وحشة ليله
في الليلة الظلماء, هبت رياح باردة, من بين شقوق الباب, دخلت فوجدت جسدي الدافئ المتعب فملئته برودة وشقاء,.....لم انم في تلك الليلة, جلست أفكر وأخاطب نفسي, ملاذي افعله لماذا هذا التخبط في قلبي والإرهاق في عقلي لماذا الرياح تسير فيما لا تشتهي سفني ملاذي يجعلني أرى طريق الصواب ولا اسلكه, فأجابني صوت أقصى من صوت الرعد على الأرض.,.......نعم انه هو ذاك جعلني اسلك طريق الهلاك.فمنذ نعومة أظفاري ,جعلني أرى الأمور على غير حقيقتها ,زينها ,جملها ,قربهاالي ثم رماني فيها , فبيقة احترق واتألم وهو ينظر ويضحك ويقول ابقي كما أنت وستبقى هناك قالها وذهب ....كنت أفكر في طريقة في الخروج من بحر الهلاك هذا ولكن من دون فائدة فاليأس غمرني وجثي الهم على قلبي وحبسني في زنزانة سوداء فبقية وحيدا أتألم وأتألم في لحظات ضعفي.وغفوت غفوة طفل رضيع في حضن أمه ولاكن مالفائدة أنا في زنزانة شهواتي أتعذب في الليل القاسي أتقلب , نظرت مليئا فلم ألقى باب ولا نافذة في سجني الأبدي الأرمد فبقية حزينا يملئ قلبي صدق العاطفة الأحمر ,أعصر أنفاسي من دون هواء بل من روح الأمل الباقي في رؤية يوم مشرق من بعد ظلام الليل الفاني من بعد رياح عاتية عصفت أيامي فبكيت وبكيت إلا أن لم يبقى دمع في عيني ,ثم وقفة أسد في أرضه وصرخت بأعلى صوتي ,وإذا بسجني يتصدع فعلمت بأن دوائي في أملي في عملي يوجد وجمعت قواي خائرة وصرخت بأعلى صوتي ثانية فوجدت نفسي ملقا على عتبة بيتي والشمس ستشرق فغدوت مجدا للمجد لا كسكير في ارض العجم واستيقظت واستيقظ روح الإيمان والعمل فعملت حتى وصلت إلى هدفي المنشود وروح شبابي باتت تعود وإذا بالصوت القاسي صار انعم من صوت العود انه الصوت الصادق من قلبي بات يعود.
المفضلات