قد يبدو العنوان مخيفاً بعض الشئ حيث يتبادر إلى الذهن السؤال التالي وهل هناك غرف للموت ؟؟؟ فالموت يأتي بغتة ودون إعلان عن قدومه … نعم فهناك غرف للموت في أكبر جمهورية شعبية يحكمها الحزب الشيوعي هي الصين الشعبية .
منذ عدة أيام كنت أشاهد برنامجاً يحمل هذا الاسم غرف الموت على قناة MBC الجميع يعرف أن الصين بدأ تعدادها السكاني بعد المليار نسمة ولذلك وضعت الحكومات المتتالية سياسة مشددة وحازمة للحد من الزيادة في عدد السكان بأن تسمح بطفل واحد للعائلة الواحدة وتفرض عقوبات مالية باهظة قد تصل إلى حد السجن في بعض الأحيان على الأب تحديداً بصفتة المسئول عن هذه الزيادة , , , أما إذا حدث وجاء الطفل الثاني فإن الحكومة ترفض تقييد اسمه في سجلاته وليس له أي حقوق مما يؤدي الى شعورهم بغربة المنفى داخل وطنهم الأم .
الغريب أن هناك قيماً جديدة تأخذ بعين الاعتبار في أن يتم تحديد جنس الطفل إلى ذكر وإذا حدث عكس ذلك وجاءت أنثى فإن مصيرها أحد أثنين لا ثالث لهما إما الإجهاض أو رميها على الرصيف تلك المعادلة بكل بساطة .
أما عن ماهية غرف الموت وعلاقتها بالزيادة السكانية في الصين فهي أن هناك أعداداً مهولة من الإناث تلقى باستمرار على قارعة الطريق تلكم الفتيات مصيرهم إلى دور الأيتام حيث غرف الموت حيث هناك غرفة خصيصاً في كل دار أيتام توضع بها البنات الضعيفات لعدة أيام دون أن يكترث لأمرهم أحد ، أما البقية فتربط أيديهن وأرجلهن إلى مقعد كبير وطويل كل خمسة بنات على مقعد واحد حيث تموت واحدة من كل خمسة .
الذي أثارني وأبكى قلبي هو مشاهدة تلك الطفلة على الكاميرا وهي تئن ولا أقول وهي تبكي فهي لا تقوى حتى على البكاء ظهرت وهي شبه هيكل عظمي وآثار القروح على عينها اليسرى وفمها ، فقد أفاد أحدهم في دار الأيتام أن الطفلة وضعت هناك في غرفة الموت منذ عشرة أيام وصمدت أربعة أخرى قد أن تفيض روحها إلى بارئها .
دمعت عيني وحمدت الله ألف مرة على أننا خُلقنا مسلمون فلله الحمد والمنة على نعمة الإسلام العظيم .
المفضلات