مشاهدة النتائج 1 الى 5 من 5
  1. #1

    احلام الناس لا تنتهي ( اختراق عالم الأنمي)!

    السلام عليكم ^^

    هنا سأرفق ثلاث قصص قصيرة وسريعة وارتجالية تحت عنوان:
    احلام الناس لا تنتهي
    كتبتها يوم 17 يونيو 2021م،

    وتليها قصة "انت في داخلي"
    كتبتها يوم 5 سبتمبر 2020 م

    القصص الثلاثة الاولى كانت ضمن فعالية اقترحتها الأخت رغد النابلسي، وكان هذا نص الفعالية:

    "حدث شخصيتي المفضلة
    عرس من مِن ثنائيات الأنمي تتمنى أن تحضر وتتخيله بتفاصيله؟
    حفل نجاح مَن مِن شخصيات الأنمي؟
    جلسة عائلية أو جلسة أصدقاء أي من شخصيات الأنمي تود أن تحضر؟
    بناء على ما سبق، ستكتبون في إحدى المواضيع الثلاثة على أنكم معجبون حاضرون في الحفل أو الجلسة (يعني سنتخيل أن شخصية الأنمي من المشاهير الحقيقيين ونحن أتينا لمناسبة تخصهم)
    ستسردون ما حدث، ربما حظيتم بحديث مع شخصيتكم، ربما حدث شيء غريب أو مضحك، هذا ما ستقررونه أنتم ��
    (يمكن أن يكون أي حدث مرتبط بقصة وشخصية الأنمي الذي اخترتموه، وأرجو أن تذكروا اسم الأنمي والشخصية، يمكنكم اختيار أنمي قديم أو جديد)"

    بالطبع استأذنت الاخت رغد في نقل نص فعاليتها إلى هنا ليكون مقدمة لقصصي الثلاثة، والتي سأرفقها تباعا في الرد القادم إن شاء الله...

    اما قصة انت في داخلي، فهي ضمن فعالية أخرى لاختنا رغد، وهذا نصها:
    "انت في داخلي
    فكرتها:
    أن يتقمص الكاتب إحدى شخصيات الأنمي أو الروايات التي شاهدها أو قرأها ويكتب لنا فقرة من وجهة نظر هذه الشخصية ويتحدث بلسانها، فمثلاً إذا اختار كونان يجب أن يشعرنا أنه كونان، إذا اختار جودي أبوت يجب أن يشعرنا أنه جودي أبوت.. وهكذا..
    طبعاً يمكنكم كتابة قصة متخيلة وخاتمة على مزاجكم، كما يمكنكم المشاركة بالفعالية عبر فقرة أو خاطرة أو كما تشاؤون، المهم أن تتقمصوا الشخصية.
    يشترط أن توضحوا في المشاركة من هي الشخصية التي تقمصتموها، سواء بتوضيح منفصل أو من أصل المشاركة."

    ***

    والآن أترككم مع القصص، وسانسخها بملحقاتها كما كتبتها اول مرة بالحرف الواحد ^^
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 17-07-2022 عند الساعة » 17:26
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2

    احلام الناس لا تنتهي 1

    لم أصدق عيناي بداية وانا أحدق في ذلك البناء الضخم أمامي!!
    اليس هذا هو قصر فرساي؟؟
    ولكن مهلا!!
    كيف حدث هذǿ؟
    تلفت يمنة ويسرة لعلي أفهم ما يجري، فقد كان المكان مزدحما، وحشود العوام تتوافد إلى المكان ببهجة منقطعة النظير!
    القيت التحية على أحدهم لعلي أفهم شيئا، لكنه نظر إلي بتعجب، ليتحدث على اثرها ببضع كلمات فرنسية، لم تفدني بشيء!!!
    للأسف لا اعرف من الفرنسية كلها سوى بضع كلمات، وجملة او ثلاث جمل قصيرة علقت بذاكرتي منذ الطفولة، لكن بالتأكيد لا يمكنني فهم ما الذي يقوله هذا الشخص!! ومن الواضح أن هذا الشعور وصله بوضوح، لذا تركني وانصرف!
    وفجأة.. دقّت الطبول بتناغم رهيب، وكأننا على موعد مع حدث جليل، لينطلق على إثرها إعلان مدوي، تزامن مع مرور فرقة عسكرية تمتطي خيول بهية، في مشهد مهيب!
    وما هي إلا لحظات؛ حتى اصطف الجميع بصفوف منتظمة أمام القصر، وقد رفعوا رؤوسهم تجاه مكان محدد فيه، فيما التمعت عيونهم بتوقد حماسي، يثير الفضول!
    فنظرت حيث ينظرون، وأنا أترقب بشوق وفضول ما عساه يكون!
    لم تمض سوى دقيقة او دقيقتنين، حسبتهما سنوات طويلة من الانتظار؛ حتى أطل من تلك الشرفة عروسين..
    قد يبدو الامر عاديا من الوهلة الاولى، وقد يظن اي شخص أنه حفل زفاف ملكي لأحد النبلاء!! ولكن لم يكن الامر كذلك بالنسبة لي ابدا!
    فشهقت بذهول:
    - مستحيل!! هل نحن في الجنة؟؟
    ....
    لا تسألوني عما حدث بعد ذلك، فبالتأكيد لا أذكر كافة التفاصيل بعد أن أثرتُ جلبة كبيرة بالمكان، وأنا أشرح للحاضرين سبب انفعالي الكبير!!
    كان الحدث أكبر من أن يتم استيعابه بسهولة!!
    لقد قضيت سنوات طويلة، انسج في مخيلتي نهاية سعيدة تليق بأفضل ثنائي شهده عالم الأنمي، وها أنا أرى الآن ذلك أمامي في جو خيالي ساحر!
    أجل يا سادة.. إنه حفل زفاف اوسكار جرجايس واندريه جراندير!!
    ورجاء.. لا تسألوني كيف حدث هذا، وكيف هم يطلّون علينا الان من شرفة قصر فرساي بشكل طبيعي، وكيف أن الأجواء يخيم عليها البهجة والسرور في هذه الحقبة الزمنية، وعلى كافة الاطياف من العامة والنبلاء على حد سواء! لا تسألوني ابدا كيف حدث كل هذا، فهذا هو الخيال بعينه!!
    وأحلام الناس لا تنتهي!!
    ***************
    تمت
    ____
    تلك كانت مشاركة سريعة مستعجلة ومرتجلة، وهي مشاركتي الاولى لفعالية الاخت رغد النابلسي ��
    وهذه فرصة للتذكير بأن (اندريه جراندير) هو شخصيتي المفضلة من الانميات القديمة، والذي يقابل (ايتاتشي) في الانميات الحديثة بالنسبة لي!!
    (رغم ان المشاهد العادي قد يتعجب من وجود اي شبه بين الشخصيتين، لكن بالنسبة لي.. الاثنان "ايتاتشي واندريه" وجهان لعملة واحدة!��)
    ولمن لا يعرف من هو اندريه.. هذا رابط لتقرير قديم كتبته عنه ^^
    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1134286
    _____
    ودعواتكم ��
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 17-07-2022 عند الساعة » 17:23

  4. #3

    احلام الناس لا تنتهي 2

    رغم أن الربيع حل على ربوع كونوها؛ إلا أن الأمطار هطلت بغزارة فجأة بينما كنت أحاول السؤال عن منزل عائلة ايتاتشي!
    ربما لا تصدقون هذا، ولكنها الحقيقة!! إنني الان متجهة بدعوة من ايتاتشي شخصيا لزيارة منزلهم، والتعرف إلى العائلة عن كثب، حتى أنه أخبرني عن تخصيص غرفة لي للمبيت عندهم لعدة أيام!
    أنا متأكدة من أن هناك من سيرمقني بسخرية الان، مدعيا أن ما أقوله لا علاقة له بالحقيقة إطلاقا، ولكن هذا عائد لمفهومه عن "الحقيقة" وحسب!
    وإلا.. فالحقيقة في هذا العالم الجميل- الذي بنيته من بنات أفكاري العزيزات- هي ما أقوله لكم بالضبط!!
    لحظة.. لقد استطردت كالعادة حتى تبللت ملابسي بالماء تحت هذا المطر، وللأسف لم يعد هناك أحد لأسأله! لذا سأعتمد على (حسّي) في تحديد موقع منزل ايتاتشي كما أتذكره! ولكن مهلا.. هنا تكمن المشكلة بحد ذاتها، فإذا كان زورو قد تسلل من عالم ون بيس إلى هنا، فلا شك أنه سيكون أفضل مني في تحديد الاتجاه على الأقل!!
    لا بأس.. لن استسلم.. سأغمض عيني واتبع نبضات قلبي، فهي على الاغلب أكثر كفاءة في تحديد موقع ايتاتشي، من سلسلة كورابيكا في تحديد موقع خصمه!
    وبالفعل.. لم يستغرق الأمر سوى طرفة عين؛ حتى وجدت ايتاتشي باستقبالي أمام باب المنزل:
    - خشيت أنك لن تأتي بسبب المطر.. الجميع بانتظارك.. أمي .. ابي.. وحتى أخي العزيز ساسكي.. لقد أعددنا وليمة لاستقبالك..
    ترقرقت عيناي بالدموع بداية، ورغم أنني حاولت اخفاءهما، لكنني لم استطع الاحتمال أكثر.. فأجهشت باكية دون أن أأدري ما السبب!
    فما كان من ايتاتشي إلا أن أشاح بوجهه مرددا:
    - المطر غزير بالفعل هذه الليلة.. هيا لندخل المنزل، فأمامنا الكثير من الأحاديث التي تحتاج النقاش..
    فابتسمت بتفهم:
    - أجل.. هذا صحيح.. فالليل طويل وأحلام الناس لا تنتهي!
    ____
    تمت
    *****
    وهكذا.. تأتي مشاركتي الثانية في فعالية الأخت رغد النابلسي 😊
    وهي أيضا مشاركة سريعة مرتجلة، حاولت ان اجعلها قصيرة رغم أن كلامي فيها لن ينتهي 😅
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  5. #4

    احلام الناس لا تنتهي! 3

    كنت أجلس باسترخاء تام فوق أعلى غصن متين، من شجرة التين، بعد أن تناولت بضع حبات لذيذة منها؛ عندما فاجأتني فراشتي الزرقاء اللطيفة بقولها:
    - لقد وصل البريد، ويبدو أن لديك عدة دعوات لحضور حفلات نجاح مختلفة..
    فابتسمت بسعادة:
    - يبدو هذا مثيرا للاهتمام، هلّا احضرت تلك الدعوات لأتفقدها من فضلك؟ فلا رغبة لي بالنزول عن الشجرة الان!
    فتنهدت الفراشة:
    - وكأننها أقوى على حملها! ولكن لا بأس، طلباتك أوامر كما تعلمين، وسأحاول الاستعانة بالعصفور الذهبي..
    لم اتمالك نفسي من الضحك وقتها:
    - منذ متى وأنت تعاملينني كملكة هكذا! آسفة حقا.. لا اريد أن اثقل عليك، ولكنني احب اقتناص الفرص كما تعلمين، لذلك لن أفوّت فرصة لطافتك الزائدة لهذا اليوم..
    ورغم شعوري بنوع من تأنيب الضمير؛ إلا أن مشهد المروج الخضراء الممتدة أمامي، يليها بحر أزرق صاف؛ سحرني تماما، فلم استطع مقاومة منظره من هذا المكان المرتفع، وأنا أحدق فيه بافتتان:
    سبحان الله!
    لم اشعر بما يدور حولي، حتى انتبهت لبطاقات ملونة بألوان قوس المطر، تنهمر علي من الأعلى كهطول المطر! فيما كانت الفراشة الزرقاء والعصفور الذهبي يرددون بفرح:
    - إنه يوم سعدك بلا شك!
    فشكرتهما بامتنان، وأنا أحاول الحفاظ على توازني فوق ذلك الغصن، أثناء التقاطي لتلك البطاقات ببراعة أذهلتني شخصيا!
    وبعد أن استعدتُ جلستي المريحة فوق الغصن من جديد، بدأتُ باستعراض بطاقات الدعوة الواحدة تلو الأخرى بابتهاج شديد..
    وفجأة.. كدت أفقد توازني وأنا اهتف بانفعال:
    - هل هذه الدعوة من "بليانا" حقا!!! كم انا سعيدة لأجلها!! لا شك أن حفلة نجاحها ستكون مبهجة بعد تلك السنوات العصيبة!
    وترقرقت عيناي بالدموع، وأنا أتذكر تلك الأيام بلحنها الحزين:
    "يا صديقي.. يا رفيقي.. إحذر إحذر أن تهتم!!"
    ثم انتقلت إلى الدعوة التالية:
    - حتى لبنى السريعة لم تنسني؟؟ كم هذا رائع!!
    وأغمضت عيناي بتأمل، استرجع تلك ذكريات، لكنني سرعان ما انتبهت أن الوقت يمضي بسرعة تفوق سرعة لبنى نفسها، فأخرجت البطاقة التالية، لأهتف على إثرها بسعادة:
    - هذا مبهج حقا!! مناسبتين في آن واحد!! حفلة نجاح وزفاف أيضا!! كما انا سعيدة لأجلك يا راوية.. فعادل رائع حقا!
    يبدو أنني سألبي هذه الدعوة أولا!
    لكن البطاقة التالية لم تترك لي خيار آخر!!
    أغمضت عيناي وفتحتهما مرارا!! أيعقل هذا؟؟
    "دعوة لحضور حفل نجاح الفريدو!"
    لم أتمالك نفسي وقد حسمت الأمر بسرعة، فأطلقت صافرة طويلة؛ اقبل على إثرها جوادي السريع المعروف بـ"النجم الأسود"، وبحركة بهلوانية رشيقة، قفزت عن الشجرة، لأمتطي النجم الأسود في اللحظة المناسبة، لنحلق معا في الهواء، نحو الحفل الموعود..
    لحظة.. ما لي أراكم مندهشون هكذا؟؟ أانتم متفاجئون من قدرتي المهولة على القفز والطيران والشقلبة والتحليق في الهواء؟؟ أرجو أن لا تنسوا أن هذا هو عالمي الخاص، وأنا البطلة الرئيسة فيه!! باختصار.. أنا "حرة" وليذهب المنطق إلى النعيم!!
    ولا تنسوا أن "أحلام الناس لا تنتهي"، فهل لديكم اعتراض؟؟
    حسنا.. هذا جيد، دعونا نكمل إذن، فحفلة نجاح الفريدو تستحق كل هذا الخيال!
    يبدو اننا اقتربنا بالفعل، فهل تسمعون ما أسمع؟؟ وهل ترون ما أرى؟؟
    ها هو روميو وجميع الأصدقاء، يهتفون حول الفريدو بعد حصوله على درجة الشرف العلمية:
    "حلمنا نهار.. نهارنا عمل
    نملك الخيار.. وخيارنا امل
    وتهدينا الحياة اضوائا في اخر النفق
    تدعونا كي ننسى الما عشناه
    نستسلم لكن لا ما دمنا احيــــــــاء نـــــــرزق
    ما دام الامل طريقا فسنحيا"
    ______
    تمت
    *******
    وبهذا أكون قد أنهيت مشاركتي الثالثة في فعالية الأخت رغد النابلسي- والتي حاولت اختصارها قدر المستطاع حتى لا استطرد أكثر باستعراض بقية شخصيات الانمي التي أتمنى حضور حفل نجاحها- بحيث أكون قد قمت بتغطية فروع المشاركة الثلاثة:
    1- حفلة زفاف ثنائي (اوسكار واندريه)
    2- جلسة عائلية او جلسة اصدقاء (ايتاتشي)
    3- حفلة نجاح (الفريدو)
    والحمد لله رب العالمين 😊
    (شعرت وكان أمامي واجب من ثلاثة أفرع يجب تسليمها للمعلمة، حتى استطيع النوم بسلام😅 )
    مع امنياتي لكم بليلة هانئة وأحلام سعيدة، وتصبحون على خير 😴
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  6. #5

    انت في داخلي!

    السلام..
    هي كلمتى المفضلة التي طالما حلمتُ برؤيتها متمثلة في هذا العالم!
    شاركت في الحرب، منذ أن كنت طفلا! او لأقل بعمر طفل، فلستُ أذكر انني عشت مرحلة الطفولة كبقية الأطفال! لطالما راودتني التساؤلات، وكنت ألجأ إلى التأملات وأراقب ما حولي بصمت..
    لماذا كل هذه الحروب؟
    لماذا كل هذا اللهاث خلف امتلاك القوة!!
    لقد كنت قويا بالفعل، بل.. والأقوى بين أقراني ومن يكبرني ايضا، يقولون عني أنني ذكي موهوب وعبقري، وأبي كان فخورا بي جدا لأجل ذلك، وكذلك أمي، ولكن.. ماذا يعني هذا كله إذا لم أوظفه بالطريقة الصحيحة!!
    لأجل من نقاتل؟
    وما هو الهدف من قتالنا؟
    ولماذا نتفاخر بقوتنا أصلا!!!
    للأسف.. كان هذا أكبر هم عشيرتي، لدرجة أنهم قد يقتلون بعضهم البعض لأجل ذلك، حتى لم يعد أحد يأتمنهم على شيء، إلى أن صدر قرار عزلهم في حي بعيد يقبع في طرف القرية! وكان هذا سبب كاف لتغذية الحقد والعداوة في قلوبهم أكثر!
    تمنيت من اعماق قلبي تصحيح هذا المسار، ولم اجد أحد يفهمني سوى صديق واحد يكبرني سنا، اعتبرته اخي الأكبر!
    تعاهدنا على التغيير، وتصحيح الأوضاع، ووثق بنا رئيس القرية، ولكن..
    حدث ما لم يكن بالحسبان؛ لقد رحل صديقي مخلفا حسرة في قلبي، وبقيت وحدي في ذلك الطريق الصعب، إلى أن وجدت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما!!
    أبي رئيس العشيرة ينوي الانقلاب على القرية، ويطلب مني أن أكون جاسوسا له عليها بحكم عملي، الذي الحقني به خصيصا لأجل ذلك!
    وأنا مجنّد في جهاز القرية السري، المسؤول عن الحفاظ على أمن القرية، ومطلوب مني أن أكون جاسوسا على عشيرتي ومراقبة تحركاتها لأجل سلامة القرية!
    أنا اعرف عشيرتي جيدا.. واعرف اخطاءهم ونواياهم الحقيقية اكثر من اي أحد آخر، ومع ذلك.. يؤلمني جدا ان يظن أحد بهم سوءا.. أو يتحدث عنهم بسوء، إنهم أهلي في النهاية! لا أريد لأخي الصغير البريء أن يكبر ليصبح مثلهم! لقد طلب مني صديقي الحفاظ على شرف اسم عشيرتنا، فهو مثلي، لم يكن ليحتمل أن يلتصق بهم لقب الخيانة!! وقد عاهدته على ذلك!!
    ولكن.. كيف لي هذا!!
    مضت قرابة سنة منذ موت صديقي، وأنا أحاول ايجاد طريقة سلمية لحل الخلاف بين عشيرتي وبين القرية، وقد وعدني رئيس القرية بإيجاد حل ولكن للأسف.. لم يحدث شيء!!
    وجاء اليوم الموعود.. اليوم الذي عزمت فيه عشيرتي على تنفيذ انقلابها الدامي، اليوم الذي كان سيضع حدا لأي سلام منشود، ويلقي به في الهاوية!
    الا تكفينا الحروب الخارجية بين القرى؛ لنشعل حربا داخلية!!
    كدت أموت من الهم والألم..
    امي ابي اخي وعشيرتي.. أم السلام!!
    لقد كانت العشيرة مخطئة بلا شك، ولم أكن لأقف إلى جانب الباطل مهما كان، حتى ولو كانوا أهلي! ومع ذلك.. تمنيت بشدة ان أجد حلا آخر، ولكن الاوان قد فات بالفعل، وأصدر رئيسي الأمر الصارم:
    - هذا واجبك.. إنه أمر من رئيس جهاز أمن القرية الذي تعمل به، وإذا لم تنفذ المهمة المطلوبة منك، فهي الحرب بيننا وبين عشيرتك وأنت معهم بلا شك!
    كانت كلمات ذلك الرجل بغيضة، فلم أكن من يخاف التهديد، ولكن الحق كان إلى جانبه بلا شك!
    كم هذا مؤلم، بل.. هل هناك ألم اشد من أن يكون الحق إلى جانب من لا تحبه، ويكون أحبتك في جانب الباطل!!!
    لقد كان اختيارا صعبا بلا شك، ولكن الحق لا يقبل المساومة..
    اشترطت شرطا وحيدا..
    أخي الصغير.. إنه أمانة لديكم فلا تمسوه بأذى!
    لا يهمني أن يكرهني الآخرون، ولا أن يظنوا بي سوءا، ولستُ أمانع بأن أوصف بالخائن مقابل شرف اسم عائلتي وسلام القرية.. فلستُ أعمل لأجل أن أمدح، ولا لأجل أن يشار لي بالبنان! فمن يريد التضحية وتقديم الحماية للآخرين فهو لا يقدمها لأجل الشهرة!
    لم يكن قتل أفراد عشيرتي سهلا عليّ بالطبع، ولم أكن سعيدا بمعرفة أن عملية القتل الذي شاركني فيها ذلك المقنع، ستصل الجميع، بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء، كان شرا لا بد منه! ومع ذلك.. كنت أنتظر اليوم الذي أكفر فيه عن خطئي، كنت أريد لأخي أن يقتص للعشيرة مني، ولذلك أردته أن يصبح أقوى وأقوى.. لمصلحته اولا، وليقتص مني ويريحني من عذاب الضمير ثانيا..
    لست أدعي أنني مثالي، فقد أخطأت بلا شك عندما كذبت على أخي، وكنت سببا في دفعه لطريق الهاوية، ولكنني بذلت جهدي لتصحيح خطئي، واستعنت بمن اثق بهم.. إنه صديق أخي الذي يهتم به.. وكم كنت سعيدا لأنه لم يخذلني..
    آمل أنني نجحت في النهاية.. وآمل أن أخي الصغير أصبح بخير.. وآمل أن الجميع يعيشون بسلام...
    إنني حقا... أحبكم.. وأحب أن أراكم دوما في سلام..
    ***
    تمت
    _______
    لم اتوقع انني سأشارك بهذه السرعة!!! ومع ذلك.. يظل هذا غيض من فيض 😢
    ودعواتكم 🙂
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter