----------------------------------------------------------------------------------
باسم الله الرحمان الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله إخوتي في هذا الركن من منتدى مكسات الحبيب .
إنشاء الله أحوالكم بألف خير .
يسرني أن أشارك بهذه القصة اللطيفة مساهمة مني مع إخواني ..
إن شاء الله تروق لكم .. وللتذكير فهي بأناملــــ +++ (المالك الحزين )+++ إلي هو أنا ((())) وكل الحقوق محفوظة ((( ))) أما مصدر الرسوم فهذا الموقع :
http://www.intuxication.org/~mirage/aimer.htm
تذكروا جيدا أنا أحبكم جميعا ..
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
+++( قصة هبة الحزينة بأنامل مبدعة )+++
في مكان بعيد من أرض عطرة .. تتصاعد منها طيبة العشب ورائحة الورود ..
وتتلاعب في رباها الرياح باغصان الأشجار .. عاش حبيبان حياة سعيدة ..
كانت حياة تضج بالفرح وبالحب والأحلام ..
مثل جدول صغير متمايل يسيل عذوبة ورقة ...
كان اسم الحبيبة الصغيرة (هبة ) واسم الحبيب (وهاب)
وكانت حياتها اليومية يتصل فيها المرح بالحبور ..
كانت الزهور قد تفتحت في البراري ..
فكان (وهاب) يمضي راكضا تتبعه الفراشات ..
ويتبعه سنجابه الصغير يقطف الورود البرية ويهديها لــ (هبة)
[IMG][/IMG]
حياة سعيدة لا متناهية ... كانا يعيشان هناك يملآن فضاء تلك الربوة
بحضورهما وضحكات أصواتهما التى كانت تتردد حتى تعلو الجبال
فيرددها الصدى مثل سمفونية صغيرة يلحنها الهواء ..
كانت هبة طفلة صغيرة .. لكنها نشيطة ومليئة بالحيوية ...
كانت من أجل قوت يومها اليومي تخرج للصيد ...
مرددة أنشودة ربيعية حاملة صنارتها متجهة الى النهر ...
فقد كانت هي من كان يعيل عشها الصغير ..
وكانت تأتي كل يوم بسمكة ..
[IMG][/IMG]
فتطبخها ... وكانت رائحة السمك بدنو الظهيرة تنتشر في الجوار ...
بينما كان (وهاب) مع سنجابه الصغير قرب البحيرة يتنـزهان ...
كانت صداقتهما مع الفراشات قد توطدت ...
[IMG][/IMG]
وكان سعيدا بالأوقات التي كان يقضيها عابثا في البراري ...
دون أن ينتبه الى ما كانت تبذله (هبة) من أجل إسعاده .. كانت هي من كان يقوم بكل شيء ..
وذات يوم زارتها صديقة طفولتها (ندى ) ...
جلستا تتبادلان الحكايات وترويان الاسرار ... كما كانتا تفعلان منذ الطفولة ...
فشكت لها (وهاب) وكسله وشكت له عبثه في البراري ..
[IMG][/IMG]
حينها كان السنجاب الصغير يستمع الى المناجاة ...
فجرى مسرعا يخبر صديقه ويروي له شكوى (هبة) ..
وفي لصباح اليوم التالي ... حزم (وهاب) أمتعته في كيس
وقبل حماره الصبور على أنفه وودع سنجابه الوفي .. وقرر الرحيل ..
[IMG][/IMG]
عم السكون رهيب أرجاء الربوة .. وتوقف النسيم عن الهبوب ...
ياله من حزن ... ياله من فراق ...
جلست (هبة) وحدها صامتة ... لقد رحل عنها الجميع ...
رحل عنها من أحبت بقلبها وجوارحها ...
تركها (وهاب) ولن يعود أبدا ...
جلست صامتة يداها على خدها حزينة ..
[IMG][/IMG]
... ومرت السنين تلو السنين وهي تنتنظر ....
خلالها حاولت أن تشغل نفسها ... لعلها تتناسى أحلى الذكريات ..
لكن أنى لها ذلك .. حاولت أن تبدع لنفسها أعمالا تشغلها وتملأ عليها وحدتها ...
لكن بلا فائدة ..
[IMG][/IMG]
وفي اليوم التالي قررت الرحيل ..
حزمت أمتعتها وتهيأت للسفر ..
وعند الميناء ... وقفت تنتظر السفينة التي ستنتشلها من هاوية الذكريات ..
[IMG][/IMG]
سترحل الى البعيد ... مبتعدة عن صدى الذكريات .. ذكريات الماضي السعيد ...
سترحل .. ولن تعود الى الأبد .
-----------------------------------------------------
المفضلات