في حياة مثالية تختلف أذواق الناس وميولهم
فيتجه البعض لطريق الخير ويختار آخرون طريق الشر
هذا يبني وذاك يهدم، هذا يساعد وذاك يخرب
هذا يَهدي وذاك يُضل، هذا نور وذاك ظلام
I'm bad, and that's good
I will never be good, and that's not bad
There's no one I'd rather be than me
"أنا سيء، وهذا جيد.
لن أكون جيداً، وهذا ليس سيئاً.
ليس هناك أفضل من أن أكون نفسي"
.
.
هل فكرتم بشعور الأشرار بعد أن يُمنوا بالهزيمة ؟
كم قوية هي العزيمة التي تعيدهم كل يوم لطريق الشر
نراهم لا يكلون ولا يستريحون حتى يغرق العالم بالظلام
إلى أن جاء ذاك اليوم..
يوم خارت فيه قوى الشر وتلاشت عزيمتهم، فاعتزلوا الدرب العتيد وانطووا إلى عزلتهم
يجرون أذناب الخيبة إلى مهاجعهم بعيداً عن أعين الناس
حل النور والسلام، ولم يعد للأشرار أي ذِكر وعاش الناس في سعادة
إلا أولئك الثلة من الأبطال الذين لم يعد لوجودهم أي فائدة
تساءل الأبطال فيما بينهم: هل نبقى ؟ أم نذهب ؟ إلى أين نذهب ؟
صاح أحدهم: لنهاجر إلى العالم الموازي ونبحث عن سبيل لبث الخير هناك..
فما بقي لنا هنا غير حياة فارغة مملة لا أحداث فيها.
لاقت الفكرة استحسان الجميع وانطلقوا جميعاً إلى العالم الموازي حتى اختفوا عن آخرهم من عالمنا..
دارت الأيام والناس في غفلة يعيشون في صفاء بلا أخيار ولا أشرار
لم يتساءل أحد منهم عما حل بالأبطال، بل وتناسوا صراع الماضي وحقدهم على الأشرار
مر الوقت متسارعاً والحياة بلا معنى لا فيها جديد بهيج ولا تغيير مثير
اضطرب الوقت، ففزع الناس: هل كنا نياماً بلا إحساس ؟
السنة كشهر واليوم كساعة وكأن الوقت تلاشى والعالم يسير إلى الزوال
عجز الناس عن فهم ما يجري، فجمعوا حكماءهم ليجدوا حلاً
فأخذوا يتباحثون ويتشاورون ثم استعادوا ذكريات الماضي
حين كان الأبطال والأشرار يقتتلون
كان العالم في توازن بين نور وظلام، وكل ذلك قد اختفى الآن
فذهب الناس يبحثون عن الأبطال ليخرجوهم من هذه الحال، فلم يجدوا لهم أثرا
فذهبوا يبحثون عن الأشرار فوجدوهم في مهاجعهم نياماً
"فلنوقظهم!" صاح أحدهم، "لعلهم يعرفون الحل"
استيقظ الأشرار على أصوات الناس وتساءلوا عما يجري
تكلم الناس وأخبروهم بالقصة، أن العالم في اضطراب
كل شيء جيد ولا شيء جيد، فالحياة بلا معنى والوقت يتلاشى
اختل توازن العالم بعد غياب الأشرار عندما خسروا عزيمتهم
لكن اليوم قد عادت لهم هيبتهم، فلا مخرج من هذه الحال إلا بإعادة التوازن بنشر الظلام
اشتعلت عيون الأشرار فلا أبطال في هذا العالم، وإذا ما عادوا للشر فلن يقف أحد في طريقهم
بل والأنكى والأمرّ أنهم بالشر سينقذون العالم
فغدى الأشرار هم الأبطال
.
.
المفضلات