بسم الله الرحمن الرحيم
وقفت ذات يوم بنافذة أحلامي ونظرت في صمت إلى ذلك الليل المظلم
نظرت إليه ورأيت قدر الظلام فيه فلولا ذاك الظلام لم نكن عرفنا كوكباً
ولا رأينا نجماً أحببت ذاك الظلام ففيه هدوء وسكينة , فيه يذهب الناس للنوم
ومنهم من يسهر في رؤية القمر , ما أجمل ذاك القمر انظروا اليه
انظروا الى اضوائه الجميلة أرى تلك الأضواء قد انتثرت وامتلأت بالفضاء
فوصلت إلى الروابي والسهول وأرى الأنجم معلقة في السماء كعقد الؤلؤ والماس
الجميلة , هي النجوم فيها كالأحلام بعيده وصحيت الناس ولكن لا أنسى
فجراً أرى به نور الحياة , أرى به بداية للفرح , أرى به بداية للحقائق والصواب
أرى الأنفس قد نسيت ليلها بأحزان وبدأت مع الفجر بأحلام
تنظر الأعين وتسأل : أي فجر تتحقق فيه الآمال ؟ أي يوم سنرى فيه أحلامنا ؟
قد شيدت أي ليل سنرى فيه ظلام النفوس , قد ذهبت يافجر أرى المرء قد نسي
مافعل في يومه السابق ويفكر فيما سيفعله في يومه التالي , وبدأ المشرق ولكن مايفعله
في غده الآتي سوف ينسى فعله في يومه السابق وبدأالفجر ببزوغ يوم جديد ويمتد حلمنا القديم .
المفضلات