::*:: الى متى الانتظار ::*::
السلام عليكم
هذا اول موضوع لي في هذا المنتدى
كوني مسجل امس
و حبيت اول موضوع لي يكون في قسم الخواطر او التصميم
بس وصلت الى ان ابدا بقسم الخواطر هوهو
الى متى الانتظار
لم كلما نصل إلى النور
يأتي الظلام ليحل في المكان..
لم أصبحت العالم من دون ألوان
الكآبة تجتاتحني اجتياحا
بكل قوة
لتحطم جدار الأمل
و يدخل اليأس إلى قلبي..
احس بالضعف و الألم
و ها هي الدموع تتساقط من عيناي
يأسا..
خوفا..
و عجزا..
لم أستطع استحمال البعاد..
هذا هو ألم الفراق الذي ينتشر في كل مكان
هو حزن الفراق الصامت
هو ذلك الألم الجارف
الذي يمتلئ حبا و حزنا و فرحا..
متى ستعود؟
في ترقب يائس
سأبحث عنها
في كل زاوية
و في كل مكان
غير انني لن أعثر عليها..
ان قلبي لصغير
و ما يخرج منه مرة
فمن الصعب ارجاعه
لكنني سأبحث عنها..
اسير حتى أصل
لكنني لا أصل
و بعد تحدي مع القدر أصل..
وصلت إلى شاطئ الابدية
حيث لا يمحي شيء..
لا أمل..
لا فرح..
لا ذكرى..
و لا وجه يترقرق بالدموع..
كم أود لو اغرق احزاني
و يأسي
في هذا البحر العميق..
لقد فقدت الكلمات معانيها
كانت الكلمات تنبثق من أغوار الاخلاص
و لكنها لم تعد تنبثق..
اتمنى لو كنت فراشة
أستطيع الطيران بعيدا..
بعيدا عن هذا العالم الكئيب
تمر الأيام و أنا على انتظار
على انتظار عودتك
لقد سهرت طوال الليل
و عيناي الآن مثقلتان بالنعاس
اخشى ان انام فأفقدك..
احس ان رحلتي قد شارفت على الانتهاء
و ان الدرب الممتدة امامي قد سدت
و ان ذخيرتي قد نفدت
و ان الزمن قد اتى ليفيء الى ظلام صامت...
كم افتقدت بريق ضحكتك
و صمتك الغريب
ذلك الصمت الذي يشعرني بالهدوء
انني لأتمنى ان الزم جانبك صامتا
لكنني لا أجرؤ
لئلا تخون شفتاي قلبي
انني لأصبو إلى أن أردد لك أصدق الكلمات
لكنني لا أجرؤ
خشية ألا تصدقيني
لهذا فإني أوشيها بستار من الكذب
ذاكرا غير ما أفكر فيه
انني لأتوق إلى أن أردد لك اثمن الكلمات
لكنني لا أجرؤ
خشية ألا أحظى بما يعادل قيمتها
انني أتشوق إلى أن أردد لك أعمق الكلمات
لكنني لا أجرؤ
مخافة أن تضحكي مني
و أنا وحيد الآن
أجد قلبي أصغر من يتسع لشخص واحد
و لكن بوجودك
أجد ثمة مكان لك و للعالم كله
الريح لم تعد تنسم
و العصافير لم تعد تغرد
و الحياة أصبحت نائمة
لكنني مع ذلك لن ايأس
فقد اكتشفت ان ارادتك لا تعرف نهاية في نفسي
و حين تذوي الكلمات القديمة في اللسان
فأن أغنيات جديدة تتراءى بجمالها الفتان
لذا ها أنا في انتظار الساعة
التي يجوز فيها قاربك الماء
و يرسو على الشاطئ
و أراك من جديد..
Regard
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات