مشاهدة النتائج 1 الى 1 من 1
  1. #1

    محطات بين الم و امل

    الوصف
    رواية اجتماعية تحكي قصة مأساة تجر خلفها احداث و وقائع مفجعة لتصور تبدل الأحوال بين سعادة ورخاء الى

    حزن وبكاء؛ ولأن حياتنا مزيج من هذا وذاك فهي تستوقفنا عند محطات فيها ألم فنأخذ كفايتنا منها ونرحل منتقلين إلى محطة أخرى لعلها تزودنا ببعض الأمل لنتخطي ما عشناه ونستقبل القادم بصدر رحب...


    الفصل الأول(حكاية)
    الجزء الأول-(نظرة عن قرب)


    attachment
    منزل جميل بفناءٍ طويل ومظاهر غنى ورفاهية، سيارات فارهة وخدم في كل مكان وسعادة غامرة ما مثلها.عيش رغيد وخير مديد يملأ البسيطة...
    «الجدّ: يبلغ الستين من عمره ورغم أنه كبير في السن فروحه لازالت في مرحلة الشباب وسنيّه كأنها مجرد زيادة أرقام لا تقدم في العمر..

    ،يعيش بسعادة مع ابنه الوحيد في منزله الكبير (قصره) الفخم والود والاحترام المتبادل بينهما جعل حياتهم عامرة بالألفة والتماسك فحب الله يجمعهم وهذا الأساس الذي قامت عليه تلك الأسرة ما جعلها تنعم بالأمن والسلام الداخلي بين أفرادها. أما الأب : فهو ذلك الشاب في منتصف الثلاثين من عمره والذي يحمل هيئة الطيبة وملامح البراءة والود وكذلك الحب الذي يعطي ابتسامته إشراقة ذهبية وتنبع من يده الحانية أسمى معاني العطاء والبذل ويتناسب مع تلك الهيئة شعره الناعم المنسدل بغرة تتمايل أعلى جبينه الذي كم سال عرقه سعيًا لأجل أسرته الجميلة ما شكر الله كثيرًا لأجلها و دعا الله أن يحفظها من كل سوءٍ ومكروه). الأم:في نهاية العشرين من عمرها ملامحها حادّة بتفاصيلها، عينان واسعتان ضحوكتان،مرحة بابتسامتها التي تزين وجهها الوضوء وهي تنشر محبتها بين الجميع وتسعد بها من حولها فحبها لعمها(والد زوجها) كحبها لأبيها المتوفى فقد كان صديق طفولته ورفيق دربه وكانت ترى فيه القلب العطوف فتغدق عليه وافر الحنان. لهما من الأبناء توأمان اثنان ؛ صبي وفتاة في الرابعة من العمر.
    أما الصبي فشبيه بأبيه والفتاة قد جمعت أوصاف أمها وأبيها بعينين زرقاوين وشعرٍ أحمر مموج. لكن، ظهر لاحقًا ما يشوب فرحتهم يعرقل سير سعادتهم و تبين بعد مدة أن الصبي مصاب بنوع من أمراض الدم فكان عليه أن يجري الفحوصات والتحاليل بشكل دوري ومستمر في كل شهر لمراقبة حالته الصحية وتطورها مع الكثير من العقاقير والأدوية ،حتى عرفت ماهية المرض «تكسر في صفيحات الدم البيضاء» ما يحتاج إلى عملية زرع عاجلة لنخاع من شخص مطابق لدمه ومكوناته لضمان ايقاف المرض وتغلغله في جسده أكثر،لم يكن هناك شخص مطابق له غير والده لذا كان متفق على ظ±جراء تلك العملية في القريب العاجل.

    كان ذلك الأمر جلُّ ما يعكر صفو حياة تلك الأسرة السعيدة وينغص عليها معيشتها. كان يرافقه في ذهابه إلى المشفى وأبوه وجدّهأو أمّه وجدّه وكان الأخير يصر على الذهاب معهم حتى يكون على مقربة منه فحبه له لايصفه كلام ولا يصوره خيال تشاطره ذلك الحب شقيقته فهما أولى أحفاده من ابنه الوحيد ولا شك في مقدار الحب . وكان يدعو الله في كل مرّة أن تكون هذه المرة هي الأخيرة التي يذهبون فيها إلى المشفى آملاً شفاء حفيده واختفاء آثار المرض أو حتى أن تكون وطأته أخف على جسده الصغير فيتعافى ويبرا جسده، وإن كان بطيئًا فهو أهون على قلبه المتيم والمعذب. و ذات يوم (هو اليوم المقرر لإجراء العملية) كالمعتاد تهيأ الأب للذهاب مع ابنه ولكن فجأة تعب الجدّ حيث دار بينهم حديث طويل: الجد؛ أود الذهاب معكم كما أفعل دائم...قاطع الابن حديث والده قائلاً: انت تعلم كم اسعد بمرافقتك لنا طول الطريق استمتع وانا انصت لى احاديثك الشيقة ودعواتك الجميلة ومداعباتك لآدم والتي تمنحني السعادة وانا استمع الى ضحكاته بنغمات مرحة واصواتٍ رقراقة تبعث في قلبي نشوة كبيرة لأنسى ولو للحظات مرضه وآلامه..وجودك معي يشعرني بالراحة والقوة واستطرد الإبن في حديثه ..ولكنك اليوم متعب وضعك لا يسمح الذهاب و..."ياااااامن لا تصر على منعي فأنا لن اصغي اليك فتوقف'' .
    " قال الجد بلهجة حادة يرفض فيها الاستماع او الاصغاء الى ابنه (يامن) لكن يامن استمر بالامتناع قائلا: أخشى عليك تعب الطريق سنعود قريباً فلا داعي لقلقك الزائد وستكون الأمور بخير بإذن الله. قبّظ™ل يامن رأس أبيه ويديه ومضى في أمره وهو يبتسم بشكل جميل بوجهه المشرق ونظراته الحنون مودعًا والده وكأنه اللقاء الأخير...

    خرجت السيارة الفارهة من المنزل مع السائق الخاص فأخذ (سالم) ينظر إليها ويراقبها وهي تأخذ بالابتعاد عن ناظريه شيئًا فشيئًا حتى اختفت عندها استسلم وأدار ظهره ودخل المنزل والحزن قد بان على وجهه وعلا ملامحه التي بدت وكأنها تتوجس من مكروه أو تخشى وقوع سوء؛ وهو يردد "لعله خير اللهم احفظهم وسهل دربهم واعدهم إلينا سالمين، اللهم انهم فلذة كبدي وقرة عيني فلا تريني فيهم سوءا او مكروه ..اللهم آمين " في تلك الاثناء نظرت (ياسمين) الى عمها فأحست وكأن هالة غريبة تحيط به والاحباط قد تمكن منه وبدا يظهر ذلك على ملامحه الحادة ؛ بادرت بقطع الصمت المخيف محاولة تغيير الاجواء الكئيبة بسؤاله .." ما الذي يجول في خاطرك ويثير قلقك حتى تبدو بهذا الوجه العبوس يا عمي؟! "سالم:لا شيء لكنني شعرت بالحزن لعدم ذهابي معهم فقد اعتدت على ذلك كما تعلمين ولكن...قاطعت ياسمين عمها ملاطفة ؛لا بأس
    أيها العجوز الطيب ^_^ عليك ان توقن انك كبرت ولم تعد قادرا على الخروج لمسافات طويلة فهذا ينهكك كثيرا ~_~.. " فاعتلت وجهه ابتسامة قلقة وقلبه يخفق بقوة وجسده يرتعش من التعب والاعياء واصلت الحديث
    وقالت "لا تقلق سيكون كل شيء على ما يرام اطمئن فما من شيء يدعو لتوترك وتفكيرك الزائد فقط... هنا اختفى كل شيء امامه ولم يعد يشعر بشيء الا صوت ياسمين وهي تصرخ .."عميييييي تماسك" سقط على
    الارض مغشيا عليه وكأنه جثة هامدة بلا روح او حياة. وبعد أن فشلت في ايقاظه بعدة محاولات بلا جدوى
    تناولت هاتفها النقال لتتصل بزوجها وتخبره بما حدث ..السيارة في طريقها إلى المشفى وقد شارفت
    على الوصول الى المكان المقصود إلا أن مكالمتها ....

    انتهى الجزء الأول من الرواية ارجو الرد وتوجيه الاسئلة ، وما هي توقعاتكم لعنوان الجزء الثاني وما سيحصل بعد ذلك؟ فلا غنى عن آرائكم واقتراحاتكم للقادم بإذن الله ودمتم سالمين
    اخر تعديل كان بواسطة » alnerjis_albery في يوم » 05-09-2022 عند الساعة » 11:30
    sigpic784086_18


  2. ...

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter