الزمان / قبل مئات السنين
المكان / إحدى الغابات الغير مأهوله
الشخوص / مطلق وريف والبقيه ...
الزمن / ساعتان
--------------------------------------------------------------------------------
غابه صغيره يشقها نهر مدري وش يبي ومزدحم بالأسماك حتى ان من يشاهده يظن لوهله ان هذا طريق الملك فهد حق السمك ... على احد جوانب هذا النهر الي مدري وش يبي يقع كوخ لحطاب فقير عجوز عمره ناهز السبعين او تزيد ... هالحطاب عنده زوجته فقط ولا عنده عيال .. على الجانب الآخر كان هناك كوخ آخر لحطاب آخر بس ماكان يداوم ويا الحطاب الاول بنفس المكتب ... والفرق بينهما ان الحطاب الآخر لم يتجاوز الثلاثين من العمر وفي عنفوان الشباب ويتزوج من فتاة رائعة الجمال (( او هكذا تعتقد )) تعرف عليها بالصدفه في تشات مكسات قبل لا يقفل ... المهم ان الحطاب الشايب رزقه الله بولد ويوم ان جاه ولد وهو كبير انهبل من الفرحه ومات ... بينما الحطاب الشاب رزقه الله بفتاة جميله واطلق عليها اسم ((ريف)) .. في الوقت ذاته اطلقت ام الفتى عليه اسم مطلق على ابوه الي مات من الفرحه يعني صار اسمه مطلق بن مطلق او مطلق تربيع ... ونشأ مطلق وريف على حياة الغابات لا المدن وتعلما منذ الصغر على صيد السمك وتعلم مطلق الاحتطاب كما هو والده والي علمه جاره ابوريف واصبح يخاويه حتى كبر مطلق واصبح شاباً يافعاً في ذات الوقت اصبحت ريف فتاة رائعة الجمال واصبح الجميع يتمنى القواز منها مع ان ماعندهم احد ساكن في هالغابه الا مطلق وامه بس لازم اقول ان الكل يبيها علشان يكتمل السيناريو
منطقياً أصبحت ريف الشغل الشاغل لمطلق ولد ام مطلق واصبح يتمنى الزواج منها وبأسرع وقت لأن القنوات الفضائيه لعبت في تفكيره وفاتح والدته بالموضوع التي قالت له / بس وانا امك الحين حنا قبل مئات السنين ومابه دواير حكوميه ان قالوا وين يشتغل وش اقولهم ؟ .. نظر اليها مطلق وقطب حاجبيه متمتماً وقال لها / قولي اعمال حره
وفعلاً اتجهت ام مطلق لبيت ابوريف وجلست مع ام البنت (( راعية البراعم )) واخذتا تتجاذبان اطراف الحديث حتى انشق الحديث من كثر التجاذب (( الله يذكرك بالخير يا... )) قالت ام ريف في الاخير / والله ان نسبكم يشرف ياام مطلق خصوصاً ان ابوكم الله يرحمه كان خير من حطب في الديره ... ولكن لازم ناخذ راي ابو البنت وراي البنت وفي الاخير البنت تحدد اذا هي تبي هالشي او لا وفي الليل يوم ان ابو ريف رجع من الدوام جلست معه ام ريف وفاتحته بالموضوع وان مطلق يبي بنتهم للزواج .. فكر ابوريف وقال نسأل البنت ويصير خير !
وفي الصباح الباكر ومع شقشقة العصافير كان الناس يطلعون من بيوتهم لدواماتهم وابوريف يسأل بنته هي تبي تعرس او لا (( صدق انه فاضي )) قالت البنت ماعندي مشكله اتزوج مطلق خصوصاَ ان مافي الديره الا هو اصلاً ولكن ياابوي لازم ماتحسسه اني رخيصه لهالدرجه ،، شوف لك طريقه حسسه فيها ان بنتك غاليه ... اذبحه بالشروط لو تحده يطلع ددسنين من الغابه المجاوره اهم شي تحسسه اني ماني رخيصه (( ويقولون ليه العنوسه كاثره ! )) ... قال ابوها ابشري يابنتي ،، الحين اروح لدوامي قبل لا يشيلون التوقيع
وفي ذات اليوم وتحديداً مسيّان كان مطلق في مجلس ابوريف يتناقشون في كل ماهو مهم ولعل اهم سواليفهم اسعار الاحطب (( على وزن الاسهم )) وكانوا مايمدحون السوق ذاك اليوم ويتهمون بعض تجار الحطب انهم سبب رئيسي في الي حاصل في بورصة غابتهم وبعد شوي عرجوا الى موضوع الخطبه وان مطلق يبي يتزوج ريوف لما سمع عنها من اخلاق ومستوى عالي من الجمال والاهم ان مامعها جوال قال ابوريف / والله انك تستاهل كل خير يامطلق ،، بس بنتي ماهي اي بنت وان كنت فعلاً تحس انها غاليه وودك فيها فحاول تجيب مهرها وقتها بس اتطمن على بنتي واقولك مبروك وتستاهلها ..
قال مطلق / وش بيكون مهر ريف ؟؟ انا عندي استعداد اسوي الي تامرون فيه !
قال ابوريف / مهر بنتي ينقسم لعدة اقسام (( صار الجهاز الهضمي مهوب مهر ))
اولاً / لبن الحمامه لأن لبن العصفور خلصوه المصريين في افلامهم
ثانياً / تفتح لها بيت لحالها وماتسكنها مع امك ،، صحيح امك انسانه محترمه واخلاق وماتكسّر بس ولو الاستقلاليه زينه .. وبعدين ....
بتر مطلق سالفة ابوريف قائلاً / بس امي عجوز ومالها بعد الله الا انا ،، من يخدمها ؟
قال ابوريف / اعرف واحد عنده مكتب استقدام نجيب لها خدامه
قال مطلق / باقي شروط والا خلاص ؟
قال ابوريف / باقي اهم شرط وهو الشرط الثالث انك تدبر لي يوزر في الساحات . .
اتفق ابوريف ومطلق على كافة الشروط وطلع مطلق من بيت ابوريف واتجه لبيتهم وقابلته والدته بكل بشاشه وقال لها عن السالفه من الى ،، ثم اردف كلامه لوالدته قائلاً : من بكره ان شاء الله بسافر واجمع لي كم قرش علشان يكون طلبات ريف موجوده .. قالت امه / بس وانا امك طلباتهم تعجيزيه .. خلنا نشوف لك وحده ثانيه !
قال مطلق / بس انا ماابي الا ريف احبها بصراحه .. وبعدين مافي الديره الا هي اصلاً
وفي فجر اليوم التالي كان مطلق محمّل البعير بالعزبه وماسك الخط يدور رزقه .. ويوم انه انتصف الخط تعطل البعير او بالاحرى ماحصل مويه يشرب بعيره وماكان فيه ابراج للجوال ويوم انه توه متورط الا وتمر قافله اعتقد في البدايه انهم لصوص (( الله من زين البديهه )) ولكن تبين انهم مجموعه من التجار كانوا في طريقهم لبلاد الحجاز ومنها للطايف مذكور(ن) لهم في ذيك المناطق استراحات جيده للبيع ... اسعفوا مطلق واخذوه معهم وتعرف عليهم ولكنه قال لهم ان وجهته تختلف عنهم وانه بياخذ مخرج العماريه ويتجه شمالاً الى بلاد الشام ،، وكان معهم احد التجار يقصد نفس البلاد التي يريدها مطلق وكان اسمه طوني وقال لمطلق خلاص اجل اذا وصلنا المخرج نفرق انا وياك ونعبي مويه من اول محطه وندز ... وفعلاً حصل ماحصل وراحت القافله للحجاز واتجه مطلق وصديقه الجديد طوني للشام .. وفي الطريق مطلق يسأل طوني / مامعنى اسمك ياهذا ؟؟
رد عليه طوني / الحين ماتشوفني بروح لبلاد الشام ؟؟ هناك مسقط رأسي وتحديداً في صيدا .. الا ماودك تخاويني ؟؟
قال مطلق / والله ودي خصوصاً ان جوازي جديد .. ولكن لابد ان انهي اموري وارجع سريعاً لأتزوج ريف بنت الجيران .. وهنا اخذ مطلق يحكي على طوني سالفة ريف وشروط ابوها فقال طوني / اشعر بالاشمئزاز .. وش هالشروط هو ووجهه ؟
فتنهد مطلق وقال / الشكوى لله ،، بس لازم انفذها لعيون ريف
قال طوني / يارجال اطلع معي لصيدا وازوجك وحده اطلق من ريف مليون مره واخليك ترسل صورتها لأبوريف وسائط علشان تقهره
قال مطلق / اقول امسك دركسون بعيرك بس ولا يكثر ..
استمر الصديقان في المشي ليلاً بنهار حتى وصلا الى مفترق طرق يمين يودي لقلب بلاد الشام ويسار يوزي لصيدا وقبل هالمفرق تفتيش لذلك كل واحد ربط الحزام (( ماادري ليه مانربطه الا عند التفتيش )) ..
اتجه طوني لديرته واتجه مطلق للشام مع ملاحظة انه مايدل لكنه جاي لقافه .. وعندما ارخى الليل سدوله بدأت العاصفه تهب وتورط مطلق لأن البعير كشف وشاهد من بعد كهفاً فاتجه اليه اتقاء للبرد والمطر .. ويوم انه وصل له ودخل هو وبعيره كانت العاصفه تزمجر وفي اشدها .. وفي تلك الاثناء انهار جزء من مدخل الكهف فسد الطريق على مطلق .. خاف مطلق قليلاً ولكنه اردف خوفه باستهبال وقال / الحين نرقد والصبح نشوف وش نسوي
وفي الصباح الباكر استيقظ مطلق ولكنه استيقظ متورطاً
وش الدبره الحين ؟؟
وين نطلع من هالكهف وكيف نطلع ؟
حاول ازاحة الصخور مسوي فيها عدنان ولكنه ماقدر ترك بعيره وعدته عند مدخل الكهف واتجه لداخل الكهف .. وعندما تعمق في الكهف حصّل غرفه فاضيه مافيها الا كرتون مغبر مكتوب عليه (( زيوت شل )) .. فتح الكرتون حصل مصباح قديم جداً .. قلب المصباح وحاول يقرا صناعته هو صيني ولا هونجي كونجي .. ومن زود الغبار الصناعه ماكانت واضحه فما كان من مطلق الا انه يفرك المصباح وطلع له جنّي مثل العاده في كل المصابيح جن
بُهت مطلق وقال / بسم الله .. من انت ؟
قال الجني / انا خادم المصباح .. وانا هنا لخدمتك ياسيدي
قال مطلق / ولكن خادم المصباح مايطلع الا بالقصص فقط
قال الجني مستلكعاً / وانت تتوقع ان هالي يصير حقيقه ؟
تراها قصه كاتبها رايح فيها
تنهد مطلق وقال / طيب الي اعرفه عن الجني انه يخدم الي يحصل المصباح
قال الجني / آمرني ياشيخ
قال مطلق / اول شي طلعني من هالكهف
وفعلاً طلعه من الكهف هو وبعيره وعزبته ،، ثم قال الجني / باقي لك طلب واحد ياسيدي
قال مطلق / اخبرها سبع طلبات ،، وش فيكم يا الجن من تالي حدكم طلبين ؟
قال الجني / كانت سبعه ،، بس لقاني قبلك واحد لبناني اسمه طوني وخلص من الطلبات خمسه كلها فتح بها مراقص في صيدا
قال مطلق / الله لا يوفقه
قال الجني / المهم ان باقي لك طلب .. ماتبيني انقلك لديرتك ؟؟
قال مطلق / مهبول انت ؟؟ اترك هالطلب لا تجيه حتى نشوف له حل !
ثم قفل مطلق عائداً الى بلاده هو وصديقه الجديد الجني وفي الطريق كان يفكر شلون يستغل الطلب الوحيد !!
--------------------------------------------------------------------------------
أتمنى تعجبكم
الجزء الثاني نحطه بعديين
المفضلات