بسم الله الرحمن الرحيم
آن الأوان أن نستخدم سلاحنا النووي، فهيا أيها المسلم، اضرب ولا تتردد
إن أوربا كلها تخشى أن يمتلك المسلمون السلاح النووي، ولكنها تخشى أكثر أن نستخدم سلاحنا الخاص والوحيد في الكرة الأرضية، والذي يفوق سلاحهم النووي وكل أسلحتهم المتطورة، وما حربهم علينا إلا لكي يلهوننا عن استخدامه، ويشغلوننا بشيء آخر.
إن كل مسلم يمتلك هذا السلاح وإن لم يستعمله فإنه سيحاسب يوم القيامة، فيا أيها المسلم سلاحك الذي تستطيع أن تدمغ به أعداء الإسلام وتزهقهم مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالى:
يقول الله سبحانه وتعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ
[الأنبياء : 18]
الحق يا أخوتي وليس غيره
قصة من الذاكرة:
في إحدى المحاضرات ذكر لنا الدكتور توفيق البوطي ابن الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي إن في إحدى الفضائيات كانوا يتناقشون حول موضوع الربا فقال أحد الحضور: (قال الجمهور من الفقهاء بحرمة الربا....) وكان ينبهنا على أنه مادام ذكر رأي جمهور الفقهاء(يعني المذاهب الأربعة) فإنه بذلك يلمح على وجود مذهب آخر يقول بعدم حرمة الربا... إلى آخر كلامه.
فأصر بعض من الطلاب أن يذكر لهم اسم القائل فلم يذكره فألحوا عليه فقال لهم سأسألكم سؤالاً:
الدكتور: ثلاثة زائد ثلاثة كم تساوي؟
الطلاب: ستة.
الدكتور: إن قلنا إن الجواب ليس سبعة أليس صحيح.
الطلاب: بلى.
الدكتور: إن قلنا إن الجواب ليس ثمانية، وليس عشرة، وليس إثنان ...إلخ فكم نتيجة يكون عندنا.
الطلاب: الكثير.
الدكتور: إذا الحق والصحيح واحد والباطل كثير، فهل نقول الحق أفضل أم نقول الباطل، إنما أنا أقول لكم قاعدة ولا أن أذكر قول شخص بعينه إنما أمثال ذلك المفسد كثير.
انتهت القصة
إنظروا يا أخوتي إلى قوله تعالى ووعده لكم إن عدتم إلى الالتزام بدينكم:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً
[الإسراء : 8]
ويقول:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
[الأنفال : 19]
فيا أخي المسلم.. إن عودتك إلى دينك والتزامك به هو أشد على الكفار من امتلاك سلاح نووي أو حتى ضربهم به.. وإن كنت تريد أن تتأكد فاقرأ قوله تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
[آل عمران : 119]
وقوله تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
[البقرة : 109]
وقوله تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
[آل عمران : 69]
وقوله تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
[آل عمران : 72]
وقوله تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ
[المائدة : 59]
إن كل ما ظهر وما سيظهر منهم ما هو إلا غيض من فيض، فكل إناء بما فيه ينضح، قال تعالى:
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
[آل عمران : 118]
فأدعو نفسي وأدعوك أخي المسلم إلى العودة إلى الالتزام بديننا
فإن ذلك والله أصعب عليهم من ضربهم بالسلاح النووي، ناهيك عن إنه سبب عزتنا،
فكل أمة قد تميزت بشيء فمنها من تميز بالتكنلوجيا ومنها من تميز بالصناعات ...إلخ،
أما نحن العرب إن نظرت إلى تاريخنا،
فليس لدينا شيء نتميز به إلا هذا الدين الذي أكرمنا الله به،
فلما نتركه لنلتمس العزة بغيره،
نحن بإمكاننا أن نستعمل التكنلوجيا ونبدع فيها،
وكذلك في الصناعات، ويمكننا أن نجاريهم بها ونتفوق علهيم،
ولكن هل سينزل الله عليهم قرآناً بلغتهم ويكرمهم بنبي من أبناء جلدتهم........
المفضلات