على قد ماتمنيت اني أوقف الكتابة
واني ارحم نفسي من الم سطوري
الا اني أرجع بكل ضعف أمسك قلمي وأستمتع بحزني
سأنتظر المصير
كل ما أذكره من ليلة البارحه انني كنت بالهم متعب
كل ما أذكره انني كنت خائف وذا فكر منهك
كل ما أذكره الآن هو انني لاأذكر شيئ مماحدث
لاأرى الان سوى محاليل طبية في جسدي تغرز
وممرضة من دمي تسحب
وطبيب فوق رأسي ينظر
ولأبي حالتي يشخص
كلهم يظنون المرض قد اثقل كاهلي
ورمى على السرير بجثتي
كنت اسمع كلام الطبيب وهو يتفنن ويبدع في تشخيص حالتي
كان في خاطري الضحك على كلامه لكن مابيَّ منعني
لاحد يعرف مابيَّ الا أنا
لا أحد يعرف مرضي الا انا
لا أحد يحس بما احس الا أنا
صارت الدموع على خدي تسير
وجهاز القلب يصدر صوت طنين مخيف
بدأت امي تصرخ
وابي يمسك بيد الطبيب
افعل اي شيئ سأعطيك ماتريد
قال الطبيب
صدقني حالة ابنك عجيبة
ادعوا الله ان يفك عنه هذه الضيقة
جائت الممرضة بالنتيجة
قائلة ان دمه يحوي وكتابات وكائنات عجيبة
احتار الطبيب في ترجمتها الى جمل مفيدة
قلت في نفسي هذه الأشياء ليست الا مجرد اشتياق للغريبة
امتزج بدمي لأصفي قلوب الخليقة
ليست الا مشاعر الخوف عليها من حالة لم تكن تنتظرها
خاطبت الطبيب ولكن داخل نفسي
قائلا له
صدقني مابيَّ لم ولن يدرس بجامعات الطب العريقة
مابي لم ولن يمر على أحد في الخليقة
مابي شوق حارق وخوف دائم وهموم كبيرة
أعيت قلبي الصغير وجعلت منه حالة فريده
شوق وخوف وهم
على قلب كل إثمه انه حب
كل جريمته ان صدق وأخلص لمن أحب
خوفي عليه من بعدي
من مجتمع قاس مضني
شوق له من عنفوانه وكتمانه بصدري يكاد يقتلني
دقات قلبي الان تزيد
وجهاز القلب بدأ يصدر ذاك الطنين
وانفاسي بدأت بداخل بصدري تضيق
والأطباء اجتمعوا ليرسموا علي محياهم علامة جهل كبير
فأمامهم حالة من الصعب معرفة ماالمصير
اغمضت عيني منتظر المصير
موقن ان علاجي ليس بيد الطبيب
انما علاجي بيد رب العبيد
ثم خبر يسمعني ان الحبيب في قبره سعيد
وحتى ذاك الحين سأغمض عيني منتظراً ذاك المصير
المفضلات