مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    بيني وبين أفكاري في رمضاني الخاص!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اليوم كنت اتصفح بعض أعمالي القديمة، فكان من ضمنها نص قديم لحوار داخلي دار بيني وبين أفكاري، وقد نشرته ضمن إحدى الفعاليات بعنوان (#رمضاني_الخاص)، كان ذلك في يوم 5/5/ 2020م، وقد انتبهت إلى التطورات الرهيبة التي حدثت منذ ذلك الحين بفضل الله (اليوم الاربعاء 6/ 7/ 2022م الموافق 7 ذو الحجة 1443هـ)!!

    فمن تكوين فريق مانجا "اغتيال التاريخ" إلى تأسيس نقابة المانجاكا العرب واطلاق مجلة نبراس المانجاكا، وهذا كله من فضل الله! والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه!
    ولهذا شعرت أنه سيكون من الرائع أن انقل ذلك النص إلى هنا، لعله يخلد في ذاكرة التاريخ المشرق بإذن الله، ويكون نبراسا للتفاؤل والأمل، ونسأل الله أن يكون القادم أفضل ^^

    ولكن قبل ذلك.. يسعدني اطلاعكم على هذا اللقاء التعريفي بمجلة نبراس المانجاكا، والذي يتحدث فيه الأخ المؤلف محمد نجيب، أحد المؤلفين في فريق مانجا اغتيال التاريخ، وأبرز مؤسسي نقابة المانجاكا العرب، والشريك الفعلي في مشروع مدرسة الفروسية، جزاه الله خيرا:

    https://www.youtube.com/watch?v=M8s1RhGOJy8

    ***
    والآن اترككم مع النص، الذي قد يكون اشبه بحوار قصصي، وسأنقله كما هو بالحرف الواحد كما نشرته اول مرة في رمضان، يوم 5/5/ 2020م، ولا تنسونا من صالح دعائكم في هذه الايام المباركة من عشر ذي الحجة، وكل عام وأنتم بخير ^^



    رمضاني الخاص


    - الحمد لله رب العالمين.. ما شاء الله!! يبدو صباحا جميلا مشرقا بالتفاؤل والنشاط والحيوية، فها قد أنهيتُ الختمة الثانية من القرآن في هذا اليوم الثاني عشر من رمضان، بفضل الله، والجو يبدو هادئا ومشجعا للتفرغ لمجموعة المانجاكا العربي، ويمكنني الشروع بتنظيم فريق العمل الآن و....
    غير أنني لم أكد أحدث نفسي بذلك؛ حتى واجهتني إحدى أفكاري بقوة، وكأنها انزعجت من رؤيتي بسكينة وسلام:
    - لحظة.. لحظة! تبدين سعيدة لأنك ختمت قراءة القرآن مرتين فقط منذ بداية رمضان!! عار على حافظةٍ للقرآن مثلك أن تفرح هكذا..
    وتابعت بسخرية:
    - هذا إذا بقيتِ حافظة للقرآن! فأنت لم تراجعيه منذ فترة طويلة، وأتحداك إذا كنت لا زلت تحفظين جزءا واحدا غيبا!!
    كان كلامها قاسيا وجارحا بشدة، لكنني احتملته، واصطنعتُ ابتسامة باهتة، لعلي أدافع بها عن نفسي:
    - أعرف أنني مقصرة، وهذا لا يغتفر.. ولكنك تعرفين أنني لا أتعمد تجاهل المراجعة والحفظ! لدي الكثير من المسؤوليات الأخرى التي تشغل تفكيري، هل نسيت أن سيدنا خالد بن الوليد، رضي الله عنه، لم يكن متفرغا لحفظ القرآن كما يجب، لأنه كان مشغولا بالمعارك والفتوحات العظيمة، و قد كان...
    لكن الفكرة لم تتركني أكمل كلامي كالعادة؛ إذ سرعان ما قاطعتني بعصبية:
    - يعني أصبحتِ تظنين نفسك فاتحة الشرق والغرب المغفور لك ما تقدم وما تأخر؛ لأنك تعملين في مشروع مدرسة الفروسية مثلا!!!
    كدت ألطم على وجهي، وأنا ارد عليها بحدة:
    - استغفر الله العظيم، من أين تأتين بهذا الكلام!! هل أنا ادعيت ذلك يوما من الايام والعياذ بالله!
    فانفجرت ضاحكة بسخريتها المعهودة:
    - ما شاء الله على التواضع! كيف تفسرين إذن انشغالك عن القرآن، ونسيانك لأجزائه، وأنتِ في شهر القرآن!
    وتابعتْ بحدة:
    - واجباتك الاجتماعية، فهمناها.. مسؤلياتك اليومية وفهمناها أيضا.. ولكن كيف تبررين جلوسك على الفيس بوك الآن، بدل مراجعة الحفظ وتلاوة القرآن في هذا الشهر الفضيل، الذي يمضي سريعا ولن يعود مرة أخرى قبل عام.. هذا إذا بقيتِ للعام القادم!
    كان كلامها صريحا.. موجعا وحقيقيا! غير أنني تمسكتً بأمل الدفاع عن نفسي لآخر رمق:
    - أولا: أسأل الله أن يرزقني طول العمر على طاعته، بالصحة والعافية، وأن لا يجعل هذا آخر عهدي برمضان، ويعينني على صيامه وقيامه وتلاوة قرآنه إيمانا واحتسابا
    ثانيا: ما أنوي فعله الآن متعلق بهذا الشهر الفضيل أيضا، بل ومن أجل "القرآن"! لذلك..
    وكعادة الفكرة المزعجة، همّت بمقاطعتي، ولكن من حسن حظي هذه المرة؛ أن تدخّلت فكرة أخرى لطيفة جدا، تولّت اسكاتها والرد عليها نيابة عني، بقولها:
    - لا تكوني قاسية يا أختي، فكما تعلمين هي تخطط لتكوين فريق من أجل مانجا "اغتيال التاريخ"، وهدفها النهائي هو تعريف العالم بعظمة هذا القرآن الكريم وإعجازه! لعل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لها الأجر، ويجزل لها المثوبة بهذا العمل ذو المنفعة المتعدية!
    شعرتُ بالامتنان الشديد لهذه الفكرة اللطيفة، وقبل أن أشكرهǺ قالت الفكرة الأولى (الشديدة):
    - يبدو كلامك مقنعا نوعا ما يا أختي اللطيفة، رغم أنه لم يقنعني! ومع ذلك.. لو كان كلامك صحيحا فربما أعذرها، لكنها لا تكتفي بذلك فقط، بل...
    وهنا قاطعتها الفكرة اللطيفة- رغم أنها لطيفة ولكن يبدو أن الأفكار معتادة على مقاطعة بعضها البعض!!- قائلة:
    - صدقيني يا أختي الشديدة، هي تحاول وتبذل جهدها أن يكون جلوسها على الفيس بوك مفيدا، ثم إنه لا بأس بالترويح عن النفس ساعة وساعة! لذا لا تكوني متشددة.. يكفي أنها المسكينة لا تستطع متابعة برامجها الرمضانية المفضلة، ولا فتح اليوتيوب، ولاحتى مشاهدة سبيستون!! حتى أنها لم تتمكن من مشاهدة (اساطير في قادم الزمان) الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر! فأنت تعرفين ظروف الانترنت والقنوات و..
    فقاطعتها الفكرة الشديدة بصوت ساخر:
    - هذا يكفي.. ستجعلينني أبكي عليها من شدة التأثر! قال سبيستون قال! لا أدري متى ستعقل هذه الأخت المحترمة!!
    وهنا تدخلت فكرة حكيمة، تبدو أكبرهم سنا، وأكثرهم خبرة:
    - معك الحق أيتها الشديدة في بعض الأمور، ولكن اسلوبك ينافي خُلُق القرآن الكريم الذي تحثين على قراءته، ثم إن خير الأمور الوسط، ولا يشادد هذا الدين أحد إلا غلبه، وما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه!
    ثم التفتت نحو الفكرة اللطيفة متابعة:
    - وأنت أيتها اللطيفة، لا شك أنك محقة في بعض الامور أيضا، ولكن لا افراط ولا تفريط، فقدوم رمضان يتطلب منا إعادة ترتيب الأولويات، فهو ضيف عزيز لن يلبث إلا أيام معدودات، ويستحق منا إكرامه لنكرم أنفسنا به! ومرة أخرى أعود وأكرر.. خير الأمور الوسط، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة..
    تنهدتً بارتياح لكلامها ذاك الذي فضّ الصراع، وأراحني قليلا من الدخول في جدل عقيم مع أفكاري؛ بعد ان دخلنا في هدنة مؤقتة على ما يبدو، ريثما انتهي من الإعدادات لفريق المانجاكا العربي، لعلنا نتمكن من المشاركة في مسابقة شونين جامب العالمية، بإذن الله.. ونسأل الله التوفيق في ذلك..
    ولكن مهلا.. يبدو أن هناك فعالية رمضانية جديدة من اختي العزيزة رغد النابلسي، ولا يجدر بي تفويتها!!
    وابتسمتُ لنفسي بسعادة:
    - يبدو أن حوار الأفكار ذاك لم يكن بلا فائدة، سأشارك فيه بالتأكيد، إن شاء الله، فلا وقت لدي لكتابة يوميات أخرى..
    غير أنني سرعان ما تذكرت شيئا كدت أنساه، فهتفت بتعجب:
    - سبحان الله! إنه توارد أفكار بلا شك!! نسيت أن أخبر رغد باقتراحي لتنظيم فعالية بعنوان (يوميات مانجاكا عربي في زمن الكورونا)!! هذه الفكرة خطرت ببالي منذ بداية الأزمة، لعلنا نوثق هذا التاريخ بإبداعاتنا، التي تعكس واقعنا الحقيقي بلا زيادة أو نقصان، لتكون مرجعا للأجيال القادمة بإذن الله، ولكنني لم أجد الفرصة لاقتراحها ولا حتى عرضها! حسنا.. يبدو اننا سنضرب عصفورين بحجر واحد هذه المرة، رغم أن الأخ أحمد الهمالي قال بانه لا يحب ضرب العصافير!!
    نظرت إلى ساعتي.. وشهقت كـالعادة! فقد مر الوقت سريعا كالعادة!!
    وهنا اُفلِتت ضحكة مني دون قصد:
    - يبدو أن "العادة" لا زالت تحكم الكثير من الأمور في حياتي، ولكن لا بأس بذلك.. فأحيانا تكون هذه العادة حميدة.. ولكنني سأحاول اجبار نفسي على التوقف هنا، حتى لا استطرد أكثر كالعادة!!!
    وبسرعة.. رفعت يداي بالدعاء لأختم مجلسي هذا، الذي لم يشاركني فيه احد سوى أفكاري:
    رب اشرح لي صدري ويسرلي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
    ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 06-07-2022 عند الساعة » 17:49
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2
    جميلة
    attachment
    في منتدى نور وهداية
    مكسات


  4. #3
    Breathless vF7v7e
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Mάч Ċяч






    مسابقة معارض السيَّارات 2012 مسابقة معارض السيَّارات 2012
    الإخبَاري الذهبي لعام 2012 الإخبَاري الذهبي لعام 2012
    - يبدو أن "العادة" لا زالت تحكم الكثير من الأمور في حياتي، ولكن لا بأس بذلك.. فأحيانا تكون هذه العادة حميدة.. ولكنني سأحاول اجبار نفسي على التوقف هنا، حتى لا استطرد أكثر كالعادة!!!

    لازم نخرج من الكومفورت زون


    This
    Goes Out To The One That Got Away .... We Could Have Proved Everyone Is Wrong
    0e722e8f19bc324850693dd92267defb


    attachment

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter