مشاهدة النتائج 1 الى 2 من 2
  1. #1
    ‍ ‍ ‍ ‍ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Sypha






    مقالات المدونة
    6

    مناقشة متميّزة 2018 مناقشة متميّزة 2018
    مسابقة زوايا النور مسابقة زوايا النور
    أقلام عزفت ما بطيّ الخيال أقلام عزفت ما بطيّ الخيال
    مشاهدة البقية

    لعبة الجذب والإفلات ()*


    في الماضي كانت الحال بائسة فيما يخص تلك الدائرة اللانهائية من لعبة الجذب والإفلات التي تم إدخالي فيها بمحض إرادتي و عجزت عن الخروج منها، وبالرغم من وعيي فيها وإدراكي بأنني حينًا أكون في مرحلة الجذب وابدأ بصد محاولات السحب بكل الطرق، ثم حين تصل الأمور لذروتها في الجذب تنتهي ثم يبدأ الإفلات بسرعة هائلة حيث يقوم اللاعب الذي لا يسأم ولا يكلّ ولا يملّ بإفلات الحبل الذي يحاول أن يسحبني فيه إليه طوال المرحلة السابقة ويبدأ على العكس تمامًا بدفعي بعيدًا وإظهار كل مظاهر وعلامات أن مرحلة الجذب ولّت وانتهت ولم تعد في دائرة الإهتمام، منتظرًا بلهفة أن أخذ دور أنا بزمام الأمور وألعب من طرفي وأشد الحبل.

    بالرغم من أن هذه اللعبة بمرحلتيها، قد تكررت كثيرًا في عدد من المرات لا يمكنني إحصائه.. إلا أنني كنت رغمًا عني أنخرط في تلك اللعبة، لأنني كشخص يكره هذا النوع من الألعاب كنت أنكر كثيرًا حدسي بوجودها، وأغالط نفسي.. أما الأمر الثان والمهم جدًا في جعلي أنخرط في لعبة بائسة
    هو أنني كنت أهتم بكل صدق وجديـة باللاعب الآخر، كنت أحاول تفسير تلك الحالة بتفسيرات كثيرة، وفي كل مرة أحاول التعامل معها بحسب تفسيري الجديد لعل وعسى أجد الحل أخيرًا للمشكلة ..
    فإما تتوقف اللعبة ويسود بيننا علاقة ودية طبيعية أو تتوقف اللعبة ويذهب كل منا في حال سبيلة.. لكن لا شيء من هذا حدث
    ، لأنها لعبة.. مجرد لعبة، وهدفها الأول والأساسي ليس الوصول لحال معين وثابت، لكن توليد مستمر لمشاعر السيطرة والشعور بالأهميّة عند اللاعب النشط الذي يبدأها ويحرص على استمرارها مهما كلف الأمر...

    اللاعب المنشيء للعبة، إنسان مصاب بالرهاب الإجتماعي الحاد، فهو لا يستطيع إتخاذ أي مخلوق آخر كصديق أو رفيق مقرب وحميم، أنه يشعر بالضعف أمام الآخرين، مهما بلغت مكانته، شهرته وثرائه، يشعر بالنقص أمام الكل بلا استثناء.. في مقارنة دائمة معهم، مقارنة يقوم فيها بجعل نفسه يخسر دائمًا لأنه يحتقر ويكره نفسه ويخجل من حقيقته حتى لو كانت حقيقته لا تختلف عن غيره من الناس في حسناتها ونقصها، لذلك هذا النوع من البشر يستخدم " اللعبة " حين يتعلق بإنسان آخر ويقع في حبه، فهو مؤمن بشدة أنه لا يستحق.. يعرف أنه خاسر دائمًا في أي مقارنة ومفاضلة مع الكل فكيف مع من يحبه ويتطلع له بإعجاب، في رأسه الفكرة الوحيدة هي أن أي شخص سيقترب منه سيكتشف حقيقته القبيحة المثيرة للشفقة ويتخلى عنه كالقمامة، فلذلك اللعبة هي الطريقة الوحيدة، إدخال الأشخاص المهمين عنده في دائرة ثم يأسرهم فيها ويربطهم دون أن يشعروا بحبل فيشده إليه تاره مناديًا لهم، ملوحًا لهم بأن يأتوا إليه ويرتموا في ذراعيه المفتوحين وحالما يقتربوا بما يكفي أو يشعروا بالتردد ولا يستجيبوا لذلك الجذب يقوم برفع درجة الجذب والشد وتضخم العواطف ثم في ثانية واحدة ودون تدريج يفلت الحبل ويتوقف النداء وتتحول الدائرة لصمت بارد أو قسوة سلبية عدائية حتى يدفع المأسور لأبعد الحدود ثم يعود لجذب الحبل إليه في نفس الطريقة وهكذا دواليك، بهذه الطريقة يشعر منشيء اللعبة بأن له الغلبة، وبأن هذا الإهتمام الذي يظهره الناس له هو بسبب لعبته البائسة وأنه إن لم يقم بهذه التلاعبات من الشد والإفلات فإنهم لن يستمروا في الإهتمام ولن يستطيع التحكم بهم والسيطرة على وجودهم عنده وسيتخلوا عنه.


    اللاعب المنشيء مازال يلعب ومازال يعتقد أنني مأسور في اللعبة، ومازال يعتقد أنني أهتم، وأن اللعبة تجني ثمارها مني، ومازال يعتقد أن مرحلة الجذب قد نجحت وأن مرحلة الإفلات الذي بدأها منذ بضعة أيام ستنجح بالتأكيد، ومازال ينتظر أن أشعر بالقلق من كلماته وسلوكه وأفعاله وأنني سأحاول أن أستعيد المرحلة السابقة أو أن أشعر بالصدمة والضغط لأفعل ما كنت أقوم به على مضض وألعب دوري في التحري لمعرفة ماذا حدث هذه المرة لكي يقرر مجددًا القرار القاطع والنهائي بإنهاء كل شيء، والذي بالطبع ليس قرارا قاطعا أو نهائي لأن اللاعب المنشيء لا يتخذ قرارات قاطعة لا لنفسه ولا للاخرين، الاخرون هم من يحركونه ويقررون عنه ويملون عليه كيف تكون تفاصيل حياته ومايقول ومالايقول، لقد عطفت كثيراً عليه.. لقد أهتممت بصدق بأمره، أردت مساعدته بلا أي رغبة بمقابل أو ثمن، أردته أن يخرج نفسه وغيره من هذه اللعبة الخرقاء، ويعيش حياته كما يعيشها الناس، حتى لو اختار الوحدة فليعشها برضى وراحة دونما شعور بأنه مجبر على ذلك بسبب نفسه لأن نفسه مثل كل الأنفس تستحق أن تحب وتُحب وتهنأ كما يهنأ بقية الناس بتقارب الأرواح.

    لكن كل هذا في الماضي، ماض انطوى وانتهى. هذه المرة الحال مختلفة ولم تعد لا بائسة ولا سعيدة.. لم تعد شيئًا. هذه المرة أنا لم أعد داخل تلك الدائرة ولا داخل اللعبة ولا جزءًا منها، أنه لا يدرك ولن يدرك ذلك أبدًا والآن في هذه المرحلة الإفلاتيّة حين الذروة الذي يعتقد فيها أن الدفع بعيدًا وصل لحده الأقصى سيغاود الجذب لكن هذه المرة سيرتد الحبل إليه سريعًا وقصيرًا مقطوعًا من الطرف الآخر.. بعبارة آخرى: كش ملك.

    أنا لا أضحك الآن، ولا أتصور شيئًا، فليس انجازًا أو نصرًا، لا أمتلك الاكتراث منذ تجاوزت حدودها، حدثٌ قد صار ومضى .

    إن كنت أيها القاريء، قد وقعت في لعبة مشابهة حاليًا وتشعر بكل ماكتب وقد انطبق عليك بشكل صادم، فأرجو أن تكون تجربتي قد ساعدتك في إدراك حقيقة واقعك وكيف تتخلص من مشكلتك.




    attachment

    سانكيوو كيوبي ميمي وجدت توقيعًا مناسبًا بفضلك attachmentbiggrin*

    ところ





  2. ...

  3. #2

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Blaire مشاهدة المشاركة

    إن كنت أيها القاريء، قد وقعت في لعبة مشابهة حاليًا وتشعر بكل ماكتب وقد انطبق عليك بشكل صادم، فأرجو أن تكون تجربتي قد ساعدتك في إدراك حقيقة واقعك وكيف تتخلص من مشكلتك.
    شكرا على مشاركتك تجربتك معنا
    فلقد عرفت الآن أن لهذه اللعبة وجود؛ ضحايا وناجون

    ولقد ساعدتني على فهم حادثة قديمة عجزت عن فهمها لسنوات
    حادثة جمعتني فيها الصدفة مع إحدى الضحايا لتشتكي من يتلاعب بها
    لم أكن طرفا في قصتها ولم أعِ وقتها كيف أساعد المشتكية أو أخفف عنها
    فلم أعرف شيئاً عن "اللاعب" ولا عن المشتكية، فالضحية لم تشأ أن تفضح ذاك "اللاعب"
    التزمتُ الصمت فتوقف الكلام واختفت الضحية
    كم أتمنى أن تكون هي قد تخلصت أيضاً من مشكلتها

    دمتِ بود ^^

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ^_^

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter