ألا أيها الموت الذي ليس تاركي أرحني... فقد أفنيت كل خليلاً ... ومالي أراك بصيراً بالذين احبهم. كأنك تنحو نحوهم بدليل.... لماذا تطرق أبوابهم... وتسلب أرواحهم... وتحرمني احتضانهم... وتجعلهم يهجرون ديارهم... ألا أيها الموت.. أين هو رفيق دربي..... أين من كان هنا يبتسم بهدوء.... أين من راقصة في ليلة العيد.... أين من أهداني أزهار النرجس.... أين من بنا وسقى أحلامي .. أين من علمني حلاوة الحياة... أين ذلك الشاب الذي لم يتجاوز عمره 22 ربيعاً... أين هوه أيها الموت.... لم انتشلته مني كما تنتشل النبتة من جذورها.... لم سلبته... لم أفنيته .
المفضلات