حل المساءُ وقد فرش
جسمي بساطاً وانتعش
والنومُ داعبَ مقلتي
بل عانق النونُ العَمش
والطرفُ ذابَ مُغازِلاً
يغفو ويبطئُ إنّ رَمش
والروحُ تطرب للهوى
فالعقل بالجو اندهش
في ليلةٍ قمريةٍ
أنّا رأيتَ البدرَ هش
ومن الشتاءِ نسائمٌ
هبت لها الجسمُ ارتعش
فذكرتُ صوفي في الشتاء
وملاذ دفئي في الغبش
تلك الذراعانُ التي
تهوى التعلق واللبش
إن لامست أو عانقت
صدري تنهد وانكمش
برداً سلاماً ٱطفئا
للهيبِ شوقٍ تحت قش
كان المساء مسالماً
حتى تقرحَ وانت مش
جرح الهوى لما هوى
قلبي ولذكرى فتش
فسهرتُ عند صبابتي
والليل أوحشَ بل خفش
والصمت حولي مطبقٌ
والشوقٌ جبارٌ بطش
لترى الخدود بلاقعٌ
لا يرثون من العطش
بقلم الشاعر / أبو نزار
أمين حربه
المفضلات