلمين، بل العكس فإن من يتناول موضوعاً له علاقة باليهود او النصارى توجه له تهم العنصرية والارهاب ومعاداة الاديان، ولا غرابة في ذلك فهذا ديدن اعداء الاسلام في كل زمان ومكان، ولكن المستغرب والمؤلم عندما يكون بيننا من يتحدث بلسان اعدائنا وكأنه محامٍ لهم للتهوين مما ارتكبوه بحق سيد البشر عليه السلام، حيث كتب احد كتابنا المشهورين والمعروف دائماً بشطحاته ومخالفاته لما اتفق عليه الناس بأن (من الحوادث المستجدة التي قد تؤثر على تقدمنا وطموحاتنا الناهضة احداث قد تورطنا في معارضات لا داعي لها وتصرفنا عن الاهتمام عن حركة الاصلاح والاغتراف من منابع الحضارة والسير في طريق العولمة) ووصف ما حدث من بذاءات واساءة لرسولنا الكريم بانها (تحرش صحفي كان بالامكان التغاضي عنها واهمالها) وانتقد الموقف الرسمي والشعبي لهذه البلاد المباركة على ما تم اتخاذه من اجراءات فكتب (لكن البعض استغلوها فرصة لالهاب العواطف والانفعالات والحزازات حتى صارت كره ثلج متضخمة يشعلون بها مشاعر المواطن لتتحول القضية إلى قضية رأي عام واشغال للناس وهي فرصة ربما يستغلها التطرف للنمو) وازاء هذا الرأي المنهزم والمتخاذل من ذلك الكاتب فانني لا املك الا القول بانه اذا كان الدفاع عن سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصنف في خانة التطرف فانني أول المتطرفين!! (فاذا كان قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله قد امر باستدعاء السفير السعودي في الدنمارك، وشجبت حكومتنا ما حدث من الاساءة لنبينا، ودعا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الدول العربية والاسلامية إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الاساءة للرسول الكريم، واكد سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بأن المقاطعة للمنتجات الدنماركية تمت على المستوى الشعبي ارادت الحكومة ام لم ترد لان استخفاف الدنمارك بمقدسات الدول الإسلامية طال كل فرد من افراد الامة الإسلامية) هذا هو موقف حكومتنا الرسمي والمدعوم بالاستجابة الشعبية، فهل بعد كل هذا يحق لكاتبنا التجديف عكس التيار وتلمس العذر للدنماركيين؟؟!
۞ ۞ ۞
أي حرية وأي ديمقراطية؟
ان سياسة الكيل بميكالين اصبحت سمتاً شاملاً في الممارسات الغربية كافة، وقد انتقلت عدواها المميتة من اقاصي الارض في العالم الجديد إلى الجزء الغربي من العالم القديم، وما عاد الغربيون يستحيون من العمل بها في وضح النهار وعند كل مناسبة فهاهم يصرحون بأن ما اقدمت عليه الصحف الدنماركية والنرويجية وتبعتها فيه الصحف الفرنسية، انما هو ممارسة لحق مضمون في النظم الديمقراطية الغربية وهو حق حرية التعبير وحرية الرأي، وها هم يؤكدون ان الحكومات لا تستطيع الحجر على الصحافة والاعلام مهما كانت تجاوزاتها استناداً إلى مبدأ حرية الرأي، وعليه فقد تبجحت صحيفة (فرانس سوار) بعد إعادة نشر الرسوم المشينة، وقالت (انه يحق لها الاستهزاء بالله قبل ان يحق لها الاستهزاء بمحمد) والعياذ بالله و(الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون).
ومن هذا المنطلق فان الاتحاد الاوروبي أكد انه سيقف مع الدنمارك في حال اعلان مقاطعة رسمية من بعض الدول الإسلامية، وسيرفع الاتحاد القضية إلى منظمة التجارة العالمية لتتخذ ما هو مناسب لأن الاتحاد يعتبر اي اجراء رسمي متخذ ضد الدنمارك اعتداءً على الاتحاد الاوروبي برمته.
ذلك موقف الاتحاد الاوروبي من القضية، اذ يحترم الاوروبيون رأي من كانوا خلف هذه الرسوم وان كانوا لا يمثلون الشعب الدنماركي كله او غالبيته فماذا كان موقف الاتحاد الاوروبي كله ومن قبله امريكا من رأي الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني الذي انتخب حركة حماس لتحكمه في انتخابات نزيهة وسلمية ونموذجية؟
لقد وقف الغرب كله وقفة واحدة - والكفر ملة واحدة - في وجه حرية الرأي هذه ليضعوا كافة العراقيل في وجه هذه الممارسة الديمقراطية الفريدة في العالم العربي في سعي حثيث لافشال مشروع حماس السياسي وجعل من المستحيل تشكيل حكومة فلسطينية بقيادة حماس، حتى لو كانت تمثل الكثرة الكاثرة من فئات الشعب الفلسطيني، وعليه فان الكونجرس الامريكي سارع إلى وضع مشروع قانون لتجميد المساعدات الامريكية للفلسطينيين وسيمضي القانون دون ادنى شك، ومن قبل ذلك سارع الاتحاد الاوروبي الى فرض املاءات عسيرة على حماس كي تحظى بمساعدات الدول الاوروبية اهمها الاعتراف باسرائيل وحقها في الوجود، فاين مبدأ حرية الرأي؟ الذي يتيح للاعلام الاوروبي التطاول على نبي مليار ونصف من البشر ويحجر على رأي شعب باكمله بعد ان قال كلمته في انتخاباته الحرة النزيهة وما اريد ان اضيفه أيضاً هو ان ما تناقلته وسائل الاعلام الاوروبية والامريكية من ان الانظمة الغربية لا تمنع الاستهزاء برسل كعيسى وموسى وسواهما، فكيف تستطيع ان تمنع الاستهزاء بمحمد (صلى الله عليه وسلم)؟ جزء من كذبة كبيرة يريد اليهود والنصارى لها ان تنطلي على عامة المسلمين فقد شهدت بنفسي مواقف كثيرة تصدى فيها الاوروبيون حكومات وشعوباً لأي مساس بعيسى عليه السلام خصوصاً في القنوات الاعلامية فقد كنت في امريكا حين ظهر فيلمغواية المسيح الأخيرة (The last temptation of christ
الذي يصور المسيح والعياذ بالله على انه فاسق فاجر مرتاد للمواخير ويلصق به اقذع الصفات وافظعها واذكر ان تسع دور فقط من دور السينما في امريكا سمحت بعرضه من بين الاف الدور المنتشرة في انحاء امريكا، ثم كان ان خرج المتظاهرون بالالاف امام تلك الدور التسع في صخب شديد حاملين لافتات كتب عليها، اوقفوا هذا التجديف او هذا الكفرstop that blasphomy) وواصلت وسائل الاعلام الضغط على دور السينما حتى توقف عرض الفلم بعد ايام قليلة.
وحصل الموقف نفسه بشكل اشد من قبل اليهود بعد عرض فلم موسى المقدس) (holy Moses) الذي يسخر من موسى عليه السلام ووقف اليهود كذلك في وجه عرض فيلم: (عذابات المسيح) الأخير الذي يتهمهم صراحة بتهمة الوقوف خلف صلبه (من وجهة نظر النصارى) ولو اتسع المقام لسقت عشرات المواقف المشابهة التي تبين بما لا يدع مجالاً للشك ان حرية التعبير في الغرب لا تصل إلى حد المساس بالانبياء والرسل والمعتقدات الدينية وان الدماء يمكن ان تسيل لديهم جراء ذلك كما انهم مارسوا ضغوطاً اكبر بكثير من التي يمارسها المسلمون اليوم لوقف تلك التجاوزات منها المقاطعة ان الديمقراطية كذبة كبيرة وحرية الرأي المزعومة كذبة اكبر منها، ولن يكون اليهود والنصارى بإذن الله اكثر غيرة منا نحن المسلمين على انبيائهم ومقدساتهم.
۞ ۞ ۞
المفضلات