قطرة
تلتها قطرة
اصطدمت بنافذتى
بصمت كالموت
وقفت خلفها
اتأمل
اراقب
قطرة اخرى
من فراغ الى فراغ
كان الافق بعيد
سحب
سحب كثيفة تغطى السماء
تهمس بهدوء
انت...
انت ايها الانسان
ذرة وسط محيط
انصت لهمسها
و وضعت وجهى على النافذة
الباردة كالحقيقة
الحقيقة الجافة
سقطت دمعتى من وقع السؤال
الى متى...؟
الى متى يبقى الظلم حاكما؟
الى متى...؟
الى متى يبقى القوى مسيطر؟
الى متى...؟
الى متى تسقط دموع
دموع ام
فقدت ابنها شهيدا...
برصاص مسموم
الى متى...؟
صرخة
غص بها حلقى المسكين
من تلك الاهانة
من هذا التعذيب
جسدى
جسدى العربى المريض
لما يا جسدى تقف بلا حراك؟
لما تتجاهل كأنهم ليسوا من الاعضاء؟
أتفيدك تصريحات...خطب...مقابلات؟
لكن...
حتى السؤال
يضيع وسط السيول
سيول بشر كالجراد
يبقى رماد احزان
ألام انسان
قطرة اخرى سقطت
على نافذتى الباردة
فما زادتها الا برودة
سمعت نواحها
ام ثكلى
ام اخرى ثكلى
سددت اذنى
لا...لست اهرب
لست مثلهم
لكنى اردت النسيان
اغلقت عينى للحظات
مجرد لحظات
اخترقت فيها صدرى الحزين
شعرت بدناستها تلوث دمى العفيف
ابقيت عينى مغلقة
و بصوت هامس ضعيف
قلت...
امى...
دورك قد حان
لشخص من ارض الديانات
لصديق من خلف الاسوار
ل GOOD FRIEND
المفضلات