أسطورة إسمها أطلانتس.....
أحبائي أعضاء مكسات..أتيتكم اليوم بموضوع ساحر..يشدني منذ زمن طويل.. وقد قرأت فيه هذه الدراسة..قرأتها في أحد الكتب لكاتب مصري عظيم..أعتقد أن أغلبكم يعرفه..ويعشقه الشباب لروعة كتاباته..
هو الدكتور نبيل فاروق..القلم الساحر..المشاعر المتدفقة عبر نزف القلم...الروائي الكبير ذو الخيال الواسع..الذي إن شئت أن تبحر في بحوره فستعيش بقية حياتك فيها لروعة بحوره وسحر قلمه وخياله...
أتيت لكم بخلاصة جهده في هذه الأسطورة التي حيرت العلماء لأزمان وأزمان....
أطلانتس..القارة الغامضة التي لا نعرف أحقيقة هي؟؟أم محض خيال واهم؟؟
أتيت لكم بالدراسة..ولكم مطلق الحرية في الأخذ بها أو لا..
وقد ساقها الدكتور بأسلوب رائع وقصة مشوقة..
سأقدمها لكم على طريقة أجزاء..وأتمنى أن تنال إعجاكم...ولكم مني خير تحية
سأترككم الآن لتبحرو عبر هذه السطور وتنهلون من بحر المعرفة التي ألمت بهذا الموضوع...
وإليكم الدراسة:-
1- المحاورة:
غابت شمس الصيف أو كادت في ذلك اليوم من أيام عام 1968م,
وبهر مظهرها الفاتن طيارين أمريكيين, كانا يحلقان فوق جزر البهاما,
حتى أن أحدهما هتف مشدوها:
ياللروعة!أظنني لن أمل هذا المشهد أبدا..
غمغم زميله وهو يراقب المشهد الساحر:
صدقني يا رجل..ما من مخلوق حي, ينبض في جسده عرق واحد, يمكنه أن يمل غروب الشمس,
فالمدهش أن هذا المشهد , على الرغم من تكراره يوميا, يختلف في كل مرة عن الأخرى,
حتى إن...
بتر عبارته بغتة مع شهقة مكتومة,وهو يحدق ذاهلا في بقعة ما, بالقرب من الشاطئ,
فهتف به زميله في قلق:
ماذا حدث؟ هل أصابك مكروه؟!
كاد صوت الطيار ينفجر مع إنفعاله الجارف, وهو يهتف:
أنظر..هناك..عند الشمال الغربي..بالقرب من الشاطئ..يا إلهي..إنها..إنها..
بدا من الواضح أن انفعاله يمنعه من التعبير عما يدور في أعماقه بوضوح,
بل ويحبس الكلمات في حلقه أيضا, فتمتم زميله وهو يدير عينيه إلى حيث أشار هو:
ما الذي يمكن أن...
بتر عبارته بدوره, واكتظ كيانه كله بإنفعال مماثل, وهو يحدق في بقايا جزرية ,
طفت على سطح المحيط بالقرب من الشاطئ, حاملة بعض أطلال قديمة متآكلة,
تشبه إلى حد ما المعابد الرومانية القديمة,
واحتبست الكلمات في حلقه للحظات, قبل أن يهتف بصوت مختنق:
هذا لم يكن هنا أمس.
أجابه زميله, وهو ينخفض بطائرته, ليدور حول البقايا والأطلال,وذلك الإنفعال لم يفارقه بعد:
بالتأكيد..لقد برز صباح اليوم..أو مساء أمس على أقصى تقدير.
هتف الأول:
ترى ما الذي يمكن أن يكونه هذا؟!
بذل زميله جهدا حقيقيا , ليجيب السؤال, إلا أنه لم يستطع سوى أن ينطق بكلمة واحدة مختنقة:
النبوءة.
سأله الطيار الأول بمنتهى الدهشة:
أية نبوءة؟!
أجابه زميله وهما يواصلان الدوران بطائريتهما حول الأطلال
التي بدت وكأنها على وشك الإنهيار،
بعد أن قضت مئات السنين تحت سطح المحيط:
نبوءة (كايس).. لقد قال إنها ستظهر هنا.
هتف الطيار وقد تضاعفت دهشته:
قال إنها ستظهر هنا؟! وما هذه بالضبط.
أجابه زميله في إنفعال:
الأسطورة.
ثم إرتجف صوته مع تضاعف إنفعاله, وهو يضيف:
أسطورة (أطلانطس).
وكانت لحظة تاريخية..
بحق..
المفضلات