صَرَخَتْ صَرَخْتُ ، بَكَتْ بكيْتُ
وسال دمعي مثلُها
قالتْ .. فقلتُ محدِّثاً نفسي :
سيذهبُ عقلُها !
يا هولَ ما قد أبصَرَتْهُ
وللجريمةِ هولُها
ماذا يظلُّ لبنت سبْعٍ
حين يُقتلُ أهلُها ؟!
ماذا ؟ وفي قتل الذين تحبُّ يكمنُ قتلُها
وحياتُها ؟!
ما طعمُها من دونهم
ما شكلُها ؟
**
مَن للصغيرةِ حين تُخْطيءُ ، ينبري
فيدلُّها ؟
وإذا ، غداً ، رَبَطَتْ ضفائرَها
فمن سيحلُّها ؟
ويمشِّطُ الخِصْلاتِ في رفقٍ ، لها
ويبِلُّها ؟
ولصدرهِ ، مَن يا ترى
سيضمُّها ويتُلُّها ؟
**
يا عالم استمعوا لمن
هزَّ الضمائرَ قولُها
وبكت شواطيءُ غزةَ الحمراءُ ، منهُ ،
ورملُها
هذي هي ( اسرائيلُكم )
أفعى ،
وأنتم ذيلُها !
هذا هو الإرهابُ تفعلُهُ ،
فيُحمَدُ فعلُها !
**
نامت بلادُك يا ( هدى )
والنومُ ملَّ وليلُها
نامت ، ولا ندري متى
تصحو ،
ويطفحُ كيلُها
لا عزَّ يُشغِلُها وقد
بات الصغيرُ يُذِلُّها
وخسارةٌ هو شربُها
وخسارةٌ هو أكلُها !
**
الله حسبُكِ يا ( هدى )
ولكِ التعازي كلُّها
ويدُ الأثيمِ ، عساهُ ربي
في القريبِ ، يشلها
المفضلات