هااااااااي لكل الاعضاء والمتواجدين هنا انشاء الله تعجبكم قصتي الجديدة يلا ماراح أطول عليكم gooood gooood gooood
ابدا: بسم الله ...
cry cry ..........( مــــــــاســـــــات الطــــفل خـــالــد )................cry cry

بين صفحات الماضي وبين السطور والأوراق مبعثرة جذبتني ورقة كنت قد كتبتها وأنا في العاشرة من عمري وقد أعادت إلي صور الماضي المؤلم التي لم تفارق ذاكرتي منذ ذلك الحين..
كانت أمي في شهرها الأخير، حانت ساعة الولادة، ذهبت وأبي معها إلى المشفى المجاور لنا، أدخلوها الغرفة بسرعة، وبعد ساعات سمعت صوت بكاء طفل صغير، ارتفع الصوت وعلا في أرجاء المكان وفجأة إختفى الصوت! إختفى الصوت نهائياً ومن ثم خرج الطبيب سعيداً مستبشراً بأنه ولد صغير وجميل ولكنه لم يخبرنا عن سبب سكوته وعلى الأرجح أنه لم يكن يعرف السبب؟؟ ومرت الأيام وقد كبر أخي الصغير وأسميناه خالداً حتى أصبح عمره ثلاث سنوات ولكنه لم ينطق بأي كلمة أو بأي حرف منذ ولادته إلا ذلك الصوت.. ومن هنا بدأت مأسآة أخي الصغير.
أمي كانت غاضبة جداً في ذلك اليوم حتى أنها لم تكن مهتمة بأخي كثيراً وقد كانت تضربه بسبب أنه لم يجب عن سؤال طرحته عليه، أدرك والدي أن أخي لايستطيع الكلام وقد تقبل هذا الأمر ولم يتذمر أبداً بل أحب خالداً كثيراً أما أمي فكانت تقسو عليه كثيراً..
تغيرت أمي كثيراً فقد كانت لطيفةً وعطوفة وخصوصاً معي فقد كانت تناديني: (حنان.. حنان..تعالي ياحبيبتي وخذي هذه الهدية) كانت تعطيني ما أطلبه ومالا أطلبه، كانت تنشر رائحة عطرها وحنانها علي دائماً أما الآن فإن الضباب يكاد يقتلنا.. أحس خالد أن أمي لم تعد تحبه وتأكد من ذلك مع مرور الأيام وأصبحت هذه حياته إلى أن أصبح عمره سبع سنوات.
خرج خالد لوحده في ذلك اليوم وقد رأى في حديقة الألعاب أطفالاً مع أمهاتهم، كيف تقبِّل أم ابنها وكيف تعانق أم ابنتهاوتعطيها كل الدفء والحنان فشرع باكياً وغادر الحديقة حتى وصل إلى بحيرة صغيرة وقد رأى شاباً أسمر الوجه قيل أن اسمه حمدي، رأى خالد أن حمدي يصطاد السمك ويضعه في صندوق صغير، حزن خالد كثيراً إذ كان محباً للحيوانات حباً شديداً ويشير لنا أنها تتكلم معه وأنها الوحيده التي تفهمه وجلس يبكي بحرارة وقد انتبه حمدي له حيث اقترب منه وما لبث خالد أن حنا رأسه إلى الأعلى خاف كثيراً وحاول الهروب منه حتى وصل إلى البيت ورمى نفسه في حضن أبي يبكي ويضرب على صدره ضربات الألم والحزن، تعجب والدي كثيراً حتى سمع صوت طرق الباب فإذا به حمدي، لحق بخالد ليعرف سبب بكائه وخوفه وأخبر والدي ماحدث، عندها فهم والدي السبب وحدُّث حمدي عن خالد ومايعانيه وأنه لايستطيع الكلام، اعتذر حمدي إلى والدي كثيراً وسمعت صوت والدي منادياً: (حنان!) فأسرعت النداء وكان يريد مني احضار خالد حتى يتعرف على حمدي، دخل خالد ومدَّ حمدي يده مبتسماً، أدرك خالد أنه شخص طيب وجلس بقربه بأمان وشعر براحة تجاهه، سأل حمدي إذا كان خالد قد ذهب إلى طبيب مختص وعلم بأنه لافائدة من ذلك، قرر حمدي أن يمسك عصفوراً صغيراً من نوع خاص وأن يقتله ويأخذ لسانه ليعطيه خالد حتى يستطيع الكلام، لكنه لم يفهم أن خالد كان محباً للحيوانات وقد سمع خالد الحوار الذي دار بين والدي وحمدي وأصابه الذعر والتزم الصمت وفي اليوم التالي أحضر حمدي العصفور وقرر أن يقتله أمام خالد وفي ذلك الوقت ساعة اقتراب السكين من عنق الطائر صرخ خالد قائلاً: (لا أرجوك لاتفعل هذا) تفاجأنا كثيراً إذ كانت معجزة أن يتكلم خالد بعد كل هذه السنين وأجمل مافي الأمر أنه كان يناديني ويقولfrownأختي حنان كم أحبك كثيراً) حينها ذرفت دموعي كأنها مطر يتساقط، أسرع خالد إلى غرفة أمي وعلى وجهه السرور ولكنها قابلته بغلظة وجفاء أما حين حدَّثها بقولهfrownأمي كيف حالك؟) نثرت أمي الدرر من عينيها فرحاً على خالد وأخذت تحتضنه وتعطيه كل الحب والحنان الذي لم يعرفه في حياته، طلب خالد من والدتي أن تذهب معه إلى حديقة الألعاب ولم ترفض أمي ذلك بل تقبلته بصدر رحب وفرح ومالبث أن اقترب من الحديقة ركض نحوها ووالدتي كانت خلفه حتى جائت سيارة مسرعة وإذا بها تأخذ روح الفتى الصغير وصبغت المكان بالون الأحمر.. فلم تتمالك أمي نفسها وتجمدت في مكانها من دون حراك سوى أنها كانت تحدق بخالد وتذكرت كيف كانت تعامله ولم تستطع أن تحتضنه أبداً بعد ولادته وإهمالها في تربيته وبعد أن لف الماضي صور خالد في ذاكرة والدتي استيقظت من الفاجعة واقتربت منه وأخذت تضمه بقوة وهي تبكي بحرارة، فكيف تفقده مرة أخرى بعد أن فقدته في الماضي، وأخذت تنادي خالد بصوت خافت حتى يلبي ندائها ولكنه كان يقوى لها: ( وداعــــــــاً ياأمــــــــي )


وانشاء الله اكون قد بيضت الوجه وشكرا حبايبي على قراة القصة ...gooood gooood gooood