الصفحة رقم 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 126
  1. #1

    ๑ஜ๑ الــخــيــمــيــائــي ๑ஜ๑

    attachment

    ๑ஜ๑ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ๑ஜ๑

    كيف حالكم يا أعضاء مكسات
    asian
    اليوم أحببت أن أقدم لكم روايه عالميه
    gooood
    من روائع الروايات التي قرأتها
    3d
    الروايه اسمها

    [GLOW]الخيميائي[/GLOW]

    لمؤلفها البرازيلي

    [GLOW]باولو كويلو[/GLOW]

    attachment

    تتحدث الروايه عن راع أندلسي شاب يدعي سانتياغو مضى للبحث عن حلمه قرب أهرامات مصر
    بدأت رحلته من أسبانيا مارا بالمغرب حتى بلغ مصر وكانت تواجهه طول الرحله اشارات غريبه
    الى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمه الذي يحثه على المضي نحو كنزه .
    وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمه حبه الكبير:فيعتمل في داخله صراع بين البقاء الى جانب حبيبته,
    ومتابعة الرحله باحثا عن الكنز.


    هذا يعتبر ملخص بسيط للروايه والتي سيتم كتابتها هنا
    في هذا الموضوع على شكل أجزاء
    لذلد دعونا نبدأ الآن من البدايه
    مع تمنياتي بأن تنال الروايه اعجابكم

    أحب أيضا أن أشكر الأخ العزيز المراقب بيكاسو
    على تجاوبه مع الفكره
    فله جزيل الشكر والتقدير

    gooood

    تحيــاتـــي
    Vaan

    ~*¤®§ جميع الحقوق محفوظه Mexat 2006 §®¤*~

    attachment



    :: تمهيـد ::


    تناول الخيميائي بيده كتاباً، كان قد أحضره أحد أفراد القافلة، لم يكن للكتاب غلاف، ولكنه استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، وقع نظره على قصة كانت تتحدث عن " نرجس " … لاشك أن الخيميائي يعرف أسطورة " نرجس " هذا الشاب الوسيم الذي يذهب كل يوم ليتأمل بهاءه المتميز على صفحة ماء البحيرة.
    كان متباهياً للغاية بصورته، لدرجة أنه سقط ذات يوم في البحيرة، وغرق فيها، في المكان الذي سقط فيه، نبتت وردة سميت باسمه: "وردة النرجس".
    لكن الكاتب " أوسكار " لم ينه روايته بهذا الشكل، بل قال أنه عند موت نرجس، جاءت الإريادات (آلهة الغابة) إلى ضفة البحيرة العذبة المياه، فوجدتها قد تحولت إلى زير من الدموع المرة، فسألتها:
    - لماذا تبكين؟
    - أبكي نرجساً . اجابت البحيرة.
    فعلقت الإريادات قائلة:
    - ليس في هذا مايدهشنا، وعلى الرغم من أننا كنا دوماً في إثره في الغابة، فقد كنت الوحيدة التي تمكنت من تأمل حسنه عن كثب.
    - كان نرجس جميلاً إذاً ؟
    مكثت البحيرة صامتةً للحظات ثم قالت:
    - أنا أبكي نرجساً لكنني لم ألحظ من قط أنه كان جميلاً، إنما أبكيه لأنه في كل مرة انحنى فيها على ضفافي كنت أتمكن من أن أرى في عينيه انعكاساً لحسني.
    - إنها لقصة جميلة جداً. قال الخيميائي.





    :: الجزء الأول ::


    كان يُدعى سنتياغو.
    كان النهار يتلاشى عندما وصل بقطيعه أمام كنيسة قديمه مهجورة، سقفها قد انهار منذ زمن بعيد. وفي الموضع الذي كان يوجد فيه الموهف نمت شجرة جميز عملاقة.
    قرر أن يقضي الليل في هذا المكان، أدخل نعاجه من الباب المحطم، ووضع بضع ألواح بطريقه بمنعها بها من الفرار أثناء الليل. لم يكن هناك ذئاب في تلك المنطقة، فذات مرة هربت دابة فكلفه ذلك إضاعة نهار بكامله في البحث عن النعجة الفارة.
    مد معطفه على الأرض وتمدد، وجعل من كتابه الذي فرغ من قراءته وسادة.
    قبل أن يغرف في النوم أكثر فكر بأن عليه قراءة كتب أكبر، وسيكرس لإنهائها وقتاً أكبر، وسوف يكون له منها وسادات أكثر راحة من أجل الليل.
    عندما أفاق، كانت العتمة لاتزال قائمة، نظر إلى الأعلى فرأى النجوم تلمع، من خلال السقف الذي انهار نصفه.
    فقال في نفسه:
    - كنت أتمنى فعلاً لو نمت لوقتٍ أطول.
    فقد رأي حلماً، إنه حلم الأسبوع الفائت، ومن جديد أفاق قبل نهايته. نهض وشرب جرعة من الخمر، ثم تناول عصاه، وأخذ بإيقاظ نعاجه التي كانت ماتزال راقدة، وقد لاحظ أن معظم البهائم تستعيد وعيها وتتخلص بسرعة من نعاسها ولمّا يسعد وعيه هو، وكأنما هناك قدرة غريبة قد ربطت حياته بحياة تلك الأغنام، والتي تطوف معه البلاد منذ عامين سعياً وراء الماء والكلأ.
    - قد تعودت على فعلاً لدرجة أنها صارت تعرف مواقيتي ـ قال في نفسه بصوت منخفض، وبعد لحظة من التفكير تراءى له أن العكس هو الصحيح، إذ أنه هو الذي قد اعتار عليها وعلى مواقيتها.
    كانت بعض النعاج تماطل بالاستيقاظ، فكان يوقظها واحدة إثر أخرى بعصاه، منادياً كل نعجة منها باسمها، فقد كان مقتنعاً دائماً بمقدرة النعاج على فهم مايقول، وكان يقرأ لها مقاطع من بعض الكتب، أو يتحدث إليها عن عزلة أو سرور راع، بحياته في الريف، ويفسر لها آخر المستجدات التي قد رآها في المدن التي اعتاد أن يمر بها.
    مع ذلك منذ قبل يوم أمس، لم يكن لديه عملياً، موضوع محادثة آخر سوى تلك الشابة التي تسكن في المدينة التي سيصل إليها بعد أربعة أيام، لم يكن قد زارها إلا لمرة واحدة في العام الفائت.
    كان التاجر يملك متجراً للقماش، وكان يحبذ أن يجز صوف أغنامه على مرأى منه، كي يتحاشى الوقوع ضحية للغش، لقد قاد الراعي قطيعه إليه لأن أحد أصدقائه قد دلّه على المتجر.


    × × ×

    - أنا بحاجة لأن أبيع قليلاً من الصوف ـ قال للتاجر.
    كان المتجر يغص بالزبائن، لذا فقد طلب التاجر من الراعي الانتظار حتى المساء، فذهب ليجلس على رصيف المتجر وأخرج من حقيبته كتاباً.
    - لم أكن أعلم أن بإمكان الرعاة قراءة الكتب.
    قال صوت امرأة كانت بجانبه، كانت هذه الشابة تمثل نموذجاً لنساء منطقة الأندلس بشعرها الأسود المسدول، وعينيها اللتين تذكران توعاً ما بالفاتحين العرب القدماء.
    - ذلك لأن النعاج تعلم أشياء أكثر مما هو في الكتب ـ أجاب الراعي الشاب.
    بقيا يثرثران أكثر من ساعتين، هي أخبرته بأنها ابنة التاجر، وتحدثت عن الحياة في القرية، وعن رتابة الأيام فيها، والراعي حدثها عن الأندلس، وعن آخر المستجدات التي رآها في المدن التي مرّ فيها.
    كان سعيداً لأنه لم يكن مجبراً على التحدث مع أغنامه دائماً.
    - كيف تعلمت القراءة؟ سألت الشابة لتوها.
    - كسائر الناس، في المدرسة.
    - لكن، وربما أنك تعرف القراءة، لماذا لم تصبح إلا مجرد راعٍ؟
    وارب الراعي كي لايرد على هذا السؤال، لأنه كان متأكداً من أن الفتاة لن تفهمه.
    تابع رواية سير ترحاله، وعيناها العربيتان الصغيرتان تحملقان قم تنغلقان بفعل الانذهال والمفاجأة.
    كان يشعل أن الوقت يمر سريعاً، وتمنى لهذا اليوم ألا ينتهي، ولوالد الفتاة أن يبقى مشغولاً لزمن أطول، وأن يطلب منه الانتظار ثلاثة أيام.
    وانتابه إحساس لم يكن قد ألم به من قبل أبداً: إنه الرغبة في الاستقرار في مدينة بالذات مع الشابة ذات الشعر الأسود، فلن تكون الأيام رتيبة متشابهة، لكن التاجر، ظهر أخيرا، فطلب منه أن يجز له صوف أربع نعاج، دفع إليه التاجر ثمن الصوف ودعاه إلى المجيء في السنة القادمة.
    حتى الآن لم يكن يعوزه إلا أربعة أيام، من أجل الوصول إلى تلك البلدة نفسها، كان مبتهجاً وبالوقت نفسه مرتاباً من أن تكون الفتاة قد نسيته، فالرعاة الذين يمرون من هنا لجز صوف أغنامهم ليسوا قلائل.
    - غير مهم ـ قال متحدثاً إلى أغنامه _ فأنا أيضاً أعرف فتيات أخريات، في مدن أخرى.
    لكنه كان في قرارة نفسه يعترف أن لقاءه بها له أهميته، وأن الرعاة كالبحارة أو التجار المتجولين، يعلمون دائماً أن مدينة يوجد فيها من يجعلهم ينسون متعة التجوال في العالم بملئ حريتهم.

    بينما أخذت تبدو خيوط الشمس الأولى، بدأ الراعي يتقدم بأغنامه باتجاه الشمس المشرقة.
    - إنها تتبعني، فهي ليست بحاجة على الإطلاق إلى اتخاذ قرار – فكر- ربما لهذا السبب فإنها تبقى بقربي، وبقدر ماسيبقى راعيها عارفاً بأفضل المراعي الأندلسية بقدر ماستبقى تلك الأغنام صديقاته، فحتى لو تشابهت الأيام بعضها ببعضها الآخر، مكونة ساعات ممتدة بين طلوع الشمس وغروبها، حتى لو أن تلك النعاج لم تقرأ قط أي كتاب خلال حياتها القصيرة، حتى لو جهلت لغة البشر الذين يررون ماكان يحصل في القرى، فهي تكتفي بالماء والكلأ، وهذا بالمحصلة كافٍ. وفي المقابل فهي تمنح صوفها، وصحبتها بسخاء، ومن وقت لآخر لحمها أيضاً، ولو أنني بين لحظة وأخرى قد تحولت إلى غول وأخذت بذبحها وحدة إثر الأخرى. فإنها لن تستوعب مايحصل، إلا عندما يوشك القطيع على الهلاك، وذلك لأنها تثق بي، ولم تعد تعتمد على غرائزها، وهذا كله لأنني أنا الذي أسوقها إلى المراعي.
    أخذ الراعي يفاجأ بأفكاره، وصار يجدها غريبة.
    ربما بدت الكنيسة، مع شجرة الجميز المنتصبة في الداخل مسكونة بالأرواح. هل كان هذا هو السبب الذي جعل هذا الحلم يعاوده أيضاً، وهل لهذا يعاني من شعور الغضب تجاه نعاجه، صديقاته المخلصات دوماً؟
    شرب قليلاً من الخمر الذي تبقى لديه من عشاء ليلة الأمس، وشد معطفه على جسده، فهو يعلم أن الشمس ستكون في أوجها بعد بضع ساعات، وسيصبح الطقس حاراً جداً، لدرجة لن يستطيع معها اصطحاب قطيعه عبر الريف.
    في تلك الساعة من الصيف، كانت إسبانية كلها غافية، الحرارة مرتفعة حتى في الليل، وخلال ذلك الوقت كله يتوجب عليه أن يحمل معطفه معه.
    وكلّما كانت تتملكه الرغبة في الشكوى من هذا العبء تحديداً، كان يتذكر أنه بفضله يجابه برودة الصباح الباكر.
    - علينا أن نكون مستعدين دائماً لمفاجآت الطقس ـ تخيل عندئذٍ وتقبّل بامتنان ثقل معطفه الذي كان هناك مبرر لوجوده كمثل الشاب، فبعد سنين من تطواف سهول الأندلس، صار يعرف عن ظهر قلب، أسماء مدن المنطقة كلها، وكان هذا ما أعطى لحياته معنى، إنه الترحال ...
    اخر تعديل كان بواسطة » Vaan في يوم » 22-02-2006 عند الساعة » 01:21
    attachment


  2. ...

  3. #2
    واخـيراً

    مبروووووووك فـان

    ان شـاء الله بأقرأها بأقرب وقت

    تسلم ايدك
    attachment

    عمري **سينشي** فديتك ياقلبي redface تسلمين لي ع الاهداء الروووعه


  4. #3
    وأخييرا يا فااان مبروووكييين
    حفظت القصه عندي بقراها قبل لا أنام هههه
    ننتظر باقي الروايه
    و..
    Keep Writting
    smile
    محبتي هي لكم
    طيف فتاه
    attachment
    قلم هو بين الأفق يرحل


    attachment

  5. #4
    ๑ஜ๑ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ๑ஜ๑
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته smile

    كيف حالكم يا أعضاء مكسات
    الحمد الله تمام smile

    اليوم أحببت أن أقدم لكم روايه عالميه

    من روائع الروايات التي قرأتها
    وناسي احب الرويات tongueasian rolleyes

    الروايه اسمها

    الخيميائي
    كأني سمعت عنها cheeky
    الا صح قريت عنها موضوع من فترة cheeky
    وسمعت انهم ناوين يعملو فيلم عن هالرواية asian

    لمؤلفها البرازيلي

    باولو كويلو
    ايوا اعرفه هادا biggrin >>توي قريت سيرة حياته ونبذة عن كتاباته biggrin
    هنا للمعلومية يعني biggrin

    تتحدث الروايه عن راع أندلسي شاب يدعي سانتياغو مضى للبحث عن حلمه قرب أهرامات مصر
    بدأت رحلته من أسبانيا مارا بالمغرب حتى بلغ مصر وكانت تواجهه طول الرحله اشارات غريبه
    واي انا احب سوالف الرحلاتasian
    الى أن يلتقي الخيميائي عارف الأسرار العظيمه الذي يحثه على المضي نحو كنزه .
    اوه فلللة واكيد في مصاعب بالهبل بتواجهه wink
    وفي الوقت نفسه يلتقي فاطمه حبه الكبير:فيعتمل في داخله صراع بين البقاء الى جانب حبيبته,ومتابعة الرحله باحثا عن الكنز.
    وناسيredface

    واي انتا القصة سوبر فلاوية asian صح اني بس قريت هالملخص بس تجنن smile

    هذا يعتبر ملخص بسيط للروايه والتي سيتم كتابتها هنا
    في هذا الموضوع على شكل أجزاء
    حلوة الفكرة وخاصة انو هالرواية تستحق انو الكل يقراها بس تدري شلون nervous انا رح اشتري الرواية
    احب اقراها من الكتابrolleyes

    لذلد دعونا نبدأ الآن من البدايه
    مع تمنياتي بأن تنال الروايه اعجابكم
    أحب أيضا أن أشكر الأخ العزيز المراقب بيكاسو
    على تجاوبه مع الفكره
    فله جزيل الشكر والتقدير
    تحيــاتـــي
    مشكوريين انتو الاتنين biggrin ومشكور خيو Vaan عالموضوع الروعة اللي شدني على طول هي هي هي !!!
    >>حتى اني كنت داخلة القسم غلط nervous
    تسلم عالتعريف بالقصة والقصة كلها smile
    attachment


  6. #5

  7. #6
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بيكاسو
    انتظر التكمله واشكرك على القصه فان
    العفو خيو بيكاسو
    asian
    ومشكوور على المشاركه الجميله
    nervous
    التكمله سيتم كتابتها اليوم
    devious
    تحياتي

  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Julia_ Roberts
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته smile



    أهلا خيتو جوليا

    asian


    كأني سمعت عنها cheeky
    الا صح قريت عنها موضوع من فترة cheeky
    وسمعت انهم ناوين يعملو فيلم عن هالرواية asian
    يا ريت تصير فيلم
    cheeky
    لأنها بصراحه تستحق هالشئ
    cool

    ايوا اعرفه هادا biggrin >>توي قريت سيرة حياته ونبذة عن كتاباته biggrin
    هنا للمعلومية يعني biggrin
    مشكوووره على الرابط
    gooood

    واي انا احب سوالف الرحلاتasian اوه فلللة واكيد في مصاعب بالهبل بتواجهه wink
    وناسيredface

    واي انتا القصة سوبر فلاوية asian صح اني بس قريت هالملخص بس تجنن smile
    rolleyes

    حلوة الفكرة وخاصة انو هالرواية تستحق انو الكل يقراها بس تدري شلون nervous انا رح اشتري الرواية
    احب اقراها من الكتابrolleyes
    فعلا الكتاب يفرق
    بس انا حبيت اكتبها في المنتدى
    علشان اكبر عدد من الأعضاء يقرأوها


    مشكوريين انتو الاتنين biggrin ومشكور خيو Vaan عالموضوع الروعة اللي شدني على طول هي هي هي !!!
    >>حتى اني كنت داخلة القسم غلط nervous
    تسلم عالتعريف بالقصة والقصة كلها smile

    العفو وهذا أقل من الواجب
    nervous
    وفعلا خيو بيكاسو ما قصر
    gooood

    تسلمي خيتو على المشاركه الجميله
    asian
    وتقبلي خالص تحياتي

  9. #8
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة طيف فتاه
    وأخييرا يا فااان مبروووكييين
    حفظت القصه عندي بقراها قبل لا أنام هههه
    ننتظر باقي الروايه
    و..
    Keep Writting
    smile
    محبتي هي لكم
    طيف فتاه

    أهلا طيف
    asian
    ان شاء الله تعجبك الروايه
    cheeky
    والبقيه جاري كتابتها
    devious
    على العموم
    rolleyes
    مشكووره على الرد الجميل
    gooood
    تحياتي

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عهد
    واخـيراً

    مبروووووووك فـان
    الله يبارك فيكي عهوود
    nervous
    ان شـاء الله بأقرأها بأقرب وقت
    لازم تقريها
    devious
    يهمني رأيك
    rolleyes
    ولو


    تسلم ايدك
    الله يسلمك
    gooood
    وتسلمي على المشاركه الروووعه
    asian

    تحياتي

  11. #10

    ๑ஜ๑ الــخــيــمــيــائــي ๑ஜ๑

    تكملة الروايه أتمنى أن لا أكون قد أطلت عليكم
    gooood


    ::الجزء الثاني::



    كان ينوي هذه المرة أن يشرح للفتاة الشابة، لماذا يعرف راع بسيط القراءة؟ فقد كان يتردد حتى سن السادس عشرة عاماً على المدرسة الأكليريكية، وأهله أرادوا له أن يصبح قسيساً، تتشرف به عائلة متواضعة، من وسط فلاحي، تكد من أجل لقمتها وهي بذلك كأغنامه.
    درس اللاتينية والإسبانية واللاهوت، لكنه منذ طفولته المبكرة كان يحلم بمعرفة العالم، ويكسب معرفة أفضل من مجرد معرفة الذات الإلهية أو آثام البشر.
    ذات مساءٍ جميل، وهو ذاهب لرؤية ذويه، تسلّح بالشجاعة وأخبر والده بأنه لايريد أن يكون راهباً بل يريد السفر.
    - ياولدي، رجال من العالم بأسره قد أتوا إلى هنا، ومرّوا آنفاً بهذه القرية، إنهم يأتون إلى هنا ليبحثوا عن أشياء جديدة، لكنهم يبقون الرجال أنفسهم، يذهبون إلى الهضبة لزيارة القصر ويجدون أن الماضي أفضل من الحاضر، أكانوا ذوي شعر فاتح، أو ذوي بشرة غامقة، فهم يشبهون رجال قريتنا.
    قال الشاب:
    - لكنني لا أعرف قصور البلاد التي قدم منها هؤلاء الرجال.
    تابع الأب:
    - عندما رأى هؤلاء الرجال حقولنا ونساءنا حبذوا العيش هنا إلى الأبد.
    قال الإبن:
    - أريد أن أتعرّف على نساء وحقول وأراضي البلاد التي قدم منها هؤلاء الرجال، إنهم لا يديمون البقاء بيننا.
    قال الأب:
    - لكن هؤلاء الرجال يملكون المال الوفير، أما عندنا فالرعاة وحدهم من يستطيع رؤية مختلف البلدان.
    - إذاً سأصبح راعياً.
    لم يضف الأب شيئاً بعد، وفي صباح اليوم التالي أعطى لولده كيس نقود يحتوي على ثلاث قطع ذهبية إسبانية قديمة.
    - ذات يوم، وجدتها في أحد الحقول، وكنت أفكر أنها حق للكنيسة بمناسبة ترقيتك فيها، لكن خذها واشتر لنفسك بها قطيعاً، واذهب عبر العالم، إلى أن يأتي اليوم الذي تعلم فيه أن قصرنا هو الأعظم، ونساءنا هن أجمل النساء، ومنحه بركته.

    قرأ الولد في عيني والده الرغبة في تطواف العالم أيضاً، رغبة كانت تحيا معه رغم عشرات السنين التي حاول أن يمضيها مقيماً في المكان نفسه يأكل ويشرب ويغفو فيه كل ليلة.

    × × ×

    تلوّن الأفق باللون الأحمر، ثم بدت الشمس.
    تذكر الشاب المحادثة التي دارت بينه وبين أبيه، فأحس بالسعادة، كان قد عرف من قبل كثيراً من القصور، وكثيراً من النساء، لكن أياً منهن لا تعادل تلك التي ينتظرها بعد مسيرة يومين من الآن، كان يمتلك معطفاً، وكتاباً وبإمكانه أن يبادله مقابل آخر، وقطيعاً من الغنم، والأكثر أهمية من هذا كله أنه كل يوم يتحقق حلم حياته الكبير: الترحال ...
    وعندما سيتعب من التجوال في ريف الأندلس، فإنه سيستطيع بيع أغنامه ليصبح بحاراً، وعندما سيمل البحر، فإنه سيكون قد تعرّف على مدن كثيرة، ونساء كثيرات، وفرص عديدة ليظل سعيداً.
    ثم تساءل وهو يشاهد بزوغ الشمس:
    - كيف يمكن للمرء أن يبحث عن الإله في مدرسة إكليريكية؟.
    لم يكن قد جاء إطلاقاً حتى هذه الكنيسة، مع أنه مرّ من هنا مرات عديدة.
    العالم كبير، لامتناهٍ، ولو ترك أغنامه تقوده، ولو لبعض الوقت، لوصل إلى اكتشاف أشياء جديدة ومفعمة بالفائدة.
    - المشكلة هي انها لا تعي أنها تعبر دروباً جديدة كل يوم، ولا تلاحظ أن المراعي تغيرت، وأن الفصول متباينة، لأنها لا تملك من هاجس سوى الماء والكلأ.
    - إن الشيء نفسه يجري لكل الناس ـ فكر الراعي ـ حتى بالنسبة لي أنا الذي لم أفكر بنساء أخريات منذ التقيت ابنة ذلك التاجر.
    نظر إلى السماء، وقدّر أنه سيكون ـ تبعاً لحساباته ـ في " طريفه " قبل وقت الغداء، هناك ... سيستطيع مبادلة كتابه بآخر أكبر حجماً، وتعبئة زجاجته بما يحتاجه، وأن يحلق ذقنه، ويقص ضعره، عليه أن يكون على أتم استعداد للقاء الفتاة الشابة، ولم يكن يريد حتى أن يتصور احتمال امكانية وصول راعٍ آخر قبله، يملك من الغنم أكثر منه، قاصداً طلب يدها.
    - إنها تماماً إمكانية تحقيق حلم يجعل الحياة ذات أهمية ـ تخيل رافعاً نظره نحو السماء وهو يسرع في خطواته.
    لقد تذكر لتوه أن هناك في " طريفه " امرأة عجوز تعرف تفسير الأحلام، في هذه الليلة حلم بالحلم الذي كان يراوده ... الحلم القديم نفسه ..

    × × ×

    قادت المرأة العجوز الشاب إلى داخل المنزل، إلى غرفة يفصلها عن الصالة ستار من البلاستيك متعدد الألوان، كانت هناك طاولة، وصورة للأب المقدس السيد المسيح، وكرسيان.
    جسلت العجوز، ورجته أن يفعل مثلها، ثم أمسكت بيديه وأخذت بالدعاء بصوت منخفضٍ جداً، كان هذا أشبه مايكون بصلاة غجرية، لقد التقى كثيراً من الغجر في دربه من قبل، فقد كانوا يسافرون أيضاً، لكنهم لم يكونون يهتمون بالغنم، بل ان الشائع بين الناس هو أن الغجري يقضي وقته في خداع الناس، ويقال أيضاً أن هناك عهداً بينهم وبين الشيطان، وأنهم يسرقون الأطفال، ليجعلوا منهم عبيداً لهم في مخيماتهم الغامضة.
    عندما كان الراعي الشاب طفلاً صغيراً كان كثير التخوف وتراوده فكرة أن يختطفه العجر، وعاوده هذا الخوف القديم عندما كانت العجوز تمسك بيديه.

    - أمرٌ مثير ! قالت العجوز دون أن تفارق عيناها يد الولد.
    وابتسمت من جديد، أما هو فقد كان يشعر من وقت إلى آخر بثورة أعصابه، يداه أخذتا ترتجفان رغماً عنه، ولاحظت العجوز ذلك، صمم أن يسحبها على الفوز ثم قال:
    - أنا لم آتِ إلى هنا من اجل قراءة خطوط يدي.
    وهو الآن يتأسف دخوله هذه الدار وحسب أنه سيكون من الأفضل أن يدفع قيمة الاستشارة وينصرف دون أن يعرف شيئاً، فقد علق دون شك أهمية كبرى على حلم تكرر.
    قالت العجوز:
    - أتيت تسألني على الأحلام، والأحلام هي لغةمعقده,وعندما يحلم البشر فأنا أستطيع تفسيرها.
    - حيلة أخرى ـ فكر الشاب، وعلى الرغم من كل شيء فإن الراعي قد قرر المجازفة. إنه يتعرض دائماً لخطر الذئاب، أو لخطر الجفاف، وهذا تماماً ما يجعل من مهنته مهنة هامة ومثيرة.
    قال الشاب:
    - حلمت بالحلم نفسه مرتين على التوالي. كنت متواجداً مع أغنامي على أرض أحد المراعي، حينما ظهر طفل وأخذ يلعب مع البهائم، وأنا لا أحبذ كثيراً أن يأتي أحد ليلهو مع نعاجي، فهي تخاف من رؤية أشخاص لا تعرفهم، لكن الأطفال ينجحون دائماً في اللهو معها دون أن يسببوا لها الخوف، إنني أجعل لماذا، ولا أعرف كيف تستطيع الحيوانات معرفة أعمار الكائنات البشرية.
    - ارجع إلى حلمك ـ قالت العجوز ـ فلدي قدر على النار، بالاضافة إلى أنك لاتملك الكثير من المال وتأخذ وقتي كله.
    - تابع الطفل اللعب مع النعاج لفترة ـ أردف الراعي مرتبكاً قليلاً ـ وفجأة أخذ بيدي وقادني حتى أهرامات مصر.
    عدل الشاب عن الكلام لحظة، ليرى إن كانت العجوز تعرف ماتكون أهرامات مصر، لكنها بقيت خرساء، ثم تابع:
    - عندئذٍ أمام أهرامات مصر، (لفظ هذه الكلمى بمنتهى الدقة، لتستطيع العجوز فهمها جيداً)، كان الطفل يقول لي: " إن تأتِ حتى هنا، فستجد كنزاً مخبأ " . وفي اللحظة التي كان يكاد أن يريني فيها المكان المحدد كنت استيقظ في المرتين.

    مكثت العجوز صامتة للحظات، ثم عادت وأمسكت بيدي الشاب اللتين تفحصتهما بانتباه.
    - لن أدعك تدفع الآن أي شيء، لكنني أريد عشر الكنز إن وجدته.
    أخذ الشاب يضحك، إنها ضحكة انشراح ورضا، فهكذا سيدخر القليل من المال الذي يملكه بفضل حلم صار عبارة عن مسألة كنز مخبأ ! لابد أن تكون المرأة الطيبة العجوز غجرية، فالغجر أغبياء.


    - حسنٌ، كيف تفسرين هذا الحلم ؟ .
    - أولاً يجب أن تقسم. اقسم لي أنك ستعطيني العشر من كنزك مقابل ما سأقوله لك.
    أقسم الراعي، وطلبت منه العجوز أن يكرر القسم.
    قالت العجوز:
    - إنه حلم باللغة الكونية، حلم أستطيع تأويله، لكنه تأويل صعب جداً، يبدو لي أني استحق حصتي مما ستجد، والتأويل هو ذا:
    " عليك أن تذهب حتى أهرامات مصر، لم أسمع عنها مطلقاً لكن إن كان من أراك إياها طفل، فهذا يعني أنها موجودة فعلاً، هناك ستجد كنزاً سيجعل منكَ رجلاً غنياً ".
    ذهل الشاب للوهلة الأولى، ثم غضب، لم يكن بحاجة للمجيء، لرؤية هذه المرأة من أجل شيء تافه، لكنه تذكر في نهاية الأمر أنه لم يدفع شيئاً.
    - لم تك لدي حاجة لإضاعة وقتي مادام الأمر هكذا ـ قال الشاب.
    - أنت ترى، لقد كنت قد قلت لك أن حلمك صعب التفسير، الأشياء البسيطة هي الأشياء الأكثر روعة والعلماء وحدهم من يراها، وبما أنني لست واحدة منهم فإنه يتوجب عليّ معرفة فنون أخرى: قراءة الكف مثلاً.
    - وماذا عليّ أن أفعل من أجل الذهاب حتى مصر ؟
    - أنا لا أقوم إلا بتفسير الأحلام وليس بمقدوري تحويلها إلى حقيقة، ولهذا السبب عليّ أن أعيش مما تعطيني إياه بناتي.
    - وإن لم أصل حتى مصر ؟
    - حسنٌ، عندها لن أوفى أجري ولن تكون هذه المرة الأولى.
    ولم تضف العجوز شيئاً، بل طلبت من الشاب الانصراف لأنه جعلها تضيع الكثير من الوقت.


    ***

  12. #11
    ..:: الســــلام عليكــــم ::..

    مشكـــور و ما تقصــر خيو فوينــو على القصه الرووعه .. gooood

    بصراحه حلوه كثير .. قرأتها حتى و أنا عيوني خلاص وصلت حدها .. redface

    عجبني هالراعي .. و صديقاته النعجات .. biggrin

    أنا قرأت الجــزء الأول .. و بعدين بقرأ الجــزء الثاني أن شاء الله .. wink

    تسلم ايديك على القصه .. smile

    نبيك تكتب القصه كلها رجاءً .. mad biggrin

    تحيـــــــاتي ... devious
    attachment
    ●✘ Ţhẹ ĠéήéЯąŁ ✘●

  13. #12
    ๑ஜ๑ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ๑ஜ๑
    وعليــــكم الــــــسلام ورحـــــــمــــــة الله وبركـــــــاته

    كيف حالكم يا أعضاء مكسات
    من جهتي cool بخير دامك بخير nervous



    اليوم أحببت أن أقدم لكم روايه عالميه

    من روائع الروايات التي قرأتها

    الروايه اسمها

    الخيميائي


    لمؤلفها البرازيلي

    باولو كويلو
    امممممم وانا اقول .....من هذا الخيميائي cheeky ^^

    شكلها من اروع القصص ...... فان اعتذر مارديت عليها اول رد ......بس تعرف مشغول ermm

    لي رجعة اكمل القصة بدايتها قوية وممتعة.......اقراها الليلة...

    سلاموووووgooood

  14. #13
    تســــــــــلم فـــــان

    القصه روووووووووعه جـداً

    وبانتظـار تكملتها بشووووووق

    لا تتأخـــــر علينا asian asian

    بانتظــــــارك

    الله يحفظك ويحميك من كل شر

    بالتوفيق

  15. #14
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Zhao Yun
    ..:: الســــلام عليكــــم ::..

    وعليكم السلام أهلا يووون
    asian


    مشكـــور و ما تقصــر خيو فوينــو على القصه الرووعه .. gooood
    تسلم والله
    gooood


    بصراحه حلوه كثير .. قرأتها حتى و أنا عيوني خلاص وصلت حدها .. redface
    سلامتك
    بس رأيك فرحني كثيير
    biggrin


    عجبني هالراعي .. و صديقاته النعجات .. biggrin

    أنا قرأت الجــزء الأول .. و بعدين بقرأ الجــزء الثاني أن شاء الله .. wink
    rolleyes

    تسلم ايديك على القصه .. smile
    الله يسلمك يوون
    asian

    نبيك تكتب القصه كلها رجاءً .. mad biggrin
    كلها مره وحده
    صعبهdead
    بس كل يوم راح أكتب جزأينdevious
    وان شاء الله تقرأوها حتى النهايهredface


    تحيـــــــاتي ... devious
    وتحياتي لك
    ولو
    devious

  16. #15
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة the last hero
    وعليــــكم الــــــسلام ورحـــــــمــــــة الله وبركـــــــاته
    أهلا هيرو
    asian
    نورتنا والله


    من جهتي cool بخير دامك بخير nervous
    دووم ان شاء الله
    gooood
    امممممم وانا اقول .....من هذا الخيميائي cheeky ^^
    ههههههههه
    الحين عرفته هاbiggrin
    ترى فان خيميائيtongue


    شكلها من اروع القصص ...... فان اعتذر مارديت عليها اول رد ......بس تعرف مشغول ermm
    لا يا رجل
    ايش هالكلامermm
    اول او آخر رد عاديsurprised
    وين ما كان الرد مو مهمnervous
    المهم هو انت اللي ترد<<<فلسفه مو مفهومهtongue


    لي رجعة اكمل القصة بدايتها قوية وممتعة.......اقراها الليلة...

    سلاموووووgooood
    اوكي بانتظار رأيك
    rolleyes
    لا تطول علينا

  17. #16
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عهد
    تســــــــــلم فـــــان
    الله يسلمك عهووود
    asian

    القصه روووووووووعه جـداً
    هذا من ذوقك
    rolleyes
    تسلمي والله
    gooood

    وبانتظـار تكملتها بشووووووق

    لا تتأخـــــر علينا asian asian

    بانتظــــــارك
    الحين بتشوفين الجزء الثالث
    devious
    ولو

    الله يحفظك ويحميك من كل شر

    بالتوفيق
    مشكوووره على المشاركه الرووووعه
    smile
    وان شاء الله تعجبك التكمله
    redface
    تحياتي

  18. #17
    السلام عليكمcheeky
    هذا روايتك اللي اعجبتكdevious
    انشوف كيفها والتعليق بعد ماتخلص كتابة الرواية كاملةdevious
    بدايتها زينة rolleyes
    والقصة يمكن تكون راااائعةrolleyes
    وانا مااحكم عليها في البداية بعد قرائتها كاملة احكمrolleyes
    مع ان اسمه غريب ولا حرف خ يعني.......cool

    بس على العموم مشكووور على القصة وعلى الجهد اللي بذلتهasian
    بانتظار التكملة gooood
    بس اذا صارت كثير وتراكمت علي خلال اسبوع بقراها متقطعة خسارةermm
    ومشكووور للمرة الثانيةgooood
    وعلى العموم مبروك على الموضوع اللي كنا منتظرينه
    ومبروك على تثبيته
    اخر تعديل كان بواسطة » نهر الورد في يوم » 22-02-2006 عند الساعة » 20:44
    attachment

  19. #18

    ๑ஜ๑ الــخــيــمــيــائــي ๑ஜ๑

    :: الجزء الثالث ::



    انصرف الراعي خائباً وعازماً على ألا يعتقد بالأحلام بعد الآن، ثم تذكر أن عليه القيام بأشياء مختلفة، ذهب للبحث عن شيء يأكله، ولمبادلة كتابه مقابل آخر أكبر حجماً، وجلس على مقعد في الساحة، ليتذوق الشراب الجديد الذي ابتاعه.
    إنه نهار حار، ولعلّ الشراب، بفضل أحد تأثيراته الخفيّة التي يملكها، يستطيع أن يكون مرطباً له.
    كانت أغنامه عند مدخل المدينة، في حظيرة أحد الاصدقاء الجدد. تعرف على الكثير من الناس في هذه الأنحاء، وهذا ماجعله يحب السفر لأيام متتلية، فعندما نرى الأشخاص أنفسهم كما هي الحال عليه في المدرسة الإكليريكية ـ فإننا نتوصل إلى اعتبارهم جزءاً من حياتنا، وبما أنهم يشكّلون جزءاً من حياتنا، فإنهم يبحثون في نهاية الأمر عن تغييرها كما يرغبون بغير رضى، لأن كل الناس يعتقدون معرفة كيف يجب أن نعيش تماماً، لكن أياً كان لا يعرف قطعاً كيف يتوجب عليه أن يعيش هو نفسه حياته الخاصة، كما لدى هذه المرأة المنجمة التي تجهل كيف تحول الأحلام إلى واقع.
    قرر الانتظار حتى حلول الظلام، قبل أن يذهب إلى الريف مع نعاجه، فبعد ثلاثة أيام سيلتقي ثانيةً ابنة التاجر.
    بدأ بقراءة الكتاب الذي كان قد حصل عليه من خوري طريفه. كان مؤلفاً ضخماً يتعرض لمسألة دفن من بدايته، بالاضافة إلى ذلك كانت أسماء الشخصيات معقدة للغاية. ثم حدث نفسه، بأنه لو قدر لو يوماً أن يؤلف كتاباً، فسوف يورد الشخصيات واحدة واحدة، كي يوفر لقرائه حفظ أسمائها دفعة واحد عن ظهر قلب.
    عندما كان يقرأ بتركيز تلك القصة الجميلة عن دفن في الثلج، والتي منحته احساساً بالرطوبة رغم الشمس المحرقة ... جاء رجل عجوز للجلوس بجانبه والحديث معه.
    - ماذا يفعل هؤلاء ؟ سأل العجوز مشيراً إلى المارة في الساحة.
    أجاب الراعي بلهجة جافة:
    - إنهم يعملون ... وتظاهر بالقراءة.
    وفي الواقع، فقد كان يحلم بالذهاب لجز صوف نعاجه أمام ابنة التاجر كي تلمس بنفسها مقدرته على الثيام بالكثير من الأمور الهامة، كان قد تخيّل هذا المشهد عشرات المرّات. وأن الشابة تبدو له مندهشة عندما يشرح لها عن الغنم وكيف يجز الصوف من الخلف إلى الأمام، لقد بذل مابوسعه لتذكر بعض القصص الجيدة وروايتها لها أثناء عملية الجز، كانت في الغالب قصصاً قرأها في الكتب، وهو يرويها، كما لو أنه عاشها بنفسه، ولن تعرف مطلقاً الفرق طالما أنها تجهل قراءة الكتب.
    أصرّ العجوز على الكلام حينذاك، واخبره أنه متعب وعطش، وطلب أن يشرب جرعة من الشراب، فقدم له الشاب زجاجته علّه يذهب ويتركه بحاله.
    لكن العجوز كان يريد الثرثرة بإلحاح، فسأل الراعي عن الكتاب الذي يقرأه.
    فكر الشاب أن يكون فظّاً ويغير مقعده، لكنه تذكر أن أباه قد علّمه أن يحترم المسنين، عندها ناول الرجل العجوز الكتاب لسببين: أولاهما، لأنه كان يجد نفسه فعلاً غير قادر على لفظ العنوان، وثانيهما، كي يغير العجوز مقعده إن كان يجهل فعلاً القراءة حتى لا يشعر بالذل.
    - هِمْ ـ تنحنح العجوز متفحصاً الكتاب من وجوهه كلها كم لو كان شيئاً غريباً ـ إنه كتابٌ مهم ولكنه ممل جداً.
    ولشد ماتفاجأ الراعي عندما وجد أن العجوز يجيد القراءة. وأنه كان قد قرأ من قبل هذا الكتاب. وأنه كتاب ممل كم أكد العجوز، فالوقت لا يزال مناسباً كي يستبدله بآخر.
    تابع العجوز:
    - إنه كتاب يتحدث عن الشيء نفسه الذي تحدثت عنه الكتب كلها تقريباً، عن عجز الناس في اختيار مصيرهم، وأخيراً يجعلنا ندرك أكبر خدعو في العالم.

    - ماهي أكبر خدعة في العالم ؟! سأل الشاب مندهشاً.
    - هي ذي: " في إحدة لحظات وجودنا، نفقد السيطرة على حياتنا التي ستجد نفسها محكومة بالقدر، وهنا تكمن خديعة العالم الكبرى. "
    قال الشاب:
    - بالنسبة لي، لم تجر الأمور بهذه الطريقة، فقد كانوا يريدون أن يجعلوا مني كاهناً لكنني قررت أن أكون راعياً.
    - هكذا أفضل لك، لأنك تحب الترحال.
    - لقد حدس أفكاري ـ قال لنفسه سنتياغو، بينما كان العجوز يتصفح الكتاب، دون أن يظهر أية نية لردّه.
    لاحظ الراعي أن العجوز يرتدي زيّاً غريباً، فقد كان يبدوا أنه عربي الهيئة، وهذا شيء مألوف في تلك المنطقة، فإفريقية على بضع ساعات من " طريفة " ويكفي اجتياز المضيق الصغير بواسطة القارب وغالباً مايأتي العرب للتسوق من المدينة فالناس يشاهدونهم وهم يصلون عدة مرات في اليوم بطريقة تدعو للفضول.
    - من أين أنت ؟ سأل الشاب.
    - من أماكن عدة.
    - لايمكن لأحد أن يكون من أماكن عدة، فأنا راعٍ، ومن الممكن أن أتواجد في أماكن مختلفة، لكنني أنتمي لمكانٍ واحد، مدينة قريبة من قصر قديم جداً، فهناك وُلدت.
    - لنقل إذن إنني ولدت في سالم
    لم يكن الراعي يعرف أين تقع سالم، لكنه لم يطرح سؤالاً، كي لايشعر بأنه سخيف نتيجة جهله.
    انهمك بمراقبة الساحة للحظة، فالناس يذهبون ويجيئون، ويبدون منشغلين للغاية.
    سأل الشاب:
    - كيف هي سالم؟ باحثاً عن أية علامة لا على التعيين.
    - كما هي دائماً من الأزل.
    لم يكن في هذا أية علاقة تدل عليها، لكن على الأقل كان يعلم أن سالم ليست في الأندلس، وإلا لكان عرفها.
    - وماذا تفعلون أنتم في سالم؟
    - ما أفعله في سالم؟!
    انفجر للمرة الأولى العجوز ضاحكاً، لكنني أنا ملك سالم، أي سؤال هذا ! ...
    الناس يقولون الكثير من الكلمات الغريبة، ومن المستحسن أحياناً أن يعيش المرء مع النعاج الخرساء، ويكتفي بالبحث عن الماء والغذاء، أو مع الكتب التي تحكي قصصاً لاتُصدّق، أما عندما يتكلم المرء مع البشر فإن هؤلاء يقولون بعض الأمور التي تجعلنا جاهلين كيف نتابع الحديث.
    قال العجوز:
    - أنا أدعى " ملكي صادق "، كم تملك من الغنم؟
    - ما يلزم.
    كان العجوز يريد أن يعرف الأكثر عن حياته.
    - لدينا مشكلة إذن، فأنا لا أستطيع أن أساعدك، مادمت تفكر بامتلاك ما يلزمك من الغنم.
    بدأ الشاب يعاني نوعاً من الضيق، فهو لم يكن قد طلب منه أية مساعدة. فالشيخ العجوز هو الذي كان قد طلب خمراً، وأراد أن يثرثر، وهو الذي كان قد اهتم بالكتاب.
    - أعد إلي الكتاب، يجب أن أذهب للبحث عن أغنامي ومتابعة طريقي.
    - أعطني منها العشر، وسأعلّمك كيف تصل إلى كنزك المخبأ.

    ***

    تذكر الفتى حلمه، وفجأة صار كل شيء واضحاً له.
    فالمرأة العجوز لم تجعله يدفع شيئاً، لكن هذا الشيخ، سينجح في تحصيل مبلغ أكبر مقابل معلومة لم تكن تتعلّق بأي واقع، لابد أنه غجري أيضاً ويمكن أن يكون زوجها.
    في تلك الأثناء، ودون أن يقول أية كلمة، انحنى العجوز، والتقط غصناً من الأرض، وشرع يكتب شيئاً على رمل الساحة، وفي اللحظة التي انحنى فيها، لمع شيء ما على صدره، كان الضوء باهراً لدرجة جعلت الشاب شبه أعمى.
    لكن وبحركة سريعة ومدهشة لرجل في عمره، سارع العجوز لشد معطفه على صدره.
    زال انبهار عيني الفتى، فاستطاع أن يرى بوضوع ماكان الرجل يكتبه، قرأ اسم أبيه، واسم أمه على رمال الساحة الرئيسية للمدينة الصغيرة، ألعاب طفولته، ليالي المدرسة الإكليريكية الباردة، ثم قرأ سيرة حياته حتى هذه اللحظة، قرأ أشياء لم يكن قد رواها لأحد قط، كتلك المرة التي سرق فيها سلاح أبيه وذهب لاصطياد الوعول الجبلية، أو كتجربته الأولى والوحيدة.
    - أنا ملك سالم ـ قال العجوز.
    - لماذا يثرثر ملك مع راع؟ تساءل الفتى في ذهول وحيرة.
    - توجد عدة أسباب، لكن لنقل أن أهمّها هو أنك كنت قادراً على انجاز [GLOW]" أسطورتك الشخصية " . [/GLOW]
    لم يكن الشاب يعرف ماكان العجوز يقصد بقوله:[GLOW] " أسطورة شخصية "[/GLOW] .
    - هي ماكنت دائماً تتمنى أن تفعل، فكل واحد منا يعرف ماهي أسطورته الشخصية وهو في ريعان شبابه، في هذه الفترة من الحياة، يكون كل شيء واضحاً، كل شيء ممكناً، ولا يخاف المرء من أن يحلم أو يتمنى مايحب أن يفعله في حياته. وكلما جرى الوقت، فإن قوى خفيّة تنشط لإثبات استحالة تحقيق [GLOW]الأسطورة الشخصية.[/GLOW]
    لم يكن لقول العجوز أي معنى بالنسبة للراعي الشاب.
    لكنه كان يريد معرفة ماهية هذه " القوى الخفية ". إن ابنة التاجر ستبقى فاغرة فاها !
    - إنها قوى قد تبدو سيئة، ولكنها في الواقع هي تلك التي تعلّمك كيف تحقق[GLOW] أسطورتك الشخصية، [/GLOW]إنها هي التي تعد عقلك، وإرادتك لأن هناك حقيقة كبرى في هذا العالم:
    " فأياً كنت، وأيّ شيء فعلت، فإنك عندما تريد شيئاً بالفعل، فهذا يعني أن هذه الرغبة قد ولدت في " النفس الكليّة " ، وأنها رسالتك على الأرض . "
    - حتى لو كانت الرغبة فقط هي رغبة في الترحال ؟ أو في الزواج من ابنة تاجر أقمشة؟

    - أو البحث عن الكنز، فإن النفس الكليّة تتغذى من سعادة الناس أو من شقائهم، من الرغبة، من الغيرة، وإنجاز [GLOW]الأسطورة الشخصية[/GLOW] هو الالتزام الأول والأوحد للناس، وكل شيء ليس إلا شيئاً واحداً.
    " وعندما تريد شيئاً ما، فإن الكون بأسره يتضافر ليوفر لك تحقيق رغبتك " .
    احتفظا بالصمت للحظة، راقبا فيها الساحة والمارّة، وكان العجوز هو المبادر في إعادة فتح الحديث:
    - لماذا ترعى الغنم؟
    - لأنني أحب الترحال.
    أشار العجوز إلى بائع البوشار بعربته الحمراء في إحدى زوايا الساحة وقال:
    - هذا الرجل أيضاً كان دائماً يريد الترحال عندما كان طفلاً، لكنّه فضّل شراء عربة صغيرة ليبيع البوشار ويجمع المال طيلة سنين عديدة، وعندما يصبح عجوزاً سيسافر ليمضي شهراً في إفريقية، إنه لم يدرك أبداً أن الانسان يمتلك القدرة لينفذ مايحلم به.

    - كان عليه أن يكون راعياً ـ فكّر الشاب بصوتٍ عالٍ.
    - لقد فكّر في ذلك ـ قال العجوز ـ لكن باعة البوشار ذوو شخصيات أكبرم ن تلك التي هم عليها الرعاة، فباعة البوشار لديهم بيوت تؤويهم، بينما الرعاة يناموت تحت النجوم، والناس يفضّلون تزويج بناتهم من باعة بوشار على تزويجهم من الرعاة.



    × × ×

  20. #19

    ^-^ تابع ^-^


    شعر الراعي بغصّة في الصميم، وهو يفكّر بابنة التاجر، ففي المدينة حيث تعيش يوجد بالتأكيد بائع بوشار.
    - وأخيراً ـ أردف العجوز ـ فإن مايفكّر به الناس عادة عن باعة البوشار وعن الرعاة يصبح لديهم أهم من الأسطورة الشخصية.
    تصفّح العجوز الكتاب وتسلّى بقراءة صفحة منه، انتظر الراعي قليلاً ثم قاطعه بنفس الطريقة التي قوطع هو بها:
    - لماذا قلت لي هذه الأشياء؟
    - لأنك تحاول أن تعيش أسطورتك الشخصية، ولأنك على وشك العدول عنها.
    - وأنت تظهر دائماً في هذه اللحظات؟
    - ليس بهذا الشكل دائماً، لكنني لا أتخلّى عنه أبداً ... فمرة أظهر على شكل فكرة جديدة، أو كطريقة للتخلص من ورطة، ومرة اخرى أظهر في لحظة روحانية، أجعل فيها الاشياء سهلة المنال، وهكذا ... لكن أغلب الناس لا يلاحظون شيئاً.
    روى أنه في الاسبوع الماضي، كان مجبراً على الظهور لأحد المنقبين على شكل حجر، فقد كان هذا الرجل قد تخلّى عن كل شيء، ورحل سعياً للحصول على الزمرد.
    [GLOW]خمس سنوات عمل خلالها بتكسير الاحجار على طول أحد الأنهار، كان قد كسر خلالها تسعمائة وتسعاً وتسعين ألفاً وتسعمائة وتسعاً وتسعين حجراً، محالاً أن يجد زمردة، في تلك الأثناء فكّر بالتراجع، ولم يكن ينقصه عندئذٍ إلا حجر واحدة، ليكتشف زمردته، وبما أنه كان رجلاً دأب في الجد خلف أسطورته الشخصية، فقد قرر العجوز التدخل، فتحول إلى حجر تدحرجت عند أقدامه، وتحت وطأة غضبه واحساسه باستلابه خلال خمس سنوات ضاعت من عمره، قذف بتلك الحجر إلى البعيد، ورماها بقوة كبيرة جعلتها ترتطم بحجر أخرى، فتفتت لتكشف عن أجمل زمردة في العالم.
    قال العجوز وفي عينيه شيء من المرارة: [/GLOW]
    - إن الناس يتعلّمون مبكراً مبرر حياتهم، وربما لهذا السبب نفسه أيضاً، يتخلّون عن عاجلاً عن المتابعة، لكن هكذا هي الدنيا.
    تذكر الشاب حينئذٍ أن نقطة البداية بالنسبة للمحادثة التي دارت بينهما كانت الكنز المخبأ.
    - لقد نُبشت الكنوز بفعل السيل الجاري ـ قال العجوزـ ودُفنت نتيجة ارتفاع مياه السيل نفسها، وان كنت تريد معرفة المزيد عن كنزك، عليك أن تتنازل عن عشر قطيعك.
    - أفلا يمكن لعشر الكنز أن يفي بالأمر؟
    بدا الشيخ خائباً:
    - إذا وعدت بشيء لا تملكه بعد، فإنك ستفقد الرغبة في الحصول عليه.
    قال له الراعي بأنه كان قد وعد الغجرية بعشر الكنز.
    تأوه العجوز وصرخ:
    - محتالون، على أية حال، انه لجميل أن تتعلم أن لكل شيء في الحياة ثمناً، وهذه هي الفكرة التي حاول مجاهدو عهد الأنوار تعليمها.
    ثم أعاد الكتاب إلى الشاب قائلاً:
    - [GLOW]غداً وفي مثل هذه الساعة تصحب لي عشر قطيعك، وسوف أرشدك كيف تجد كنزك بنجاح، هيّا عمت مساءً.
    واختفى عبر إحدى زوايا الساحة[/GLOW].



    ***
    اخر تعديل كان بواسطة » Vaan في يوم » 22-02-2006 عند الساعة » 20:55

  21. #20
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نهر الورد
    السلام عليكمcheeky
    هذا روايتك اللي اعجبتكdevious
    انشوف كيفها والتعليق بعد ماتخلص كتابة الرواية كاملةdevious
    بدايتها زينة rolleyes
    والقصة يمكن تكون راااائعةrolleyes
    وانا مااحكم عليها في البداية بعد قرائتها كاملة احكمrolleyes
    مع ان اسمه غريب ولا حرف خ يعني.......cool

    بس على العموم مشكووور على القصة وعلى الجهد اللي بذلتهasian
    بانتظار التكملة gooood
    بس اذا صارت كثير وتراكمت علي خلال اسبوع بقراها متقطعة خسارةermm
    ومشكووور للمرة الثانيةgooood
    وعلى العموم مبروك على الموضوع اللي كنا منتظرينه
    ومبروك على تثبيته
    يسلمووو نهوووره على الرد الحلو
    gooood
    بس برأيي تقريها على أجزاء
    cheeky
    أفضل
    devious
    ولا ايش رأيك
    tongue
    هههههههه
    biggrin
    والله نورتي الموضوع
    asian
    والتثبيت الله يبارك فيكي
    rambo
    البركه في مراقبنا الطيب بيكاسو
    rolleyes
    الله يجزيه كل خير
    gooood
    أتمنى تعجبك القصه
    nervous
    وتعطيني رأيك فيها
    redface
    تحياتي نهووره

الصفحة رقم 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter