لم يعد أمامنا ألان شي غير أن نفترق.. حاولنا أن نداوي جرحنا وفشلنا.. حاولنا أن نعالج تلك الشروخ التي تسربت إلي قلوبنا ولم ننجح..و ماذا بقى لنا ألا أن نجلس معا بالساعات نطارد الكلمات كأننا في سباق لا يصل لشي..لم تعد تحتمل جنوني وشططي و أصبحت تضيق بكلماتي رغم انك كنت يوما تحتوي هذا الجنون و تلملم هذا الشطط و الفرق بين اليوم و الأمس انك كنت تحبني و عندما نحب نفعل كل الأشياء بحب و عندما لا نحب يصعب علينا أن نتعامل بحب أن كل تصرفاتك معي تقول انك لم تعد تحبني..كنا نختلف ولكن كان بيننا إحساس جميل اسمه العتاب و كنا نبتعد أحيانا وكان الشوق يعيدنا مرة أخرى أكثر ارتباطا و أكثر حبا.هل تذكر آخر مرة عاتبتني فيها كان ذلك من سنوات بعيدة مضت هل تذكر آخر مرة تصالحنا فيها حتى الصلح لم يعد له طريق بيننا إنني اعرف إني قاسية في كلامي لان الحقيقة تكون دائما مرة و لكن علينا أن نتقبلها إنني أفضل أن يكون الطبيب صريحا معي ويكشف كل حقائق معاناتي ربما أجد طريقا للشفاء ولكن بعض الأطباء يخفون الحقيقة و يضللون المرضى و هذا أمر لا يليق خاصة إذا كان الهدف هو الهروب من الحقيقة إذا عرفت مرضي أستطيع أن اقاومة بدلا من أن أتركة يأكل مني سنوات عمري و أنت نقطة ضعفي و كنت يوما مصدر قوتي وأنا يمكن أن أكون ضعيفة ولكن لا يوجد إنسان يحب ضعفه لقد كنت أحب قوتي فيك لأنها كانت منك و ألان أصبحت ضعيفة جدا يدونك ولكنني لا أريد أن استعيد قوتي بك..أريدك أن تعرف إنني مازلت احبك رغم كل شي. بيننا ذكريات كثيرة سوف أعيش بها و معها و بيننا أحلام كثيرة حققنا بعضها و فشلنا مع البعض الأخر هناك شي واحد يحزنني إنني فشلت في أن احتفظ بك عمري كله.. هل تعلم أنني لم اعرف رجلا غيرك..هل تعلم انك كنت أول و آخر صفحة في كتاب حياتي و كنت اعتقد انك رحلتي الوحيدة التي لن أفكر يوما في أن تكون لي رحلة غيرها و لكن شاءت الأقدار أن أجد نفسي وحيدة يدونك إنني اشعر انك تنظر نحوي في ذهول ربما تتساءل ألان كيف وصلنا إلي هذه النهاية أقول لك: كانت أمامك علامات كثيرة و أنت تندفع بجنون كان ينبغي وأنت تمضي في رحلة أحلامك أن تفكر قليلا في امرأة تنتظرك أياما طويلة لعلك أن تتناول الغذاء أو العشاء معها كان ينبغي أن تشعر أن الإهمال الشديد هو النهاية الحقيقية للحب مهما كان كبيرا أن الأشياء الصغيرة تهدم الأشياء كبيرة أن السوس ينخر في عظام الشجرة العتيقة حتى يسقطها و كذلك الإهمال يقتل داخلنا كل مشاعر الحب مهما كانت عميقة لقد كذبت علي كثيرا حتى أصبحت مدمنا للكذب لم تكن يوما رجلا كذابا كنت صريحا حتى ولو كنت جارحا ولكنك تعلمت من رفقاء السوء كيف تمارس لعبة الأقنعة و قد أجدتها ببراعة ثم انك تنكرت لحبي ولا أقول أحببت غيري ولكنك سلمت نفسك كثيرا لغيري ما يبقى بيننا الهدايا كانت رموزا للحب و لان الحب مات فانا لا أريد شيئا منها إنها ذكرى أيامنا و أنا لا أريد أن أعيش عمري كله أراجع صفحات الماضي خاصة أن جزء منها كان حزينا و مؤلما.
قلت: أريد أن أقول
لا تقل شيئا فات الميعاد..............
المفضلات