السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة حقيقية حدثت في العراق قام بنقلها اب لابنه عن احد معارفه والذين عاشوا هذه القصة بكل تفاصيلها :
في ذلك اليوم من ايام بغداد المنكوبه تراكمت الجثث بعضها فوق بعض واختلطت العظام بركام السيارات المتفحمة وكلها جثث لمدنيين . وفي احدى شوارع المنصور بدأت الجثث تبعث روائح كريهه فتضايق ساكنوا المنطقة فالطائرات تحوم فوقهم والقذائف تنطلق من كل الجهات والخوف والرعب من القادم وها هو الموت يحيطها بهيئة الجثث . فكان لا بد ان يعمل كل فرد لخدمة ارضه عندها تحرك بعض ساكني المنطقة وذهبوا الى اقرب مسجد ليساعدوهم في دفن الجثث لانها تثير الرعب لدى الاطفال .... فقام الرجال الصالحون بهمة ونشاط وتحدوا القصف ومستغلين اي معلومه ترشدهم الى هوية المقتولين ليبلغوا ذويهم واذا بهوية تظهر مع احدى الجثث المصابة بصورة بشعة الهوية لشخص فيها اسمه وعنوانه وسنوية سيارته المسماة كيا هذه امانة عليهم ان يوصلوها الى اهله ولو كانوا يسكنون في اخر المعمورة وظهر ان الشخص كان يسكن في منطقة الرحمانيه ( منطقه على اطراف بغداد) وبين الدعاء والرجاء ان يخفف الله تعالى ع ذويه هذا الرجل وهم يهيئون الكلمات لكي يلقوها على اهل الميت ..........لحظات صعبه......... طرقوا الباب وخرج رجل بدؤا بكلمات متقطعه يخبرونه عن الحادث المؤسف ويظهرون له الشهادات على كلامهم لحظة صمت........ما هذا؟؟ انه الرجل نفسه صاحب هذه الشهادة وتلك السيارة المتفحمة عندها تبينت الحقيقة ...................... لقد سرقوا سيارته في ذلك اليوم وقضى السارقون نحبهم فيها ماتوا متلبسين بجريمة السرقة لان الله يمهل ولا يهمل واترك للقارى ان يتفكر في القصة وان يرويها لمن حوله ولمن استحل الحرام واوصله الى بيته ومادام الحرام معه يرافقه لا بد ان يلقى حتفه وهو منغمس بالحرام وعندها يصبح من السهل معرفة هويته
فمهما كان اسمه وعنوانه سيسجل في كتابه الذي سيتسلمه يوم القيامه بيساره -سارق-
نقلا عن مجلة النور الاسلامية العراقيه
والسلام عليكم
المفضلات