من بقايا فؤاد جريح
أيها الحبيب لا تسلني عن سبب هذا التغير المفاجئ.. فالحقيقة التي أطلعتني عليها، رغم توقعي لها، إلا أنني لم أضع في الحسبان أني سأتألم كثيرا!
حبك لها كان أمرا متوقعا.. ومؤلما في الآن ذاته.. بيد أنك حين أردفت بأنك مازلت تحبها شعرت بكلماتك كخنجر حاد انهال على فؤادي ليطعنه في الصميم!
وحين تبعت مقولتك هذه بأنك مازلت على علاقة معها وأنها تبادلك الحب، إذا بك تنزع خنجرك من قلبي نزعاً لتخلف من ورائه جرحاً عميقاً.. نزف.. وما يزال ينزف.. ولا أعلم إلى متى سيظل على هذه الحال!
إن الجرح الذي سببته سبب لي المعاناة ودفعني لأن أتردد في أمرك كثيرا:
تكتمك..
صمتك..
أفكارك الغريبة.. والمخيفة أحيانا..!
هالة الغموض التي كونتها حولك..
كل ذلك سبّـبَ حيرتي فلم أعرف: أأتقدم خطوة.. أم أرجع أخرى؟!
القلق.. الحيرة.. التردد.. الخوف من إيذاء مشاعر الآخرين:
هذه وتلك غلفت غشاء قلبي بطبقة من الجليد بدأت برودته تتسلل إلى الأعماق شيئا فشيئا..
بيد أن قسماً واحدا لم يتجمد
إنه الجرح الذي تنساب منه أنهار دماء حارة..
دماء الألم ومرارة الواقع..
دماء حسرة على حب لا يكتنفه سوى الأوجاع..
دماء حزن على حب عاش يانِــعا.. وأُصيب يافِــعا..
وهاهو الآن يحتضر..!
كلا أيها الحبيب!
قد بات وجودك يزيد من أوجاعي..
فلترحل بعيدا عني إذ ما عدت أريك ولا أريد حبك..
فأنت سبب شقائي وعنائي.. لا سعادتي وهنائي...
Queen.of.Hearts
المفضلات